بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد و آل محمد...
بالأمس ترددت على إحدى المراكزالصحية الموجودة في منطقتنا لأمراض طارئة تعترض أحوالنا - نحن بني البشر- من حين لآخر، تماماً كالجوالمتغير بين اللحظة والأخرى ، وأثناء انتظاري موعدي مع الطبيب إذا بي أسمع همسات الناس يشكون كلٌ في موقعه من الحياة .
فهذه امرأة تقول: ولدي في المدرسة كل يوم يرجع ويتململ من كثرة الواجبات ، وهذا يقول : ما أكثر الازدحام المروري في البلد ، وتلك تقول : ما أسوأ ما تعرضه الفضائيات ، وآخر يقول : لقدكثر علينا نظام النوبات في المستشفيات ، وأخرى تقول : منذ متى تخرجت ولم أحصل على وظيفة .....وهكذا دواليك.
الناس أياً كانوا في العالم منذ الأزل وحتى يومنا هذا تراهم في شكوى مستمرة ، سواء بالمنزل أو المدرسة أوالوزارت أوالمؤسسات والأسواق.
يا ترٌى لماذا يشكو الناس بهذه الطريقة الملحوظة ؟ وما سبب شكواهم ؟ وممَ يشكون ؟ ولمن يشكون ؟
أهل لأن الناس قد ضاقت بهم الحياة ذرعاً من كل ما يحدث من مشكلات وحروب وكوارث طبيعية منقطعة النظير ؟ أم أنها نمطية الحياة الإستهلاكية التي فرضت نفسها علينا بشكل أو بآخر؟ وهل يشكو الناس لأن حاجاتهم ورغباتهم ومصالحهم لم تٌشبع بعد ؟ أولم تٌلبى بالطريقة التي يريدونها ؟ أم أن روح التشبع والتخمة العاليتين في شتى مناحي الحياة وأنشطتها باتت تكتم أنفاسهم ؟ أم أنها الحياة تسيّرنا حسب مزاجيتها؟ وهل يشكو الناس من ضنك العيش ؟ أم من الفساد ؟ أم من المرض ؟ أم من سياسيات العالم وأوضاعها ؟ أم من الإنحراف الأخلاقي وغيره ؟
كل هذه الأسئلة وغيرها تحتاج عند كلٌ واحدٍ منا لوقفة حاسمة ، وتفكير جدي فيماه ي صائرة إليها نمطية حياتنا ، لنٌسائل أنفسنا أولاً ونحاسبها ، ومن ثم علاقتنا بالآخرين مصداقاً لحديث المصطفى (ص):( حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا وزنوها قبل أن توزن ).
وكما قال الشاعر:
نعيب زماننا وما لزماننا عيب سوانا
نعيب زماننا والعيب فينا ولو نطق الزمان بنا لهجانا
عزيزي القارىء : دعني أجٌبك عن غيض من فيض من تلك الأسئلة التي باتت تؤرق بال الكثيرين في الحياة ، وتطرح نفسها علينا بين الحين والأخر .
الشكوى هي متنفس الحياة اليومية التي نحياها في دورتها الاعيتادية ، تماماً كالهواء الذي نستنشقه صباحاً ومساءً ، وهو أمر طبيعي أودعه الله فينا - نحن بني البشر- بدليل أن الطفل عندما يٌولد يبدأ بالصراخ وهذا الصٌراخ نوع من أنواع (الشكوى) وهوأيضاً تعبير عما تكبته النفس البشرية خلال رحلتها العمرية في الحياة .
مرةً قال حكيم : إن معظم الناس يذهبون إلى الطبيب ليس للعلاج فقط ، ولكن ليستمع إليهم .عندها أدركت بأن الشكوى صفة ملازمة للإنسان ، وأنه يحٌاول أن يفٌرغ ما بداخله تحت أي ظرف كان.
من هنا أعزائي الاعضاء أرتايت أن أفتح الباب لكم لاستقبال مشاكلكم ومحاولة إيجاد الحل المناسب لها وذلك بمشاركة جميع الاعضاء فأنني أتمنى من كل عضوا أن يفتح قلبه لاخوانه في المنتدى ليشاركوه في حل مشكلته
وهذا وكلي ثقة في أن يتم التفاعل مع الموضوع بجدية
وفي أنتظار أرائكم
اختكم
*،*بنت فضل*،*
اللهم صل على محمد و آل محمد...
بالأمس ترددت على إحدى المراكزالصحية الموجودة في منطقتنا لأمراض طارئة تعترض أحوالنا - نحن بني البشر- من حين لآخر، تماماً كالجوالمتغير بين اللحظة والأخرى ، وأثناء انتظاري موعدي مع الطبيب إذا بي أسمع همسات الناس يشكون كلٌ في موقعه من الحياة .
فهذه امرأة تقول: ولدي في المدرسة كل يوم يرجع ويتململ من كثرة الواجبات ، وهذا يقول : ما أكثر الازدحام المروري في البلد ، وتلك تقول : ما أسوأ ما تعرضه الفضائيات ، وآخر يقول : لقدكثر علينا نظام النوبات في المستشفيات ، وأخرى تقول : منذ متى تخرجت ولم أحصل على وظيفة .....وهكذا دواليك.
الناس أياً كانوا في العالم منذ الأزل وحتى يومنا هذا تراهم في شكوى مستمرة ، سواء بالمنزل أو المدرسة أوالوزارت أوالمؤسسات والأسواق.
يا ترٌى لماذا يشكو الناس بهذه الطريقة الملحوظة ؟ وما سبب شكواهم ؟ وممَ يشكون ؟ ولمن يشكون ؟
أهل لأن الناس قد ضاقت بهم الحياة ذرعاً من كل ما يحدث من مشكلات وحروب وكوارث طبيعية منقطعة النظير ؟ أم أنها نمطية الحياة الإستهلاكية التي فرضت نفسها علينا بشكل أو بآخر؟ وهل يشكو الناس لأن حاجاتهم ورغباتهم ومصالحهم لم تٌشبع بعد ؟ أولم تٌلبى بالطريقة التي يريدونها ؟ أم أن روح التشبع والتخمة العاليتين في شتى مناحي الحياة وأنشطتها باتت تكتم أنفاسهم ؟ أم أنها الحياة تسيّرنا حسب مزاجيتها؟ وهل يشكو الناس من ضنك العيش ؟ أم من الفساد ؟ أم من المرض ؟ أم من سياسيات العالم وأوضاعها ؟ أم من الإنحراف الأخلاقي وغيره ؟
كل هذه الأسئلة وغيرها تحتاج عند كلٌ واحدٍ منا لوقفة حاسمة ، وتفكير جدي فيماه ي صائرة إليها نمطية حياتنا ، لنٌسائل أنفسنا أولاً ونحاسبها ، ومن ثم علاقتنا بالآخرين مصداقاً لحديث المصطفى (ص):( حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا وزنوها قبل أن توزن ).
وكما قال الشاعر:
نعيب زماننا وما لزماننا عيب سوانا
نعيب زماننا والعيب فينا ولو نطق الزمان بنا لهجانا
عزيزي القارىء : دعني أجٌبك عن غيض من فيض من تلك الأسئلة التي باتت تؤرق بال الكثيرين في الحياة ، وتطرح نفسها علينا بين الحين والأخر .
الشكوى هي متنفس الحياة اليومية التي نحياها في دورتها الاعيتادية ، تماماً كالهواء الذي نستنشقه صباحاً ومساءً ، وهو أمر طبيعي أودعه الله فينا - نحن بني البشر- بدليل أن الطفل عندما يٌولد يبدأ بالصراخ وهذا الصٌراخ نوع من أنواع (الشكوى) وهوأيضاً تعبير عما تكبته النفس البشرية خلال رحلتها العمرية في الحياة .
مرةً قال حكيم : إن معظم الناس يذهبون إلى الطبيب ليس للعلاج فقط ، ولكن ليستمع إليهم .عندها أدركت بأن الشكوى صفة ملازمة للإنسان ، وأنه يحٌاول أن يفٌرغ ما بداخله تحت أي ظرف كان.
من هنا أعزائي الاعضاء أرتايت أن أفتح الباب لكم لاستقبال مشاكلكم ومحاولة إيجاد الحل المناسب لها وذلك بمشاركة جميع الاعضاء فأنني أتمنى من كل عضوا أن يفتح قلبه لاخوانه في المنتدى ليشاركوه في حل مشكلته
وهذا وكلي ثقة في أن يتم التفاعل مع الموضوع بجدية
وفي أنتظار أرائكم
اختكم
*،*بنت فضل*،*
تعليق