يرى عدد من الباحثين الألمان ان اضطرابات المشاعر المتمثلة في الشعور بالمرارة بعد صدمة يمر بها المرء يتعين الاعتراف بها طبيا كمرض مثل الاجهاد الناتج عن الصدمة.
وعلى حين ان الاجهاد او التوتر الذي يعقب الصدمة يأتي من خلال تعرض الانسان لحادث خطير او بعد فقدان احد الأحباء فإن الشعور المرضي بالمرارة يمكن ان ينتج عن ملازمة مشاعر المرارة والاستياء للمرء التي تتراكم بشكل يومي على مدى زمن طويل وفقا لما ذكره فريق من المعالجين النفسيين في برلين.
ذكر ذلك فريق الباحثين الألمان الذي يرأسه الدكتور مايكل ليندن رئيس عيادة الأمراض النفسية في مستشفى فرايه في برلين في تقريرهم عن نتائج ابحاثهم في دورية العلاج النفسي والامراض الجسمية النفسية.
واستخدم الباحثون تعبير الشعور المرضي بالمرارة الناتج عن الصدمة لوصف نوع من الاضطرابات النفسية التي ينتج عنها تعديل في سلوك الانسان ويتميز هذا النوع من المرض بوجود احساس مستمر وطويل الامد بالمرارة المصحوب بأعراض نفسية وبدنية حادة تؤثر على حياة المريض.
وهذا المرض المتمثل في الشعور المستمر بالمرارة والاستياء يأتي كرد فعل على حادث سلبي حاد مثل طرد المرء من العمل بعد سنوات من الاداء الجيد مما يخلف شعورا بالغضب والاستياء والمرارة ولكن فقدان العمل المجزي ليس هو في حد ذاته من الاحداث التي تتهدد حياة الانسان.
ولكن عدم التوصل لحل للمرارة الناتجة عن فقدان العمل يمكن ان يتسبب في عدد من المشاكل الخطيرة من بينها الاكتئاب والارق وعدم الاستقرار العاطفي ونوبات الغضب وهذه المشاكل بدورها يمكن ان تتسبب في مشاكل تتعلق بالقلب والدورة الدموية.
تقـــبلوا خالـــــص احترامـــــــــــــــي
تحـــــــــــــــــ ღ دلــــــــــــــــــع ღ ـــــــــــــــــــياتي
تعليق