بسم الله رب الارباب ومسبب الاسباب الملك الجبار المهيمن السلام .
السلام عليكم و رحمة الله وبركاته
ارحب فيكم مجدداً مثل كل مساء اذا اعطانا الله العمر لنهايه شهر الخير رمضان الاغر ان نُكمل ومعكم سلسلة ورقاتنا الثلاثين .
الورقه العاشره
العاشر من رمضان المبارك
اليوم باذن الله نتكلم عن : تهذيب العقل من و أين ...
محاسبة النفس ، ولا بد من محاسبة النفس وفق برنامج يؤدي إلى محاسبة النفس والمحاسبة من ضروريات علم الأخلاق , ومحاسبتهما من قبيل الاهتمام بالنفس .
والإنسان ليس قيمته بالبدن والبدن قيمته من الطين وان الروح طاعة عظيمة يجب استخدامها في الطريق الصحيح .
والروح هي التي تؤدي إلى تحريف بدنه وبدن الآخرين .
فالمحاسبة طريق واضح للوصول إلى التوبة حيث ان الإنسان في حالة محاسبة النفس يؤدي إلى طريق التوبة .
مراقبة النفس وهي أن تراقب النفس عما تريد أن تفعل خلال النهار.
الغفله :
وباب الغفله هُنا باب ، باب مفتوح ع مصراعي هوى السلبيات وشذوذ الدُنيا ومالها وما عليها من مخاطر النفس
فالغفله ليس لحظه فقط ، او مرور فعل ، بل هو يقين يأتي بقوة ارادتنا ويخطف منا العزم والتفكير .
هُناك من يستسلم للعقل ، فيصبح العقل مقيد بالعاطفه والهوى ( النفس ) فتأتي عليه سُحب و غيوم من ابواب الغفله !
مقصد التعريف او الايضاح هُنا ، ان عقل الانسان دائم التفكير والنشاط ! لكن ( بما ) اذ لم يتغذى العقل كما يتغذى الجسد بالماء والغذاء ، فلا نفع به من عقل .
فقط يميز الالوان !!!!
فالعقل سلاح ذو حدين !
(يميز ، يقرر ) وهذا اخطر مافي نتائج الانسان ! ان يميز ثم يقرر ، وعليه ان تكون قراراته جيده ومفيده له وللمحيط ( المجتمع )
اذا الانسان ، قيمته في ( قراراته ) الصائبة ! حين تكون ذو قرار ناجح و جيد ! يكون لك وزن و اثر في بقعتك و في محيطك
اما اذا كان الانسان تأتي عليه لحظات الغفله ، تتلاطم وتتلاحم عليه كالنحل ، فأصبح ذا قيمة محدده ويسيرهُ صاحب القرار واصحاب القرار اثنان ( الخير \ الشر ) الخير متمثل بالخالق ومن والشر متمثل بالشيطان واعوانه ...
وقول كلمه ( اعوانه ) هي دلاله ع ان الخير ( يعم ) ع الدنيا ومن بها وكذلك الشر ( يعم ) ع الدنيا ومن بها .
لاحظوا ، ان العقل ذا قيمه ماديه كذلك ومعنويه ! هل تشعر بنبض القلب؟؟ هل تشعر بالتفكير !!
اذا الشعور امر حسي وغير لمسي !
واللمس يأتي بالفعل ! والاحساس اداة تقدم لأقرار الفعل ,
اذا العقل ميسر بالانكار او الاقرار ، بالاصح العقل يسيرهُ السلوكيات الاخلاقيه وتضع لهُ حد للتفكير بكل مابه فائده و فعل حكيم
ـ لا يمكن إنكار علاقة الأخلاق وإرتباطها بالرّوح والجسم، ولكنه في حدّ (المقتضي); وليس (العلّةَ التّامةَ)
لها و بعبارة اُخرى يمكن أن تهيّىء الأرضيّة لذلك، لكن ذلك لا يعني بالضّرورة أنّها ستؤثر تأثيراً قطعيّاً فيها، من قبيل مَن يولد من أبوين مريضين، فإنّ فيه قابليةٌ على الابتلاء بذلك المرض، ولكن وبالوقاية الصّحيحة، يمكن أن يُتلافى ذلك المرض من خلال التّصدي للعوامل الوراثية المتجذرة في بدن الإنسان.
فالأفراد الضّعاف البَنية يمكن أن يصبحوا أشداء، بالإلتزام بقواعد الصّحة و ممارسة الرّياضة البدنية، وبالعكس يمكن للأشداء، أن يصيبهم الضّعف و الهزال، إذا لم يلتزموا بالاُمور المذكورة أعلاه.
و علاوةً على ذلك يمكن القول; أنّ روح وجسم الإنسان قابلانِ للتغيير، فكيف بالأخلاق التي تعتبر من معطياتهما؟
نحن نعلم، أنّ كلّ الحيوانات الأهليّة اليوم، كانت في يوم ما بَرّيّةً و وحشيّةً، فأخذها الإنسان وروّضها و جعل منها أهليةً مطيعةً له، وكذلك كثير من النّباتات والأشجار المثمرة، فالذي يستطيع أن يُغيِّر صفات و خُصوصيّات النبّات والحيوان، ألا يستطيع أن يغيّر نفسه وأخلاقه؟
بل توجد حيوانات روّضِت، لِلقيام بأعمال مخالفة لطبيعتها، و هي تُؤدّيها بأحسن وجه!.
وممّا ذُكر أعلاه، يتبيّن جواب دليلهمِ الثّاني، لأنّ العوامل الخارجيّة قد يكون لها تأثيرها القوي جداً، ممّا يؤدّي إلى تغير خصوصيّاتها الذاتيّة بالكامل، و ستؤثر على الأجيال القادمة أيضاً، من خلال العوامل الوراثيّة، كما رأينا في مثال: الحيوانات الأهليّة.
ويقصّ علينا التأريخَ قصصاً، لاُناس كانوا لا يراعون إلاًّ ولا ذِمّةً، ولكن بالتّربية و التّعليم تغيّروا تَغيُّراً جَذريّاً، فمنهم من كان سارقاً محترفاً; فأصبح عابداً متنسّكاً مشهوراً بين الناس.
إنّ التعرّف على كيفية نشوء الملكات الأخلاقية السّيئة يعطينا القُدرة والفرصة لإزالتها، والمسألة هي كالتّالي: إنّ كلّ فعل سىّء أو حسن يخلّف تأثيره الإيجابي أو السّلبي في الروح
الإنسانية، بحيث يجذب الروح نحوه تدريجياً، و بالتّكرار سوف يتكرّس ذلك الفعل في باطن الإنسان، ويتحول إلى كيفيّة تسمى: (بالعادة)، وإذا إستمرت تلك العادة تحوّلت إلى (مَلَكَة).
وعلى هذا، وبما أنّ المَلَكات والعادات الأخلاقيّة السّيئة، تنشأ من تكرار العمل، فإنّه يمكن مُحاربتها بواسطة نفس الطّريقة، طبعاً لا يمكننا أن ننكر تأثير التّعليم الصّحيح والمحيط السّالم، في إيجاد المَلَكات الحَسنة، و الأخلاق الصّالحة، في واقع الإنسان وروحه.
و هناك «قولٌ ثالثٌ»،: و هو أنّ بعض الصّفات الأخلاقيّة قابلةٌ لِلتغير، وبعضها غير قابل، فالصّفات الطّبيعيّة و الفطريّة غير قابلة لِلتغير، ولكنّ الصّفات التي تتأثّر بالعوامل الخارجيّة يمكن تغييرها(1).
وهذا القول لا دليل عليه، لأنّ التّفصيل بين هذهِ الصّفات، مدعاة لقبول مَقولة الأخلاق الفطريّة والطبيعيّة، والحال أنّه لم يثبت ذلك، وعلى فرض ثُبوته، فمن قال بأنّ الصّفات الفطريّة غير قابلة لِلتغيّر والتّبدّل؟. ألم يتمكن الإنسان من تغيير طِباع الحيوانات البريّة؟.
ألا يمكن لِلتربية و التّعليم، أن تَتَجذّر في أعماق الإنسان وتغيّره؟.
اذا تهذيب العقل هي سلوكيات الانسان .
وأسال الله لي ولكم التوفيق ، في النهايه اشكركم ع المتابعه والقراءة .
السلام عليكم و رحمة الله وبركاته
ارحب فيكم مجدداً مثل كل مساء اذا اعطانا الله العمر لنهايه شهر الخير رمضان الاغر ان نُكمل ومعكم سلسلة ورقاتنا الثلاثين .
الورقه العاشره
العاشر من رمضان المبارك
اليوم باذن الله نتكلم عن : تهذيب العقل من و أين ...
محاسبة النفس ، ولا بد من محاسبة النفس وفق برنامج يؤدي إلى محاسبة النفس والمحاسبة من ضروريات علم الأخلاق , ومحاسبتهما من قبيل الاهتمام بالنفس .
والإنسان ليس قيمته بالبدن والبدن قيمته من الطين وان الروح طاعة عظيمة يجب استخدامها في الطريق الصحيح .
والروح هي التي تؤدي إلى تحريف بدنه وبدن الآخرين .
فالمحاسبة طريق واضح للوصول إلى التوبة حيث ان الإنسان في حالة محاسبة النفس يؤدي إلى طريق التوبة .
مراقبة النفس وهي أن تراقب النفس عما تريد أن تفعل خلال النهار.
الغفله :
وباب الغفله هُنا باب ، باب مفتوح ع مصراعي هوى السلبيات وشذوذ الدُنيا ومالها وما عليها من مخاطر النفس
فالغفله ليس لحظه فقط ، او مرور فعل ، بل هو يقين يأتي بقوة ارادتنا ويخطف منا العزم والتفكير .
هُناك من يستسلم للعقل ، فيصبح العقل مقيد بالعاطفه والهوى ( النفس ) فتأتي عليه سُحب و غيوم من ابواب الغفله !
مقصد التعريف او الايضاح هُنا ، ان عقل الانسان دائم التفكير والنشاط ! لكن ( بما ) اذ لم يتغذى العقل كما يتغذى الجسد بالماء والغذاء ، فلا نفع به من عقل .
فقط يميز الالوان !!!!
فالعقل سلاح ذو حدين !
(يميز ، يقرر ) وهذا اخطر مافي نتائج الانسان ! ان يميز ثم يقرر ، وعليه ان تكون قراراته جيده ومفيده له وللمحيط ( المجتمع )
اذا الانسان ، قيمته في ( قراراته ) الصائبة ! حين تكون ذو قرار ناجح و جيد ! يكون لك وزن و اثر في بقعتك و في محيطك
اما اذا كان الانسان تأتي عليه لحظات الغفله ، تتلاطم وتتلاحم عليه كالنحل ، فأصبح ذا قيمة محدده ويسيرهُ صاحب القرار واصحاب القرار اثنان ( الخير \ الشر ) الخير متمثل بالخالق ومن والشر متمثل بالشيطان واعوانه ...
وقول كلمه ( اعوانه ) هي دلاله ع ان الخير ( يعم ) ع الدنيا ومن بها وكذلك الشر ( يعم ) ع الدنيا ومن بها .
لاحظوا ، ان العقل ذا قيمه ماديه كذلك ومعنويه ! هل تشعر بنبض القلب؟؟ هل تشعر بالتفكير !!
اذا الشعور امر حسي وغير لمسي !
واللمس يأتي بالفعل ! والاحساس اداة تقدم لأقرار الفعل ,
اذا العقل ميسر بالانكار او الاقرار ، بالاصح العقل يسيرهُ السلوكيات الاخلاقيه وتضع لهُ حد للتفكير بكل مابه فائده و فعل حكيم
ـ لا يمكن إنكار علاقة الأخلاق وإرتباطها بالرّوح والجسم، ولكنه في حدّ (المقتضي); وليس (العلّةَ التّامةَ)
لها و بعبارة اُخرى يمكن أن تهيّىء الأرضيّة لذلك، لكن ذلك لا يعني بالضّرورة أنّها ستؤثر تأثيراً قطعيّاً فيها، من قبيل مَن يولد من أبوين مريضين، فإنّ فيه قابليةٌ على الابتلاء بذلك المرض، ولكن وبالوقاية الصّحيحة، يمكن أن يُتلافى ذلك المرض من خلال التّصدي للعوامل الوراثية المتجذرة في بدن الإنسان.
فالأفراد الضّعاف البَنية يمكن أن يصبحوا أشداء، بالإلتزام بقواعد الصّحة و ممارسة الرّياضة البدنية، وبالعكس يمكن للأشداء، أن يصيبهم الضّعف و الهزال، إذا لم يلتزموا بالاُمور المذكورة أعلاه.
و علاوةً على ذلك يمكن القول; أنّ روح وجسم الإنسان قابلانِ للتغيير، فكيف بالأخلاق التي تعتبر من معطياتهما؟
نحن نعلم، أنّ كلّ الحيوانات الأهليّة اليوم، كانت في يوم ما بَرّيّةً و وحشيّةً، فأخذها الإنسان وروّضها و جعل منها أهليةً مطيعةً له، وكذلك كثير من النّباتات والأشجار المثمرة، فالذي يستطيع أن يُغيِّر صفات و خُصوصيّات النبّات والحيوان، ألا يستطيع أن يغيّر نفسه وأخلاقه؟
بل توجد حيوانات روّضِت، لِلقيام بأعمال مخالفة لطبيعتها، و هي تُؤدّيها بأحسن وجه!.
وممّا ذُكر أعلاه، يتبيّن جواب دليلهمِ الثّاني، لأنّ العوامل الخارجيّة قد يكون لها تأثيرها القوي جداً، ممّا يؤدّي إلى تغير خصوصيّاتها الذاتيّة بالكامل، و ستؤثر على الأجيال القادمة أيضاً، من خلال العوامل الوراثيّة، كما رأينا في مثال: الحيوانات الأهليّة.
ويقصّ علينا التأريخَ قصصاً، لاُناس كانوا لا يراعون إلاًّ ولا ذِمّةً، ولكن بالتّربية و التّعليم تغيّروا تَغيُّراً جَذريّاً، فمنهم من كان سارقاً محترفاً; فأصبح عابداً متنسّكاً مشهوراً بين الناس.
إنّ التعرّف على كيفية نشوء الملكات الأخلاقية السّيئة يعطينا القُدرة والفرصة لإزالتها، والمسألة هي كالتّالي: إنّ كلّ فعل سىّء أو حسن يخلّف تأثيره الإيجابي أو السّلبي في الروح
الإنسانية، بحيث يجذب الروح نحوه تدريجياً، و بالتّكرار سوف يتكرّس ذلك الفعل في باطن الإنسان، ويتحول إلى كيفيّة تسمى: (بالعادة)، وإذا إستمرت تلك العادة تحوّلت إلى (مَلَكَة).
وعلى هذا، وبما أنّ المَلَكات والعادات الأخلاقيّة السّيئة، تنشأ من تكرار العمل، فإنّه يمكن مُحاربتها بواسطة نفس الطّريقة، طبعاً لا يمكننا أن ننكر تأثير التّعليم الصّحيح والمحيط السّالم، في إيجاد المَلَكات الحَسنة، و الأخلاق الصّالحة، في واقع الإنسان وروحه.
و هناك «قولٌ ثالثٌ»،: و هو أنّ بعض الصّفات الأخلاقيّة قابلةٌ لِلتغير، وبعضها غير قابل، فالصّفات الطّبيعيّة و الفطريّة غير قابلة لِلتغير، ولكنّ الصّفات التي تتأثّر بالعوامل الخارجيّة يمكن تغييرها(1).
وهذا القول لا دليل عليه، لأنّ التّفصيل بين هذهِ الصّفات، مدعاة لقبول مَقولة الأخلاق الفطريّة والطبيعيّة، والحال أنّه لم يثبت ذلك، وعلى فرض ثُبوته، فمن قال بأنّ الصّفات الفطريّة غير قابلة لِلتغيّر والتّبدّل؟. ألم يتمكن الإنسان من تغيير طِباع الحيوانات البريّة؟.
ألا يمكن لِلتربية و التّعليم، أن تَتَجذّر في أعماق الإنسان وتغيّره؟.
اذا تهذيب العقل هي سلوكيات الانسان .
وأسال الله لي ولكم التوفيق ، في النهايه اشكركم ع المتابعه والقراءة .
تعليق