إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

هل انقلب ثوار سوريا على بعضهم؟!

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • هل انقلب ثوار سوريا على بعضهم؟!

    [img2]http://media2.arabia.msn.com/medialib/2013/04/12/syria.jpg[/img2]

    قتل مساء الاربعاء الماضي قائد كتيبة ''القعقاع''، علي مطر، الملقب ''أبو صدام''. في عملية استهدفت موكبه، عبر أسلحة أوتوماتيكية، فقتل ''علي'' على الفور وجرح بعض مرافقته. وقد تمت عملية التصفية تلك في منطقة الميادين، شرق سوريا، التي تخضع تماماً لسيطرة الجيش الحر.

    أمريكا تقوم بالتصفيات

    اعتبر المجاهد ''أبو عمر''، الذي يقاتل في صفوف كتيبة القعقاع، في حديثه مع إذاعة هولندا العالمية، أن أمريكا تتحمل مسؤولية ''استشهاد'' قائد الكتيبة، خاصة بعد ورود معلومات إلى الفصائل الإسلامية، عن نية أمريكا بشن مجموعة عمليات تستهدف المجاهدين في سوريا.

    يؤكد ''أبو عمر'' أن أمريكا هددت بعمليات جوية عبر طائرات بدون طيار، لكن ذلك يعني من وجهة نظر الجهاديين، أن أمريكا لن توفر وسيلة لشن عملياتها، كما حدث في أفغانستان واليمن وليبيا.

    استبعد ''أبو عمر''، قيام النظام السوري بالعملية، لأن المنطقة تخلو من أي تواجد لقواته، ويضيف ''أبو عمر'' أن الكتيبة ستجري تحقيقاً مفصلاً، لكشف ملابسات العملية تلك، خاصة بظهور إشاعات حول تورط بعض المقاتلين من الجيش الحر بالعملية.

    المجلس العسكري الثوري في الميادين

    اعتبر المقدم مهند الطلاع، قائد المجلس العسكري الثوري في منطقة الميادين في شرق سوريا، أن حادثة مقتل ''مطر'' مازالت غامضة.

    واضاف أن هناك معلومات غير مؤكدة، حول خلافات عائلية أودت بحياته، وأن ابن عم ''مطر'' هو من قتله. لكن لا يوجد أية معطيات تؤكد ذلك، ونفى ''الطلاع'' تورط الجيش الحر بتصفية قائد كتيبة القعقاع، واعتبر أن النظام السوري هو من يروج لتلك الإشاعات.

    تصفيات داخلية

    اعتبر ناشط يسكن في مدينة الميادين السورية، رفض الإفصاح عن اسمه لدواع أمنية، أن المنطقة التي حصلت فيها عملية الاغتيال تخضع تماماً إلى قيادة الجيش الحر والسؤال يجب أن يتم توجيهه إلى قيادة الجيش الحر أولاً، حول ضلوع عناصرها بالعملية.

    تم استهداف قائد الجيش الحر العقيد رياض الأسعد في نفس المنطقة قبل اسابيع قليلة وتم تحميل مسؤولية ذلك إلى أمريكا، ثم إلى النظام السوري، قبل أن تقوم لجنة ''تقصي حقائق'' بالتحقيق، ولم يصدر أي تصريح حتى الآن حول القضية.

    الغموض الذي يلف حوادث القتل، يفتح التساؤل واسعاً أمام احتمال أن تكون هناك عمليات تصفية داخلية في قلب الفصائل العسكرية، بين الجيش الحر وكتائبه، من جهة، وبين فصائل إسلامية لا تخضع لإمرته من جهة أخرى. يؤكد الناشط نفسه أن هناك حوالي خمسة عمليات تصفية سابقة، استهدفت مجموعة من القادة العسكريين للجيش الحر، وللفصائل الأخرى، من بينها تصفية العقيد أبو فرات، وتصفية العقيد زياد سعيد.

    ثوري وليس ضابطاً

    ويضيف الناشط، أن قائد كتيبة ''القعقاع''، لم يكن ضابطاً عسكرياً في جيش النظام السوري على الإطلاق، لكنه التحق في بداية الأحداث في سوريا بالجيش الحر، قبل أن يتمكن من تشكيل كتيبته الخاصة، التي سميت ''كتيبة القعقاع''، وتلقى فيما بعد مساعدات عسكرية ومالية من جهات عديدة، بينها مساعدات من دول خليجية.

    ويعتبر ''الناشط''، أن ''كتيبة القعقاع''، هي كتيبة تخضع بشكل أو بآخر إلى سيطرة الإسلام الراديكالي في سوريا، ومناطق نفوذها كانت، منطقة غنية بآبار الغاز.

    منطقة نفطية

    في حديثه مع إذاعة هولندا العالمية يوضح الصحفي السوري مهدي الناصر، أن منطقة دير الزور منطقة غنية بحقول الغاز الطبيعي، وأن هذه المنطقة لم تشهد أبداً وجود تنظيمات إسلامية راديكالية كجبهة النصرة وغيرها.

    ويؤكد الصحفي مهدي، أن الفصائل الإسلامية المتشددة تواجدت في الريف الغربي والريف الشمالي من دير الزور، لكنها لم تتواجد في الريف الشرقي، مشيرًا إلى أن المساحة الممتدة على طول 120 كيلو متر ، هي منطقة محررة تماماً، ولا وجود لقوات النظام بها، وهذا ما يدعو للتساؤل حول حالة الفوضى الموجودة التي تسود الساحة، بدءاً من فوضى السلاح، ومروراً بفوضى استملاك حقول الغاز، وصولاً إلى فوضى تأمين حاجيات الناس والتجارة الناشطة فيها.
يعمل...
X