إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الإلتهاب الكبدي الوبائي

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الإلتهاب الكبدي الوبائي





    الإلتهاب الكبدي الوبائي


    مقدمة

    يوصف الإلتهاب الكبدي الوبائي Viral Hepatitis C
    بالوباء "الصامت" بشكل نسبي
    وعادة يتم تشخصيه في مراحله المزمنة عندما يتسبب بمرض كبدي شديد.
    و هوأكثر عدوى وأكثر شيوعا من فيروس HIV الفيروس الذي يسبب مرض الإيدز
    وفي أغلب الأحيان يكون مميت.
    فالالتهاب الكبدي الوبائي (ج) يصيب على الأقل 170 مليون إنسان على مستوى العالم بضمن ذلك 9 مليون أوربي و4 مليون أمريكي. فهو يعتبر أكثر من تهديد للصحة عامة، إذ بإمكانه أن يكون الوباء العالمي القادم.

    في الولايات المتحدة الأمريكية وحدها يصاب 180,000 إنسان سنويا ويقدر عدد الذين يموتون سنويا بسبب الالتهاب الكبدي الوبائي (ج) بـ 10,000 إنسان. يتوقّع ارتفاع هذا العدد إلى ثلاثة أضعاف خلال العشرة سنوات القادمة
    الحقيقة القاسية هي أننا إلى الآن نعرف فقط القليل جدا عن الالتهاب الكبدي الوبائي (ج)


    خصائصه

    الالتهاب الكبدي الوبائي (ج) ينتقل بشكل أساسي
    من خلال الدم أو منتجات الدم المصابة بالفيروس.
    فهو واحد من عائلة من ستة فيروسات (أ ، ب ، ج ، د ، هـ ، و) أو (A, B, C, E, D, G)
    كلها تسبب التهاب كبدي والسبب الرئيسي لأغلبية حالات التهاب الكبد الفيروسي.
    بعد الإصابة بالفيروس يستغرق تطور مرض الكبد الحقيقي حوالي 15 سنة حتى 30 سنة قبل أن يضعف الكبد بالكامل أو تظهر الندوب أو الخلايا السرطانية ولذلك سمي "القاتل الصامت"
    فهو لا يعطي إشارات سهلة التمييز أو أعراض.
    وتكمن المصيبة أن المرضى يشعروا ويظهروا بشكل صحي تاملكنهم مصابون ويصيبون الآخرون


    احصائيات

    طبقا لمنظمة الصحة العالمية، 80% من المرضى المصابين يتطورون إلى التهاب الكبد المزمن.
    ومنهم حوالي 20 بالمائة يصابون بتليف كبدي
    ثم 5 بالمائة منهم يصابون بسرطان الكبد خلال العشرة سنوات التالية
    ويعتبر الفشل الكبدي بسبب الالتهاب الكبدي (ج) المزمن السبب الرئيسي حاليا لزراعة الكبد في الولايات المتحدة.
    ويكلف ما يقدر بـ 600 مليون دولار سنويا في النفقات الطبية ووقت العمل المفقود.

    لقد تم التعرف على الفيروسات المسببة للالتهاب الكبدي (أ) و (ب) منذ زمن طويل إلا أن الفيروس المسبب للالتهاب الكبدي (ج) لم يتم التعرف عليه إلا في عام 1989 م.
    ولقد تم تطوير وتعميم استخدام اختبار للكشف عن الفيروس (ج) عام 1992 هذا الاختبار يعتمد على كشف الأجسام المضادة للفيروس ويعرف باسم (ANTI-HCV)


    كيفية انتقال العدوى

    يتم انتقال العدوى بهذا الفيروس بالطرق التالية:
    • نقل الدم أو منتجات الدم (المواد المخثرة للدم – كما يحدث بين مرضى الناعور أو الهيموفيليا Hemophilia (والذين يتم علاجهم بواسطة مواد تساعد على تخثر الدم والتي كانت تعد من دم آلاف المتبرعين
    • الحقن أو الإبر سواء عضلي أو وريدي ويزداد هذا العامل عند إدمان المخدرات عن طريق الحقن بسبب استعمال الإبر وتداولها بين المدمنين لحقن المخدرات
    • زراعة الأعضاء (كلية، كبد، قلب) من متبرع مصاب.
    • مرضى الفشل الكلوي الذين يقومون بعملية الغسيل الكلوي معرضين لخطر العدوى بفيروس الالتهاب الكبدي (ج)
    • استخدام إبر أو أدوات جراحية ملوثة أثناء العمليات الجراحية أو العناية بالأسنان.
    • الإصابة بالإبر الملوثة عن طريق الخطأ.
    • المشاركة في استعمال الأدوات الحادة مثل أمواس الحلاقة أو أدوات الوشم.
    • العلاقات الجنسية المشبوهه
    • وتحدث العدوى أيضاً بين الأشخاص دون وجود العوامل التي تم ذكرها ولأسباب غير معروفة


    ملاحظات

    1 - فيروس الالتهاب الكبدي (ج) لا يتم نقله عن طريق الطعام أو الماء أو البراز ولذلك فهو غير معد بصورة كبيرة بين أفراد الأسرة بعكس الالتهاب الكبدي (ب)
    2 - نسبة انتقال العدوى تزداد إذا تمت المشاركة في استعمال الأدوات الحادة مثل أمواس الحلاقة أو فرش الأسنان.
    3 - لا يجب القلق من احتمال نقل العدوى عن طريق الطعام والشراب عن طريق الشخص الذي يقوم بتجهيزها
    4 - لا يمنع الحمل بالنسبة للنساء المصابات بفيروس الالتهاب الكبدي (ج) ولا يوصى بإجراء فحص لفيروس الالتهاب الكبدي (ج) للنساء الحوامل فنسبة الانتقال من الأم إلى الطّفل أقل من 6%
    والأطفال المصابين بهذا الفيروس منذ الولادة لا يتعرضوا لمشاكل صحية في سنوات العمر الأولى
    و خطر الانتقال أكبر
    * في النساء ذوات المستويات العالية من الفيروس في الدم
    * أو مع وجود عدوى متزامنة مع إتش آي في HIV الفيروس الذي يسبب مرض الإيدز
    * وطريقة الولادة (قيصرية أو طبيعية)
    5 - لا يوجد ارتباط بين الإرضاع عن طريق الثدي والعدوى من الأم إلى الطفل.
    ولكن ينصح بوقف الإرضاع عن طريق الثدي إذا تعرضت حلمات الثدي للتشقق أو إذا أصيب الثدي بعدوى جرثومية إلى أن يتم حل المشكلة
    6 - الشخص المصاب بالالتهاب الكبدي (ج) معرض أيضا للإصابة بالالتهاب الكبدي (أ) و (ب). ويلزم استشارة طبيب بخصوص إمكانية التطعيم ضد الالتهاب الكبدي )أ) أو (ب(


    أعراض العدوى بالالتهاب الكبدي (ج)

    • معظم المصابين بالفيروس لا تظهر عليهم أعراض في بادئ الأمر
    • يأتي المريض أحياناً بأعراض تشير إلى وجود تليف بالكبد مثل الصفار الذي يصاحب الاستسقاء أو تضخم الكبد والطحال أو نزيف الدوالي أو أي أعراض شائعة مثل التعب
    • الأعراض عادة غير شائعة وإذا وجدت فإن هذا ربما يدل على وجود حالة مرضية حادة أو حالة مزمنة متقدمة.
    • يكتشف بعض الأشخاص وجود المرض لديهم بالمصادفة عند إجراء اختبار دم والذي يظهر وجود ارتفاع في بعض أنزيمات الكبد والمعروفة باسم ALT وAST والفحوصات الخاصة بفيروس (ج)
    • قد يستطيع الجسم التغلب على الفيروس والقضاء عليه ونسبة حدوث ذلك تكون بحدود 15%
    • النسبة الباقية يتطور لديها المرض إلى الحالة المزمنة


    الالتهاب الكبدي (ج) المزمن

    الالتهاب المزمن مثل الحاد يكون بلا أعراض ولا يسبب أي ضيق، ماعدا في بعض الحالات التي يكون من أعراضها الإحساس بالتعب وظهور الصفار
    لكن عندما تتطور الحالة ويصاب المريض بتليف الكبد تظهر أعراض الفشل الكبدي عند البعض وربما لا تظهر أعراض للتليف ويكون السبب الوحيد لاكتشافه تضخم الكبد والطحال أو غيره من الأعراض.
    والتليف في الكبد من الممكن أن يعرضه لظهور سرطان الكبد فتطور الالتهاب الكبدي (ج) بطئ ويحتاج إلى عقود من الزمن


    عوامل مساعدة تلعب دور مهم في تطور التليف الكبدي:

    • (إدمان الخمور (كل الدراسات تأكد على أن الكحول عامل مشارك مهم جدا في تطور إلإلتهاب الكبدي المزمن إلى تليف كبدي
    • العمر وقت العدوى فالمرضى الذين يصابون بالمرض في عمر أكبر يكونون عرضة لتتطور المرض بشكل سريع، بينما التطور يكون أبطأ في المرضى الأصغر
    • عدوى متزامنة مع( إتش آي في HIV (الفيروس الذي يسبب مرض الإيدز
    • عدوى متزامنة مع فيروس الالتهاب الكبدي (ب)


    تشخيص الالتهاب الكبدي (ج)



    • اختبارات الدم والتي تكشف وجود أجسام مضادة للفيروس (ج) ANTI-HCV.
    • إذا كان فحص الدم بواسطة اختبار (إليزا ELISA) إيجابياً فهذا يعني أن الشخص قد تعرض للفيروس وأن مرض الكبد ربما قد سببه الفيروس (ج) ولكن أحياناً يكون الاختبار إيجابياً بالخطأ ولذا يجب أن نتأكد من النتيجة فعادة تكون هناك عدة أسابيع تأخير بين الإصابة الأولية بالفيروس وبين ارتفاع نسبة الأجسام المضادة في الدم لذا فقد يكون الاختبار سلبياً في المراحل الأولى للعدوى بالفيروس ويجب أن يعاد الاختبار مرة أخرى بعد عدة شهور إذا كان مستوى أنزيم الكبد ALT مرتفعاً
    • من المعروف أن حوالي %5 من المرضى المصابين بالالتهاب الكبدي (ج) لا يكونون أجساماً مضادة للفيروس (ج) ولكن تكون نتيجة اختبار الدم HCV-RNA إيجابية
    • إذا كان الفحص السريري واختبارات الدم طبيعية فيجب أن يتكرر الاختبار لأن الالتهاب الكبدي (ج) يتميز بأن أنزيمات الكبد فيه ترتفع وتنخفض وأن الأنزيم الكبدي ALT من الممكن أن يبقى طبيعياً لمدة طويلة ولذا فإن الشخص الذي يكون إيجابياً لاختبار ANTI-HCV يعد حاملاً للفيروس إذا كانت أنزيمات الكبد طبيعية.
    • إذا كانت الأجسام المناعية المضادة للفيروس (ج) موجودة في الدم ANTI-HCV فهذا يمكن ترجمته على أنه دليل لوجود عدوى سابقة بالفيروس (ج) ونظراً لأن الاختبار التأكيدي HCV-RNA للفيروس إيجابي ، فيجب أن يتم تحويل هؤلاء الأشخاص إلى طبيب متخصص بأمراض الكبد لإجراء مزيد من الفحوصات وأخذ عينة من الكبد نظراً لأن نسبة كبيرة منهم مصابون بالتهاب كبدي مزمن.


    العلاج

    *
    إلى أواخر التسعينيات تم استخدام دواء إنترفيرون ألفا Alfa Interferon عن طريق الحقن 3 مرات أسبوعيا مع دواء ريبافيرين ribavirin عن طريق الفم لعلاج الالتهاب الكبدي المزمن (ج) لمدة 6 أو 12 شهرا وكانت نتائجه غير مشجعة وبالذات في العالم العربي.

    * ولكن الآن وبعد أن تم تطوير دواء الإنترفيرون بشكل مختلف أدى إلى زيادة فاعليته بشكل كبير فإن الأطباء ينصحون باستخدام الإنترفيون المطور والمسمى بيج-إنترفيرون peginterferon alfa
    ويعطى مرة واحدة أسبوعيا بدلا من 3 مرات .
    والنتائج تعتبر فعلا مشجعة جدا إذ أصبح بإمكان الأطباء الآن القول بأنه يتوفر علاج للالتهاب الكبدي الوبائي (ج)

    * نتيجة لهذا التطور يتوفر الآن مستحضرين :
    peginterferon alfa-2b
    peginterferon alfa-2a

    وبناء على نوع الفيروس فإنهما يستخدمان إما لوحدهما أو مع دواء ريبافيرين ribavirin عن طريق الفم لمدة 6 أو 12 شهرا . * العديد من الأشخاصِ المصابين بالالتهاب الكبدي (ج) المزمن لا يوجد لديهم أعراض لكن يجب مراجعة الطبيب لتلقي العلاج.


    تحذير:

    دواء ريبافيرين ribavirin ضار بالجنين ويسبب تشوهات لذلك تمنع الحامل من تعاطيه
    ويجب اتخاذ جميع الاحتياطات لمنع حدوث الحمل عن طريق استخدام وسائل منع الحمل
    .

    الوقاية

    لسوء الحظ لا يوجد حتى الآن تطعيم أو علاج وقائي ضد الالتهاب الكبدي (ج) ولكن توجد بعض الإرشادات التي يمكن اتباعها للحد من الإصابة به:
    • استعمال الأدوات والآلات الطبية ذات الاستعمال الواحد لمرة واحدة فقط مثل الإبر.
    • تعقيم الآلات الطبية بالحرارة (أوتوكلاف - الحرارة الجافة)
    • التعامل مع الأجهزة والنفايات الطبية بحرص.
    • تجنب الاستعمال المشترك للأدوات الحادة مثل (أمواس الحلاقة والإبر وفرش الأسنان ومقصات الأظافر)
    • تجنب المخدرات.
    • المرضى المصابون بالالتهاب الكبدي (ج) يجب أن لا يتبرعوا بالدم لأن الالتهاب الكبدي (ج) ينتقل عن طريق الدم ومنتجاته
    .


    والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    المصدر من اطلاعاتي






    سَهِرَتْ أَعينٌ، وَنَامَتْ عُيونُ في أمورٍ تكونُ أو لاتكونُ
    فَادْرَأ الهمَّ مَا استَطعْتَ عَنْ النَّفْـ ــس فحملانكَ الهمومَ جنونُ
    إن رَّباَّ كفاكَ بالأمسِ ما كا نَ سَيَكْفِيكَ في غَدٍ مَا يَكُونُ
    (اذا صحة الحديث فهو مذهبي)

  • #2
    تقرير شامل وجيد عن المرض

    لاخلا ولا عدم


    ولله يحمينا ويحفظنا منه


    ::

    يا أيها الرجل المغرورُ .. لا أحدٌ
    يدوسُ أرضيَ .. إلا عاد مجنونا
    أنا التي ألْهمُ البركانَ ثورتهُ
    وأجعلُ العابدَ القديسَ .. مفتونا

    تعليق


    • #3
      الله يبعد عنا كل شر

      قواج الله
      الحمد لله يوم اني تخرجة

      تعليق

      يعمل...
      X