تحدثنا العادات والقيم وفوقها جميعا الكتب السماوية على احترام جيراننا، لكن ماذا يحدث عندما يظهر جار جديد يشكل مصدر للإزعاج ؟ ضجيج حتى ساعة متأخّرة كلّ ليلة، موسيقى أو صوت تلفاز عال، خصوصا عندما تحاول أخذ غفوة بعد عمل يوم شاق. هل تخرق القوانين وتنقلب على جارك؟ أو هل تسأل جارك أن يتوقف عن عمل الضوضاء ؟
كلانا يمكن أن نتفق على شيء واحد، "الجيران الصاخبون مصدر إزعاج". ويمكن أن يتحولوا بسرعة على كابوس مرعب وأكبر ألم في حياتك. وعندها سيصبح ليلك نهار ونهارك ليل. لذا فأن ترك جيرانك المزعجون بدون حل ليس اختيارا جيدا. فالجيران السيئون ضرر على الصحة.
مهمّتك الأولى كجار يتمتع بسلوك جيد هو الذهاب إلى بيت جارك والطلب منه بشكل مؤدّب أن يخفض صوت الضجيج، وتوضّح له بأنّه يزعج الحيّ. إذا كان جارك مؤدّبا بما فيه الكفاية فسوف يمتثل لطلبك، لكن إذا بقى مستوى الضوضاء بدون تغيير أو ازداد ، فعندها ستعرف بأن هذا الجار مزعج ويستمتع حقا بما يقوم به.
إذا لم تنفع الطريقة المؤدبة، فيجب أن تقوم بالاتصال بصاحب الملك إذا كان الجار مستأجرا، وتخبره عن السلوك السيئ للمستأجر. قد يتردد صاحب الملك في التحدث مع الجار السيئ، ولكن كن مستعدا وأجمع أدلّة على سوء تصرف هذا المستأجر. أبق آلة تصوير الفيديو جاهزة في هذه الحالة، وتأكّد من تسجيل الوقت والتاريخ على الشريط. هذا سيظهر لصاحب الملك ما الذي يحدث بالضبط.
إذا لم يتصرف صاحب الملك لكنه تحدث مع جيرانك، وهو ما الذي سيحدث على الأغلب، قم بتحضير رسالة شكوى جماعية من جميع الجيران في الحيّ الذين أيضا لا يستطيعون تحمّل الإزعاج، وقم بإرسال الرسالة إلى صاحب الملك وإلى الجار المزعج. هذه الرسالة لها تأثير قوي تقريبا كلّ مرّة. على أية حال إذا، ولسبب ما، استمر الإزعاج، قم باستدعاء الشرطة في ذروة ضجيج جارك.
إن استدعاء الشرطة عدّة مرات للشكوى من هذا الجار المزعج سيحلّ مشاكلك. فسوف يطلبون منه أن يرحل من المنطقة أو يعطونه إنذارا شديد اللهجة.
تعليق