تويت
قلص القادسية الفارق مع الكويت متصدر الدوري الممتاز لكرة القدم الى نقطتين بعد ان هزم غريمه العربي بهدف دون رد باستاد محمد الحمد، رافعا رصيده الى 30 نقطة، فيما ظل العربي بالمركز الخامس.
وضرب القادسية اكثر من عصفور بحجر واحد، اولا: ان الفريق استرد ثقته بنفسه بعد فقدانه بطولة كأس سمو ولي العهد، اضافة الى اقترابه من الكويت، واكد ملاحقته له على اللقب، وثانيا: قبل دخوله في دوري ابطال آسيا، اذ يعتبر فوز الامس معنويا الى حد كبير للاعبين.. وجماهيره.
وجاء هدف الفوز الثمين بتوقيع بدر المطوع عندما جنح العائد خلف السلامة بكرة جهة اليمين ليموه بجسمه من امام المحترف دبنيا ليمرر كرة عرضية جميلة قابلها المطوع برأسه كما يجب (31) بمرمى الحارس غانم! وكانت عودة السلامة ايجابية للفريق واثبت حاجة الفريق له في تعزيز القوة الهجومية خاصة وقد اثبت تفاهما مع بدر المطوع في الهدف الوحيد.
عموما.. الفريقان قدما مباراة حماسية طغى عليها الشد والتوتر وكثرة الاخطاء! ولعبا بتشكيلتين مثاليتين. القادسية لعب 4/3/1/2 بتقدم احمد عجب مع السلامة في الهجوم. وبدأ الاصفر المباراة بضغط مبكرر مركزاً بصورة واصحة على جهة اليمين التي تناوب عليها ضاري سعيد والمطوع المساند للهجوم. وامتاز القادسية بكراته العرضية الخطرة التي هددت مرمى العربي مراراً طوال المباراة!
بالمقابل اعتمد راشاو على تحركات فراس الخطيب في الهجوم مع البحريني اسماعيل بالكرات الطويلة التي خرجت من خط الوسط بقيادة محمد جراغ، فيما كان خالد عبد القدوس نشطاً ومسانداً للهجوم، وكان مصدر ومحور الاداء العرباوي الذي ارتقى الى الخطورة والتميز في الشوط الثاني وتحديدا في ربع الساعة الاخير، عندما مارس العربي ضغطا جيدا، ونجح لاعبو الوسط مع اجراء التغييرات بإشراك الحداد والبلوشي وخبرة جراغ في اللجوء الى الكرات البينية القصيرة والطويلة من بين مدافعي القادسية، ليصل العربي الى عمق منطقة جزاء القادسية اكثر من مرة! واطاح البديل حسين الموسوي بفرصة عمره بوقت قاتل من كرة هيأها له المحترف دبنيا وضيَّع على نفسه لقب »البديل الناجح«، واطاح بهدف التعادل!
بالمقابل كان القادسية يتهيأ لأي فرصة مرتدة للسلامة وعجب قبل خروجهما، فيما كان المطوع في افضل حالاته، ولجأ لاستخدام مهاراته وسرعته للهروب من الرقابة القوية عليه والتي اجبرته كثيرا على التوقف الاضطراري!
ودفع جاريدو في الشوط الثاني بطلال العامر بديلا عن السلامة والنمش بديلا عن ضاري سعيد المتميز بالامس في محاولة من جاريدو للابقاء على سلامة الخط الخلفي بعد تراجعه ازاء الضغط العرباوي. ونجح دفاع القادسية كثيرا في الحد من خطورة السوري فراس الخطيب والبحريني اسماعيل رغم تحركاتهما المستمرة، غير انهما اخفقا في تعديل النتيجة!
ويمكن القول ان القادسية احسن الالتزام التكتيكي في المباراة وافضل من العربي بمراحل وكما ذكرنا فإن »الاصفر« حقق فوزاً معنويا مهما جاء في وقته وبدت رغبته في الفوز واضحة منذ البداية، وضرب اكثر من عصفور بحجر واحد، وكرر فوزه على غريمه هذا الموسم.
وعانى العربي من طول الفترة التي لم يلعب فيها اي مباراة رسمية باستثناء تجريبية واحدة ما ادى الى الاخلال الواضح في اداء الوسط بواجباته خاصة في الشوط الاول.
تحياتي لكم
عــاشــق مـــهـــزوم
تعليق