تويت
المناخ من غير شك أكثر العوامل تأثيرا في حياة الإنسان وغيره من الكائنات الحية.
وعلاقة الطقس بصحة الانسان تتجلى في عدد من الظواهر الطبيعية الجسدية والنفسية وتأثير المناخ لا يقتصر على شخص دون آخر وانما يقع على كل البشر دون استثناء.
وفي ايام الحر وفي شهور الصيف الطويلة في دولة الكويت يزداد توتر الاعصاب.
وفي البلدان التي ترتفع فيها درجة الحرارة مع انخفاض نسبة الرطوبة يصبح سكان بلدان مثل هكذا طقس حار جاف اكثر استثارة وأكثر عدوانية ويكون سلوكهم يميل إلى العنف، وتكثر المشاجرات وارتكاب الجرائم لأن مزاجهم أصبح حادا بسبب الحر الشديد وانخفاض الرطوبة.
ورغم ان الصيف في الكويت شديد الحرارة ويمتد إلى اكثر من خمسة أشهر الا ان السلوك الانساني لأهالي الخليج سلوك لا يميل إلى العنف رغم الحر الشديد وذلك لأن الرطوبة التي ترتفع في الصيف تعمل على تهدئة سلوك الانسان وتقلل من اندفاعه وتجعله يميل إلى الخمول احيانا وتكون استجابته بطيئة للمؤثرات الخارجية وليست متدفقة، والتوتر العصبي الذي يسببه حر الصيف بشهوره الطويلة يجعل الانسان مهيأ للإصابة بما يعرف أمراض العصر.
وتلعب الوراثة دورا مهما في الحالة العصبية للإنسان فيجب التخفيف من اثرها بمعاملة الاولاد برفق وحنان.
كما ثبت علميا ان وهج شمس الصيف يزيد من نوبات الصداع النصفي خصوصا في النساء لذلك يجب استخدام النظارة الشمسية لتجنب الاصابة بهذه النوبات.
لقد ثبت علميا عزيزي القارئ ان الحر يزيد من توتر الاعصاب لانه يؤثر في مركز الانفعال بالمخ لذلك يجب اتباع النصائح الطبية والارشادات الصحية للوقاية من متاعب طقس الصيف الجسدية والنفسية.
اعضاء واجهزة جسم الانسان تؤدي وظائفها معتمدة على الجهاز العصبي فلا شيء يتم داخل الجسم دون الاعتماد على المخ والاعصاب فكل وظيفة او افكار او افعال هو مصدرها حتى الأمراض أيضا.
فالجهاز العصبي هو المسؤول عن التنفس والدورة الدموية وانتظام ضربات القلب وحركة العضلات والهضم والتناسل وغيرها من وظائف اعضاء الجسم الحيوية.
كذلك يتحكم في النشاط العقلي والذهني والنفسي الواعي وغير الواعي على السواء فهو القائد والمنسق لكل وجودنا ويعمل ككل غير منقسم او متجزئ واذا اضطرب اضطربت وظائف الجسم كلها.
التوتر العصبي تحذير
التوتر يأتي من خارج الجسم عن طريق الحواس الخمس او من داخل العقل فالاحاسيس والمعلومات تأتي من البيئة المحيطة بالانسان عن طريق البصر او السمع او اللمس او الشم او التذوق إلى حيز المخ.
والاحساس بالتوتر العصبي يخدم وظيفة مهمة الا وهي تحذيرنا من ان الامور داخل العقل لا تسير على ما يرام ورد فعل الجسم للتوتر العصبي يتخذ اشكالا مختلفة.
فتزداد ضربات القلب والشعور بالخفقان ويرتفع ضغط الدم الشرياني ويتحول سريان الدم من الاعضاء الحشوية
الى العضلات وتتسع حدقة العين فتحدث الزغللة ويستعد الجسم لحالة من الطوارئ كالتحضير من اجل المواجهة بفعل زيادة هرمون الادرنالين والنورادرنالين والكورتيزون.
ورد فعل العقل للتوتر يكون ايضا بزيادة الطاقة الذهنية كما لو كان يبحث عن السبب وراء كل هذا وهو ما يصطلح عليه بـ«اتقان الذهن المرضي».
وهنا يتولد لدى العقل رد فعل سريع لأتفه الامور التي لا نعيرها اهتماما في حياتنا العادية وللأسف الشديد كثير من الناس لا يأخذون هذا التحذير بأن الامور داخل العقل لا تسير على ما يرام مأخذ الجد ولا يقللون من شحنات التوتر المرسلة من المخ بعدم تجنبهم الانفعالات والمنغصات والصراعات واهمال التمتع بالاجازة السنوية من اجل الاسترخاء والانسجام والراحة.
حر الصيف يزيد التوتر
تتوتر الاعصاب وتثور وتصبح الحياة اليومية عبئا ثقيلا على الناس في مثل هكذا طقس.
ولكن لماذا تثور الاعصاب وتتوتر في فصل الصيف اكثر من اي فصل آخر من فصول السنة؟ هل الحر هو السبب ام المشاكل اليومية هي السبب؟ والسؤال الاهم كيف يمكن تجنب ذلك؟
الاجابة عن هذه الاسئلة هو انه من الطبيعي جدا ان الحر والعرق والارهاق في الاعصاب والمخ والجهاز العصبي ككل. فالحر يؤثر في مركز الانفعال بالمخ وبالتالي يؤثر في الاعصاب فمركز الانفعال يفرز مادة «السيروتونين» وهي مادة تؤثر في درجة الانفعال التي تتأثر بها وتخف وتزداد حسب زيادة تلك المادة او نقصانها.
وعموما يؤثر الحر والعرق والارهاق في اعصاب الانسان ويعمل على توترها.
دور الوراثة في التوتر
مما لا شك فيه ان للوراثة اثرا كبيرا في الحالة العصبية والنفسية ويمكن للانسان ان يخفف من دورها في الاصابة بالتوتر العصبي اذا عامل اولاده برفق وحنان ورقة.
هنا يشعر الطفل بالاستقرار والطمأنينة فالنفس المطمئنة تملك الوقاية والحماية من الامراض النفسية كذلك معاملة الاولاد بالحنان والعطف يجعل اعصابهم هادئة بعيدة عن التأثير بأي انفعالات وبذلك تكون قد أسديت لهم جميلا ينفعهم طوال حياتهم فيتمتعون بالهدوء والسكينة رغم ان الاب يعاني من آثار الانفعال والتوتر.
التوتر وراء الإصابة بأمراض العصر
زيادة التوتر والانفعال واستمرارهما خصوصا في اشهر الصيف الطويلة في دول الخليج يجعل الانسان عرضة للإصابة بأمراض العصر.
وقلب الانسان وأوعيته الدموية من اهم الاعضاء التي تصاب بالامراض بفعل زيادة هرمونات التوتر فيصاب القلب بسرعة الضربات وعدم انتظامها.
كما يرتفع ضغط الدم في الشرايين وتزداد نسبة السكر في الدم كما ثبت علميا ان التوتر والانفعال يرفعان الكوليسترول الكلي والكوليسترول الضار «LDL» في الدم.
ارتفاع الضغط وزيادة الكوليسترول والاصابة بالسكري كلها عوامل الخطورة التي تؤدي الى تصلب جدران الشرايين وضيقها وانسدادها أو حدوث انفجار بها ونزيف في المخ فيصاب الانسان بالسكتات الدماغية.
كذلك يؤدي الانفعال والتوتر الى تهيج العصب الحائر «vagus mesve» فينتج عن ذلك التهاب المعدة والاثني عشر وحدوث القرح الهضمية.
كما يعاني الانسان بفعل توتر العصب الحائر من تشجنات القولون المؤلمة والانتفاخ المزعج وعسر الهضم.
للتغلب على توتر الصيف
لذلك يجب على الانسان العصبي ان يتحكم في اعصابه وانفعالاته بالتصرف السليم والتعقل والتدبر في الامر وان يبتعد عن اسباب التوتر ويحاول معالجة الامور بهدوء.
لذلك يجب الاستفادة من الاجازات السنوية والاستشفاء بطب الرحلات والتمتع بما وهب الله للطبيعة من قوة شافية لجسد السقيم والنفس المهمومة.
كما ان انشطة الرحلات الترفيهية من ممارسة الرياضة والسباق واللهو البري والضحك والابتسام والاستماع الى الموسيقى الهادئة التي تؤثر في مركز الانفعال في المخ يخفف من حدة توتر الاعصاب.
وهج الشمس يزيد نوبات الصداع النصفي
حذرت دراسة نروجية من ان شمس الصيف المتوهجة قد تثير المزيد من النوبات عند الاشخاص الذين يعانون من الصداع النصفي المعروف بالشقيقة.
ووجد الباحثون بعد متابعة 164 امرأة مصابة بالشقيقة في المناطق القطبية ان هذه العلاقة كانت صحيحة عند الاشخاص المصابين بالصداع النصفي «الشقيقة» المصحوب باحساس تحذيري يظهر قبل بدء النوبة وتسمى هذه الحالة الشقيقة المصحوبة بالهالة او النسمة «AuRa».
حيث يتعرض هؤلاء المرضى لنوبات اكثر في فصل الصيف المشمس اكثر مما هي عليها الحال في فصل الشتاء المعتم.
ولاحظ الباحثون ان 47 في المئة من الاشخاص المصابين بالشقيقة المصحوبة بالهالة او النسمة «AuRa» يعانون من نوبات متكررة بصورة اكثر خلال فصل الصيف مقابل 16 في المئة من المصابين بشقيقة غير مصحوبة بالنسمة. واوضح الخبراء ان الاختلاف يرجع إلى التنوع او التغير في التعرض لضوء النهار وليس بسبب التغيرات في الانماط البيولوجية للانسان ما يتفق مع النظرية التي تؤكد ان الخلايا في الفص الدماغي في مؤخرة الرأس المسؤولة عن الرؤية قد تصبح اكثر استثارة في وجود الضوء الشديد وهو ما يساهم في اثارة نوبات الصداع النصفي.
واظهرت الدراسة التي عرضت في الاجتماع السنوي للاكاديمية الاميركية لطب الاعصاب ان الضوء الساطع قد يثير نوبات الصداع النصفي عند 20 في المئة من النساء المصابات بالشقيقة وينصح الخبراء جميع النساء المصابات بالشقيقة باستخدام النظارات الشمسية باستمرار لمنع تعرضهن لنوبات الصداع.
الحر والرطوبة يؤثران في سلوك الإنسان
البيئة الطبيعية تتكون من البيئة المناخية والبيئة الطبوغرافية وأغلب العلماء يؤيدون اثر العوامل الطبيعية على سلوك الانسان وذلك لثبوت تأثر تكوين وظائف الاجهزة العضوية والنفسية للإنسان بتلك المؤثرات الطبيعية وانعكاساتها على سلوك الانسان.
والعناصر الاساسية للبيئة المناخية هي درجة الحرارة ودرجة الرطوبة ودرجة الضغط الجوي وتتفاوت كل منها باختلاف المكان والزمان وتبعا لذلك يتباين اثرها في سلوك الانسان الذي سنوضحه بإيجاز في النقاط التالية:
> ارتفاع درجة الحرارة في المناطق الحارة وفي المناطق الاخرى في فصل الصيف يزيد من حيوية اجهزة جسم الانسان ويزيد من حدة طبعه ما يجعله مرهف الحس واكثر قابلية للاستثارة والتوتر والاندفاع مع ضعف قدرته في السيطرة على تصرفاته فيعجز عن الصمود امام المثيرات ويسهل اندفاعه الى العنف والعدوان.
> أما انخفاض درجة الحرارة في المناطق الباردة وفي المناطق الاخرى خلال فصل الشتاء فإنه يؤدي الى انخفاض درجة الانفعال العصبي ما يحول دون سرعة الاندفاع والتهور والهياج.
> درجة الرطوبة تتناسب عكسيا مع جرائم العنف وانخفاضها يرفع من نسبة العنف والعدوان، اما ارتفاع درجة الرطوبة فيصيب الانسان بقلة النشاط والخمول وتكون استجابته بطيئة للمؤثرات الخارجية ما يقلل احتمالات اندفاعه للعنف والعدوان.
كبر حجم البطن ينذر بالإصابة بالزهايمر
كشفت دراسة حديثة ان كبر حجم البطن في منتصف العمر يزيد من احتمال الاصابة بمرض الزهايمر «الخرف» او اي شكل آخر لعتة الشيخوخة بعد عقود لاحقة.
وقال الباحثون الذين اشرفوا على هذه الدراسة انهم تتبعوا حالات 6582 شخصا في شمال كاليفورنيا لفترة متوسطها 36 عاما حين كانت اعمارهم بين 40 - 45 عاما وقيست احجام بطونهم في مستهل الدراسة.
وقالت الباحثة في مركز قيصر بير مانثت الطبي في اوكلاند بولاية كاليفورنيا راشيل واتيمير التي قادت فريق البحث ان المسألة ليست الوزن فقط بل اين تحمل هذا الوزن الذي يعتبر عاملا مهما محتملا.
واصيب نحو 1049 منهم يشكلون نحو 16 في المئة بالزهايمر او بعض الاشكال الاخرى لعتة الشيخوخة ببلوغهم السبعينات من العمر.
واكتشف الباحثون ان اولئك الذين كانوا ضمن العشرين في المئة الاعلى فيما يتعلق بحجم البطن في منتصف العمر كانت احتمالات اصابتهم بعتة الشيخوخة اعلى ثلاث مرات بمقارنة مع العشرين في المئة الاقل من حيث حجم البطن.
ومرض الزهايمر هو الشكل الاكثر شيوعا لعتة الشيخوخة بين كبار السن، ويعمل الباحثون لفهم اسباب وعوامل احتمالات الاصابة بالمرض الذي يصيب المخ.
فيروس يصيب البنكرياس سبب السكري
اكتشف علماء بريطانيون وجود فيروس من فيروسات الجهاز الهضمي في البنكرياس قد يكون وراء اصابة الاطفال بمرض السكري من النوع الاول واصابة البالغين بالنوع الثاني من مرض السكري.
واشارت نتائج هذا البحث العلمي إلى ان اسباب الاصابة بالسكري ليست كلها بسبب الجينات الوراثية كما كان يعتقد في السابق، وهو ما يفتح باب الامل امام امكانية انتاج لقاح مضاد لمرض السكري.
وتوصل فريق من الاطباء في جامعة اسكتلندا إلى هذه النتائج بعد قيامهم بتشريح عينات من الخلايا المسؤولة عن انتاج الانسولين لدى مرضى السكري بنوعيه الاول والثاني حيث وجدوا الفيروس في نحو ستين في المئة في الاطفال المصابين بالسكري النوع الاول واربعين في المئة من الكبار المصابين بالسكري من النوع الثاني.
هل تعلم
العلاج الهرموني قد يقي السيدات من سرطان القولون
دراسة اميركية حديثة كشفت عن ان العلاج الهرموني من الممكن ان يقلل بقدر كبير من اخطار الاصابة بسرطان القولون لدى السيدات.
وبرغم من اهمية هذا الكشف الجديد إلا ان العلماء توصلوا لتلك النتيجة من خلال دراستهم البحثية التي اجروها بمستشفى مايو كلينك في الولايات المتحدة قالوا ان الآليات الخاصة بتلك العلاقة الوقائية الظاهرة لاتزال غير واضحة المعالم.
واشار الباحثون إلى ان تلك الدراسة قد تم تصميمها للنظر في الصلات المحتملة ما بين التعرض للايستروجين والانواع الفرعية الجزئية لسرطان القولون وذلك لتحديد الطريقة التي قد تعمل بها تلك الوظيفة كعوامل مضادة للسرطان.
من جانبه، قال دافيد ليمسوى الباحث الرئيسي في هذه الدراسة والزميل بقسم الجهاز الهضمي في الحرم الخاص بمجمع مستشفيات وعيادات «مايوكلينك» الموجود في روشستر بولاية مينيسوتا: «بدا واضحا لنا من تلك الدراسة المستقبلية الكبرى ان العلاج الهرموني يفيد فيما يتعلق بتخفيض اخطار الاصابة بسرطان القولون وتبين لنا ان السيدات اللواتي قمن باستخدام تلك العقاقير قد انخفضت لديهن اخطار الاصابة بنسبة 28 في المئة مقارنة بالسيدات اللواتي لم يقمن باستخدام تلك العقاقير.
كما اضاف ليمسوى بقوله: «لكننا لا نعلم إلى الان آلية العمل الخاصة بمركبات الايستروجين في الاساليب الوقائية لمرض السرطان وهو ما يمثل امرا محيرا بالنسبة لنا.
كما اتضح ان السيدات اللواتي قمن باستخدام باقي التحضيرات الهرمونية مثل الاقراص التي يتم تناولها عن طريق الفم لا تقل لديهن على ما يبدو خطورة الاصابة بمرض سرطان القولون.
كما اشار ليمسوى في سياق حديثه الذي ادلى به معقبا على نتائج دراسته: «وفقا لما توصلنا اليه من نتائج نحن بحاجة للاستمرار في استكشاف المسارات السرطانية التي يمكن ان تتأثر بهذه الهرمونات».
المرضى المؤمنون أكثر تشبثا بالحياة
قالت دراسة اميركية ان المؤمنين يريدون من الاطباء عمل اي شيء لانقاذ حياتهم اذا اقترب الموت وذلك بالمقارنة بغير المؤمنين. وشملت الدراسة التي نشرت في صحيفة «جورنال اوف ذي اميركان ميد كال اوسيشان» 345 مريضا يعانون السرطان وعلى وشك الموت.
وذكرت الدراسة انه خلال الاسبوع الاخير من حياتهم فإن عدد المرضى المؤمنين الذين يقبلون الحصول على علاج مكثف بهدف اطالة حياتهم يزيد ثلاث مرات عن غير المؤمنين. واشارت إلى ان هذا العلاج عادة ما ينعكس سلبيا عليهم حيث يكون موتهم اكثر كلفة مادية.
وقال ازريا فيلبيس من مؤسسة دانافابر لمكافحة السرطان «ان المؤمنين يختارون العلاج الاقوى لأنهم يعتقدون ان الرب قد يمنحهم الشفاء او يأملون في معجزة كأن يتم التوصل إلى دواء خلال الفترة التي يبقيهم فيها العلاج على قيد الحياة».
وقد اجريت في سبعة مراكز لعلاج السرطان في الولايات المتحدة وقد قال 32 في المئة ممن شملتهم الدراسة ان الدين هو السبب الرئيسي الذي يجعلهم يتحملون كل ذلك ويواصلون حياتهم.
.gif "Smile777 (44)")
.gif "Smile777 (34)")
![!][^CoolQ8i^][!](./core/customavatars/thumbs/avatar54004_4.gif "!][^CoolQ8i^][!"){kind=avatar}
.gif "Smile777 (37)")
تعليق