إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

%% المطلقة : هل هي نصف امرأة ؟؟ %%

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • %% المطلقة : هل هي نصف امرأة ؟؟ %%



    المرأة أمٌّ وليست أَمَة، مربية وليست خادمة، شريكة عمر لا رفيقة درب عابر، والرجل هو ربَّان السفينة، يفترض ألا يعرضها لهوج الرياح، ونتوء البحار وإلا حطمها بمن فيها، وشتَّت أفرادها؛ فها هم الأطفال قد وقفوا والصدمة تكاد تقتلهم بعدما فقدوا معاني الإحساس بالأمن والحماية والاستقرار، وباتوا فريسة صراعات بين والديهم حول تبعيتهم التي قد تتجاوز حدود المعقول؛ حيث يتسابق كل منهما ليكسب الطفل إلى جانبه، ولو أدى ذلك إلى استخدام الوسائل الجذابة كالرشوة أو التجسس أو تشويه صورة الآخر. هنا تتحطم الصورة المتوازية لتركيبة الزوجين في ذهنية الطفل، الأمر الذي يجعله يفقد الثقة بالاثنين معاً، وقد يضيق ذرعاً بهذا الوسط الذي يعيش فيه محكوماً بخبرات سيئة؛ فيبدأ في البحث عن وسط جديد علّه يجد فيه تعويضاً عمَّا فقده من حب وحنان، مما يعرضه أحياناً إلى رفاق السوء الذين يقودونه إلى عالم الجريمة والانحراف.

    فقد " السترة " :

    أما الزوجة، فتعود حاملة جراحها وآلامها ودموعها في حقيبتها، وكونها الجنس الأضعف في مجتمعنا التقليدي فإن معاناتها النفسية أقوى من أية معاناة؛ إذ إنها وبحكم التنشئة الاجتماعية واقتناعها أن الزواج ضرورة لا بد منها؛ لأنه "السترة" بالمفهوم التقليدي، فإنها بطلاقها تفقدها، وتصبح عرضة لأطماع الناس وللإتهام بالانحرافات الأخلاقية نظراً للظن بعدم وجود الحاجز الجنسي الفسيولوجي (العذرية) الذي يمنعها من ذلك .

    وينظر المجتمع إلى المطلقة نظرة ريبة وشك في تصرفاتها وسلوكها؛ لذا غالباً ما تشعر بالذنب والفشل العاطفي والجنسي وخيبة الأمل والإحباط، مما يزيدها تعقيداً ويؤخر تكيفها مع واقعها الحالي، فرجوعها إذن إلى أهلها وبعد أن ظنوا أنهم ستروها بزواجها، وصدمتهم بعودتها موسومة بلقب "مطلقة" الرديف المباشر لكلمة "العار"، فإنهم سيتنصلون من مسئولية أطفالها وتربيتهم ويلفظونهم خارجًا؛ مما يرغم الأم في كثير من الأحيان على التخلي عن حقها في رعايتهم إذا لم تكن عاملة أو ليس لها مصدر مادي كاف؛ لأن ذلك يثقل كاهلها ويزيد من معاناتها، أما إذا كانت عاملة تحتك بالجنس الآخر أو حاملة لأفكار تحررية فتلوكها ألسنة السوء وتكون المراقبة والحراسة أشد وأكثر إيلاماً.

    مراحل لتكيف المطلقة مع واقعها:

    ومع أن الطلاق في كثير من الأحيان وبالنسبة للمرأة خلاصاً من زوج تعيش أتعس أيام حياتها تحت سمائه، فالمرأة لا تلجأ إلى الطلاق إلا بعد أن تصل ذروة اليأس والفشل والألم، وتحتاج إلى فترة تطول أو تقصر ليعود لها التوافق النفسي؛ وأوضحت دراسات ميدانية عديدة أن عملية التوافق النفسي تمر بثلاث مراحل:

    1. مرحلة الصدمة: حيث يعاني المطلقون من الاضطراب الوجداني والقلق بدرجة عالية.

    2. مرحلة التوتر: يغلب عليها القلق والاكتئاب وتتضح آثارها في الأساس بالاضطهاد والظلم والوحدة والاغتراب والانطواء والتشاؤم وضعف الثقة بالنفس، وعدم الرضا عن الحياة.

    3. مرحلة إعادة التوافق: وفيها ينخفض مستوى الاضطراب الوجداني، ويبدأ المطلقون إعادة النظر في مواقفهم في الحياة بصفة عامة، والزواج بصفة خاصة.

    ولا شك أن لعملية الطلاق آثار سلبية على الأسرة كاملة، بل إنها عملية مؤلمة نفسيًّا، وتوافق الفرد مع الطلاق يرتبط بمدى استعداده لمناقشة هذا الموضوع، والمقصود بالسلوك التوافقي: هو السلوك الموجه من الفرد عن وعي وإدراك للتغلب على العقبات والمشكلات التي تحول بينه وبين تحقيق أهدافه وإشباع حاجاته، ويتم ذلك عن طريق تعديل الفرد لذاته وبيئته؛ ليتحقق له الانسجام مع بيئته بشكل يحقق له الرضا الذاتي والقبول الاجتماعي ويخفض توتراته وقلقه وإحباطاته. وتحتاج المرأة في الفترة التالية لأزمة الطلاق إلى فترة تعيد فيها ثقتها بنفسها، وإعادة حساباتها، والتخلص من أخطائها وتعديل وجهة نظرها نحو الحياة بصفة عامة والرجال بصفة خاصة، وتعويض الحرمان وشغل الفراغ الذي خلفه ترك زوجها لها وحيدة خاصة إذا كانت لا تعمل، فالتغلب على ما تعانيه من صراعات نفسية تولدت عن تجربة الفشل التي عاشتها نتيجة لتغير النظرة إليها، وانخفاض مفهوم الذات لديها، وكذلك لما مرَّ بها من حرمان ومآسي طوال حياتها الزوجية الفاشلة أمر غاية في الصعوبة. كما أن المرأة التي ما زالت تحت زوجها وليست مستعدة للطلاق تحتاج وقت أطول كي تستعيد توافقها.

    وبعد الطلاق:

    الآن وبعد الطلاق، وبعد أن تهدأ النفوس بعامل الفراق وعامل الزمن تبحث الزوجة عن رفيق جديد للحياة وتصدمها الحقيقة المُّرة وهي أن الرجال غير مستعدين أن يتزوجوا امرأة لم تستطع في تجربتها الأولى أن تكسب ودَّ زوجها فيحتفظ بها، فطلقها، أو أصرت هي على الطلاق.

    وتصدمها الحقيقة الثانية وهي مشكلة الأولاد فمن من النساء من ترضى أن تتخلى عن أولادها وتخدم أولاداً غير أولادها إن هي تزوجت رجلاً أرمل أو مطلقًا مثلها – لن يتمكن من سد حاجيات أطفاله وأطفالها معاً - بالإضافة إلى غيرته من هؤلاء الأطفال كلما رآهم؛ لأنهم يذكِّرونه دائماً بأن أمهم كانت لرجل قبله.

    وتصدمها الحقيقة الثالثة وهي أن أهل المطلقة نفسها ومحيطها لا يقبلون لها حياة العزوبية للاستقرار أولاً وخشية كلام الناس ثانيًا، فالمرأة المطلقة لا مكان لها وبخاصة إذا كانت شابة جميلة، ذلك أن المجتمع ربَّى المرأة على فكرة ثابتة وهي أن الجمال الجسماني هو كنزها، فتحول جسدها إلى إطار ذهني وأصبح الشغل الشاغل للرجل جمال المرأة؛ لذا يسارعون في تزويجها قبل أن تلتئم جراحاتها النفسية وفي كثير من الأحيان يجبرونها على ذلك.

    فمتى سندرك أن الطلاق بحالته الصحيحة ليس وصمة عار على جبين المرأة بل قد يكون نهاية سعيدة لحياة شقية ومرهقة؟

    كلمة = حياة :

    خطورة موضوع الطلاق حينما يُفهم على أنه لعبة يلهو بها الرجل، وأن الحياة الزوجية لا قداسة لها ولا احترام، فيخرج الطلاق عن الغرض الذي أباحه بسببه الباري عز وجل، واعتبره أبغض الحلال، فالله تعالى يريد للحياة الزوجية دواماً واستقراراً، ولكن بشرط أن يكون ذلك محققاً لقدر من السعادة تسير الأسرة في ركابه. ولكن عندما يعني استمرار الحياة الزوجية تدميراً لسعادتها، وعندما تنقطع كل رابطة مقدسة، وتُسْتَنفد كل سبل الإصلاح يصبح أبغض ما أحل الله هو الحل؛ تماماً كالطبيب لا يلجأ إلى إجراء عملية جراحية إلا عند الضرورة القصوى، فلا يجوز للرجل أن يهدد زوجته كلما تعكَّر الجو بينهما: أنتِ طالق!! ولا أن تهدد المرأة زوجها كلما لاحت بادرة خلاف: طلِّقني!! فذلك خروج عن جادة الصواب؛ لأن الصواب أن الطلاق لم يُشْرَع ليتلهى به اللاهون، ويعبث به العابثون، وإنما بعد استنفاد جميع وسائل التفاهم والإصلاح والعتاب، وبعد تدخل الحكام لإصلاح ذات البين من أهل الزوج أو الزوجة، وإلا فإلى دفتر المأذون ليفكَّ عرى ما وُثِّق.

    فلا تقل أنتِ ... ؟ إلا إذا تعذر لك العيش مع زوجتك وأسرتك، وإلا تكون قد هدمت بيتك بيديك وشردت أطفالاً لا ذنب لهم إلا أنهم أطفالك.

    ولا تطلبيه سيدتي..لا.. لا تطلبيها: طلِّقني ؟!! إلا إذا تعذر عيشك مع زوجك، وإلا تكون قد شردت أطفالك لتعيشي في مجتمع لا يرحم. فالطلاق حلال لكنه أبغض الحلال.


    :Hydrogen: :brokenheart: :Hydrogen:
    sigpic

  • #2
    السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
    تحيه طيبه وبعد


    اشكرك اخوي
    على الموضوع الجميل والواقعي الذي يحاكي واقعنا المرير
    فالزواج هي حياه ولكن الطلاق هو موت هذه الحياه
    فالمرئه المطلقه بين امرين اما ان يكون فيها هي عيب او ان يكون زوجها به عيب
    فلذلك يتبين لنا من خلال ما ذكرته
    سبب قول الرسول صلى الله عليه وسلم
    ((اذا جائكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه)) فهذا خاااص باهل الزوجه وبالزوجه
    وقوله((تنكح المرءه ....الى قوله ولدينها فاظفر بذات الدين تربت يداك)) فهذا خاص بالزوج
    فلو طبق هذان الحديثان على كل زواج لما كان هناك شي يسما طلاق
    وانما يعود الطلاق اما لسوء اختيار الزوج او لسوء اختيار الزوجه
    فلو نظرنا الان في عصرنا الحالي
    اذا اراد انسان غير ملتزم بالدين وتجده من اكثر الناس عصيانا لله وعربده
    تجد عندما يريد الزوجه يطلب ذات الدين لماذا لانه يجد فيها الثقه والامانه فهذا هو حال الزوجه والفتاه المتدينه فالكل يطلبها وقليلا بل نادرا ما يحصل طلاقا على اثر زواجها
    وكذالك الزوج او الرجل المتدين المعتدل في دينه فهو مرغوب بكثره والكل يطلبهلانه ان تزوج حفظ زوجته واكرمها واحبها وان لم يحبها اكرمها وسترها
    فبذالك يكون قل الطلاق
    فالمرءه المطلقه في هذا اليووم حقا انها تواااااااااااااااجه مشكله كبيره ليس اليوم فقط وانما الييوم وكل يوم ولانه يسوووء الظن بها عندما تطلق المرءه
    وهذا ما اردت قوله
    واسف على الاطاله
    والف شكر لاخوي على الموضوع
    تحياتي

    تعليق


    • #3
      هلالالالالالالالا و الله

      يعطيك العافية ع المرور

      لا شكر على وااااااااااجب

      مرااااااااااااااااااحب
      sigpic

      تعليق


      • #4
        عزيزي عاشق عزف ..شاكرتلك الطرح المميز ..

        بصراحه ..

        بعمري لم أحكم على احدى المطلقات بسوء نيه .. فنحن حين نقول " مطلقه " لا نعلم ما الأسباب والداوفع التي أجربتها أن تحمل هذا اللقب .. ولم نسمع أقوالها وأقوال الرجل في هذا الخصوص .. ولم نحقق في التفاصيل .. هناك الكثيرات اللواتي عانين وخبأن ألمهن في الصدور .. وحين انفجرن لم يجدن حلاً غير الطلاٌق ..

        المطلقه .. لا تنقصها رجل أو يد .. ولا تنقصها أخلاص أو تعامل .. قد تكون ظالمه .. وقد تكون مظلومه .. لكننا لا نعمم تلك النظره الشاذه على جميع المطلقات ..

        لك تحياتي :)

        تعليق


        • #5
          ثانكس يـ عاشق

          مشكور ويعطيك العافيه

          تسلمـ يدينك ياربــ

          همـ اشارك اختي الغاليه

          ((.. بسكوته ..))

          بالراي ولا ازيد اي كلمه على كلامه الرائع

          ...

          تعليق


          • #6
            [align=center]الف شكر لك اخوي عاشق عزف على طرحك الرئع

            من وجهة نظري ...
            حين ارى * مطلقة * لا احكم سريعا عليها بأنها من الفاسدات لانني لا اعرف مالاسباب التي دفعتها للطلاق ولكن هناك من يشوهون سمعتهم بنفسهم من افعالهم وطريقتهم في الحياة ولكن ليست كل مطلقة
            كذلك انما هناااك من لا يبين عليهن ذلك بسب احترامهم واحتشامهم للناس ولانفسهم.

            :) ماعندي حجي اكثر من جذي
            ماااقصرت ويعطييك الف الف عافية
            [/align]







            تَعآلْ قَـبْلٍنـْ تْـرُوُـحْ عنـ،،]ـيٍ ضْمّنـيٍ إْقْـرَبْ مٍـنْ أَنْفآاآاآسـٍي تَـرَآ حَـآلٍيٍ صَـعٍيب



            أَبنْتْثٍرُ جَـدآمـً عٍـيٍنٍـگ لْمْـنيٍ? وَ بَسْألٍگ هَـلْ نَـلْتَقـٍي?} عَمَّأآ قَـْرٍيٍبْ

            تعليق

            يعمل...
            X