الســــــلام عليـــــــــــكم
ان لمشاركة المرأة الكويتية في العملية الانتخابية الى جانب أخيها الرجل لهو امر مبشر وواعد خصوصا ان المرأة استطاعت بعد مطالبات طويلة ان تنال حقها السياسي كاملا خلال الانتخابات البرلمانية وفي المقابل حصلن بعضهن باصوات ممكن من خلال الانتخابات القادمة ان ينجزن بعض التقدم وأن دورها كدور الرجل في الانتخابات والمشاركة والمساهمة وعليها تحري الدقة في اختيار الأصلح من المرشحين.
ويجب على المرأة الابتعاد المسميات القبلية أو الخارجية، فنحن كلنا كويتيون نعمل من أجل الصالح العام، والآن لديها فرصة لإبراز هذه الحقيقة وعليها أثباتها، أما من يريد التفرقة وتأجيج القبلية والطائفية فليذهب الى الجحيم، فهذا لا ينظر إلى مصلحة الكويت ولا الأجيال القادمة، والمرأة في الداخل أو في الخارج كلهن يتمتعن بالكفاءة نفسها وبالتعليم والوعي نفسه فالكويتية هي بنت الكويت فاعتقد أن تصويت المرأة نابع ليس من قناعة الزوج ولا الأهل أكيد أنه نابع من المصلحة العامة.
ويجب على المرأة عدم الطوع او اخذ الأمر من الرجل او تتبع اهواء القبيلة او الفرعيات لأنها محرمة قانوناً تمنع الكفاءات الشابة من الوصول الى البرلمان.
وهناك من يقول ان البعض ممن وقفنا معهم أقسموا ان نجحوا بالوصول الى المجلس سيطبقون القانون ولكن فوجئنا انهم ضد حقوق المرأة السياسية ولكن كان على رأس الأولويات تطبيق نظام الدوائر الخمس فطبقت بدعم كبير من أطراف أخرى وتيارات لم تكن تتفق فكريا مع الدوائر الخمس لانها لا تحقق المعادلة فهي تقضي على التجمع الطائفي والقبلي من خلال اتساع الدائرة الانتخابية التي تخلق توليفة جديدة بين المواطنين في مناطق الدائرة وهذا ما يذيب الطائفية والقبلية والدليل ما حصل مع النائب السابق أحمد الخطيب في الستينيات حينما نجح في الشويخ والجهراء وأكثر الأصوات التي حصل عليها كانت من أهالي الجهراء لماذا لا نعود الى الماضي الكويتي الحلو من دون فرعيات.
فحصول المرأة على حق الاقتراع لا يعني بالضرورة أن النساء سيقترعن لصالح النساء، والاقتراع عموماً لا يعني الفوز للمرشحين الأكثر استحقاقاً، فالفوز بالانتخابات ينجم بدرجة كبيرة عن القدرة التنظيمية لفريق العمل الانتخابي. لذا أن حصول المرأة الكويتية على حق الانتخاب والترشيح لم يؤد إلى فوز أية مرشحة، في حين تقاسم الاصلاحيون فوزهم مع الإسلاميين. ومع ذلك، يشكل تطور العملية الانتخابية في الكويت خطوة كبيرة ومهمة على درب الديموقراطية الطويلة، ولا شك في أن هناك الكثير مما ينبغي على الكويتيات تعلّمه في الأيام القادمة خاصة لاظهار انهن كن على حق عندما طالبن بالحقوق السياسية، ولكن لا احد ينكر دور الحكومة بإعطاء المرأة حقوقها السياسية كاملة وتقديرا لها تم تعيين وزيرات في الحكومة الكويتية هما معصومة المبارك ونورية الصبيح وموضي الحمود وفي المجلس البلدي فاطمة الصباح وفوزية البحر، ولكن في الانتخابات البلدية والبرلمانية الماضية لم تحصل النساء الكويتيات حتى على نسب عالية في التصويت، وهذا يعني ان الحكومة كانت منصفة فيما يتعلق بحقوق المرأة السياسية ولكن المرأة ظالمة للمرأة ترى هل هي الغيرة ام انها لم تصل الى الوعي والمسؤولية الكافية لتبرهن للعالم انها عندما طالبت بحقوقها السياسية لكي تبين أن لديها خططاً وتطوير العملية السياسية في الكويت ولكن اتت الرياح بما لا تشتهي السفن اذ اثبتت للعالم والمجتمع ان المرأة حريصة على المطالبة بالحقوق السياسية كاملة ولكنها ليست قادرة على كسب ثقة المرأة بنيل الصوت منها ولو عنوة.
تقـــبلوا خالـــــص احترامـــــــــــــــي
تحـــــــــــــــــ ღ دلــــــــــــــــــع ღ ـــــــــــــــــــياتي
تعليق