تويت
السلام عليكم
صباح - مساء الخير
شلونكم شخباركم
مما قرات
الملل
سأحكم قبضتي على عنق هذا القاموس المسرح على ذلك الرف الطويل.. ثم أجره بكل طاقة حروف الجر.. أجره الى النهر واخرج مفرداته واحدة فواحدة واغسلها من وعثاء سفرها ما بين الألسن ومما تراكم عليها من اوضار حتى تعود عذارى كما خلقت أول مرة متقدة بالشباب.
هذه أمنية قادمة من زمن الأساطير.. انها متناسلة من اسطورة بابل.. ولكن أين مني تلك القدرة التي تضع على كل لسان سدا منيعا من النسيان ثم تفرغ عليه لغة اخرى؟ أينك يا (أوتناالشنم) سأبحث عنك مثل جلجامش لتعلمني كيف اصنع سفينة احمل فيها من حقل الأفكار المضيئة من كل زوجين اثنين.. وليذهب ما تبقى بين اقدام الطوفان.
أيها المنقذ السومري
لا اطمح مثلك بإنقاذ الاحياء .. اطمح فقط بغسل اللغة التي اتسخت وراحت تحث على القتل والدمار.. اللغة التي اعتصرها التكرار البليد واصبحت مقبرة بعد ان كانت تغرد عليها العصافير.
أيها السومري العريق
هل تعلم أننا الآن في زمن اذا رأى الشعر وجهه في المرآة صباحا يغمض عينيه خجلا من الكآبة التي تعلو وجهه والبشاعة المتراكمة عليه.. نعم هكذا اصبح, بعد ان كان شابا وسيما تجسده الطيور حين تسمع مفردات غنائه المفعمة بالأمل والنشوة بحرارة الحياة واليقين بقطف زهور المستقبل.. اما الآن فقد اصبح مجرد غراب للبكاء والعويل.
ايها السومري الشفيق
اعرف أنك هناك خلف بحار الموت هانئا سعيدا بعزلتك.. ولكن ألم يتحرك فيك الشوق إلى رؤية (سومر)؟ هل نسيتها أم أنك تخجل من رؤيتها, الآن بعد الدمار النذل الذي اوقعه بها احفاد من حملتهم في سفينتك؟
كأني بك تقول: ليس الذنب ذنب سفينتي انه ذنب اللغة التي صنعت لها سومر سفينة تسمى (الكتابة) فحفظتها من طوفان النسيان وتراكمت عليها بعد ذلك أحجار الأكاذيب وكل نوازع الشر , فأصبحت لغة خرافية عدوانية في وقت واحد.. لقد أصبحت اللغة مثل الأرض في نظر أبي العلاء:
الأرض للطوفان محتاجة
لعلها من درن تغسل
ولكن أيها السيد السومري ما ذنب اللغة؟ ما ذنب الخليل وسيبوبه ونفطويه والسيد ويه..ويه .. ما ذنبهم ان الذنب ذنب البشر الذي:
كلما انبت الزمان قناة
ركب المرأ في القناة سنانا
انه ذنب الأساليب التي توقنت فيها الخرافة والشعوذة وكل ما هب ودب.
اتمنى يعجبكم
لكم مني الاحترام
متم كما تحبون
صباح - مساء الخير
شلونكم شخباركم
مما قرات
الملل
سأحكم قبضتي على عنق هذا القاموس المسرح على ذلك الرف الطويل.. ثم أجره بكل طاقة حروف الجر.. أجره الى النهر واخرج مفرداته واحدة فواحدة واغسلها من وعثاء سفرها ما بين الألسن ومما تراكم عليها من اوضار حتى تعود عذارى كما خلقت أول مرة متقدة بالشباب.
هذه أمنية قادمة من زمن الأساطير.. انها متناسلة من اسطورة بابل.. ولكن أين مني تلك القدرة التي تضع على كل لسان سدا منيعا من النسيان ثم تفرغ عليه لغة اخرى؟ أينك يا (أوتناالشنم) سأبحث عنك مثل جلجامش لتعلمني كيف اصنع سفينة احمل فيها من حقل الأفكار المضيئة من كل زوجين اثنين.. وليذهب ما تبقى بين اقدام الطوفان.
أيها المنقذ السومري
لا اطمح مثلك بإنقاذ الاحياء .. اطمح فقط بغسل اللغة التي اتسخت وراحت تحث على القتل والدمار.. اللغة التي اعتصرها التكرار البليد واصبحت مقبرة بعد ان كانت تغرد عليها العصافير.
أيها السومري العريق
هل تعلم أننا الآن في زمن اذا رأى الشعر وجهه في المرآة صباحا يغمض عينيه خجلا من الكآبة التي تعلو وجهه والبشاعة المتراكمة عليه.. نعم هكذا اصبح, بعد ان كان شابا وسيما تجسده الطيور حين تسمع مفردات غنائه المفعمة بالأمل والنشوة بحرارة الحياة واليقين بقطف زهور المستقبل.. اما الآن فقد اصبح مجرد غراب للبكاء والعويل.
ايها السومري الشفيق
اعرف أنك هناك خلف بحار الموت هانئا سعيدا بعزلتك.. ولكن ألم يتحرك فيك الشوق إلى رؤية (سومر)؟ هل نسيتها أم أنك تخجل من رؤيتها, الآن بعد الدمار النذل الذي اوقعه بها احفاد من حملتهم في سفينتك؟
كأني بك تقول: ليس الذنب ذنب سفينتي انه ذنب اللغة التي صنعت لها سومر سفينة تسمى (الكتابة) فحفظتها من طوفان النسيان وتراكمت عليها بعد ذلك أحجار الأكاذيب وكل نوازع الشر , فأصبحت لغة خرافية عدوانية في وقت واحد.. لقد أصبحت اللغة مثل الأرض في نظر أبي العلاء:
الأرض للطوفان محتاجة
لعلها من درن تغسل
ولكن أيها السيد السومري ما ذنب اللغة؟ ما ذنب الخليل وسيبوبه ونفطويه والسيد ويه..ويه .. ما ذنبهم ان الذنب ذنب البشر الذي:
كلما انبت الزمان قناة
ركب المرأ في القناة سنانا
انه ذنب الأساليب التي توقنت فيها الخرافة والشعوذة وكل ما هب ودب.
اتمنى يعجبكم
لكم مني الاحترام
متم كما تحبون
.gif "Smile777 (44)")
تعليق