إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

نســـــــــــــاء نـــــــــــاجحـــــــــــات ........ ( نــــازك ) (9)

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • نســـــــــــــاء نـــــــــــاجحـــــــــــات ........ ( نــــازك ) (9)

    ((نازك)) - في ذاكرة أديبة



    نساء ناجحات في ذاكرة أديبة
    ((نازك
    ))


    كانت تريد أن تكتب، وتعبر ببلاغة رصينة وإحساس مرهف عمّا يختلج في أعماقها فقد وهبها الله عز وجل عقل فطن وضمير حي وقلم جيّاش بالعاطفة، لكنهم مزقوا أوراقها وكسروا أقلامها بيد أنها لم تُقهر وبرغمهم تبوأت العرش والمنبر.

    وهنا تكمن الإرادة.

    هذه الرقة المسكونة بالألم. يلهج لسانها بالحكم، ولغة مطلية بالإحساس، معطرة برذاذ سماوي، يجهلها هؤلاء ممن تحكمهم المادة، في طفولتها تأتلف الطبيعة وتسرح في الكون تبحث عن وطن جميل تستريح فيه نفسها المعذبة، تنسج في خيالها عالماًَ مثالياً مركب بمهارة طفلة شاهقة المطامح.

    نشأتها في هذا البيت المتناقض ما بين الجاهلية والدين يحكمها أشخاص مضطربي الفكر، مشوشي البصيرة، مهزوزي الثقة بالنفس، بينما هي تنصقل بمكوناتها الذاتية وموهبتها الفطرية بتدبير إلهي حينما يكتب للإنسان قدراً.

    كتبت أولى كلماتها في كراسة المدرسة سحراً يتضوع في الحروف تلتقط إشارات لا يدركها الآخرون، فهي تسمع دبيب النملة، وهمس الطيور، ونداوة الزهرة وتعرف جوهر الأشياء بحدس مشبع بالرهافة.

    في المدرسة تتألق موهبتها وتكتب خواطرها بشكل لافت ومبهر، تختارها المعلمة لتشارك في مسابقة القصة القصيرة على مستوى مدارس الوطن، وتفوز بالمركز الأول عن قصة بحار أوشك أن يغرق في عباب الموج المتلاطم لكن أمله بالله أنقذه من الموت، شكّل لها هذا النصر حافزاً كبيراً لتنمي هذا الفن الأدبي... تقبع في غرفتها تفكر تمرح في خيالاتها البديعة تسرج عوالمها الخاصة بقيمها النورانية لتبدع في مسارها الأدبي.

    ميولها المتميزة تدفعها إلى المكتبة فتقرأ باستئناس من يصاحب صديقاً حميماً، في شخصيتها ذلك التعالي الانسيابي المنسجم مع حياءها الفطري، ولهذا بقت متسربلة بخيوطها الشفافة تنسجها أحلامها البكر، وتخطو خطواتها الصامتة دون ضجيج، وفيها توق لاكتشاف الحياة والتعبير عن تجربتها الطريّة بقلم خجول، راسلت الصحف المحليّة وشاركت في زاوية الهواة بأسماء مستعارة، نشروا لها بحماس وبفضول لمعرفة هذه الشخصية الغامضة التي تختفي وراء قلم مُبدع.

    فرحت جداً، تحمل الجريدة إلى أهلها متلهفة لمباركة منهم فإذا بها تُصد بالتجاهل وتحبط بالإهمال وسخرية جافة عبّرت عن عقلية متحجرة قال لها أحدهم:

    ((كلام فارغ وسخيف وأمها تؤنبها: انتبهي لدراستك واتركي عنكِ هذه الترهات!)).

    يالفرحتها اليتيمة تموت فوق شفتيها ذبيحة، كم تمنت لو كان هناك تشجيع، كم هو قاسٍ على الكاتب أن تكسر عنفوانه وتقتل روعة إحساسه في المهد.

    عادت إلى حجرتها تبكي، وتذرف الدمع حسرات وعيناها شاخصتان إلى السماء:

    ((رحماك ربي، أنت أبي وأمي وأهلي وعشيرتي فأنا وحيدة في هذه الدنيا، غريبة، شريدة، ليس لي انتماء غيرك، ولا أقوى على مواصلة الدرب دون عونك)).

    وحولت معاناتها إلى أوراق تحترق ظلماً وكمداً، زفرات نفثها القلم المحترق ظلماً، خواطر جيّاشة بالعاطفة، معاناة تحفر داخلها نفقاً إلى السماء حيث اتصالها الروحي بالله، وكلما نجحت خارج أسوار البيت تخنقها قيودهم الجاهلية، فهي محاربة نفسياً يتبعون معها كل فنون التجريح ما بين نقد لاذع أو غضب وتهديد، ظنوا أن الكتابة عار، وشهرة المرأة تبرج، وهي تزداد حزناً واختناقاً.

    لكن قدرها قد كُتب وأمرها قد نُفذ رغم كل صنوف التسفيه واصلت تكتب للصحف والمجلات في عطل المدرسة الصيفية ألّفت القصص القصيرة لتنشر بعضها وتحتفظ بالبعض الآخر، فهل تستطيع أن تحبس الهواء عن الإنسان؟ فما ظنك والكتابة أكسيرها وهواءها، إن قلمها الأبيّ يأنف أن ينهار أمام عقول متحجرة، ونفوس متغطرسة، فمن يعينها وهي يتيمة الأب محكومة بأخوة كبار يمتهنون النقد وأم تجهل الألف من الباء.

    دخلت الجامعة وفي يديها شعلة نور، قد أضاء الله لها الدرب حينما فهمت أن للقلم رسالة، وأن الموهبة لم تولد عبثاً ولابد لها أن تنظم حياتها وفق هدف وثقافة بعيداً عن الأهواء مترفعة عن الأضواء والرياء، هذّبت مسارها بشكل أنضج وتحصنت بثقافة رصينة ووجهت بوصلتها نحو الله سبحانه فهو من ترجو رضاه وتشتاق إلى مباركته. وعملت في الصحافة في وقت مبكر لتكتسب خبرة وكان لها خطوة في مجلة اجتماعية وثقافية أجرت المقابلات والتحقيقات وتغطية الندوات وتكثف نشاطها الثقافي أيضاً حتى في الجامعة وفي صحافتها على وجه الخصوص وفازت بالمركز الأول في المسابقة الثقافية لسنتين متتاليتين، طبع لها أول قصة وهي فتاة مراهقة وترددت كثيراً في نشرها ولأن الطباعة بسيطة ومتواضعة ظنت أنها لن تلق الاهتمام والانتشار، والقدر كان يفاجئها دوماً بأشخاص حكماء يسخّرون لها الظروف كي تقترب من الضوء، والضوء الذي كانت تعنيه النور الذي سيشع على الآخرين عبر قصصها الهادفة، ولم تكن تنتظر شيئاً، إنها ماهرة في أساليبها المؤثرة، غزّت القلوب بدفء كلماتها ورقة مشاعرها تنضح بها قصصاً من أرض الواقع، وهي سعيدة بهذا المقدار، سعيدة أنها تنتج، سعيدة أنها تبدع، لم تلتفت إلى مديح أو إطراء لم تنتهبها الرغبات في الشهرة والأضواء هدفها أن ترشد بنات جنسها، أن ترأب هذه الصدوع في المجتمع، أن تهزّ عروقه الميتة وتبعث فيه الحياة.

    نجحت قصتها الأولى نجاح منقطع النظير وانتشرت في بعض الدول وكتب عنها دراسات نقدية، وهنا كان الانطلاق وبداية الصعود، اتصل بها أكثر من ناشر يعرضون عليها طباعة ونشر أي قصة أو رواية تكتبها، شكرت الله سبحانه فهو من أعانها ووفقها ويسّر أمرها.. وعندما تعبّد لها الطريق شرعت تؤلف القصص والروايات التي أخذت في النجاح والاشتهار حتى أن بيتها الخانق بدأ يضيق عليها أكثر فأكثر ويفتي بأهواء باطلة لتحجيم نشاطها فهي لم تسمع منهم ما يعزز من موقفها رغم أنها كانت للجميع موضع تفاخر، وأخذت الصحافة تقتحم عزلة هذه الأديبة الناشئة التي لم يرها أحد ولم يعرف أي منهم شيئاً عن خصوصيتها وهي تحاول موازنة الأمور بشكل حكيم بحيث تحفظ مظهر التقاليد دون أن تتصادم بها أو تتحداها درءاً لأي مشاكل متوقعة، فأقلت من ظهورها الإعلامي سواء مقابلات صحافية أو برامج تلفزيون إلا ما ندر، ففي أول لقاء صحافي واجهت عاصفة من الهجوم العنيف وقلبها ينعصر هماً وكمداً فما فعلت لا يستحق تلك الحملة الشرسة من النقد والتهكم، مواجهات مع الأسرة وتعليقات نابية، هم يريدون إخضاعها وإذلالها وأن تركن إلى حياة الدعة والبلادة دون هدف، تزوجت وكان زوجها متفهماً لموهبتها ومستوعباً لشخصيتها، بل أضافت إلى رصيدها المعرفي كثير من الخبرات وتفهم زوجها وضعها كأديبة مشهورة ترتقي هذه المكانة المتألقة فاحترمها ووقف إلى جانبها مؤازراً ومسانداً وهي متمكنة من احتواء رسالتها الإنسانية، متفهمة أن الأدب سلوك إنساني ينطلي على ممارساتنا الحياتية فيصقلها بشكل لائق ومهذب، فكانت زوجة صالحة وأم مثالية حافظت على أسرتها وغرست في أبنائها القيم الإلهية والإنسانية الرفيعة واحتوتهم بحنانها وعاطفتها فكان لقصصها طابعاً جديداً ينضح أمومة وعاطفة صادقة يستمد روافدها من تجاربها الحيّة.

    قرأت في التربية وشؤون الطفل والأسرة ودخلت المؤسسات الثقافية والأندية الأدبية عضوة، شاركت في المؤتمرات وقدّمت المحاضرات والندوات الثقافية والاجتماعية واشتهرت بأسلوبها المحافظ وخطها الإيماني الأصيل، لهذا كانت تواجهها تحديات من المنظمات الثقافية التي تنتهج النهج الغربي المنفتح الذي يتعارض مع الدين ويتصادم مع أعراف المجتمعات الشرقية، لهذا كان ثمة تعتيم واضح على اسمها وتجاهل إعلامي مسيّس من بعض الجهات رغم شعبيتها الكبيرة ونجاحها الكبير.

    لكنها قانعة بما وصلت إليه قانعة أن لكلمتها رنين في الأذهان، يؤمها الموهوبين الأدباء لاستشارتها، ترصد واقعها بإحساس الطبيبة الأمينة التي تشخّص للمريض الدواء، وهي تصلي كل يوم لله صلاة شكر سبحانه هو من نحت لها أصابع مرهفة لتكتب، هو عز وجل من ألهمها الأفكار، هو سبحانه من سخّر لها الأعوان.

    والآن أولادها يتفاخرون بها، الناس، الأصدقاء، المجتمع، يتباهى أن هذه الأديبة اللامعة بينهم...

    أما أخوتها المعارضين فقد خضعوا لها في الآخر واعترفوا بمقامها الرفيع وصيتها الكبير
    يأأرب اجعلــه يقتــربَ لا يبتـعد عنـي ... مهمـا طـال الغيــاب ياربي فـ آنـا في يـومـي احترق الـف مره لحـــين انــه اتـذكره جـالس مع غـيري .. وأرجـع أستغـر لان هـذا النصـيب انت من كتبتـه يا الهـي .. وربما انت يا ربي الكـريم .. كتبـت لي مـن هـو افضـل واجمـل واحسـن منــه .. ولكن ارجــع واستغفـــرك لانـي لا اريـــد الافضــل منــه !
    اريـده هــو من يعيـش بجـانبي .. فعشقــته من كــلي يـارب اجعلــه هو مـن يخطــي معـي دربــي ....
    االلهــم آميـــــن

  • #2
    صبرت و نالت

    يعطيج ربي العافيه غلااي :)
    >

    مَـا أجمل أن يحضنگ شخص و يقول: (أنـت حـقّـي‎​ ) :$

    >

    تعليق


    • #3
      نورتي احتي ........... صح اصبرت ونالت ،،،

      لا تيأس فليأس فأس يحطم شرايين الحياه ... لا تقل أحلم ان انجح

      قل اسعى للنجاح ... لذه النجاح لا يجدها .... الا متكرري الفشل ... تحياتي
      يأأرب اجعلــه يقتــربَ لا يبتـعد عنـي ... مهمـا طـال الغيــاب ياربي فـ آنـا في يـومـي احترق الـف مره لحـــين انــه اتـذكره جـالس مع غـيري .. وأرجـع أستغـر لان هـذا النصـيب انت من كتبتـه يا الهـي .. وربما انت يا ربي الكـريم .. كتبـت لي مـن هـو افضـل واجمـل واحسـن منــه .. ولكن ارجــع واستغفـــرك لانـي لا اريـــد الافضــل منــه !
      اريـده هــو من يعيـش بجـانبي .. فعشقــته من كــلي يـارب اجعلــه هو مـن يخطــي معـي دربــي ....
      االلهــم آميـــــن

      تعليق


      • #4
        مشكوووور ويعطيك العافيه

        تعليق


        • #5
          العفوووو نورتو
          يأأرب اجعلــه يقتــربَ لا يبتـعد عنـي ... مهمـا طـال الغيــاب ياربي فـ آنـا في يـومـي احترق الـف مره لحـــين انــه اتـذكره جـالس مع غـيري .. وأرجـع أستغـر لان هـذا النصـيب انت من كتبتـه يا الهـي .. وربما انت يا ربي الكـريم .. كتبـت لي مـن هـو افضـل واجمـل واحسـن منــه .. ولكن ارجــع واستغفـــرك لانـي لا اريـــد الافضــل منــه !
          اريـده هــو من يعيـش بجـانبي .. فعشقــته من كــلي يـارب اجعلــه هو مـن يخطــي معـي دربــي ....
          االلهــم آميـــــن

          تعليق

          يعمل...
          X