إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

●【ツ】 مــوعــــد مـــع القـــــدر 【ツ】●

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ●【ツ】 مــوعــــد مـــع القـــــدر 【ツ】●




    أنس شاب متخصص في جراحة أمراض القلب, في أحد المستشفيات الكويتية, طويل القامة وذو ملامح رجولية, يطغي عليها الشيب على الجوانب وأعلى الرأس, عنوان النضوج في منتصف الثلاثينات.


    أنس شاب مثابر, مقتصرة حياته ما بين المستشفى والبحر, حيث أنه من هواة الصيد, و نهاية الأسبوع يقضيه في رحلات الصيد البحرية, مع والده وأخوه الأكبر.


    أنس يتعامل مع مرضاه بكل أدب واحترام , وصاحب كلمات رقيقه , وهو مؤمن بأن نصف علاج المرضى نفسي بالدرجة الأولي , تزاحم المرضى على عيادته وخاصة الكبار بالسن , حيث أنه مريح بالتعامل وبارع بالتعامل مع كبار السن , ويرضى كل الداخلين والخارجين من باب عيادته .



    وفي أحد الأيام , وهو يمر على مرضاه , يطلب منه أحد المارة , بأن ينظر في حالة والدته , الموجودة في نفس الجناح , وبكل أدب وتواضع وعد الرجل , بعد مروره على مرضاه , سوف يطلع على حالة والدته , التي تقطن في نفس الجناح , وفي نهاية الجولة التفقدية , يتجه أنس والفريق الطبي المرافق له , إلى غرفة المريضة حسب ما وعد ابنها .


    يطرق باب الغرفة ويدخل هو ومرافقيه من الأطباء, ويطلب من الزوار تركه مع المريضة, وبوجود من يتابع حالتها الصحية , وبالفعل يخرج كل الجالسين من غرفة المريضة , ما عدا ابنتها الصغرى ، ويقترب أنس من سرير المريضة , ويسحب الملف الخاص بحالتها والموجود على الطاولة في نهاية السرير, ويطلع علي الحالة بشكل سريع, ثم يقترب من المريضة لكي يفحصها .


    أنس : ها, يمه إشلون صحتك اليوم ؟

    المريضة: والله يا ولدي تعبانه !

    أنس : لا, ما فيك إلا العافية , بس عندك شوية ماي على الرئة وهذا شي طبيعي .

    تتدخل بنت المريضة : دكتور أهي ما تي المستشفى , إلا حده حده ولا أنيبها غصب !

    أنس : وليش جذي يمه ؟

    المريضة : والله يا ولدي ما أحب المستشفى , وش يبون يسولي ؟!

    أنس : يعني تبين تحرمينا من شوفتك , أبيك توعديني , كل ما تعبين تين المستشفى , عشان ما تعبين القلب

    المريضة : دكتور أنا أبيك تتابع حالتي , أنا اسمع عنك كل خير

    أنس : أي حاضر ولا يهمك , راح أسحب ملفك عندي

    ويكلم بنت المريضة علي جنب : كل ما تتعب يبوها المستشفى , حتى لو غصب , وأنا راح اسحب ملفها عندي , وقراه علي راحتي .

    ويكلم المريضة : ها يمه توعديني كل ما تعبين تين , و المستشفى يتصلون فيني وأيك علي طول

    المريضة : لا عطني تلفونك , أدق عليك قبل لا أي, ما بيهم يلعبون فيني .
    البنت بخجل : يمه ما يعطون ....
    ويقاطعها انس : حاضر أعطيك تلفوني , بس توعديني تين كل ما تعبين ؟
    المريضة : إن شاء الله

    ويخرج أنس كرته , ويعطيه للبنت ويترك الغرفة مودع, وفي الخارج يطمأن ذوي المريضة , ويعتذر منهم بالإطالة مع المريضة، وتركهم بالخارج لفترة طويلة, وبدأ أنس بمتابعة حالة المريضة الجديدة, ودراسة حالتها الصحية, وبدت مرتاحة من تعامله معها قرابة العام, تراجع عيادته في المستشفى


    وفي أحد المرات يأتيه اتصال من بنت المريضة, وبدا عليها التوتر حيث أن حالة والدتها الصحية سيئة للغاية, وعلى الفور يطلب أنس العنوان ويتجه مسرعا لمنزل المريضة, ويدخل غرفتها وكانت حالتها سيئة, ويطلب سيارة الإسعاف, ويتجه معها للمستشفى ويدخلها للعناية المركزة .


    وبعد أربعة أيام تستقر حالتها, وبعدها تخرج من المستشفى للمنزل , وبعد يومين من خروج المريضة, ترسل الابنة خلود ,هديه مع السايق, إلى عيادة الدكتور مع كرت شكر على كل الخدمات التي قدمها لوالدته, يطلب انس من السائق تلفون البنت ويقوم بالاتصال بها في نهاية الدوام .


    أنس : الو مرحبا

    خلود : هلا

    أنس : خلود

    خلود : أي نعم, من معاي

    أنس : معاك, د.أنس

    خلود : هلا دكتور

    أنس : تدرين أنك أحرجتيني وايد , على الهدية

    خلود : لا دكتور أنت تستاهل, وأنت ما قصرت معانا

    أنس : ( معليش ) أنا قبلتها هالمره, بس أرجو أنها ما تكرر, هذا واجبنا ، تكفيني دعوات الوالدة الله أحفظها ، بالنسبة لي أعظم هديه

    خلود : دكتور أنا آسفة علي الإحراج, مو قصدي والله , سامحني

    أنس : لا ولا يهمك, أتركك ألحين بحفظ الله




    وينهي أنس المكالمة بكل أدب, ويتجه إلى منزله , وفي المساء وأنس متجه إلى السوق لشراء بعض المستلزمات , وفي طريقه كان يستمع إلى أغنية لوردة الجزائرية, في يوم وليله , وبدون قصد كان آخر رقم في جهازه الخلوي رقم خلود, ويطلبها وهي ترد ولكن دون أجابه من انس , والعجيب بأن أنس, كان يردد الأغنية مع التسجيل وبصوت عالي , وتنهي خلود المكالمة, وتطلب أنس مره أخرى



    أنس باستغراب : الوووو

    خلود : هلا دكتور تفضل

    أنس : أنتي إلي تفضلي ؟ أنتي إلي طالبتني ؟

    خلود : لا دكتور أنت إلي متصل وكنت أتغني في يوم وليله !

    أنس باستحياء شديد : أنا آسف ، بس الظاهر آخر رقم بتلفوني كان

    رقمك . والله كان مو قصدي سامحيني

    خلود : لا عادي دكتور ، تامرني على شي ؟

    أنس : لا سلامتك

    خلود بنبره جافه : اوكي ، من رخصتك

    أنس : حياك الله


    وينهي الاثنين المكالمة بكل أدب ، وأنس كان مستاء من الموقف وراجع المكالمات الواردة والصادرة من جهازه الخلوي، وتبين هو المتصل بالفعل ، وبدأ مسلسل تأنيب الضمير ، وشغلت خلود مساحه كبيره من تفكير أنس ، وفي منتصف الليل يفكر بأن يرسل لها رسالة على جهازها الخلوي ، لكي يعتذر منها ، وكان متردد حيث أنها كانت جافه بأسلوبها بضع الشيء ،الأمر الذي جعل أنس يفكر بها طوال الوقت.




    أنس لا يعرف تفسير لذلك الموقف المحرج ، وماذا ترك في مخيلة تلك الفتاة ، وماذا ترك ذلك الموقف في مخيلتها ، وما هو الانطباع الحالي عنه ، وماذا ستقول للناس عنه ؟! أسئلة كثيرة تراوده لا يعرف لها إجابة ؟؟!!



    وبعد صراع شديد مع النفس، يرسل رسالة على جهازها الخلوي من كلمه واحده .

    أنس :{ أبعتذر}!

    وتصل لجهاز خلود في منتصف الليل، وتستغرب من الرسالة وتوقيتها ، وترد خلود بكل شفافية

    خلود : ما فهمت !! ليش تعتذر، وعن شنو ؟
    أنس : عن كل شي إلا الهوى ! مالي الهوى عندي عذر !

    صمت خيم على الاثنين، وكانا بحيرة من أمرهم ،أنس لا يعرف ردة فعل خلود ، وخلود لا تعرف بماذا ترد، حيث أن الموقف جدا محرج، وبعد تفكير طويل من قبل خلود ، ترد بتلك الرسالة ..


    خلود : بدر بن عبد المحسن ، أنا من اشد المعجبين فيه وحافظة من قصايدة بعد ، مشكور دكتور على الكلام الحلو .

    أنس يرد بعد تفكير عميق وقلبه يرتجف من إعجابه المفاجئ بتلك الفتاة، ويرسل رسالة جريئة بضع الشيء !

    أنس : وأنا من أشد المعجبين فيك !!

    تتفاجئ خلود من فحو الرسالة المرسلة ، وطال التفكير بين الاثنين ، ويرسل أنس الرسالة التالية !!

    أنس : آنا آسف ، بس هذا إحساسي ما قدرت أخشه ، وسامحيني على الجرئه ، تصبحين على خير


    ويقفل جهازه الخلوي ويخلد للنوم ، وفي صباح اليوم التالي، وهو متجه للعمل يفتح جهازه ، وتصل رسالة أرسلتها خلود ، مفادها ( دكتور، والله ماهقيت أن فيك كل هالشاعرية ، مع أن شكلك وايد جدي ، ولي يوقف جدامك يهاب منك ،على العموم مشكور على الكلام الحلو، والله يخليلك عيالك ) يبتسم أنس ، ويرد بكل دبلوماسية




    أنس : صباح الخير ، أنا مو متزوج ، وتمنى أنك تكونين مو متزوجة !!

    وترد خلود بعد تفكير طويل : وأنا بعد مو متزوجة !!

    أنس : ودي أتعرف عليك أكثر، شرايك ؟


    خلود : والله ما أدري شقولك ، بس أنا أهلي شوي صعبين ، ما أقدر أسوي شي من وراهم !
    أنس : يعني من ناحية المبدأ ، ما عندك مانع .

    خلود : مافهمت شتقصد ؟

    أنس : أنا ودي أرتبط فيك ، شرايك ؟!

    صمت

    خلود : والله ، مادري شقولك ؟!

    أنس : يعني أتقدم لك ؟

    خلود : كيفك !



    وبعد أسابيع ، يناقش الموضوع مع والدته ووالده ، وتم السؤال عن البنت ، وتمت الخطبة الرسمية ، واستمرت قرابة ست شهور، تم فيها التجهيز لمراسيم الزواج ، وتجهيز السكن ، وتم الزفاف الذي حضره كلا الطرفين ، مع الأقارب والأصدقاء.


    وبعد فترة قصيرة ، يتجه الزوجين لقضاء شهر العسل في جزيرة موريشز، التي تمتاز بطبيعتها الهادئة ، وجوها الدافئ ، وشواطئها الساحرة ، وبساطة سكانها ، والاستمتاع بكرم الضيافة ، وقضى الزوجين أجمل اللحظات السعيدة ، وحين اقتراب نهاية تلك اللحظات ، يجهز العروسين للعودة لأرض الوطن .


    و في الطائرة، ينظر أنس لزوجته بتأمل شديد، ويسرح في بحر الأفكار! هل وجودها جنبي حلم أم حقيقة ؟ و كان كثير الالتصاق بها ولا يفارقها، وكان يردد بأنه يود أن يستمتع بكل لحظه معها، حيث يحس أن أيامه معدودة بالدنيا ، ولا يريد أن يترك هذا العالم
    بدون ذكراها ، وذكرى تسليه في القبر


    تثور خلود من تلك الفكرة ، وبصوت عالي ومن كل قلبها ، عسى يومي قبل يومك ، ويا الله يا ربي تحقق لي هالامنيه ، وعشان ريلي ما يسبقني وتعذب بعده ، ويتعالى ضحك أنس ، يعني تبيني أتعذب بروحي ، وتسكر خلود الموضوع .


    يصل الزوجين الكويت بعد المرور إلى دبي، ويذهب الزوجين إلى بيت الزوجية، وتطلب خلود من أنس زيارة والدتها، ويرفض أنس بحجة أن الوقت متأخر، وبعد توصيله للمطار في يوم الغد، تذهب لزيارة والدتها .


    وفي الصباح الباكر، يذهب مع خلود لتوصله للمطار، وتجهز ملابسه ، وكان ينوي حضور حفل زفاف صديق الدراسة في المملكة العربية السعودية، وليوم واحد ، وعند باب المطار ...

    أنس : تصدقين ما ودي أنزل ؟!
    خلود : لا تنزل .
    أنس : بس ، فشله لازم أبارك للريال ، لا تنسين ياني بعرسي .
    خلود : أنا ، بصراحة ما ودي انك تروح ؟ راح أفتقدك حبيبي .
    أنس : شدعوي ، كلها يوم واحد .
    خلود : الله أصبرني على فراقك .
    أنس : ترى اهون والله .
    خلود : لا حبيبي ، أنزل ما بقي شي ويطير الطيارة ؟ و أول ما توصل كلمني .
    أنس : إن شاء الله ، ديري بالك علي نفسك وسلمي علي أمك .
    خلود : إن شاء الله.



    ويودعها ويدخل مسرع للمطار، وخلود تذهب مسرعه لتفاجئ والدتها برجوعها ، وقبل وصولها للبيت ، وبسرعة عالية تعترضها سيارة، وتحاول تجنبها وتنحرف للشارع الثاني ، وتصدمها سيارة ثانية ، وتنقلب سيارتها ، وتصطدم بعامود النور! وتنقل للمستشفى ، و تدخل غرفة العمليات .


    يصل انس للرياض، ويتصل بتلفون خلود ويجده مغلق! و يتصل بالبيت ، تفيد والدتها بأنها لم تصل بعد ! يحاول الاتصال ولكن الكل يجيب بأنها لم تصل ؟! يذهب لصديقه ويقدم التهاني ويرجع في اليوم التالي، وقبل وصوله للبيت يتصل ترد الخادمة، وتبلغه بأن زوجته بالمستشفى، ويتصل بأهلها، ويطلبون حضوره لمستشفى العظام، ويتجه مسرعا.


    وبعد وصوله يلتقي بكل الأسرة المتواجدة هناك، والواضح بأن حالة زوجته سيئة، وبعد مراجعة الدكتور المعالج، يكتشف بأنها تعاني من كسر في العامود الفقري والرقبة وكسور متفرقة في أنحاء الجسم، وأنها سوف تقضي حياتها مقعده !!!


    كانت الصدمة كبيرة !! وحالتها سيئة للغاية، وبعد الدخول عليها يبكي أنس، حيث أنها بغيبوبة، ويكلمها ويبكي، ويحاسب نفسه بأنه هو المتسبب لما جرى لها، ويبدأ مسلسل تأنيب الضمير، ومن ثم يرسل أوراقها للخارج، ولكن حالتها ميئوس منها !!!




    وبعد مرور شهرين على الحادث، كان أنس قريب منها، وملاصق لها بشكل يومي، وخلود بغيبوبة وحالتها تتدهور يوم بعد يوم، وحالة أنس تستاء أكثر فأكثر، مما أنعكس علي حياته العملية، كما أن حالته النفسية تستاء، وبدأ بحاله عصبيه، ولا يتحمل أحد!


    وبعد فتره، يطلب منه الأخ الأكبر لخلود أن يحضر لبيت العائلة، حيث الكل مجتمع هناك للأمر ما، ويلبي الدعوة عسى أن يجد حل لمعضلته، وبالفعل يتجه هناك ويلتقي بالكل ويلقي التحية.

    أنس : الله بالخير.
    يردون عليه بكل أسى، ويقترب منه فيصل، الأخ الأكبر لخلود.
    فيصل : أنس، أنا ودي أقولك شي، الكل متفق عليه أهنيه !
    أنس : آمر؟
    فيصل : ما يأمر عليك ظالم، والله مادري شقولك ؟
    أنس : لا قول في شي؟
    فيصل : لا كل خير أنس، أنت تدري أن حالة خلود ميئوس منها، وأنت سويت إلي عليك وأكثر.
    أنس : الله كريم، بس لو تصحي من الغيبوبة!
    فيصل : ما أعتقد، البنت مواته !
    أنس : فيصل! أنت شقاعد تقول؟ إن شاء الله بتقعد وبكلمها .
    فيصل : أنس، أنت دكتور وعارف إن حالتها متدهورة، وما من وراها علاج !
    أنس : والله يا فيصل، هذا كله مني، لو مخليها تشوف أمها، كان ما صار إلي صار !
    فيصل : استغفر ربك، هذا أمر الله، وهذا إلي الله كاتبه لها، بس مو هذا الموضوع إلي بكلمك فيه !
    أنس : شنو الموضوع، آمر ؟
    فيصل : والله مادري شقولك , أنس أنت لازم طلق خلود !!!
    أنس : فيصل شتقول أنت، مستحيل !!!
    فيصل : أنس مابيك توقف حياتك، خلود طبيا ميته! وأنت عارف هالشي، لا تكابر.
    أنس وبكلمات غير مفهومه، ثم يبكي بصوت عالي، ويلتم عليه الجميع لمواساته، وبضغط من الكل، يعد أنس المجتمعين بتطليقها!! وتتحول حياته لجحيم، ويذهب لأداء مناسك العمرة، ويطلب من الله تخفيف مصيبته التي أثقلت كاهله.



    ويرجع، وكلما يدخل البيت، ويرى أشيائها المتناثرة في كل مكان، ورائحة ملابسها، وأوراقها التي كانت تكتب عليها اسمه، وكلمات الحب بخط عريض، مع بعض الرسومات، وترجع به الذاكرة إلي أيام شهر العسل، وبالتحديد وهم جالسين على يال البحر، ويطلب منها أن تردد بعض الكلمات.



    أنس :خلود؟
    خلود : هلا
    أنس : ليش ما تقولين هلا حبيبي؟
    خلود : أستحي !!
    أنس : شنو تستحين منه، أنا ريلك، يالله قوليها.
    خلود : أشلون أقولها، أستحي !
    أنس : قوليها بالطريقة إلي تعجبك، المهم أني اسمعها.
    خلود وبطريقه ذكيه تكتب علي الرمل، كلمت أحبك
    أنس : أبي أشوفه هالكلمة تنطقينها بشفايفك !
    خلود : لا عاد، مالك أمل!
    أنس : ليش؟
    خلود : أستحي!
    أنس : عشاني
    وتكتب خلود الكلمة، وأحرف أسمه على الرمل مره أخرى، وتتهجاها بشفايفها بدلع، و بهمس خفيف، يكاد يصل لمسامع أنس، وتنزل الدموع على خديه !! ويحترق قلبه عليها، وعلى الفور يتذكر قصيدة (( ودعتها )) للشاعر بندر العتيبي، كان يرددها بصوت عالي .


    ودعتها مجبور ماهي علي الكيف
    قدرت أنا أظروفه وقدر ظروفي
    مجبور أودعها مادام التصاريف
    صارت علي قلب المعنى سيوفي
    أقفت وأنا أقفيت يوم التحاسيف
    وشحيلتي قامت تصافق كفوفي
    وشلون أبنسالي ليالن علي الكيف
    ليلن يجي غيره علينا حسوفي
    تنقش بصابعها علي صفحة السيف
    وتهمس شفايفها تقرا حروفي
    تقول أحبك وأنت سيد المواليف
    وقول يا عمري وقلبي وشوفي
    اللي تمنيته بكل التواصيف
    عيا القدر بيني وبينه يروفي

    وفي نهاية القصيدة، تدمع عيناه، ويتعب الفكر من ذكراها، ويقلب في أشيائها المتناثرة في كل مكان، وفي كل زاوية في الشقة، كما ردد أنس، عجيب أمر تلك الفتاة، عاشت في ذلك المكان فترة قصيرة، ولكن بصماتها محفورة بكل مكان، حتى عبيرها !!




    تقـــبلوا خالـــــص احترامـــــــــــــــي

    تحـــــــــــــــــ ღ دلــــــــــــــــــع ღ ـــــــــــــــــــياتي




    {.ثَـِـَـانكـٌـًس عـًـٌلــَىِ الاَهَـُــِـِـدَاٌءَ .}

    ِ ِِ ِِ

    لَستُ بِهَذَا الغُـــرورَ الــذِيْ { لَايُطَـــاقْ }

    ولَستُ المــرأة المُتَكَــبِرَهـ الذي لَايُعجِـــبُهــــا شـــَيءْ

    كُلْ مَــافِـــيْ الَأمـــــرْ ....؟

    أنْــــني آخَتَلــــِفْ عَنْ بَـقِــيَــــةٌ النســــــاء

    لـــِذَلِكَ لَا أحَدَ يستَــطِيعْ فهـــــمِيْ سِـــوى


    { القَـــلِيلْ مِــــنْ البَـــشَرْ }

  • #2
    مسكينه خلووود ما تستاهل

    بس الغلط من انس ليش اطلقها

    دام انا احبها وربي لو ادريى شنو بيصير لو بيبترون كل شي فيها
    بس تتكلم زاجوفها جدامي

    انت تحبها والحب مو شي عاي مو مجرد كلمه

    لووووووووول انا شكو فيهم

    تقبلي مروري
    التعديل الأخير تم بواسطة قبلت التضحيه; الساعة 07-08-2008, 07:20 AM.

    تعليق


    • #3

      اممممممممممممممممم قصة حزينة :(

      بس ما عرفت بالنهاية طلقها ولا ماتت ؟؟

      ثانكس عالقصة




      فديتهم *_^

      تعليق


      • #4
        قصة لا بأس فيها


        وتشكرين عليها

        تعليق


        • #5




          حيــــــــاكـ اللـــــه اخــــــوي قبلت التضحيه اسعـدنــ? تواجـــدكــ الرائـــع في سفحتــ?




          {.ثَـِـَـانكـٌـًس عـًـٌلــَىِ الاَهَـُــِـِـدَاٌءَ .}

          ِ ِِ ِِ

          لَستُ بِهَذَا الغُـــرورَ الــذِيْ { لَايُطَـــاقْ }

          ولَستُ المــرأة المُتَكَــبِرَهـ الذي لَايُعجِـــبُهــــا شـــَيءْ

          كُلْ مَــافِـــيْ الَأمـــــرْ ....؟

          أنْــــني آخَتَلــــِفْ عَنْ بَـقِــيَــــةٌ النســــــاء

          لـــِذَلِكَ لَا أحَدَ يستَــطِيعْ فهـــــمِيْ سِـــوى


          { القَـــلِيلْ مِــــنْ البَـــشَرْ }

          تعليق


          • #6




            ولــكـم حبيبتــــ? a7la 3eemiya اسعـدنــــ? تواجـــدج الرائـــع في سفحتــــ?




            {.ثَـِـَـانكـٌـًس عـًـٌلــَىِ الاَهَـُــِـِـدَاٌءَ .}

            ِ ِِ ِِ

            لَستُ بِهَذَا الغُـــرورَ الــذِيْ { لَايُطَـــاقْ }

            ولَستُ المــرأة المُتَكَــبِرَهـ الذي لَايُعجِـــبُهــــا شـــَيءْ

            كُلْ مَــافِـــيْ الَأمـــــرْ ....؟

            أنْــــني آخَتَلــــِفْ عَنْ بَـقِــيَــــةٌ النســــــاء

            لـــِذَلِكَ لَا أحَدَ يستَــطِيعْ فهـــــمِيْ سِـــوى


            { القَـــلِيلْ مِــــنْ البَـــشَرْ }

            تعليق


            • #7


              العفــــــووو اخــــــوي MSH362 اسعـدنـ? تواجـــدكـ الرائـــع في سفحتــ?



              {.ثَـِـَـانكـٌـًس عـًـٌلــَىِ الاَهَـُــِـِـدَاٌءَ .}

              ِ ِِ ِِ

              لَستُ بِهَذَا الغُـــرورَ الــذِيْ { لَايُطَـــاقْ }

              ولَستُ المــرأة المُتَكَــبِرَهـ الذي لَايُعجِـــبُهــــا شـــَيءْ

              كُلْ مَــافِـــيْ الَأمـــــرْ ....؟

              أنْــــني آخَتَلــــِفْ عَنْ بَـقِــيَــــةٌ النســــــاء

              لـــِذَلِكَ لَا أحَدَ يستَــطِيعْ فهـــــمِيْ سِـــوى


              { القَـــلِيلْ مِــــنْ البَـــشَرْ }

              تعليق


              • #8
                يعطيــج العافيــه دلوعتنـــا

                تعليق


                • #9


                  اللــه يعافيــج حبيبتــــ? حـــنونـــــة اسعـدنــــ? تواجـــدج الرائـــع في سفحتــــ?




                  {.ثَـِـَـانكـٌـًس عـًـٌلــَىِ الاَهَـُــِـِـدَاٌءَ .}

                  ِ ِِ ِِ

                  لَستُ بِهَذَا الغُـــرورَ الــذِيْ { لَايُطَـــاقْ }

                  ولَستُ المــرأة المُتَكَــبِرَهـ الذي لَايُعجِـــبُهــــا شـــَيءْ

                  كُلْ مَــافِـــيْ الَأمـــــرْ ....؟

                  أنْــــني آخَتَلــــِفْ عَنْ بَـقِــيَــــةٌ النســــــاء

                  لـــِذَلِكَ لَا أحَدَ يستَــطِيعْ فهـــــمِيْ سِـــوى


                  { القَـــلِيلْ مِــــنْ البَـــشَرْ }

                  تعليق


                  • #10
                    مشكـوره آختـي علي القصه المحزنه
                    ووالله العظيم كسر خااطـري :"(

                    سـلآم :(

                    تعليق


                    • #11
                      تسلمين اختي على القصة المؤثرة

                      ولا تقاطعين :)
                      ربما الغائب يعود يوماً :icon_wink:

                      تعليق


                      • #12




                        تسلمــــــــــووون نورتـــــــــــوا


                        تامر امر ما اقاطــع



                        {.ثَـِـَـانكـٌـًس عـًـٌلــَىِ الاَهَـُــِـِـدَاٌءَ .}

                        ِ ِِ ِِ

                        لَستُ بِهَذَا الغُـــرورَ الــذِيْ { لَايُطَـــاقْ }

                        ولَستُ المــرأة المُتَكَــبِرَهـ الذي لَايُعجِـــبُهــــا شـــَيءْ

                        كُلْ مَــافِـــيْ الَأمـــــرْ ....؟

                        أنْــــني آخَتَلــــِفْ عَنْ بَـقِــيَــــةٌ النســــــاء

                        لـــِذَلِكَ لَا أحَدَ يستَــطِيعْ فهـــــمِيْ سِـــوى


                        { القَـــلِيلْ مِــــنْ البَـــشَرْ }

                        تعليق


                        • #13
                          شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لكي مني أجمل تحية .
                          يأأرب اجعلــه يقتــربَ لا يبتـعد عنـي ... مهمـا طـال الغيــاب ياربي فـ آنـا في يـومـي احترق الـف مره لحـــين انــه اتـذكره جـالس مع غـيري .. وأرجـع أستغـر لان هـذا النصـيب انت من كتبتـه يا الهـي .. وربما انت يا ربي الكـريم .. كتبـت لي مـن هـو افضـل واجمـل واحسـن منــه .. ولكن ارجــع واستغفـــرك لانـي لا اريـــد الافضــل منــه !
                          اريـده هــو من يعيـش بجـانبي .. فعشقــته من كــلي يـارب اجعلــه هو مـن يخطــي معـي دربــي ....
                          االلهــم آميـــــن

                          تعليق


                          • #14
                            عور لي قلبي الله يسامحه ويشفيها

                            تعليق


                            • #15
                              ثانكس ع القصه الحلوه

                              تعليق

                              يعمل...
                              X