إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

170 قتيلا في سوريا بينهم 48 في تفجيرات حلب وانقرة مستاءة من مقتل مدنيين اتراك على الح

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • 170 قتيلا في سوريا بينهم 48 في تفجيرات حلب وانقرة مستاءة من مقتل مدنيين اتراك على الح



    هزت سلسلة تفجيرات دامية مدينة حلب الاربعاء حيث تدور معارك طاحنة منذ اكثر من شهرين بين القوات النظامية ومقاتلي المعارضة فيما اثار سقوط قذائف سورية في قرية حدودية تركية ومقتل مدنيين استياء انقرة التي اعتبرت ان الحادث 'بالغ الخطورة'.

    وبلغت حصيلة اعمال العنف في سوريا الاربعاء 170 قتيلا على الاقل وفق المرصد السوري لحقوق الانسان الذي لفت الى مقتل 48 شخصا في تفجيرات حلب معظمهم من العسكريين.

    كذلك، تحدث المرصد عن مقتل 76 مدنيا الاربعاء بينهم 16 شخصا في قصف للجيش النظامي السوري تعرضت له قرية الصحن في ريف حماة (شمال).

    وغداة مقتل مسلحين كرديين على الحدود السورية التركية بنيران الجيش التركي خلال محاولتهما التسلل الى تركيا، سقطت قذائف اطلقت من سوريا الاربعاء في الاراضي التركية واسفرت عن مقتل مدنيين، الامر الذي اعتبرته انقرة حادثا 'بالغ الخطورة'.

    وقال نائب رئيس الوزراء التركي بشير اتالاي ان اطلاق قذائف من سوريا وسقوطها في بلدة حدودية بجنوب شرق تركيا متسببة بمقتل خمسة مدنيين اتراك 'حادث بالغ الخطورة يتجاوز كل حدود'.

    وكان رئيس بلدية اكجاكالي الواقعة على الحدود السورية اعلن مقتل خمسة اشخاص هم ام واطفالها الاربعة، فضلا عن اصابة تسعة اخرين في سقوط قذائف اطلقت من سوريا على البلدة.

    ودعا وزير الخارجية التركي احمد داود اوغلو الى اجتماع عاجل في وزارة الخارجية فيما جمع رئيس الوزراء رجب طيب اردوغان مستشاريه لبحث احتمال الرد على الحادث، وفق مصدر مقرب منه.

    وقالت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون الاربعاء 'نشعر بالغضب لأن السوريين يطلقون النار عبر حدودهم (..) وبالاسف للخسائر في الارواح في الجانب التركي'، مضيفة ان الوضع 'خطير للغاية'.

    وفي بروكسل، قالت المتحدثة باسم الحلف الاطلسي وانا لونغيسكو ان 'الحلف الاطلسي يواصل متابعة الوضع (بين سوريا وتركيا) عن قرب وبانشغال بالغ'.

    وحادث الاربعاء هو الاخطر بين تركيا وسوريا منذ اسقاط الدفاعات السورية مقاتلة تركية في حزيران/يونيو الفائت.

    وكان المرصد السوري ذكر ان اربع سيارات مفخخة انفجرت في حلب صباح الاربعاء، ثلاث منها في ساحة سعد الله الجابري ومداخلها وسيارة رابعة بالقرب من غرفة التجارة في باب جنين عند مدخل البلدة القديمة.

    واسفرت الانفجارات بحسب حصيلة المرصد عن مقتل 48 شخصا اغلبهم من القوات النظامية، مشيرا الى احتمال ارتفاع عدد القتلى بسبب وجود نحو 100 جريح كثيرون منهم بحالة خطرة.

    ونقل المرصد عن مصادر طبية في المدينة قولها ان 'معظم القتلى والجرحى من القوات النظامية التي استهدفتها التفجيرات في نادي الضباط وحواجز القوات النظامية'.

    من جهتها، اوردت وكالة الانباء الرسمية (سانا) ان ثلاث سيارات مفخخة انفجرت في أوقات متقاربة 'يقودها إرهابيون انتحاريون' في ساحة سعد الله الجابري بحلب ما أدى إلى استشهاد وإصابة العشرات من المواطنين.

    واوردت الوكالة ان التفجير اسفر عن مقتل 31 شخصا واصابة العشرات من المواطنين إضافة إلى إحداث أضرار مادية كبيرة بموقع التفجيرين.

    وأضاف المصدر أن 'السيارة الثالثة التي يقودها انتحاري أيضا انفجرت في منطقة تجميل مشارقة بعد إطلاق النار عليها من قبل عناصر الحراسة المتواجدين في المكان ولم يسفر انفجارها عن وقوع ضحايا'.

    وفي ساحة سعد الله الجابري، تمكن مراسل فرانس برس من مشاهدة قسم من واجهة فندق متهدما وطابقي مقهى متهاويين بالقرب من نادي الضباط.

    وقال حسان وهو موظف في فندق (30 عاما) اصيب في الانفجار وكسى الدم وجهه لمراسل الوكالة 'لقد سمعنا انفجارين مدويين، بدا الامر وكان ابواب جهنم انفتحت'.

    وعرضت قناة الاخبارية السورية مشاهد لمبنيين على الاقل دمرا بالكامل وعدد من الجثامين وقد كساها الغبار والحطام.

    ويهرع الناس في الصور التي بثها التلفزيون صارخين 'هناك احياء تحت الانقاض'.

    وتاتي سلسلة الهجمات هذه بعد أقل من أسبوع من اعلان المتمردين شن هجوم 'حاسم' للسيطرة على كبرى مدن الشمال، مسرح المعارك الشرسة التي تدور رحاها منذ أكثر من شهرين.

    وكانت صحيفة الوطن السورية الخاصة المقربة من السلطة ذكرت في عددها الصادر الاربعاء ان القوات السورية 'ردا على الفشل الذريع الذي منيت به +معركة الحسم+ التي أعلنها مسلحو حلب منذ نهاية الأسبوع المنصرم' حسمت أمرها بالتقدم نحو الاحياء الشرقية معقل 'المسلحين ومركز ثقلهم' والدخول إلى حي الشيخ خضر.

    واوضحت ان السيطرة على حي الشيخ خضر سيمكن القوات النظامية من تمهيد الطرق الواصلة إلى الأحياء الشرقية التي 'ستدور في رحاها المعركة الفاصلة والأخيرة'.

    من جهتها، اكدت صحيفة الثورة الحكومية ان 'الهزائم المتواصلة التي تلحقها قواتنا المسلحة بالعصابات الارهابية في عدة مناطق تؤكد من خلالها المضي بالمهمة الوطنية التي بدأتها حتى تخلص البلاد من رجس اولئك المرتزقة ورجسهم، كما تريد ان تقطع الشك باليقين ان ايام تلك الميليشيات باتت معدودة رغم ما تتلقاه من امدادات مالية وعسكرية ورغم الضغط السياسي والاعلامي على سورية'.

    وعن المواجهات في حلب، قال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس ان المتمردين 'يشنون هجوما الان على قوات النظام في مركز المدينة الذي كان بمناى عن اعمال العنف لغاية الان'.

    واشار الى انه 'بغض النظر عن عدد قليل من المناطق، فان حلب لم تعد مدينة آمنة'.

    واوضح ان ما يحصل 'جزء من المعركة الحاسمة والنظام لا يمكنه الان القول أنه يسيطر على المدينة'.

    ميدانيا، افاد المرصد السوري ان حصيلة اعمال العنف في مختلف المناطق السورية بلغت الاربعاء 170 قتيلا هم 76 مدنيا و14 مقاتلا معارضا و80 جنديا نظاميا بينهم 48 سقطوا في تفجيرات حلب.

    وكان المرصد افاد ان القوات السورية قصفت الاربعاء مدينتي قدسيا والهامة اللتين تشكلان معقلي الجيش السوري الحر في ريف دمشق.

    وقالت ناشطة من دمشق عرفت عن نفسها باسم اليكسيا لوكالة فرانس برس ان جميع المداخل والمخارج الى هاتين الضاحيتين قد قطعت و'الناس محاصرون في الداخل وقوات النظام حالت دون مغادرة كثير من الأسر'.

    وفي ضاحية دمر المجاورة، أفاد صحافيو فرانس برس وسكان المنطقة وجود ما لا يقل عن ثلاث دبابات وسبع شاحنات عسكرية مع عشرات الجنود في الشوارع. كما حالت السلطات دون توجه سائقي السيارات، بما في ذلك الأسر التي تقل أطفالها إلى المدرسة، إلى العاصمة وارغمتها على العودة عند الحواجز.

    كما قامت القوات السورية باقتحام المزارع المحيطة ببلدة جسرين مع تحليق مروحي في سماء البلدة.

    وفي دمشق، نفذت القوات النظامية حملة هدم للمنازل في احياء برزة والقابون ودمر.

    وفي ريف حلب، تعرضت بلدة دير حافر للقصف من قبل القوات النظامية.

    وفي شمال غرب البلاد، تعرضت مدن وبلدات اريحا والناجية وبداما وقرية رام حمدان بريف ادلب لقصف عنيف من قبل القوات النظامية فيما استمرت الاشتباكات بين القوات النظامية والكتائب المقاتلة في منطقة الجبل الوسطاني.

    وجنوبا، حيث مهد الحركة الاحتجاجية، تعرضت بلدات في ريف درعا كداعل والغارية الغربية وصيدا لقصف من قبل القوات النظامية.

    وفي حمص، تعرضت الاحياء القديمة لقصف عنيف من قبل القوات النظامية.

    وفي ريفها، تعرضت مدينة الرستن وبلدات الغنطو والسعن لقصف عنيف من قبل القوات النظامية وايضا قرية البويضة الشرقية.

    وشرقا، انفجرت شاحنة مفخخة استهدفت فرع الامن السياسي بمدينة دير الزور ما اسفر عن قتل وجرح عدد من عناصر الامن السياسي، من دون ان يحدد المرصد عددهم.

    وفي محافظة ادلب شمال غرب سوريا، قتل 15 جنديا على الاقل في هجمات شنها مقاتلو المعارضة السورية وفي معارك في بلدة بداما.
يعمل...
X