إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الزبير بن العواام

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الزبير بن العواام



    الزبير بن العوام رضي الله عنه . سنجمع هنا سيرته رضي الله عنه من عدة مصادر ...

    الزبير بن العوام يلتقي نسبه مع الرسول -صلى الله عليه وسلم-في ( قصي بن كلاب )


    كما أن أمه ( صفية ) عمة رسول الله ، وزوجته أسماء بنت أبي بكر ذات النطاقين ، كان
    رفيع الخصال عظيم الشمائل ، يدير تجارة ناجحة وثراؤه عريضا لكنه أنفقه في الإسلام حتى


    مات مدينا


    ارتبط ذكرالزبير دوما مع طلحة بن عبيد الله ، فهما الاثنان متشابهان في النشأة والثراء

    والسخاء والشجاعة وقوة الدين ، وحتى مصيرهما كان متشابها فهما من العشرة المبشرين بالجنة وآخى بينهما الرسول -صلى الله عليه وسلم- ، ويجتمعان بالنسب والقرابة معه ، وتحدث عنهما الرسول قائلا :


    طلحة والزبير جاراي في الجنة ، و كانا من أصحاب الشورى الستة الذين اختارهم عمر بن الخطاب لإختيار خليفته


    أسلم الزبير بن العوام وعمره خمس عشرة سنة ، وكان من السبعة الأوائل الذين سارعوا بالإسلام ، وقد كان فارسا مقداما ، وإن سيفه هو أول سيف شهر بالإسلام ، ففي أيام الإسلام الأولى سرت شائعة بأن الرسول الكريم قد قتل ، فما كان من الزبير إلا أن استل سيفه وامتشقه ، وسار في شوارع مكة كالإعصار ،وفي أعلى مكة لقيه الرسول -صلى الله عليه وسلم- فسأله ماذا به ؟ فأخبره النبأ فصلى عليه الرسول ودعا له بالخير ولسيفه بالغلب


    كان للزبير -رضي الله عنه- نصيبا من العذاب على يد عمه ، فقد كان يلفه في حصير ويدخن

    عليه بالنار كي تزهق أنفاسه ، ويناديه (اكفر برب محمد... أدرأ عنك هذا العذاب ) فيجيب الفتى الغض
    ( لا والله ، لا أعود للكفر أبدا )


    ويهاجر الزبير الى الحبشة الهجرتين ، ثم يعود ليشهد المشاهد كلها مع الرسول -صلى الله عليه وسلم-


    في غزوة أحد وبعد أن انقلب جيش قريش راجعا الى مكة ، ندب الرسول -صلى الله عليه وسلم- الزبير
    وأبوبكر لتعقب جيش المشركين ومطاردته ، فقاد أبوبكر والزبير -رضي الله عنهما- سبعين من المسلمين قيادة ذكية ، أبرزا فيها قوة جيش المسلمين ، حتى أن قريش ظنت أنهم مقدمة لجيش الرسول القادم لمطاردتهم فأسرعوا خطاهم لمكة هاربين



    وفي يوم الخندق قال الرسول -صلى الله عليه وسلم- مَنْ رجلُ يأتينا بخبر بني قريظة ؟


    فقال الزبير :أنا فذهب ، ثم قالها الثانية

    فقال الزبير: أنا


    فذهب ، ثم قالها الثالثة


    فقال الزبير : أنا


    فذهب ، فقال النبي -صلى الله عليه وسلم-( لكل نبيّ حَوَارِيٌّ، والزبير حَوَاريَّ وابن عمتي )

    وحين طال حصار بني قريظة دون أن يستسلموا للرسول - صلى الله عليه وسلم - ، أرسل الرسول الزبير وعلي بن أبي طالب فوقفا أمام الحصن يرددان :
    (والله لنذوقن ماذاق حمزة ، أو لنفتحن عليهم حصنهم )

    ثم ألقيا بنفسيهما داخل الحصن وبقوة أعصابهما أحكما وأنزلا الرعب في أفئدة المتحصنين داخله وفتحا للمسلمين أبوابه

    وفي يوم حنين أبصر الزبير ( مالك بن عوف ) زعيم هوازن وقائد جيوش الشرك في تلك الغزوة ، أبصره واقفا وسط فيلق من أصحابه وجيشه المنهزم ، فاقتحم حشدهم وحده ، وشتت شملهم وأزاحهم عن المكمن الذي كانوا يتربصون فيه ببعض المسلمين العائدين من المعركة



    كان توكله على الله منطلق جوده وشجاعته وفدائيته ، وحين كان يجود بروحه أوصى ولده عبد الله بقضاء ديونه قائلا:

    ( إذا أعجزك دين ، فاستعن بمولاي )
    وسأله عبد الله ( أي مولى تعني ؟)


    فأجابه الله ،( نعم المولى ونعم النصير )


    يقول عبدالله فيما بعد فوالله ما وقعت في كربة من دينه إلا قلت

    ( يا مولى الزبير اقضي دينه ، فيقضيه )


    لمّا كان الزبير بوادي السباع نزل يصلي فأتاه ابن جرموز من خلفه فقتله و سارع قاتل الزبير الى علي يبشره بعدوانه على الزبير ويضع سيفه الذي استلبه بين يديه ، لكن عليا صاح حين علم أن بالباب قاتل الزبير يستأذن وأمر بطرده قائلا :
    ( بشر قاتل ابن صفية بالنار )


    وحين أدخلوا عليه سيف الزبير قبله الإمام وأمعن في البكاء وهو يقول:
    ( سيف طالما والله جلا به صاحبه الكرب عن رسول الله )


    وبعد أن انتهى علي -رضي الله عنه- من دفنهما ودعهما بكلمات انهاها قائلا:


    اني لأرجو أن أكون أنا وطلحة والزبير وعثمان من الذين قال الله فيهم:


    (ونزعنا ما في صدورهم من غل اخوانا على سرر متقابلين )


    ثم نظر الى قبريهما وقال:
    ( سمعت أذناي هاتان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول طلحة و الزبير ، جاراي في الجنة )



    رحمك الله يا حواريّ رسول الله
    صلى الله عليه وسلم
    وأسكنك فسيح جناته
    وحشرنا معك ومع الصالحين والصحابة
    رضوان الله عليهم جميعا
يعمل...
X