السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لست كاتب روائي ولم أعتد على كتابة القصص أو حتى قصها ..
لكنني عندما أستيقطت اليوم وجدت فيني رغبة عارمة لكتابة قصه ..
سأكتبها .. حتى ولو كنت لا أملك المقومات للحبكة الدرامية .. او حتى الفكاهيه ..
تقبلوها كما هي .. :)
.
.
.
كان ياما كان في زمان ما ومكان معلوم ..
كان هناك بنيان راقي في احدى الدول المتحضره والمنفتحه للعالم انفتاحا تاما .. لدرجة ان الشخص لا يحتاج حتى لتأشيرة دخول لهذه الدولة ..
كان لهذا البنيان العديد من الحراس والخدم ممن يعملون دون أجر .. فقط عشقا لهذا البنيان الذي له في نفوسهم مكانة كبيرة توازي مكانة صنم بوذا في نفوس التايلنديين
كان لهذا البنيان العديد من الأعمدة الجميلة والمرتبة بشكل رائع .. بإستثناء عمود واحد .. كان له شكل قديم .. وكان يشذ عن بقية الاعمدة في ترتيبه وبنيانه .. فكان يسد الممر على بعض المارين في هذا البنيان لدرجة أنهم تضايقوا منه جدا وبدأو يشتكون من هذا العمود المؤذي والمزعج ..
كان هناك قلة من سكان هذا البنيان يقدّرون هذا العمود لأنه يحتوي على نقووش جميلة ورائعه تحتوي على أصالة الماضي وكتابات جميلة في الدين .. وأيضا في علم الفلسفة ..
ولكن المنزعجين كانو لايفهمون هذه الكتابات ولا يقدرون تلك النقووش لذلك استدعوا مهندس معماري فاشل - لا أعلم من أين أتى بشهادة الهندسة اصلا - لإيجاد حل لهذا العمود المزعج ..
عندما وصل المهندس المزيّف بدأ ينظر الى هذا العمود ويدور حوله .. وحاول أن يبيّن لمن حوله بأنه يفهم ما حُفر على هذا العمود الغالي من نقوش وكتابات .. ثم يصرح لمن حوله من المنزعجين بأن حل هذا العمود هيّن وأن أمره سهل ..
فأتى هذا المهندس المتحاذق بفأس وبدأ يضرب هذا العمود .. وفي كل مرة يضربه أكثر من الأولى .. والقلة يصرخون (لاتهدم هذا العمود .. فهو أساس البنيان) .. ولكن لأن المهندس غبي فلم يفهم معنى كلمة أساس وأكمل ضربه للعمود بفأسه الدائرية ..
العجيب بالأمر أن هذا العمود لم يتأثر بضربات المهندس السخيف .. ولكنّه إستطاع تشويه بعض النقوش مما آذى مشاعر القلة المحبة والمقدّرة لهذا العمود ..
بعد فترة من إنزعاج المنزعجين .. ونفاذ صبر المهندس الفاشل .. قرر المهندس أن يجلب احدى سيارات الهدم لإجتثاث هذا العمود من قلب البنيان ..
فدخل المهندس الغبي بسيارته العملاقة وفي عينيه الكثير من الغضب .. وكأن هذا العمود أهانه بشموخه وكبريائه .. ليجتثه من جذوره .. ويرميه خارج البنيان .. وسط صيحات بعض القلة العاقله .. وآهات مكتومة من بعضهم ..
لكن لم يدم فرح المهندس المجنون والمنزعجين الاغبياء كثيرا .. فسقط عليهم البنيان حجرا حجرا .. وكأن لسان حاله يقول (ماذا فعلتم أيها المجانين)
صحيح أن هذا العمود النادر أصبح خارج المبنى .. ولكن نقوشه وكتاباته الرائعه لازالت في قلوب كل من أحبوه من القلة المميزة ..
تمت
رجاء خاص:
أرجو أن لا ينقل هذا الموضوع من العام ..
.
.
لست كاتب روائي ولم أعتد على كتابة القصص أو حتى قصها ..
لكنني عندما أستيقطت اليوم وجدت فيني رغبة عارمة لكتابة قصه ..
سأكتبها .. حتى ولو كنت لا أملك المقومات للحبكة الدرامية .. او حتى الفكاهيه ..
تقبلوها كما هي .. :)
.
.
.
كان ياما كان في زمان ما ومكان معلوم ..
كان هناك بنيان راقي في احدى الدول المتحضره والمنفتحه للعالم انفتاحا تاما .. لدرجة ان الشخص لا يحتاج حتى لتأشيرة دخول لهذه الدولة ..
كان لهذا البنيان العديد من الحراس والخدم ممن يعملون دون أجر .. فقط عشقا لهذا البنيان الذي له في نفوسهم مكانة كبيرة توازي مكانة صنم بوذا في نفوس التايلنديين
كان لهذا البنيان العديد من الأعمدة الجميلة والمرتبة بشكل رائع .. بإستثناء عمود واحد .. كان له شكل قديم .. وكان يشذ عن بقية الاعمدة في ترتيبه وبنيانه .. فكان يسد الممر على بعض المارين في هذا البنيان لدرجة أنهم تضايقوا منه جدا وبدأو يشتكون من هذا العمود المؤذي والمزعج ..
كان هناك قلة من سكان هذا البنيان يقدّرون هذا العمود لأنه يحتوي على نقووش جميلة ورائعه تحتوي على أصالة الماضي وكتابات جميلة في الدين .. وأيضا في علم الفلسفة ..
ولكن المنزعجين كانو لايفهمون هذه الكتابات ولا يقدرون تلك النقووش لذلك استدعوا مهندس معماري فاشل - لا أعلم من أين أتى بشهادة الهندسة اصلا - لإيجاد حل لهذا العمود المزعج ..
عندما وصل المهندس المزيّف بدأ ينظر الى هذا العمود ويدور حوله .. وحاول أن يبيّن لمن حوله بأنه يفهم ما حُفر على هذا العمود الغالي من نقوش وكتابات .. ثم يصرح لمن حوله من المنزعجين بأن حل هذا العمود هيّن وأن أمره سهل ..
فأتى هذا المهندس المتحاذق بفأس وبدأ يضرب هذا العمود .. وفي كل مرة يضربه أكثر من الأولى .. والقلة يصرخون (لاتهدم هذا العمود .. فهو أساس البنيان) .. ولكن لأن المهندس غبي فلم يفهم معنى كلمة أساس وأكمل ضربه للعمود بفأسه الدائرية ..
العجيب بالأمر أن هذا العمود لم يتأثر بضربات المهندس السخيف .. ولكنّه إستطاع تشويه بعض النقوش مما آذى مشاعر القلة المحبة والمقدّرة لهذا العمود ..
بعد فترة من إنزعاج المنزعجين .. ونفاذ صبر المهندس الفاشل .. قرر المهندس أن يجلب احدى سيارات الهدم لإجتثاث هذا العمود من قلب البنيان ..
فدخل المهندس الغبي بسيارته العملاقة وفي عينيه الكثير من الغضب .. وكأن هذا العمود أهانه بشموخه وكبريائه .. ليجتثه من جذوره .. ويرميه خارج البنيان .. وسط صيحات بعض القلة العاقله .. وآهات مكتومة من بعضهم ..
لكن لم يدم فرح المهندس المجنون والمنزعجين الاغبياء كثيرا .. فسقط عليهم البنيان حجرا حجرا .. وكأن لسان حاله يقول (ماذا فعلتم أيها المجانين)
صحيح أن هذا العمود النادر أصبح خارج المبنى .. ولكن نقوشه وكتاباته الرائعه لازالت في قلوب كل من أحبوه من القلة المميزة ..
تمت
رجاء خاص:
أرجو أن لا ينقل هذا الموضوع من العام ..
.
.
تعليق