إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الفساد والثروة العربية المفقودة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الفساد والثروة العربية المفقودة

    [img2]http://media1.arabia.msn.com/medialib/2012/10/16/arabs.jpg[/img2]

    طالب ك إبراهيم إذاعة هولندا العالمية قدرت مصادر إعلامية وسياسية في أوائل التسعينات، أن حجم الاختلاسات في الجزائر تفوق ال 26 مليار دولار، لكن رئيس الوزراء في ذاك الوقت نفى ذلك، و أكد أن حجم الاختلاسات لا يتجاوز 3 مليار دولار.

    خلاف
    منذ مدة قامت السلطات الأردنية، بحجز أموال وممتلكات حوالي 200 من رجال الأعمال وضباط المخابرات وزوجاتهم وأولادهم، وقدمت إلى محكمة أمن الدولة دعاوى عليهم باختلاس مئات الملايين، ثم دار جدل طويل حول كمية الأموال المسروقة، هل هي مليار أم فقط بضعة ملايين.
    وفي مصر يواجه عشرات من مسئولي النظام تهما بالفساد والثراء الحرام والحال في بقية الدول العربية لا يختلف بحال

    أنواع الفساد
    يقول الدكتور عامر الخياط، الأمين العام للمنظمة العربية لمكافحة الفساد، وهي منظمة غير حكومية، يقول، قدرت المنظمة العربية حجم الأموال المهدورة والمسروقة في العالم العربي خلال الخمسين عاما الماضية بأكثر من ألف مليار دولار، وهو مبلغ يصعب تخيل ما يمكن أن يقوم به في تنمية المنطقة العربية.

    ويضيف الدكتور عامر، أنه كلما علا صراخ الأنظمة العربية في ملاحقة الفساد والفاسدين كلما زاد بريق الفاسدين، وعلا شأنهم، وزاد تسلطهم.
    ويوضح الدكتور عامر، أن الفساد نوعان:فساد مبني على استغلال السلطة، وهو الفساد المرتبط جوهرياً بالمسئولين السياسيين والعسكريين، من أعلى هرم السلطة إلى أدناها.

    فساد مرتبط بثقافة الفساد التي نتجت عن أنظمة الحكم في المنطقة العربية، والتي أدت إلى تشويه المجتمع وتشويه أخلاقياته.

    وجود الفساد
    يعتبر الكاتب السوري نبيل صالح، أن الفساد موجود وقائم في أقوى النظم الديمقراطية، وفي أعتى الديكتاتوريات العسكرية على حد سواء، لكن الفرق بينهما، هو طريقة معالجة الظاهرة ومحاربتها.

    فساد خارجي
    تعرف منظمة الشفافية الدولية الفساد بأنه استغلال السلطة من أجل المنفعة الخاصة، في حين يعرفه البنك الدولي، بأنه إساءة استخدام الوظيفة العامة للكسب الخاص.

    كشف تقرير سابق لمنظمة الشفافية الدولية، أن الشركات العالمية، وعلى رأسها الشركات الأمريكية، قدمت 'رشاوى' في دول العالم الثالث، ومارست ضغوطاً سياسية ودبلوماسية، لتمرير أعمالها ومصالحها، ومن جهة أخرى، ذكر التقرير أيضاً، أن أعداداً كبيرة من الموظفين الحكوميين والسياسيين في تلك البلدان يتلقون رواتب ثابتة وكبيرة من تلك الشركات.

    أشكال الفساد
    من أشكال الفساد السائد في العالم العربي، هي التهرب الضريبي، خصصة شركات وممتلكات القطاع العام وتخصيص الأراضي العامة والتي تدخل تحت ملكية الدولة إلى عطايا لتستخدم فيما بعد في المضاربات العقارية، المحسوبية في التعيينات الإدارية والسياسية.

    ومن اخطر مصادر الفساد في الكثير من الدول العربية إعادة تدوير المعونات الأجنبية لتصبح رهينة المسئولين المتنفذين في الدولة، هذا من جهة، ومن جهة أخرى تمنح البنوك قروض ضخمة، تعود في النهاية للجيوب الخاصة تلك، والتي لا يتم تسديدها عموماً، ويتم تجيير عمولات لعقود البنية التحتية وصفقات السلاح، إلى أصحاب السلطة ومتنفذيها، والقيام برشوة رجال الصحافة والإعلام والنيابة والقضاء والأمن لتسهيل مصالح غير مشروعة.

    فيما لا تخضع موارد النفط الضخمة في العديد من الدول العربية لأية رقابة فعالة، خارج دوائر الحكومات التي تسيطر على إنتاجه، و بالتعاون مع الشركات الأجنبية و يتم تسويقه وبيعه والتصرف بأرباحه وفق تقديراتها فقط، و بعيدا عن أية شفافية.

    الحلول
    ولّد تغلغل الفساد في المجتمع العربي وقوة المتنفذين، والمستفيدين منه، اعتقاداً بعدم جدوى مكافحته، وظهر العاملون الجادون في مجال الإصلاح أو التنمية الاقتصادية، إماً عاجزين أو أغبياء، رغم الوقت الثمين، و العمل النبيل الذي يقومون به، لكن مكافحة الفساد، يكاد يبدو كأنه الأمل الكبير للأجيال القادمة، التي تسبح في بحيرة من الثروة ولكنها تغرق في متاهاتها.

    يرى الباحثون أن الحلول الحقيقية للفساد كظاهرة متفشية، هو دمقرطة المجتمع، وفصل السلطات السياسية والتشريعية والقضائية، بحيث يغدو المجتمع بشكل عام هو الرقيب الأمثل على مسارات الإدارة والسياسة، ويفتح المجال في نفس الوقت أمام الإعلام الحر والصحافة لكشف الحقائق، ويقوم القضاء بمهمة إضفاء الطابع القانوني والحقوقي في إيقاف المسيئين.
يعمل...
X