إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

قصه من اروع القصص 2013 , قصه رجلان مريضان هرمان فى احد المست، احلى القصص الجديدة 2013

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • قصه من اروع القصص 2013 , قصه رجلان مريضان هرمان فى احد المست، احلى القصص الجديدة 2013

    اليوم هتسمعو قصه بجد روعه

    في أحد المستشفيات يرقد مريضان هرمان
    في غرفة واحدة , كلاهما مصاب بمرض عضال .
    أحدهما كان مسموحا له بالجلوس في سريره لمدة ساعه يوميا بعد العصر
    , ولحسن حظه فقد كان سريره بجانب النافذة الوحيدة في الغرفة .
    اما الآخر فكان عليه ان يبقى مستلقيا على ظهره طوال اليوم ..
    كان المريضان يقضيان وقتهما في الكلام , دون ان يرى احدهما الآخر
    لان كلا منهما كان مستلقيا على ظهره ناظرا الى السقف ..
    تحدثا عن اهليهما وعن بيتهما ,, وعن حياتهما
    وعن كل شيء ..!!
    وفي كل يوم بعد العصر , كان الاول يجلس في سريره حسب اوامر الطبيب
    وينظر في النافذة ,ويصف لصاحبه العالم الخارجي .
    وكان الآخر ينتظر هذه الساعه لانها تجعل حياته مفعمة بالحيوية
    وهو يستمع لوصف صاحبه للحياة في الخارج ....
    ففي الحديقة كان هناك بحيرة كبيرة يسبح فيها البط .
    والاولاد صنعوا زوارق من مواد مختلفه واخذوا يلعبون فيها
    داخل الماء وهناك رجل يؤجر المراكب الصغيرة للناس


    يبحرون بها في البحيرة والنساء امسكن بأيدي ازواجهن
    والجميع يتمشى حول حافة البحيرة .
    وهناك آخرون جلسوا في ظلال الاشجار أو بجانب الزهور
    ذات الالون الجذابه ومنظر السماء كان بديعاً .. يسر الناظرين .
    وفيما يقوم الاول بعمليه الوصف هذه , ينصت الاخر
    في ذهول لهذا الوصف الدقيق الرائع .
    ثم يغمض عينيه ويبدأ بتصور ذلك المنظر البديع للحياة
    خارج المستشفى , مما يعكس أثرا جيدا على نفسيته , ومرت
    الايام وكل منهما سعيدا بصاحبه .
    وفي أحد الأيام جاء الممرض صباحاً لخدمتهما كعادته , فوجد المريض
    الذي بجانب النافذه قد توفي خلال الليل .
    ولم يعلم الآخر بوفاته إلا من خلال حديث الممرض عبر الهاتف
    وهو يطلب المساعدة لإخراجه من الغرفه .
    فحزن على صاحبه أشد الحزن . وعندما وجد الفرصة مناسبة طلب
    من الممرض ان ينقل سريره إلى جانب النافذة ولما لم يكن هناك
    مانع فقد اجاب طلبه .. ولما حانت ساعة بعد العصر
    وتذكر الحديث الشيق الذي كان يتحفه به صاحبه تألم لفقده .
    ولكنه قرر ان يحاول الجلوس ليعوض ما فاته في هذه الساعه .
    وتحامل على نفسه وهو يتألم , ورفع رأسه رويدا رويدا
    مستعينا بذراعيه ثم إتكأ على أحد مرفقيه وأدار
    وجهه ببطء شديد تجاه النافذه لينظر الى العالم الخارجي
    وهنا كانت المفاجأة !!
    لم ير أمامه الا جدار أصم من جدران المستشفى , فقد كانت
    النافذه على ساحه داخليه .
    نادى الممرض وسأله إن كانت هذه هي النافذة التي كان
    صاحبه ينظر من خلالها , فأجاب إنها هي .
    فالغرفه ليس فيها سوى نافذه واحدة , ثم سأله عن سبب تعجبه ؟
    فقص عليه ما كان يرى صاحبه عبر النافذة وما كان يصفه له .
    كان تعجب الممرض أكبر , إذ قال له : ولكن المتوفى كان أعمى
    ولم يكن يرى حتى هذا الجدار الأصم , ولعله أراد أن يجعل حياتك
    سعيدة حتى لا تصاب باليأس فتتمنى الموت .
    ** نصيحة :
    أسعد الناس لتَسعد .
    و امتثل قوله - عليه السلام - :
    ( إن من أحب الاعمال إلى الله سرور تدخله على مسلم ).
    ((مما وصلنى ))
يعمل...
X