إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

“مجزرة” في سوريا اثر اقتحام القوات النظامية منطقة قرب حمص

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • “مجزرة” في سوريا اثر اقتحام القوات النظامية منطقة قرب حمص

    [img2]http://media1.arabia.msn.com/medialib/2013/01/17/syr.jpg[/img2]

    قتل اكثر من مئة شخص في عملية اقتحام منطقة قريبة من مدينة حمص وسط سوريا بدأتها القوات النظامية الثلاثاء واستمرت قرابة 24 ساعة، بينما اعتبرت موسكو الخميس ان تحميل النظام السوري مسؤولية انفجاري جامعة حلب امر 'معيب'.

    وتحدث المرصد السوري لحقوق الانسان اليوم الخميس عن 'معلومات تفيد بارتكاب النظام السوري مجزرة جديدة يوم أمس الأول الثلاثاء ذهب ضحيتها نحو 106 سوريين بينهم نساء وأطفال'، اثر اقتحام القوات النظامية لبساتين الحصوية 'الواقعة بين الكلية الحربية وحاجز ديك الجن والمنطقة الصناعية' الى الشمال من مدينة حمص (وسط).
    واوضح ان من الضحايا عائلة مؤلفة من 14 شخصا بينهم ثلاثة اطفال، وان بعض الضحايا قضوا حرقا في منازلهم او قتلوا بالسلاح الابيض.
    وكانت القوات النظامية بدأت الثلاثاء اقتحام المنطقة المؤلفة من بساتين ومزارع، والواقعة على مسافة خمسة كيلومترات الى الشمال من مركز مدينة حمص.
    واستمرت العملية 'من صباح الثلاثاء حتى صباح الاربعاء'، بحسب ما ابلغ مدير المرصد رامي عبد الرحمن وكالة فرانس برس.
    من جهتها، قالت صحيفة 'الوطن' السورية القريبة من نظام الرئيس بشار الاسد اليوم، ان 'وحدات الجيش (النظامي) حققت تقدما ملحوظا في الريف الحمصي، حيث طهرت قريتي الحويصة والدوير وبساتينهما (...) من المسلحين'.
    ونقل عبد الرحمن عن ناشطين قولهم ان المنطقة 'خالية من المقاتلين'، وهي تضم نحو ألف نازح من المدينة التي تفرض القوات النظامية حصارا على عدد من احيائها منذ اشهر.
    ودانت فرنسا 'باقوى العبارات المجزرة الجديدة التي نفذها الجيش السوري في حمص'. واعتبر مساعد المتحدث باسم الخارجية فانسان فلورياني في بيان الخميس ان 'هذه الحلقة الدموية الجديدة تشكل اثباتا اضافيا على وحشية نظام بشار الاسد. فرنسا تريد ان لا تبقى هذه الجرائم بلا عقاب'.
    واضاف المتحدث الفرنسي 'على منفذي هذه الجرائم المرتكبة في سوريا، ايا كانوا، ان يخضعوا للمحاسبة امام القضاء الجنائي الدولي'.
    ويأتي الكشف عن العدد الكبير من الضحايا بعد يومين من انفجارين في جامعة حلب (شمال) الثلاثاء اوديا بحياة 87 شخصا وتبادل طرفا النزاع المسؤولية عنهما.
    واليوم، رفضت روسيا حليفة نظام الرئيس بشار الاسد، تحميله مسؤولية ما جرى.
    وقال وزير خارجيتها سيرغي لافروف 'رايت على السي ان ان بيانات لا تستبعد ان تكون القوات المسلحة (السورية) نفذت الاعتداء، لا يمكنني تصور امر معيب اكثر من ذلك'.
    ويأتي الموقف الروسي غداة قول المتحدثة باسم الخارجية الاميركية فيكتوريا نولاند ان 'الولايات المتحدة تشعر بالصدمة وهي حزينة بسبب الهجوم الدامي الذي نفذه امس (الثلاثاء) النظام السوري ضد جامعة حلب'.
    وكان الامين العام للامم المتحدة بان كي مون دان بدوره امس 'الهجوم الفظيع'، مذكرا بأن استهداف المدنيين عمدا 'يشكل جريمة حرب'، دون تحميل طرف معين المسؤولية.
    واتهم ناشطون معارضون ولجان التنسيق المحلية الطيران الحربي بقصف الجامعة.
    بدوره حمل المرصد السوري الخميس النظام مسؤولية الانفجارين، قائلا ان الطلاب الذين التقاهم فريق له اجمعوا على 'ان الانفجارين ناجمين عن صواريخ من الاعلى، واكدوا وجود طائرات حربية في سماء المنطقة'.
    وكانت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة السورية ووسائل اعلام رسمية قالت ان الانفجارين نتجا عن اطلاق 'مجموعة ارهابية مسلحة' قذائف صاروخية على الجامعة الواقعة في منطقة تسيطر عليها القوات النظامية في غرب المدينة.
    وبقيت حلب، كبرى مدن شمال سوريا والتي كانت تعد بمثابة عاصمتها الاقتصادية، فترة طويلة في منأى عن النزاع السوري، لكنها تشهد منذ 20 تموز/يوليو معارك ضارية بين مجموعات مقاتلة معارضة للنظام والقوات النظامية.
    واليوم، حملت وزارة الخارجية السورية تنظيم 'القاعدة' و'ذراعه الارهابية' في سوريا، 'جبهة النصرة'، مسؤولية تفجيرين في مدينة ادلب (شمال غرب) اوديا الاربعاء بأكثر من عشرين شخصا.
    واعتبرت الوزارة ان الهجومين اتيا 'بعد المأساة التي اسفر عنها قصف المجموعات (المسلحة) لجامعة حلب'، وذلك في في رسالتين الى رئيس مجلس الامن والامين العام للامم المتحدة
    وكانت وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا) افادت الاربعاء ان التفجيرين نفذهما 'انتحاريان' بسيارتين مفخختين، واديا الى مقتل '22 مواطنا واصابة 30 اخرين بجروح'، في حين قال المرصد السوري ان القتلى 24 معظمهم من القوات النظامية.
    واحصت الامم المتحدة مقتل اكثر من 60 الف شخص في النزاع المستمر منذ 22 شهرا.
    والخميس، قتل 81 شخصا في حصيلة غير نهائية، بحسب المرصد الذي يتخذ من بريطانيا مقرا ويقول انه يعتمد على شبكة من الناشطين والمصادر الطبية في سوريا.
    ومن الضحايا، احد عشر شخصا بينهم سبعة اطفال وثلاث نساء في قصف بالطيران الحربي على منطقة جنوب دمشق تضم لاجئين فلسطينيين ونازحين سوريين من الجولان، بحسب المرصد.
    وفي محافظة حماة (وسط)، قتل سبعة اشخاص بينهم اربعة اطفال اثر غارة جوية نفذها الطيران الحربي، بحسب المرصد الذي احصى سقوط اكثر من 3500 طفل في النزاع السوري.
    كذلك، اغار الطيران على محيط دمشق، لا سيما في المليحة وعقربا ويلدا وداريا والمعضمية.
    وتنفذ القوات النظامية منذ فترة حملة عسكرية واسعة في ريف العاصمة للسيطرة على معاقل للمقاتلين المعارضين يتخذونها قاعدة لهجماتهم في اتجاه دمشق.
    وفي محافظة الحسكة (شمال شرق)، تحدث المرصد عن اشتباكات عنيفة في مدينة رأس العين بين مقاتلين من وحدات حماية الشعب الكردي ومقاتلين معارضين، ما ادى الى مقتل ثلاثة من الاكراد وسبعة من المعارضين، واصابة العشرات من الطرفين بجروح.
    واوضح عبد الرحمن انها 'المرة الاولى تتجدد فيها الاشتباكات بهذا العنف' في هذه المدينة الحدودية مع تركيا منذ تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، حين اندلعت معارك استمرت اياما بين المقاتلين الاكراد، والمعارضين الذين دخلوها في التاسع من الشهر نفسه.
    وشارك في الاشتباكات الماضية مقاتلون من 'جبهة النصرة' ولواء 'غرباء الشام' الاسلاميين المتطرفين، في مواجهة مقاتلين اكراد ينتمون في غالبيتهم الى حزب الاتحاد الديموقراطي، وهو الفرع السوري لحزب العمال الكردستاني.
    واوضح عبد الرحمن الخميس ان المجموعات الاسلامية 'لم تتدخل في الاشتباكات'.

يعمل...
X