تويت
عندي حبيبة وأعيش أجمل مشاعر الحب لكنني لم اصل حتى الآن لمرحلة القرار النهائيجمهوري يدرك ما بداخلي و'أنا وليلي' شخصيتي وأحاسيسييوسف ابزاخ - ميوزيكاناعلي غير العادة احتفل كاظم الساهر بعيد ميلاده مع جماهيره، وعشاق أغنياته، غني وقلبه مجروح، حاول قدر استطاعته أن يسعد كل الناس ويخفي بين ضلوعه كل الأحزان والمآسي التي عاشها والتي تفوق بكثير لحظات الفرح في حياته، أعطي أحاسيسه وشجونه لأغنياته.. تنفسها وتنفسته، عاشها وعاشته..فكانا وجهين لعملة نادرة من الغناء والشجن.فهو عنوان لوطن أسير جريح.. وعلي ملامحه ترتسم خريطة بلاد عربية سرق حريتها لصوص بوجوه غربية، ودموع ديار ما بين النهرين تطل علينا من نبراته وهمس أغنياته ليقول.. 'يا بغداد لا تتألمي' ويبعث برسائل عشق أبدية لكل الناس في وطنه وفي كل الأوطان يكشف حكايات الحب وغراميات النساء في كل مكان وكأنه يتحدى الصعب ويغادر بيت الأحزان ليعلن للدنيا بقسوتها وجمالها وبكل جميلاتها.. زيديني عشقا!الساهر أحيا مؤخرا حفلا فنيا في طرابلس كما قام أثناء تواجده في بيروت بتصوير أغنية " صباحك سكر" برفقة المخرج الأردني المبدع حسين دعيبس الذي صور للساهر أجمل وأروع أغانية لاسيما رائعة الساهر " أنا وليلى " التي حصدت على العديد من الجوائز.لحظات الفرح والحب والحرب والاغتراب والإبداع والبوح بكل الأسرار والأشجان كانت في هذا الحوار الرائع مع نجم الغناء العربي كاظم الساهر الذي أجرته "أخبار النجوم".عندما تقف علي المسرح لتغني تبدو حزينا ومهموما فلماذا؟المآسي التي واجهتنا في العراق تركت بداخلنا جراحا كثيرة.. فهي أما أن تسقطك أرضا.. وإما أن تصنع منك شخصية تتحدي كل ما يمر بك من صعوبات وألم أو أي شيء يحاول تدميرك.. وأحمد الله أنني اكتسبت القدرة علي تحدي الصعوبات.. وللأسف لي الكثير من الأصدقاء كلما اسمع أخبارهم أشعر بحزن عميق لأنهم تركوا عملهم الذي يحبونه وضاع مستقبلهم.. وهناك الكثير من الفنانين والموسيقيين والشعراء والأدباء والمفكرين وغيرهم، دمرتهم ظروف الحياة والحروب ورغم أنني عشت نفس الظروف الصعبة إلا أنني تحديت هذه الصعوبات.. وحتى اليوم لن انسي أنني كنت طفلا صغيرا اعمل حتى في أيام العيد.. وعشت في صباي وبداية شبابي كل الظروف الصعبة بكل أحزانها وتفاصيلها المرة.. اذكر أنني وبمجرد بلوغي سن الشباب أخذونا إلي الشمال وعشنا في الجبال لمدة سنتين.. كان عمري وقتها 18 سنة وبعدها أخذونا إلي الموصل ثم إلي الجيش الذي قضيت فيه 6 سنوات أيام الحرب.المآسي التي تعرضت لها كثيرة ولا تطاق.. فقدت خلالها أعز الناس.. حياة مليئة بالمرارة والعتمة لكنني رفضت الانهزام أمامها واعتقد أنني واجهتها وتفوقت عليها.هذه الحياة هل ساعدتك علي التأمل وتذوق الجمال لتبدع بشكل مختلف؟طبعا فقد لخصت لي هذه الحياة بمرارتها كل شيء.. وأصبحت أتذوق الجمال.. أحيانا لا يهزني بيت شعر واحد من بين 100 قصيدة.. وأحيانا تأتيني القصيدة وهي تجري نحوي وبمجرد سماعها أصرخ من أعماقي بأنني وجدت ما ابحث عنه.. وقتها فقط اشعر بسعادة وأرى أن موهبة تذوقي للشعر ساعدتني كثيرا في اختياراتي.. فعندما كنت ادرس في معهد الموسيقي كنا نتلقى درسا خاصا عن التذوق الموسيقي.. وكان بعض أصدقائي يضحكون علي هذا الدرس.. والآن عرفت مدي أهميته فقد أضاف لي الكثير وساعد علي بناء شخصيتي بأسلوب صحيح.. بجانب موهبتي في كتابة بعض الخواطر التي بدأتها وأنا طفل صغير وموهبة صياغتي للموسيقي.. كلها أمور أفادتني كثيرا.. وبكل أمانة أقول أنه لا يوجد عمل آخر جعلني اشعر بنفسي إلا في هذا المجال الفني الذي اعتبره حياتي.هل تصدق أنني وضعت نفسي في مآزق في سبيل قيامي بوضع الألحان والموسيقي.. نعم ظلمت نفسي في أشياء عديدة اكتشفت بعدها أن العمر يجري بسرعة.. يجري دون توقف.. يجري وهو يطوي سنوات عمري دون أن اشعر.. ورغم كل هذا فانا سعيد لان هذا التفرغ الكامل الذي أعيشه للفن جعلني قادرا علي التعامل بتفهم مع الكلمة والموسيقي.. جعلني قادرا علي أن يكون لي جمهور كبير.. وهذا الجمهور هو نافذة عمري التي أتلقي منها شعاع النور.هذا الجمهور هل هو قادر علي أن يسعدك في يوم عيد ميلادك؟هذا صحيح.. والدليل ما حدث معي في حفلي الأخير منذ أيام في الصالة المكشوفة باستاد القاهرة.. حيث حضر الآلاف من هذا الجمهور الرائع واحتفلوا معي بعيد ميلادي.. لحظات لن أنساها أبدا.
ملامح الشجن التي تتمتع بها.. هل ساعدت علي نجاحك كمطرب؟لا.. لان الناس لن تسامحك لو قدمت لهم عملا دون المستوي.. وللعلم فصوتي وصل للناس قبل صورتي وملامحي وشكلي.. اذكر أن الكثير من المطربين غنوا بعض أغنياتي الأولى التي أحدثت ضجة دون أن يعرفوا شكلي أو شخصيتي وكان ذلك عام 93 وقتها لم يكن الناس يعرفون شكلي.. واعتقد أن العمل لو ترابطت عناصره من كلمات ولحن وأداء سيكون جناح المطرب للوصول إلي قلوب الناس.وهل كل ما تقدمه يعبر عنك وعن شخصيتك وأحاسيسك؟نسبة كبيرة جدا من الأغاني التي قدمتها تعبر عن أحاسيسي.. 80 % مما أقدمه يعبر عن شخصيتي.. وللعلم فقد أثرت أنا علي أغنياتي.. أعطيتها أحاسيسي وشجوني. وروحي.. جعلتها تتنفسني وأنا أتنفسها.. واختياري لهذه الأغاني يكون من منطلق مفردات وأفكار كثيرة تكون جريئة وغريبة لكنها واقع حقيقي.يقال أن الأغاني اليوم لا تعيش طويلا وتكتب لها شهادة وفاة بسرعة فهل أغانيك تمر بمراحل ولادة ونمو طبيعية وبالتالي تكتب لها شهادة ميلاد وحياة؟كل الأغاني التي تموت بسرعة ابتعد عنها وأتبرأ منها لأنني ابحث دائما عن الأغاني التي تصبح صديقة لجمهوري.. ولا أحب تقديم الأغاني إلا بعد أن يكتمل نموها والدليل أن أغنيتي الأخيرة 'حافية القدمين' سجلتها منذ ما يقرب من أربع سنوات ورغم ذلك لم أقدمها إلا في ألبومي الأخير .. كنت أغير وأبدل في كلماتها حتى ظهرت بهذا الشكل النهائي.. ولذلك أغنيتي تعيش طويلا. لكن البعض وجه انتقادات كثيرة لبعض ألبوماتك وأغانيك فما رأيك؟لا أنكر أن هناك انتقادات كثيرة وجهت لي وبالتحديد في ألبوم 'حبيبتي والمطر' ورغم ذلك أرى أن هذا الألبوم ضم أجمل أغنياتي.. لكن للأسف تعرض لحرب عنيفة رغم أنني احصد حتى الآن نجاحه فهو يضم عدة أغنيات رائعة منها 'تحديات' و'أكرهها' و'قولي احبك' و'لست فاتنتي' و'ممنوعة أنت' و'مشتاق'.بصراحة يا كاظم هل تشعر أن أغانيك دسمة وأن الجمهور لا يستطيع هضمها بسرعة؟لي جمهور كبير يهضم أغنياتي ويتفاعل معها بسرعة.. وهناك بعض الناس يهضمون أغنياتي بعد فترة من الوقت.. لذلك تجدني اعمل دائما للمستقبل كما أنني احترم فني وجمهوري وارفض المتاجرة بالأغاني.هل تشعر بخوف من المستقبل؟أنا دائما في حالة خوف من المستقبل.. حتى في حياتي العائلية اشعر دائما بخوف غامض.. مواقف كثيرة حدثت في طفولتي شكلت هذا الخوف بداخلي.. اذكر مثلا الملامح القاسية لصاحب البيت الذي كنا نسكن فيه.. كان يقف في الشارع ويطالب والدي بإخلاء البيت 'الإيجار' الذي كانت مساحته 80 مترا وكان عددنا 12 فردا.. ورغم ذلك كان الرجل يقف في الشارع ويطالبنا بالرحيل وإخلاء المنزل.. كلها أمور زرعت بداخلي خوفا شديدا.. مواقف صعبة كثيرة في حياتي تركت عقدا متشابكة.. فقد كنت وقتها في السادسة عشرة من عمري.. كنت أتابع الموقف وأنا اختبأ خلف أحد جدران المنزل أو خلف احدي الستائر.. اسمع صوت صاحب البيت واراه وهو يقف في الشارع يطالبنا بالرحيل.. كان موقف صعبا لن أنساه أبدا هذه الأمور أثرت علي حياتي.. والحمد لله أن هذه المواقف لم تؤثر بالسلب بل أثرت بالإيجاب فقد صنعت مني إنسانا متماسكا وتحديت كل الصعاب.بالمناسبة متي تزور بلدك العراق؟بصراحة كنت أتمنى أن أزورها منذ فترة وقد اتصلت بالأصدقاء هناك تمهيدا لهذه الزيارة لكنهم طلبوا مني التمهل وقالوا لي نحن نحتاج لصوتك ونتابع حفلاتك الخارجية.
هل يحتاجونك كسفير لهم؟هذا شرف لي.. لأنني اشعر بفخر كبير عندما يتحدثون عني بهذه الطريقة.. وللعلم فأنا سفير للشعب العراقي ولست سفيرا لشخص.في الفترة الأخيرة هاجمني البعض بشراسة واتهموني بأنني كنت لسان حال بعض رجال النظام وأنا ارفض هذا الكلام لأنني أحب أن أكون لسان حال العراق.. وأتمنى من الكتاب الذين يهاجمونني ويكتبون عني هذا الكلام أن يراجعوا ضمائرهم ويعودوا لأغنياتي التي قدمتها وسيكتشفون أنني بعيد تماما عن السياسة وأنني لا أحب التحدث في السياسة.. وأغنياتي تؤكد ذلك.. لقد قدمت الأغاني الإنسانية الخاصة بالحب ودائما أتمنى أن أكون رسول الحب.. واذكر أن الصحافة الغربية كتبت عني قائلة كاظم الساهر 'حب الخليج' بدلا من 'حرب الخليج'وأتمنى من هؤلاء الذين يحاولون إقحام اسمي في الأمور السياسية أن يراجعوا ضمائرهم.. وأتمنى أن يخافوا الله ويراجعوا أعمالي حتى يتأكدوا أنني غنيت للإنسانية ولأطفال العراق.. ولو كانوا يرون أن أغنياتي هي لسان حال هذا الشعب الطيب فأنا أقول لهم أنني سأضاعف هذه الأغاني التي أزعجتهم وسأقدمها كثيرا في حفلاتي.. لان ارتباط الإنسان بأرضه ووطنه هو الأقوى والأجمل.ولماذا لا تحب السياسة؟لا أحب التحدث في السياسة ولم أكن في يوم من الأيام مع أو ضد هذا السياسي أو أي شيء يخص السياسة.. وأعيدها حتى يفهم الجميع.. أنا لست مع أو ضد أحد. ولا أتكلم في هذه الأمور وأتفرغ فقط لفني.النجاح الكبير يحتاج تضحيات كثيرة.. فبماذا ضحيت؟دفعت سنوات كثيرة من عمري غريبا عن أهلي ضحيت بعد أن خسرت عائلتي الصغيرة بسبب ضغوط الحياة التي يعاني منها الفنان.. واعترف أن هذه الحالة غير صحية لان الفنان المستقر يبدع أكثر.. فالاستقرار يمنحه قوة وراحة نفسية.. حتى يظل يعطي طوال حياته الفنية..وهل للفنان عمر افتراضي وتاريخ انتهاء صلاحية؟لا ادري.. فانا لا أعرف أسلوب تفكيري بعد خمس سنوات من الآن.. فقد تتغير أشياء كثيرة.. مثلا أتابع الفنانين الأجانب الذين أعجب بفنهم واراهم يقدمون حفلات غنائية ناجحة ويظهرون أكثر تألقا رغم أن أعمارهم تزيد عن الستين عاما.بالمناسبة البعض يعتب عليك بسبب مشاركتك في دويتو مع المطربة العالمية 'سارة برايتمان' ولم يفهموا جدوى مشاركتك في هذا الدويتو لأنك لم تظهر إلا في مشهدين فقط؟بالعكس أنا أرى أنها مشاركة جيدة والمهم في الموضوع أهمية الحدث والفكرة.. وللعلم فالاتفاق كان منذ البداية أن اغني 40 % من مساحة الأغنية وان تغني سارة برايتمان 40 % وال 20 % للموسيقي.. والأغنية في الألبوم تؤكد ذلك حيث ابدأ معها الغناء منذ البداية.. وأتمنى ألا يغضب جمهوري من ذلك.لكنك غنيت معها باللغة الإنجليزية وهذا لم يعجب بعض الناس؟لا يمكنك إرضاء كل الناس.. فقد غنيت في هذا الدويتو باللغة العربية والإنجليزية وما يهمني في هذا المجال أن العالم كله تحدث عن العمل وأكيد الصحف وشاشات التليفزيون العالمية تناولته بشكل ايجابي.
جمهورك كان يحلم بان تغني أنت بلهجتك العربية وتغني سارة بلهجتها الغربية فلماذا لم يحدث ذلك؟أنا مع الناس في ذلك.. لكن للأسف الشديد كنا ننتظر أن يكتب الشاعر كريم العراقي كلمات باللهجة العربية أكثر مما كتب فقد كان يتعامل لأول مرة مع عمل غربي.. وبالفعل وجدت أن كريم لخص لي الفكرة والحالة التي كنا نريدها.لماذا تفضل العزلة عن العالم بمجرد البدء في اختيار أعمالك الغنائية؟أفضل العزلة لأتفرغ لمملكتي الخاصة وأبعد نفسي عن كل شيء حولي حتى لا أتابع المآسي.. أحب الابتعاد عن عالم الصراعات والدماء. ألا تشعر بالملل وبوحدة في عالمك الخاص؟أبدا لا أشعر بأي ملل أو وحدة فكما قلت هو مملكتي الجميلة.. أسجل الآن أغاني ألبومي القادم رغم أن ألبومي الجديد طرح منذ أيام.ألا يعد هذا هروبا من شيء ما؟نعم هو هروب.. فأنا اهرب من حياتي وواقعي وادخل الأستوديو.. أظل اشغل نفسي في صياغة الألحان وتسجيل الأغنيات.. فمن الأفضل أن اشغل نفسي بالأشياء الحلوة حتى استمتع بها.. يصلني أحساس انك لست سعيدا فهل هذا صحيح؟بالعكس أنا سعيد جدا .. وهروبي من واقعي لا يعني أنني غير سعيد فهذا الهروب يحدث أحيانا من أجل الاستمتاع بالموسيقي.تردد في الفترة الماضية أنك تزوجت وانك تخفي الخبر بسبب ما يجري في العراق؟اقسم بالله العظيم أنني لم أتزوج وما يقال غير صحيح بالمرة لان الإنسان قد يخفي أشياء كثيرة عن الناس لكنه لن يخفي الأشياء الحلوة.. والزواج شيء جميل فكيف أخفيه عن الناس.. وعندما أفكر في الاستقرار والزواج سأعلن ذلك فورا وسيكون جمهوري هو أول من يعلم.وهل سيكون هذا الزواج قريبا؟لا.. فالموضوع يحتاج إلي تفكير طويلكلامك هذا يؤكد انك تعيش قصة حب؟هذا صحيح.. نعم عندي حبيبة وأعيش أجمل مشاعر الحب لكنني لم اصل حتى الآن لمرحلة القرار النهائي.
أنت مطرب الرومانسية.. فما هي اللمسات الرومانسية التي تؤثر فيك وتزيد شجونك؟لمسات الحب المفقودة.. واقصد بذلك الشيء المفقود داخل كل إنسان.. قد تكون مواصفات المرأه التي تنقلني إلي العالم الذي ابحث عنه.. هي مواصفات بسيطة تشبه بساطة أيام زمان.. فيه حنان وشاعريه وهدوء.. وأين تفرغ هذا الشجن الذي بداخلك؟في الموسيقي والكتابة.. فعندما اعمل جملة موسيقية أعيش أجمل لحظات السعادة.. وستري سعادتي وأنا مع أصدقائي كيف ارقص سعيدا.. وقتها لن تصدق أنني كاظم لأنني أكون كطفل يلهو ويلعب.ما هي حكايتك مع النساء؟أنا احترم واقدر كل النساء واحكي معاناتهن.. وأظل ابحث في الدواوين عن مفردات تعبر عن معاناة المرأة.. واصنع من هذه المفردات أغاني.أكثر المدافعات عنك من النساء لماذا؟لا والله حتى الرجال يحبون أغنياتي ويدافعون عني.. جمهوري من الرجال والنساء.وماذا تفعل أمام كل هذا الحب من بعض النساء والفتيات لك؟بصراحة اشعر بخوف شديد عليهن من الحرج وأنا لا أحب أن يتحدث أحد عنهن بطريقة غير لائقة لأنهن فعلا سيدات وفتيات محترمات ومثقفات.وهل لك ملهمة؟طبعا فهذا شيء ضروري في عملي كفنان.من هي؟لا.. لا يمكن أن أقول من هي فهذا سر بيني وبين الله.. ولن يعرفه أحد أبدا.هذه الملهمة هل تكون في عقلك وذاكرتك باستمرار أم تختارها من بين جمهورك في كل حفلة.. تحددها لتكون ملهمتك في هذا الحفل؟هي موجودة بالفعل.. وأحيانا يلعب الخيال لعبته ويذكرني بمواقف وأنا علي المسرح.. مواقف كثيرة حلوة أترجمها بأحاسيسي.. وقتها أغيب عن كل شيء.من الأكثر إخلاصا في حبه.. الرجل أم المرأة؟بعد تفكير طويل قال: اعتقد أن المرأة أكثر إخلاصا من الرجل.من هي المرأة الجميلة في نظرك؟المرأة المليئة بالحنان والبساطة.. المرأة التي بمجرد أن تنظر لها تعرف ماذا تريد وماذا تحتاج.. المرأة التي تشعر بك.. هل أنت حزين أم سعيد.. أحب المرأة التي تحنو عليك وكأنك طفل صغير.. مثل الأم التي إذا غابت نصف ساعة عن طفلها تعود إليه وهو نائم تطمئن عليه وتلامس وجهه وشعره.. فلماذا لا تفعل المرأة مع الرجل ذلك ؟! الرجل يحتاج لذلك كثيرا.
ما الذي يجذبك للمرأة؟جمالها يجذبني بقوة مثل أي رجل.. ويكذب من يقول غير ذلك.. وهذا يحدث من بعيد علي أساس أن الجمال يلفت انتباه أي إنسان وبعدها يكون الحوار مع هذا الجمال.. فإذا كانت صاحبته فارغة الرأس وتافهة سينتهي كل هذا الجمال في لحظات.. وأحيانا تكون إنسانه بسيطة في ملامحها ولكنها تجذبني لها بقوة وكأنها تقيدني بسلاسل من حرير رقيق ناعم.وماذا تفعل عندما تجد أمامك امرأة جميلة؟أنا رجل بطبعي خجول واحترم كل الناس.. والشيء الذي لا املكه وليس من حقي لا افعله.. والشيء الذي من حقي أحاول جاهدا أن افعله.. وأحيانا اخجل وتضيع مني فرص كثيرة جميلة أكون في انتظارها.. أنا من النوع الذي ينتظر أن يأتي له الطرف الآخر ويحدثه.هل يرضي غرورك كرجل إعجاب النساء بك؟بالتأكيد أي رجل يشعر بسعادة واكذب لو قلت عكس ذلك.. كل إنسان يحب أن يشعر بهذا الإحساس وأحيانا يتعرضون لضغوط احزن لها.. أحيانا أرى جمهوري يتعرض لأشياء صعبة.. أغضب عندما أراها.. هناك من يبعدهن بطريقة قاسية تضايقني وتحزنني فهذا الجمهور هو أهلي وأكون أكثر سعادة وأنا أري حبهم.ما أكثر أغنية لديك تعبر عن الحب والعاطفة؟أغنية 'أنا وليلي' هي تقريبا شخصيتي وأحاسيسي.المعروف أن المرأة لا تحب من يهاجمها.. والمتابع لأغانيك يلاحظ أن بعضها يهاجم المرأة ومع هذا لك الكثير من المعجبات؟لا يوجد عندي أي هجوم علي المرأة.هناك 'يا مستبدة' و'لا لست فاتنتي' وغيرها؟أغنية 'لا لست فاتنتي' لا تهاجم المرأة فانا أقول لها 'أنا عاشق حتى البكاء' فهل هذا هجوم بالعكس أنا أحب واحترم كل النساء.. وأغنية 'يا مستبدة' كانت تطرح حالة إنسانية لا أكثر وفي ألبومي الجديد قدمت أغنية أكثر عنفا بعنوان 'فما أنا عبد سيدتي وكأسي'.في كل حفل غنائي تكون وسط جمهورك الكبير وبعدها تذهب لمنزلك.. بماذا تشعر وقتها وكيف تفكر؟أظل صامتا واجد نفسي بين الجدران بمفرديهل تبحث وقتها عن الناس.. هل تنتظر مكالمات تليفونية خاصة؟لا.. لا.. اجلس فقط بمفردي اشغل نفسي بالموسيقي.ولماذا لا تشغل نفسك مع الناس والأصدقاء؟لأنني لا أحب السهر كثيرا ولا أحب أن اضغط علي أصدقائي فأنا أحب أن يأخذوا راحتهم.. فقد يشعرون ببعض القيود وهم معي وأنا لا أحب لأصدقائي هذا الإحساس. هذه الوحدة التي تفرضها علي نفسك قد تكون قاتلة ومدمرة فكيف تواجهها؟نعم هي قاتلة وشرسة لكنني اعتدت عليها.. هل تصدق أنني في كل حفلاتي أعود بمفردي للمنزل.. ادخل وحيدا.. أحيانا ابكي.. وأحيانا أكون شديد الحزن.. وأحيانا اشغل نفسي بكتاب أو أشاهد التليفزيون.. وقتها أتمنى أن تمر الساعات سريعة حتى يأتي النهار.. اتعب نفسيا وابكي كثيرا لكن دموعي خاصة جدا ولا يراها أحد.وما أكثر شيء يبكيك؟ قسوة البعض.. فأحيانا تعاني من جرح يأتيك من كلمات تكتب عنك.. بعض الآراء تؤذي دون رحمة. هل توجد امرأة دفعتك لتقديم أغنية أو أن تكتب كلمات أغنية وتلحنها وتغنيها لها؟هناك نساء كثيرات جعلنني اكتب وألحن وأغني.. أحيانا تمر المرأة صدفة بجواري وبمجرد أن انظر لوجهها نظرة واحدة.. لا أنساها أبدا.. وقتها أظل أتمنى لو كان في عقلي كاميرا لتصوير هذا الوجه لأحفظه في ذاكرتي وأظل أحدثها فيما بعد.لماذا تفرض حالة من الغموض علي قلبك وأسراره؟لأنني كما قلت احترم كل النساء وهناك أشياء يجب أن تكون خاصة بي وحدي لا يعرفها أحد.. ومنذ طفولتي كنت اختار أصدقائي الذين يكتمون أسرار بيتهم وأسرار أصدقائهم.هل غنيت مرة وأنت حزين؟مرات كثيرة كنت اصعد إلي المسرح وأنا في قمة حزني.. اغني وأنا مجروح.. كنت اضحك حتى لا يلاحظ جمهوري أنني حزين فلا ذنب له بأحزاني.. لكن جمهوري ذكي جدا ويفهمني بسرعة ويقولون لي كنت تضحك لكنك حزين وقلبك مليء بالجراح.. وقتها اشعر بسعادة كبيرة ويتلاشى حزني فهذا الجمهور العظيم يعوضني عن كل شيء.. تعشق جمهورك بهذا القدر.. حدثنا عن أحاسيسك عندما تلتقي به في الحفلات؟في البداية اشعر بقلق شديد ولكن بمجرد وقوفي أمامهم يذوب هذا القلق.. افصل نفسيا عن العالم وكأنني أنا وهم في كوكب جديد.. أحيانا اشعر إنني أريد أن أصرخ لأبوح لهذا الجمهور بكل ما بداخلي من أوجاع.. لكنني لا أستطيع.الواضح انك غامض أيضا مع جمهورك؟بالعكس أنا واضح معهم وهم يحضرون الحفلات لسماع الأغاني الحلوة.. صدقني حتى لو حاولت إخفاء متاعبي وأوجاعي عن جمهوري هو يكشفني بسرعة.. هذا الجمهور ينسيني كل أحزاني ويجعلني سعيدا عن طريق تعليقاته الجميلة عندما أكون علي المسرح.. لديهم تعليقات تسعدني.. أحيانا وأنا علي المسرح ووسط هذه التعليقات الجميلة أقول لنفسي 'يا كاظم هذه هي حياتك.. وهؤلاء هم أحبابك فلماذا أنت حزين.. هذا الجمهور حضر لك من آخر الدنيا لسماع أغانيك ورؤيتك والله وحده يعلم كيف جمع بعضهم ثمن التذكرة لحضور الحفل'.مرات كثيرة أحدث نفسي وأنا علي المسرح دون أن يشعر الناس بذلك.. وأكون سعيدا وأنا وسط الناس وعندما أعود لمنزلي بعد انتهاء الحفل احمل معي سعادة كبيرة أملأ من خلالها فراغي في وحدتي.. اشعر وقتها بخيالي أن بيتي مليء بالناس.. وقتها يكون كل جمهوري الذي حضر حفلتي معي.. أتذكر كل الوجوه التي حضرت الحفل.. نعم أتذكر وجوه كل هذه الآلاف.. وقتها أنام مرتاح البال.. لكن للأسف أحيانا يكون جرحي أكبر.
[email protected]
ملامح الشجن التي تتمتع بها.. هل ساعدت علي نجاحك كمطرب؟لا.. لان الناس لن تسامحك لو قدمت لهم عملا دون المستوي.. وللعلم فصوتي وصل للناس قبل صورتي وملامحي وشكلي.. اذكر أن الكثير من المطربين غنوا بعض أغنياتي الأولى التي أحدثت ضجة دون أن يعرفوا شكلي أو شخصيتي وكان ذلك عام 93 وقتها لم يكن الناس يعرفون شكلي.. واعتقد أن العمل لو ترابطت عناصره من كلمات ولحن وأداء سيكون جناح المطرب للوصول إلي قلوب الناس.وهل كل ما تقدمه يعبر عنك وعن شخصيتك وأحاسيسك؟نسبة كبيرة جدا من الأغاني التي قدمتها تعبر عن أحاسيسي.. 80 % مما أقدمه يعبر عن شخصيتي.. وللعلم فقد أثرت أنا علي أغنياتي.. أعطيتها أحاسيسي وشجوني. وروحي.. جعلتها تتنفسني وأنا أتنفسها.. واختياري لهذه الأغاني يكون من منطلق مفردات وأفكار كثيرة تكون جريئة وغريبة لكنها واقع حقيقي.يقال أن الأغاني اليوم لا تعيش طويلا وتكتب لها شهادة وفاة بسرعة فهل أغانيك تمر بمراحل ولادة ونمو طبيعية وبالتالي تكتب لها شهادة ميلاد وحياة؟كل الأغاني التي تموت بسرعة ابتعد عنها وأتبرأ منها لأنني ابحث دائما عن الأغاني التي تصبح صديقة لجمهوري.. ولا أحب تقديم الأغاني إلا بعد أن يكتمل نموها والدليل أن أغنيتي الأخيرة 'حافية القدمين' سجلتها منذ ما يقرب من أربع سنوات ورغم ذلك لم أقدمها إلا في ألبومي الأخير .. كنت أغير وأبدل في كلماتها حتى ظهرت بهذا الشكل النهائي.. ولذلك أغنيتي تعيش طويلا. لكن البعض وجه انتقادات كثيرة لبعض ألبوماتك وأغانيك فما رأيك؟لا أنكر أن هناك انتقادات كثيرة وجهت لي وبالتحديد في ألبوم 'حبيبتي والمطر' ورغم ذلك أرى أن هذا الألبوم ضم أجمل أغنياتي.. لكن للأسف تعرض لحرب عنيفة رغم أنني احصد حتى الآن نجاحه فهو يضم عدة أغنيات رائعة منها 'تحديات' و'أكرهها' و'قولي احبك' و'لست فاتنتي' و'ممنوعة أنت' و'مشتاق'.بصراحة يا كاظم هل تشعر أن أغانيك دسمة وأن الجمهور لا يستطيع هضمها بسرعة؟لي جمهور كبير يهضم أغنياتي ويتفاعل معها بسرعة.. وهناك بعض الناس يهضمون أغنياتي بعد فترة من الوقت.. لذلك تجدني اعمل دائما للمستقبل كما أنني احترم فني وجمهوري وارفض المتاجرة بالأغاني.هل تشعر بخوف من المستقبل؟أنا دائما في حالة خوف من المستقبل.. حتى في حياتي العائلية اشعر دائما بخوف غامض.. مواقف كثيرة حدثت في طفولتي شكلت هذا الخوف بداخلي.. اذكر مثلا الملامح القاسية لصاحب البيت الذي كنا نسكن فيه.. كان يقف في الشارع ويطالب والدي بإخلاء البيت 'الإيجار' الذي كانت مساحته 80 مترا وكان عددنا 12 فردا.. ورغم ذلك كان الرجل يقف في الشارع ويطالبنا بالرحيل وإخلاء المنزل.. كلها أمور زرعت بداخلي خوفا شديدا.. مواقف صعبة كثيرة في حياتي تركت عقدا متشابكة.. فقد كنت وقتها في السادسة عشرة من عمري.. كنت أتابع الموقف وأنا اختبأ خلف أحد جدران المنزل أو خلف احدي الستائر.. اسمع صوت صاحب البيت واراه وهو يقف في الشارع يطالبنا بالرحيل.. كان موقف صعبا لن أنساه أبدا هذه الأمور أثرت علي حياتي.. والحمد لله أن هذه المواقف لم تؤثر بالسلب بل أثرت بالإيجاب فقد صنعت مني إنسانا متماسكا وتحديت كل الصعاب.بالمناسبة متي تزور بلدك العراق؟بصراحة كنت أتمنى أن أزورها منذ فترة وقد اتصلت بالأصدقاء هناك تمهيدا لهذه الزيارة لكنهم طلبوا مني التمهل وقالوا لي نحن نحتاج لصوتك ونتابع حفلاتك الخارجية.
هل يحتاجونك كسفير لهم؟هذا شرف لي.. لأنني اشعر بفخر كبير عندما يتحدثون عني بهذه الطريقة.. وللعلم فأنا سفير للشعب العراقي ولست سفيرا لشخص.في الفترة الأخيرة هاجمني البعض بشراسة واتهموني بأنني كنت لسان حال بعض رجال النظام وأنا ارفض هذا الكلام لأنني أحب أن أكون لسان حال العراق.. وأتمنى من الكتاب الذين يهاجمونني ويكتبون عني هذا الكلام أن يراجعوا ضمائرهم ويعودوا لأغنياتي التي قدمتها وسيكتشفون أنني بعيد تماما عن السياسة وأنني لا أحب التحدث في السياسة.. وأغنياتي تؤكد ذلك.. لقد قدمت الأغاني الإنسانية الخاصة بالحب ودائما أتمنى أن أكون رسول الحب.. واذكر أن الصحافة الغربية كتبت عني قائلة كاظم الساهر 'حب الخليج' بدلا من 'حرب الخليج'وأتمنى من هؤلاء الذين يحاولون إقحام اسمي في الأمور السياسية أن يراجعوا ضمائرهم.. وأتمنى أن يخافوا الله ويراجعوا أعمالي حتى يتأكدوا أنني غنيت للإنسانية ولأطفال العراق.. ولو كانوا يرون أن أغنياتي هي لسان حال هذا الشعب الطيب فأنا أقول لهم أنني سأضاعف هذه الأغاني التي أزعجتهم وسأقدمها كثيرا في حفلاتي.. لان ارتباط الإنسان بأرضه ووطنه هو الأقوى والأجمل.ولماذا لا تحب السياسة؟لا أحب التحدث في السياسة ولم أكن في يوم من الأيام مع أو ضد هذا السياسي أو أي شيء يخص السياسة.. وأعيدها حتى يفهم الجميع.. أنا لست مع أو ضد أحد. ولا أتكلم في هذه الأمور وأتفرغ فقط لفني.النجاح الكبير يحتاج تضحيات كثيرة.. فبماذا ضحيت؟دفعت سنوات كثيرة من عمري غريبا عن أهلي ضحيت بعد أن خسرت عائلتي الصغيرة بسبب ضغوط الحياة التي يعاني منها الفنان.. واعترف أن هذه الحالة غير صحية لان الفنان المستقر يبدع أكثر.. فالاستقرار يمنحه قوة وراحة نفسية.. حتى يظل يعطي طوال حياته الفنية..وهل للفنان عمر افتراضي وتاريخ انتهاء صلاحية؟لا ادري.. فانا لا أعرف أسلوب تفكيري بعد خمس سنوات من الآن.. فقد تتغير أشياء كثيرة.. مثلا أتابع الفنانين الأجانب الذين أعجب بفنهم واراهم يقدمون حفلات غنائية ناجحة ويظهرون أكثر تألقا رغم أن أعمارهم تزيد عن الستين عاما.بالمناسبة البعض يعتب عليك بسبب مشاركتك في دويتو مع المطربة العالمية 'سارة برايتمان' ولم يفهموا جدوى مشاركتك في هذا الدويتو لأنك لم تظهر إلا في مشهدين فقط؟بالعكس أنا أرى أنها مشاركة جيدة والمهم في الموضوع أهمية الحدث والفكرة.. وللعلم فالاتفاق كان منذ البداية أن اغني 40 % من مساحة الأغنية وان تغني سارة برايتمان 40 % وال 20 % للموسيقي.. والأغنية في الألبوم تؤكد ذلك حيث ابدأ معها الغناء منذ البداية.. وأتمنى ألا يغضب جمهوري من ذلك.لكنك غنيت معها باللغة الإنجليزية وهذا لم يعجب بعض الناس؟لا يمكنك إرضاء كل الناس.. فقد غنيت في هذا الدويتو باللغة العربية والإنجليزية وما يهمني في هذا المجال أن العالم كله تحدث عن العمل وأكيد الصحف وشاشات التليفزيون العالمية تناولته بشكل ايجابي.
جمهورك كان يحلم بان تغني أنت بلهجتك العربية وتغني سارة بلهجتها الغربية فلماذا لم يحدث ذلك؟أنا مع الناس في ذلك.. لكن للأسف الشديد كنا ننتظر أن يكتب الشاعر كريم العراقي كلمات باللهجة العربية أكثر مما كتب فقد كان يتعامل لأول مرة مع عمل غربي.. وبالفعل وجدت أن كريم لخص لي الفكرة والحالة التي كنا نريدها.لماذا تفضل العزلة عن العالم بمجرد البدء في اختيار أعمالك الغنائية؟أفضل العزلة لأتفرغ لمملكتي الخاصة وأبعد نفسي عن كل شيء حولي حتى لا أتابع المآسي.. أحب الابتعاد عن عالم الصراعات والدماء. ألا تشعر بالملل وبوحدة في عالمك الخاص؟أبدا لا أشعر بأي ملل أو وحدة فكما قلت هو مملكتي الجميلة.. أسجل الآن أغاني ألبومي القادم رغم أن ألبومي الجديد طرح منذ أيام.ألا يعد هذا هروبا من شيء ما؟نعم هو هروب.. فأنا اهرب من حياتي وواقعي وادخل الأستوديو.. أظل اشغل نفسي في صياغة الألحان وتسجيل الأغنيات.. فمن الأفضل أن اشغل نفسي بالأشياء الحلوة حتى استمتع بها.. يصلني أحساس انك لست سعيدا فهل هذا صحيح؟بالعكس أنا سعيد جدا .. وهروبي من واقعي لا يعني أنني غير سعيد فهذا الهروب يحدث أحيانا من أجل الاستمتاع بالموسيقي.تردد في الفترة الماضية أنك تزوجت وانك تخفي الخبر بسبب ما يجري في العراق؟اقسم بالله العظيم أنني لم أتزوج وما يقال غير صحيح بالمرة لان الإنسان قد يخفي أشياء كثيرة عن الناس لكنه لن يخفي الأشياء الحلوة.. والزواج شيء جميل فكيف أخفيه عن الناس.. وعندما أفكر في الاستقرار والزواج سأعلن ذلك فورا وسيكون جمهوري هو أول من يعلم.وهل سيكون هذا الزواج قريبا؟لا.. فالموضوع يحتاج إلي تفكير طويلكلامك هذا يؤكد انك تعيش قصة حب؟هذا صحيح.. نعم عندي حبيبة وأعيش أجمل مشاعر الحب لكنني لم اصل حتى الآن لمرحلة القرار النهائي.
أنت مطرب الرومانسية.. فما هي اللمسات الرومانسية التي تؤثر فيك وتزيد شجونك؟لمسات الحب المفقودة.. واقصد بذلك الشيء المفقود داخل كل إنسان.. قد تكون مواصفات المرأه التي تنقلني إلي العالم الذي ابحث عنه.. هي مواصفات بسيطة تشبه بساطة أيام زمان.. فيه حنان وشاعريه وهدوء.. وأين تفرغ هذا الشجن الذي بداخلك؟في الموسيقي والكتابة.. فعندما اعمل جملة موسيقية أعيش أجمل لحظات السعادة.. وستري سعادتي وأنا مع أصدقائي كيف ارقص سعيدا.. وقتها لن تصدق أنني كاظم لأنني أكون كطفل يلهو ويلعب.ما هي حكايتك مع النساء؟أنا احترم واقدر كل النساء واحكي معاناتهن.. وأظل ابحث في الدواوين عن مفردات تعبر عن معاناة المرأة.. واصنع من هذه المفردات أغاني.أكثر المدافعات عنك من النساء لماذا؟لا والله حتى الرجال يحبون أغنياتي ويدافعون عني.. جمهوري من الرجال والنساء.وماذا تفعل أمام كل هذا الحب من بعض النساء والفتيات لك؟بصراحة اشعر بخوف شديد عليهن من الحرج وأنا لا أحب أن يتحدث أحد عنهن بطريقة غير لائقة لأنهن فعلا سيدات وفتيات محترمات ومثقفات.وهل لك ملهمة؟طبعا فهذا شيء ضروري في عملي كفنان.من هي؟لا.. لا يمكن أن أقول من هي فهذا سر بيني وبين الله.. ولن يعرفه أحد أبدا.هذه الملهمة هل تكون في عقلك وذاكرتك باستمرار أم تختارها من بين جمهورك في كل حفلة.. تحددها لتكون ملهمتك في هذا الحفل؟هي موجودة بالفعل.. وأحيانا يلعب الخيال لعبته ويذكرني بمواقف وأنا علي المسرح.. مواقف كثيرة حلوة أترجمها بأحاسيسي.. وقتها أغيب عن كل شيء.من الأكثر إخلاصا في حبه.. الرجل أم المرأة؟بعد تفكير طويل قال: اعتقد أن المرأة أكثر إخلاصا من الرجل.من هي المرأة الجميلة في نظرك؟المرأة المليئة بالحنان والبساطة.. المرأة التي بمجرد أن تنظر لها تعرف ماذا تريد وماذا تحتاج.. المرأة التي تشعر بك.. هل أنت حزين أم سعيد.. أحب المرأة التي تحنو عليك وكأنك طفل صغير.. مثل الأم التي إذا غابت نصف ساعة عن طفلها تعود إليه وهو نائم تطمئن عليه وتلامس وجهه وشعره.. فلماذا لا تفعل المرأة مع الرجل ذلك ؟! الرجل يحتاج لذلك كثيرا.
ما الذي يجذبك للمرأة؟جمالها يجذبني بقوة مثل أي رجل.. ويكذب من يقول غير ذلك.. وهذا يحدث من بعيد علي أساس أن الجمال يلفت انتباه أي إنسان وبعدها يكون الحوار مع هذا الجمال.. فإذا كانت صاحبته فارغة الرأس وتافهة سينتهي كل هذا الجمال في لحظات.. وأحيانا تكون إنسانه بسيطة في ملامحها ولكنها تجذبني لها بقوة وكأنها تقيدني بسلاسل من حرير رقيق ناعم.وماذا تفعل عندما تجد أمامك امرأة جميلة؟أنا رجل بطبعي خجول واحترم كل الناس.. والشيء الذي لا املكه وليس من حقي لا افعله.. والشيء الذي من حقي أحاول جاهدا أن افعله.. وأحيانا اخجل وتضيع مني فرص كثيرة جميلة أكون في انتظارها.. أنا من النوع الذي ينتظر أن يأتي له الطرف الآخر ويحدثه.هل يرضي غرورك كرجل إعجاب النساء بك؟بالتأكيد أي رجل يشعر بسعادة واكذب لو قلت عكس ذلك.. كل إنسان يحب أن يشعر بهذا الإحساس وأحيانا يتعرضون لضغوط احزن لها.. أحيانا أرى جمهوري يتعرض لأشياء صعبة.. أغضب عندما أراها.. هناك من يبعدهن بطريقة قاسية تضايقني وتحزنني فهذا الجمهور هو أهلي وأكون أكثر سعادة وأنا أري حبهم.ما أكثر أغنية لديك تعبر عن الحب والعاطفة؟أغنية 'أنا وليلي' هي تقريبا شخصيتي وأحاسيسي.المعروف أن المرأة لا تحب من يهاجمها.. والمتابع لأغانيك يلاحظ أن بعضها يهاجم المرأة ومع هذا لك الكثير من المعجبات؟لا يوجد عندي أي هجوم علي المرأة.هناك 'يا مستبدة' و'لا لست فاتنتي' وغيرها؟أغنية 'لا لست فاتنتي' لا تهاجم المرأة فانا أقول لها 'أنا عاشق حتى البكاء' فهل هذا هجوم بالعكس أنا أحب واحترم كل النساء.. وأغنية 'يا مستبدة' كانت تطرح حالة إنسانية لا أكثر وفي ألبومي الجديد قدمت أغنية أكثر عنفا بعنوان 'فما أنا عبد سيدتي وكأسي'.في كل حفل غنائي تكون وسط جمهورك الكبير وبعدها تذهب لمنزلك.. بماذا تشعر وقتها وكيف تفكر؟أظل صامتا واجد نفسي بين الجدران بمفرديهل تبحث وقتها عن الناس.. هل تنتظر مكالمات تليفونية خاصة؟لا.. لا.. اجلس فقط بمفردي اشغل نفسي بالموسيقي.ولماذا لا تشغل نفسك مع الناس والأصدقاء؟لأنني لا أحب السهر كثيرا ولا أحب أن اضغط علي أصدقائي فأنا أحب أن يأخذوا راحتهم.. فقد يشعرون ببعض القيود وهم معي وأنا لا أحب لأصدقائي هذا الإحساس. هذه الوحدة التي تفرضها علي نفسك قد تكون قاتلة ومدمرة فكيف تواجهها؟نعم هي قاتلة وشرسة لكنني اعتدت عليها.. هل تصدق أنني في كل حفلاتي أعود بمفردي للمنزل.. ادخل وحيدا.. أحيانا ابكي.. وأحيانا أكون شديد الحزن.. وأحيانا اشغل نفسي بكتاب أو أشاهد التليفزيون.. وقتها أتمنى أن تمر الساعات سريعة حتى يأتي النهار.. اتعب نفسيا وابكي كثيرا لكن دموعي خاصة جدا ولا يراها أحد.وما أكثر شيء يبكيك؟ قسوة البعض.. فأحيانا تعاني من جرح يأتيك من كلمات تكتب عنك.. بعض الآراء تؤذي دون رحمة. هل توجد امرأة دفعتك لتقديم أغنية أو أن تكتب كلمات أغنية وتلحنها وتغنيها لها؟هناك نساء كثيرات جعلنني اكتب وألحن وأغني.. أحيانا تمر المرأة صدفة بجواري وبمجرد أن انظر لوجهها نظرة واحدة.. لا أنساها أبدا.. وقتها أظل أتمنى لو كان في عقلي كاميرا لتصوير هذا الوجه لأحفظه في ذاكرتي وأظل أحدثها فيما بعد.لماذا تفرض حالة من الغموض علي قلبك وأسراره؟لأنني كما قلت احترم كل النساء وهناك أشياء يجب أن تكون خاصة بي وحدي لا يعرفها أحد.. ومنذ طفولتي كنت اختار أصدقائي الذين يكتمون أسرار بيتهم وأسرار أصدقائهم.هل غنيت مرة وأنت حزين؟مرات كثيرة كنت اصعد إلي المسرح وأنا في قمة حزني.. اغني وأنا مجروح.. كنت اضحك حتى لا يلاحظ جمهوري أنني حزين فلا ذنب له بأحزاني.. لكن جمهوري ذكي جدا ويفهمني بسرعة ويقولون لي كنت تضحك لكنك حزين وقلبك مليء بالجراح.. وقتها اشعر بسعادة كبيرة ويتلاشى حزني فهذا الجمهور العظيم يعوضني عن كل شيء.. تعشق جمهورك بهذا القدر.. حدثنا عن أحاسيسك عندما تلتقي به في الحفلات؟في البداية اشعر بقلق شديد ولكن بمجرد وقوفي أمامهم يذوب هذا القلق.. افصل نفسيا عن العالم وكأنني أنا وهم في كوكب جديد.. أحيانا اشعر إنني أريد أن أصرخ لأبوح لهذا الجمهور بكل ما بداخلي من أوجاع.. لكنني لا أستطيع.الواضح انك غامض أيضا مع جمهورك؟بالعكس أنا واضح معهم وهم يحضرون الحفلات لسماع الأغاني الحلوة.. صدقني حتى لو حاولت إخفاء متاعبي وأوجاعي عن جمهوري هو يكشفني بسرعة.. هذا الجمهور ينسيني كل أحزاني ويجعلني سعيدا عن طريق تعليقاته الجميلة عندما أكون علي المسرح.. لديهم تعليقات تسعدني.. أحيانا وأنا علي المسرح ووسط هذه التعليقات الجميلة أقول لنفسي 'يا كاظم هذه هي حياتك.. وهؤلاء هم أحبابك فلماذا أنت حزين.. هذا الجمهور حضر لك من آخر الدنيا لسماع أغانيك ورؤيتك والله وحده يعلم كيف جمع بعضهم ثمن التذكرة لحضور الحفل'.مرات كثيرة أحدث نفسي وأنا علي المسرح دون أن يشعر الناس بذلك.. وأكون سعيدا وأنا وسط الناس وعندما أعود لمنزلي بعد انتهاء الحفل احمل معي سعادة كبيرة أملأ من خلالها فراغي في وحدتي.. اشعر وقتها بخيالي أن بيتي مليء بالناس.. وقتها يكون كل جمهوري الذي حضر حفلتي معي.. أتذكر كل الوجوه التي حضرت الحفل.. نعم أتذكر وجوه كل هذه الآلاف.. وقتها أنام مرتاح البال.. لكن للأسف أحيانا يكون جرحي أكبر.
[email protected]
تعليق