التأسيس : أسسه البطل النيوزلندي الراحل بروس مكلارن
ولد بروس في 30-8-1937م وتوفى في إحـدى التجارب الصباحية
في يونيو 1970م وقد بدأ مسيرته في سباق السيارات في منتصفالخمسينات وأخذ فرصته في الفـــــورمولا2 عام 1958 إلا أن
نجاحاته ظهرت في الموسم التالي واستطاع الفوز بسباق سيبرينغ
وبذلك يكون اصغر سائق يفوز بالسبـــاق و كان يبلغ من
العمر 22 سنة وبعدها بسنوات استطاع أن يصل إلى الفورمولا1
ويؤسس شركة متخصصة لانتاج السيارات الــرياضية والمحركات
وكانت تمتاز بسمعة وتقنية واداء عالي جدا .
وقد فاز بروس بأول نقطة لفريقه في بريطانيا عام 1966م
عندما حل سادساَ مع العلم أنه إنطلق من المركز الثالث
عشر. بعدها ساعد ديني هولم الفريق وقاده إلى خمسة إنتصاراتِ
وبيتر ريفسون إلى اثنين بين عامي 1968 و1973م اللذان وضعا
الاسس بنجاح ، وفي السنة التالية فاز المكلارن ببطولة
السائقين والصانعين و كان لها النجاح الكبير في موسم 1976م
عندما فاز جيمس ببطولة السائقين في جو شديد المطر في
السباق الاخير في جبلِ فيجي ، ويهزم نيكي لودا سائق
فيراري وياتي بالمركز الاول بفارق نقطة واحدة. وبعد
ذلك عانى الفريق وخرج بدون انتصارات من موسم1977
إلى 1981م بعدها انهى جون واتسون الجفاف أخيراً في
سيلفسترون ، وبعد ذلك اشترى رون دنيس حصة من الشركة
لتبدا صفحة جديدة من البطولات والإنجازات للفريق
بعدما استطاع إدخال تطويرات كثيرة على الفريق وإستمر
فريق المكلارن في الهيمنة على معظم الثمانينياتَ
وأوائل التسعينيات. بعد إنهاء علاقتهم الطويلةِ مع
محركات الفورد التي تعود الى1970م.
وفي موسم 1984 /1985م فازت ببطولةَ السائقين والصانعين مع
نيكي لودا وآلان بروست بالرغم ان المكلارن خسرت الفوز
ببطولة الصانعين لصالح الويليامز في موسم 1986/1987 إلا
ان آلان بروست فاز ببطولة السائقين في موسم 1986م في موسم
1988 كانت المكلارن في قمةَ قوتهم مع محركات هوندا عالية
الأداء وإستمر الفريق بهذا النجاح وفاز ببطولة الصانعين
ثلاث مرات متتالية بالتّسلسل بين عامي 1988 و 1991 مع
سينا وبروست ولم يفرط بلقب السائقين وهذه هي المرة الأولى
التي تحصل في تاريخ الفـــورمولا1
وبعد فوزِ آيرتون سنا في أديليد في موسم 1993 لم يسجل
الفريق أي فوز لثلاث مواسم متتاليةِ ، وبعد سلسلة
البيجو الغير منافسةِ ومحرّكاتِ فورد ، وفي عام1995 وقعت
المكلارن مع دايملر كرايسلر ( مرسيدس بنز ) ومعها بدأت
صفحة جديدة من تاريخ المكلارين وجاء الفرج مع ديفيد
كولتارد لإنهاء الجفاف في ميلبورن في موسم 1998 وقد أصبح
كل شيء مفهوماً للمكلارين عندما ضمنوا بطولةَ الصانعين
بتسعة انتصارات وبطولة السائقين للفنلندي الطائر ميكا هاكينن .
بينما في موسم 1999 وعلى الرغم من بعض اللحظاتِ النادرةِ
من الجنونِ من الفنلندي الطائرِ، فقد فاز المكلارين ببطولة
السائقين ثانيةً ، وخسر بطولة الصانعين لصالح المنـــــافس
الرئيسي فيراري و بعد ان إشترت دايملر كرايسلر 40% من أسهم
الفريق عزمت المكلارين على حصد لقب السائقين للمرة الثالثة
على التوالي في موسم 2000 بالإضافة إلى إِسترداد بطولــــةِ
الصانعين من الفيراري في موسم ، ولكن مع بدايةِ موسم 2000
كان تطور الفريق المنافس فيراري ملفتاً . كما أن الثقة
المفرطة واللا مبالاة من هاكينن وكثرة الأعطال تركت المكلارين
تتخلف عن الفريقِ الإيطاليِ بمقدار 30 نقطة تقريباً بعد ثلاث
جولات . لكن ومع تقدم الموسم بدأ الفريق يعود شيئا فشيئا
مع هاكينن وكولتهارد ويمسكان خيط الانتصارات في منتصف الموسم
ولكن الوقت قد فات لتدارك أخطاء البداية .
أما العام 2001 فكان يحمل آمال جديدة، ويمكن الإعتماد على
ميكا وديفيد لإسترجاع الألقاب السابقة. لكن سيطرة الفيراري
المطلقة بقيادة مايكل شوماخر وغياب الحماس عند ميكا
هاكينن قد سمحا للفيراري بالإبتعاد بفارق شاسع عن الفرق
الأخرى ، وإحتل فريق المكلارين المركز الثاني مع 102 نقطة
حيث برز ديفيد كولتارد مكان هاكينن الذي أعلن عام 2002
وداع الفورمولا1 .
بعدها وجد الفريق نفسه مضطرا لإجراء تغييرات على السائقين
بعد رحيل ميكا ، ووقع الاختيار على مواطنه الفنلندي كيمي
رايكونن الذي كان يبلغ من العمر حينها 22 سنة فقط لكن
الفريق لم ينال المطلوب ليحتل المركز الثالث ، وفي ذلك الموسم
إستطاع المكلارين أن يفوز بسباق واحد فقط مع كولتارد وكاد
كيمي أن يحصد فوزه الأول في موسمه الاول مع الفريق باول سباق
له الا ان انزلاق سيارته حال دون ذلك ليستغل شوماخر ذلك
الخطا ويفوز بالسباق .
وفي موسم 2003 أخذت الأمور منعطفاً آخر . فظهر بوجه مغاير
تماماً عن الموسم الماضي وبدأت السيارة تتطور وتكون سيارة
تنافسية فاستطاع كيمي مجاراة شومي رغم فارق السن والخبرة
حتى السباق الاخير لكنه في نهاية البطولة احتل المركز الثاني
والامر الغريب في ذلك الموسم والمثير للدهشة أن الفريق لم يستطع
أن يبدأ الموسم بسيارته الجديدة MP4-18 بسبب مشاكل تقنية
كانت تلازمه ولكن سيارة المكلارين القديمة MP4-17D لم تخيب
الظن وكان أدائها أكثر من رائع .
أماموسم2004فقد كانت السيارة سيئة وبعيدة جداً عن المنافسة
مع محرك ضعيف كثير الأعطال فقررت الشركة تحسين وإجراء بعض
التعديلات على السيارة في منتصف الموسم حتى تكون قادرة على
المنافسة. وقد أثمرت هذه التحسينات بفوز كيمي في سباق بلجيكا
ولكن بدأت المشاكل تظهر مرة اخرى فأجبرت الفريق على الانسحاب
في كثير من السباقات رغم أداء كيمي الرائع والإنطلاق من المركز
الاول لـ 12 مرة وهذا رقم كبير إذا أردت أن تكون منافساً في البطولة .
بعدها وفي موسم 2005 حل الكولومبي خوان بابلو مونتويا محل
البريطاني كولتارد وبذلك أصبح المكلارين فريق ينافس على
اللقبين وبقوة فحقق عشرة انتصارات من أصل 19 سباقاً مقابل
ثماني سباقات للرينو التي فازت بالبطولة .
وفي موسم 2006 كان موسماً يتطلع إليه الفريق للفوز باللقبين لكن
السيارة أظهرت ضعفها وعدم قدرتها على المنافسة برغم الاداء
الرائع من كيمي الا ان السيارة لم تساعده بسبب ضعف المحرك واحتراقه
في كثير من السباقات .
بالإضافة للأخطاء الكثيرة التي وقع فيها فريق مرآب الصيانة
عند دخول السيارة والوقت الطويل الذي كان يستغرقه ، وفي
ذلك الموسم أيضاً تم تغيير مونتويا بالإسباني بيدرو ديلاروزا
إلا ان الاخير لم يقدم اي شيء يذكر ليخرج الفريق من الموسم ثالثا .
بالرغم من موقعه في أسفل ترتيب النقاط في موسم 2007
إلا أن الماكلارن كان فريقاً مختلفاً في هذا الموسم مقارنة
مع أدائه في المواسم السابقة. كان الفريق سريعاً منذ
البداية وبدا الأفضل في أغلب السباقات. فهو لم يتخلص
من مشاكل جدارة التشغيل فحسب بل فعل ذلك بدون تعريض
السرعة لأي نقصان. كان هذا الفريق الأكثر تقدماً في عام
2007. كان من المفترض أن يفوز بلقب الصانعين بفضل سائقٍ
جديد هو لويس هاملتون الذي تألق في موسمه الأول وتصدر
أغلب البطولة الى أن خسرها في السباق الأخير بفارق نقطة
أمام كيمي رايكونن من الفيراري، وهذا ما حصل أيضاً مع
زميله بطل العالم السابق فرناندو ألونزو الذي توترت
الأجواء بينه وبين رون دنيس ما أدى به الى مغادرة
الفريق بعد إنتهاء الموسم للعودة الى رينو.
لكن الذي جرى خارج أرض الحلبة أفقد الفريق جميع نقاطه
وعرضه لغرامة 100 مليون دولار بسبب إدانته بالتجسس على
الفيراري.
تقـــبلوا خالـــــص احترامـــــــــــــــي
تحـــــــــــــــــ ღ دلــــــــــــــــــع ღ ـــــــــــــــــــياتي
تعليق