إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

ثلاثون ورقه

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #46
    اخي الفاضل

    قرات الورقه العاشره

    فلم اجد شي استطيع ان اضيفه عليهاا
    فقد ابدعت في الكتابه والتصوير والترجمه


    لك مني كل الاحترام

    تعليق


    • #47
      بعنوان : الحب والعشق بين الخالق والمخلوق !


      اليوم ورقتنا ( عمليه )

      بعطيكم امتحان !

      مامعنى الحب ؟

      الحب من وجهة نظري
      انحصار المشاعر والاحاسيس حول شي ماا
      فيملك ذلك الشي الحيز الكبير من الفكر

      ما معنى العشق؟

      هو ادمان على الحب والوصوله به الى اعلى الدرجات
      فتتحجر الافكار الاخرى والمشاعر وفلانجد الا نبض واحد وهو الحب لذلك الشي

      ماهو الارتباط بين الخالق والمخلوق

      الايمان

      هل يوجد حب وعشق بين الخالق والمخلوق ؟

      نعم يوجد حب وعشق للخالق من قبل المخلوق




      وشكرا لك

      تعليق


      • #48
        الامانه والخيانه


        كلمتان متضادتان تمااماً
        لايتفق اصاحبهاا معاا

        ولكن المصيبه اخي الفاضل
        عندماا يجمع انسان واحد
        تلك الصفتين


        تجده امين وكاتم وصادق لشي ماا

        وتجده من جهة اخرى خائن وبائع لشي اخر


        وهناا اقف حائره لا اعرف ان كناا نحن البشر لانميز كيف نجعل صفاتناا كامله

        الامانه ،،
        قلب لكل صادق وطاهر فهي مصدر حياته وتكون اساسهاا

        ووالخيانه ،،
        جرح وطعن لذلك القلب الذي اتسم واتصف باجمل الصفات وانبلهاا

        ربماا يضطر الانسان الى الخيانه ويكون تحت وطئة الضروف لكن
        تبقى الخيانه خيانه

        لاتجمل ولا تزين




        وشكرا

        تعليق


        • #49
          المشاركة الأصلية بواسطة ،، سهم الغلا ،، مشاهدة المشاركة
          اخي الفاضل

          قرات الورقه العاشره

          فلم اجد شي استطيع ان اضيفه عليهاا
          فقد ابدعت في الكتابه والتصوير والترجمه


          لك مني كل الاحترام
          شكرا


          لكِ .

          المشاركة الأصلية بواسطة ،، سهم الغلا ،، مشاهدة المشاركة
          بعنوان : الحب والعشق بين الخالق والمخلوق !


          اليوم ورقتنا ( عمليه )

          بعطيكم امتحان !

          مامعنى الحب ؟

          الحب من وجهة نظري
          انحصار المشاعر والاحاسيس حول شي ماا
          فيملك ذلك الشي الحيز الكبير من الفكر

          ما معنى العشق؟

          هو ادمان على الحب والوصوله به الى اعلى الدرجات
          فتتحجر الافكار الاخرى والمشاعر وفلانجد الا نبض واحد وهو الحب لذلك الشي

          ماهو الارتباط بين الخالق والمخلوق

          الايمان

          هل يوجد حب وعشق بين الخالق والمخلوق ؟

          نعم يوجد حب وعشق للخالق من قبل المخلوق




          وشكرا لك

          جميل ، ذا التعريف البسيط . امانينا ودعائنا لكم بحياة كالطيف ، وبقوة قوس السماء .

          المشاركة الأصلية بواسطة ،، سهم الغلا ،، مشاهدة المشاركة
          الامانه والخيانه


          كلمتان متضادتان تمااماً
          لايتفق اصاحبهاا معاا

          ولكن المصيبه اخي الفاضل
          عندماا يجمع انسان واحد
          تلك الصفتين


          تجده امين وكاتم وصادق لشي ماا

          وتجده من جهة اخرى خائن وبائع لشي اخر


          وهناا اقف حائره لا اعرف ان كناا نحن البشر لانميز كيف نجعل صفاتناا كامله

          الامانه ،،
          قلب لكل صادق وطاهر فهي مصدر حياته وتكون اساسهاا

          ووالخيانه ،،
          جرح وطعن لذلك القلب الذي اتسم واتصف باجمل الصفات وانبلهاا

          ربماا يضطر الانسان الى الخيانه ويكون تحت وطئة الضروف لكن
          تبقى الخيانه خيانه

          لاتجمل ولا تزين




          وشكرا
          وفقكم الله ، لمتابعتكم الدروس من فترة الى أخرى ،شكرا .


          ((( الحمدُ لله رب العالمين )))

          تعليق


          • #50
            الورقه السادسه عشر

            السادس عشر من رمضان الاغر


            بعنوان :

            ـ الحلم وكظم الغيظ

            وهما: ضبط النفس إزاء مثيرات الغضب. وهما من أشرف السجايا، وأعز الخصال، ودليلا سمو النفس، وكرم الأخلاق، وسببا المودة والإعزاز.

            وقد مدح الله الحكماء والكاظمين الغيظ، وأثنى عليهم في محكم كتابه الكريم.

            فقال تعالى: ((وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما))(الفرقان: 63).

            وقال تعالى: ((ولا تستوي الحسنة ولا السيئة، ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم، وما يلـقاها إلا الذين صبروا وما يلقاها ألا ذو حظ عظيم))(فصلت: 34 ـ 35).

            وقال تعالى: ((والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين)) (آل عمران : 134).

            وعلى هذا النسق جاءت توجيهات أهل البيت عليهم السلام :

            قال الباقر(عليه السلام): (إن الله عز وجل يحب الحيي الحليم)(2 الكافي).

            وسمع أمير المؤمنين(عليه السلام) رجلا يشتم قنبرا، وقد رام قنبر أن يرد عليه، فناداه أمير المؤمنين(عليه السلام): (مهلا يا قنبر، دع شتامك، مهانا، ترضي الرحمن، وتسخط الشيطان، وتعاقب عدوك، فوالذي فلق الحبة وبرأ النسمة، ما أرضى المؤمن ربه بمثل الحلم، ولا أسخط الشيطان بمثل الصمت، ولا عوقب الأحمق بمثل السكوت عنه)(مجالس الشيخ المفيد).

            وقال(عليه السلام): (أول عوض الحليم من حلمه، أن الناس أنصاره على الجاهل) (2 نهج البلاغة).

            وقال الصادق(عليه السلام): (إذا وقع بين رجلين منازعة نزل ملكان، فيقولان للسفيه منهما: قلت وقلت، وأنت أهل لما قلت، ستجزى بما قلت. ويقولان للحليم منهما: صبرت وحلمت، سيغفر الله لك، إن أتممت ذلك. قال: فإن رد الحليم عليه ارتفع الملكان)(3 الكافي).

            وقال الصادق(عليه السلام): (ما من عبد كظم غيظا، إلا زاده الله عز وجل عزا في الدنيا والآخرة، وقد قال الله عز وجل: ((والكاظمين الغيظ، والعافين عن الناس، والله يحب المحسنين)) وأثابه مكان غيظه ذلك) (4 الكافي).

            وقال الإمام موسى بن جعفر(عليه السلام): (اصبر على أعداء النعم، فإنك لن تكافئ من عصى الله فيك، بأفضل من أن تطيع الله فيه)(5 الكافي).

            وأحضر عليه السلام ولده يوما فقال لهم: (يا بَنِي إني موصيكم بوصية، فمن حفظها لم يضع معها، إن أتاكم آت فأسمعكم في الأذن اليمنى مكروها، ثم تحول إلى الأذن اليسرى فاعتذر وقال: لم أقل شيئا فاقبلوا عذره)(كشف الغمة للأربلي).

            وقد يحسب السفهاء أن الحلم من دلائل الضعف، ودواعي الهوان، ولكن العقلاء يرونه من سمات النبل، وسمو الخلق، ودواعي العزة والكرامة.

            فكلما عظم الإنسان قدرا، كرمت أخلاقه، وسمت نفسه، عن مجاراة السفهاء في جهالاتهم وطيشهم، معتصما بالحلم وكرم الإغضاء، وحسن العفو، ما يجعله مثار الإكبار والثناء.

            كما قيل:

            وذي سفه يخاطبني بجهل فآنف أن أكون له مجيبا***يزيد سفاهة وأزيد حلما كعود زاده الإحراق طيبا

            ويقال: إن رجلا شتم أحد الحكماء، فأمسك عنه، فقيل له في ذلك قال:

            (لا أدخل حربا الغالب فيها أشر من المغلوب).

            ومن أروع ما نظمه الشعراء في مدح الحلم، ما رواه الإمام الرضا(عليه السلام)، حين قال له المأمون: أنشدني أحسن ما رويت في الحلم، فقال(عليه السلام):

            إذا كان من بليت بجهلـه *** أبيت لنفسي أن تقابل بالجهل

            وإن كان مثلي في محلي من النهى *** أخذت بحلمي كي أجل عن المثل

            وإن كنت منه في الفضل والحجى *** عرفت له حق التقدم والفضل

            فقال المأمون: ما أحسن هذا، هذا من قاله؟ فقال: بعض فتياننا(معاني الأخبار، وعيون أخبارالرضا).

            ولقد كان الرسول الأ عظم(صلى الله عليه وآله) والأئمة الطاهرون من أهل بيته، المثل الأعلى في الحلم، وجميل الصفح، وحسن التجاوز.

            وقد زخرت أسفار السير والمناقب، بالفيض الغمر منها، وإليك نموذجا من ذلك:

            قال الباقر(عليه السلام): (إن رسول الله(صلى الله عليه وآله) أتى باليهودية التي سمت الشاة للنبي، فقال لها: ما حملك على ما صنعت؟ فقالت: قلت إن كان نبيا لم يضره، وإن كان ملكا أرحت الناس منه، فعفى رسول الله عنها)(الكافي).

            وعفى(صلى الله عليه وآله) عن جماعة كثيرة، بعد أن أباح دمهم، وأمر بقتلهم.

            منهم: هبار بن الأسود بن المطلب، وهو الذي روع زينب بنت رسول الله، فألقت ذا بطنها، فأباح رسول الله دمه لذلك، فروي أنه أعتذر إلى النبي(صلى الله عليه وآله) من سوء فعله، وقال: وكنا يا نبي الله أهل شرك، فهدانا الله بك، وأنقذنا بك من الهلكة، فاصفح عن جهلي، وعما كان يبلغك عني، فإني مقر بسوء فعلي، معترف لذنبي. فقال(صلى الله عليه وآله): قد عفوت عنك، وقد أحسن الله إليك، حيث هداك إلى الإسلام. والإسلام يجب ما قبله.

            ومنهم: عبد الله بن الزبعرى، وكان يهجو النبي(صلى الله عليه وآله) بمكة، ويعظم القول فيه، فهرب يوم الفتح، ثم رجع إلي رسول الله واعتذر، فقبل(صلى الله عليه وآله) عذره.

            ومنهم: وحشي قالتل حمزة سلام الله عليه، روي أنه لما أسلم، قال له النبي: أوحشي؟ قال: نعم. قال: أخبرني كيف قتلت عمي؟ فأخبره، فبكى(صلى الله عليه وآله) وقال: غيب وجهك عني(سفينة البحار ج1).

            وهكذا كان أمير المؤمنين علي(عليه السلام) أحلم الناس وأصفحهم عن المسيء:

            ظفر بعبد الله بن الزبير، ومروان بن الحكم، وسعيد بن العاص، وهم ألد أعدائه، والمؤلبين عليه، فعفا عنهم، ولم يتعقبهم بسوء.

            وظفر بعمرو بن العاص، وهو أخطر عليه من جيش ذي عدة، فأعرض عنه، وتركه ينجو بحياته حين كشف عن سوأته اتقاءا لضربته.

            وحال جند معاوية بينه وبين الماء في معركة صفين، وهم يقولون له ولا قطرة حتى تموت عطشا، فلما حمل عليهم، وأجلاهم عنه، سوغ لهم أن يشربوا منه كما يشرب جنده.

            وزار السيدة عائشة بعد وقعة الجمل، وودعها أكرم وداع، وسار في ركابها أميالا، وأرسل معها من يخدمها ويحف بها(عبقرية الإمام للعقاد بتصرف).

            وكان الحسن بن علي(عليه السلام) على سر أبيه وجده صلوات الله عليهم أجمعين.

            فمن حلمه ما رواه المبرد، وابن عائشة: أن شاميا رآه راكبا، فجعل يلعنه، والحسن لا يرد، فلما فرغ، أقبل الحسن عليه السلام فسلم عليه، وضحك، فقال: أيها الشيخ أظنك غريبا، ولعلك شبهت، فلو استعتبتنا أعتبناك، ولو سألتنا أعطيناك، ولو استرشدتنا أرشدناك، ولو استحملتنا أحملناك، وإن كنت جائعا أشبعناك، وإن كنت عريانا كسوناك، وإن كنت

            محتاجا أغنيناك، وإن كنت طريدا آويناك، وإن كان لك حاجة قضيناها لك، فلو حركت رحلك إلينا، وكنت ضيفنا إلى وقت ارتحالك، كان أعود عليك، لأن لنا موضعا رحبا، وجاها عريضا، ومالا كثيرا. فلما سمع الرجل كلامه بكى، ثم قال: أشهد أنك خليفة الله في أرضه، الله أعلم حيث يجعل رسالته، وكنت أنت وأبوك أبغض خلق الله إلي، والآن أنت أحب خلق الله إلي، وحول رحله إليه، وكان ضيفه إلى أن ارتحل وصار معتقدا لمحبتهم(1 البحار مجلد 9 ص95).

            وهكذا كان الحسين بن علي(عليهما السلام): جنى غلام للحسين(عليه السلام) جناية توجب العقاب عليه، فأمر أن يضرب، فقال: يا مولاي والكاظمين الغيظ. قال: خلوا عنه. قال: يا مولاي والعافين عن الناس. قال: عفوت عنك . قال: والله يحب المحسنين. قال: أنت حر لوجه الله، ولك ضعف ما كنت أعطيك(كشف الغمة للأربلي).

            وإني استقرأت سيرة أهل البيت عليهم السلام فوجدتها نمطا فريدا، ومثلا عاليا، في دنيا السير والأخلاق:

            من ذلك ما قصه الرواة من حلم الإمام زين العابدين(عليه السلام)، فقد كان أضياف، فاستعجل خادما له بشواء كان في التنور، فأقبل له الخادم مسرعا، فسقط السفود منه على رأس ابن لعلي بن الحسين(عليه السلام) تحت الدرجة،فأصاب رأسه فقتله، فقال علي للغلام وقد تحير الغلام واضطرب: أنت حر،فإنك لم تتعمده، وأخذ في جهاز ابنه ودفنه(كشف الغمة للأربلي).

            ولُقب الإمام موسى بن جعفر عليه السلام (بالكاظم) لوفرة حلمه، وتجرعه الغيظ، في مرضاة الله تعالى.

            يحدث الراوي عن ذلك، فيقول: كان في المدينة رجل من أولاد بعض الصحابة يؤذي أبا الحسن موسى عليه السلام ويسبه إذا رآه، ويشتم عليا، فقال له بعض حاشيته يوما: دعنا نقتل هذا الفاجر. فنهاهم عن ذلك أشد النهي، وزجرهم، وسأل عنه فذكر أنه يزرع بناحية من نواحي المدينة، فركب إليه فوجده في مزرعة له، فدخل المزرعة بحماره، فصاح به لا توطئ زرعنا، فتوطأه(عليه السلام) بالحمار حتى وصل إليه، ونزل وجلس عنده، وباسطه وضاحكه، وقال له: كم غرمت على زرعك هذا؟ قال مائة دينار. قال: كم ترجو أن تصيب؟ قال: لست أعلم الغيب. قال: إنما قلت كم ترجو أن يجيئك فيه. قال: أرجو أن يجيء مائتا دينار. قال : فأخرج له أبو الحسن صرة فيها ثلاثمائة دينار وقال: هذا زرعك على حاله، والله يرزقك فيه ما ترجو. قال: فقام الرجل فقبل رأسه، وسأله أن يصفح عن فارطه، فتبسم إليه أبو الحسن وانصرف. قال: وراح إلى المسجد، فوجد الرجل جالسا، فلما نظر إليه، قال: الله أعلم حيث يجعل رسالته. قال: فوثب أصحابه إليه فقالوا: ما قضيتك؟! قد كنت تقول غير هذا. قال: فقال لهم : قد سمعتم ما قلت الآن، وجعل يدعو لأبي الحسن عليه السلام، فخاصموه وخاصمهم، فلما رجع أبو الحسن إلى داره، قال لجلسائه الذين سألوه في قتله: أيهما كان خيرا ما أردتم أم ما أردت، إنني أصلحت أمره بالمقدار الذي عرفتم وكُفيت شره(1 البحار مجلد 11 نقلا عن إعلام الورى للطبرسي وارشاد المفيد).

            وقد أحسن الفرزدق حيث يقول في مدحهم:

            من معشر حبهم دين وبغضهم كفر وقربهم منجىً ومعتصم

            إن عُد أهل التقى كانوا أئمتهم أو قيل من خير أهل الأرض قيل هم


            ((( الحمدُ لله رب العالمين )))

            تعليق


            • #51
              السادس عشر من رمضان الاغر


              بعنوان

              ـ الحلم وكظم الغيظ

              وهما: ضبط النفس إزاء مثيرات الغضب. وهما من أشرف السجايا، وأعز الخصال، ودليلا سمو النفس، وكرم الأخلاق، وسببا المودة والإعزاز.

              وقد مدح الله الحكماء والكاظمين الغيظ، وأثنى عليهم في محكم كتابه الكريم.

              فقال تعالى: ((وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما))(الفرقان: 63).

              وقال تعالى: ((ولا تستوي الحسنة ولا السيئة، ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم، وما يلـقاها إلا الذين صبروا وما يلقاها ألا ذو حظ عظيم))(فصلت: 34 ـ 35).

              وقال تعالى: ((والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين)) (آل عمران : 134).

              وعلى هذا النسق جاءت توجيهات أهل البيت عليهم السلام :

              قال الباقر(عليه السلام): (إن الله عز وجل يحب الحيي الحليم)(2 الكافي).

              وسمع أمير المؤمنين(عليه السلام) رجلا يشتم قنبرا، وقد رام قنبر أن يرد عليه، فناداه أمير المؤمنين(عليه السلام): (مهلا يا قنبر، دع شتامك، مهانا، ترضي الرحمن، وتسخط الشيطان، وتعاقب عدوك، فوالذي فلق الحبة وبرأ النسمة، ما أرضى المؤمن ربه بمثل الحلم، ولا أسخط الشيطان بمثل الصمت، ولا عوقب الأحمق بمثل السكوت عنه)(مجالس الشيخ المفيد).

              وقال(عليه السلام): (أول عوض الحليم من حلمه، أن الناس أنصاره على الجاهل) (2 نهج البلاغة).

              وقال الصادق(عليه السلام): (إذا وقع بين رجلين منازعة نزل ملكان، فيقولان للسفيه منهما: قلت وقلت، وأنت أهل لما قلت، ستجزى بما قلت. ويقولان للحليم منهما: صبرت وحلمت، سيغفر الله لك، إن أتممت ذلك. قال: فإن رد الحليم عليه ارتفع الملكان)(3 الكافي).

              وقال الصادق(عليه السلام): (ما من عبد كظم غيظا، إلا زاده الله عز وجل عزا في الدنيا والآخرة، وقد قال الله عز وجل: ((والكاظمين الغيظ، والعافين عن الناس، والله يحب المحسنين)) وأثابه مكان غيظه ذلك) (4 الكافي).

              وقال الإمام موسى بن جعفر(عليه السلام): (اصبر على أعداء النعم، فإنك لن تكافئ من عصى الله فيك، بأفضل من أن تطيع الله فيه)(5 الكافي).

              وأحضر عليه السلام ولده يوما فقال لهم: (يا بَنِي إني موصيكم بوصية، فمن حفظها لم يضع معها، إن أتاكم آت فأسمعكم في الأذن اليمنى مكروها، ثم تحول إلى الأذن اليسرى فاعتذر وقال: لم أقل شيئا فاقبلوا عذره)(كشف الغمة للأربلي).

              وقد يحسب السفهاء أن الحلم من دلائل الضعف، ودواعي الهوان، ولكن العقلاء يرونه من سمات النبل، وسمو الخلق، ودواعي العزة والكرامة.

              فكلما عظم الإنسان قدرا، كرمت أخلاقه، وسمت نفسه، عن مجاراة السفهاء في جهالاتهم وطيشهم، معتصما بالحلم وكرم الإغضاء، وحسن العفو، ما يجعله مثار الإكبار والثناء.

              كما قيل:

              وذي سفه يخاطبني بجهل فآنف أن أكون له مجيبا***يزيد سفاهة وأزيد حلما كعود زاده الإحراق طيبا

              ويقال: إن رجلا شتم أحد الحكماء، فأمسك عنه، فقيل له في ذلك قال:

              (لا أدخل حربا الغالب فيها أشر من المغلوب).

              ومن أروع ما نظمه الشعراء في مدح الحلم، ما رواه الإمام الرضا(عليه السلام)، حين قال له المأمون: أنشدني أحسن ما رويت في الحلم، فقال(عليه السلام):

              إذا كان من بليت بجهلـه *** أبيت لنفسي أن تقابل بالجهل

              وإن كان مثلي في محلي من النهى *** أخذت بحلمي كي أجل عن المثل

              وإن كنت منه في الفضل والحجى *** عرفت له حق التقدم والفضل

              فقال المأمون: ما أحسن هذا، هذا من قاله؟ فقال: بعض فتياننا(معاني الأخبار، وعيون أخبارالرضا).

              ولقد كان الرسول الأ عظم(صلى الله عليه وآله) والأئمة الطاهرون من أهل بيته، المثل الأعلى في الحلم، وجميل الصفح، وحسن التجاوز.

              وقد زخرت أسفار السير والمناقب، بالفيض الغمر منها، وإليك نموذجا من ذلك:

              قال الباقر(عليه السلام): (إن رسول الله(صلى الله عليه وآله) أتى باليهودية التي سمت الشاة للنبي، فقال لها: ما حملك على ما صنعت؟ فقالت: قلت إن كان نبيا لم يضره، وإن كان ملكا أرحت الناس منه، فعفى رسول الله عنها)(الكافي).

              وعفى(صلى الله عليه وآله) عن جماعة كثيرة، بعد أن أباح دمهم، وأمر بقتلهم.

              منهم: هبار بن الأسود بن المطلب، وهو الذي روع زينب بنت رسول الله، فألقت ذا بطنها، فأباح رسول الله دمه لذلك، فروي أنه أعتذر إلى النبي(صلى الله عليه وآله) من سوء فعله، وقال: وكنا يا نبي الله أهل شرك، فهدانا الله بك، وأنقذنا بك من الهلكة، فاصفح عن جهلي، وعما كان يبلغك عني، فإني مقر بسوء فعلي، معترف لذنبي. فقال(صلى الله عليه وآله): قد عفوت عنك، وقد أحسن الله إليك، حيث هداك إلى الإسلام. والإسلام يجب ما قبله.

              ومنهم: عبد الله بن الزبعرى، وكان يهجو النبي(صلى الله عليه وآله) بمكة، ويعظم القول فيه، فهرب يوم الفتح، ثم رجع إلي رسول الله واعتذر، فقبل(صلى الله عليه وآله) عذره.

              ومنهم: وحشي قالتل حمزة سلام الله عليه، روي أنه لما أسلم، قال له النبي: أوحشي؟ قال: نعم. قال: أخبرني كيف قتلت عمي؟ فأخبره، فبكى(صلى الله عليه وآله) وقال: غيب وجهك عني(سفينة البحار ج1).

              وهكذا كان أمير المؤمنين علي(عليه السلام) أحلم الناس وأصفحهم عن المسيء:

              ظفر بعبد الله بن الزبير، ومروان بن الحكم، وسعيد بن العاص، وهم ألد أعدائه، والمؤلبين عليه، فعفا عنهم، ولم يتعقبهم بسوء.

              وظفر بعمرو بن العاص، وهو أخطر عليه من جيش ذي عدة، فأعرض عنه، وتركه ينجو بحياته حين كشف عن سوأته اتقاءا لضربته.

              وحال جند معاوية بينه وبين الماء في معركة صفين، وهم يقولون له ولا قطرة حتى تموت عطشا، فلما حمل عليهم، وأجلاهم عنه، سوغ لهم أن يشربوا منه كما يشرب جنده.

              وزار السيدة عائشة بعد وقعة الجمل، وودعها أكرم وداع، وسار في ركابها أميالا، وأرسل معها من يخدمها ويحف بها(عبقرية الإمام للعقاد بتصرف).

              وكان الحسن بن علي(عليه السلام) على سر أبيه وجده صلوات الله عليهم أجمعين.

              فمن حلمه ما رواه المبرد، وابن عائشة: أن شاميا رآه راكبا، فجعل يلعنه، والحسن لا يرد، فلما فرغ، أقبل الحسن عليه السلام فسلم عليه، وضحك، فقال: أيها الشيخ أظنك غريبا، ولعلك شبهت، فلو استعتبتنا أعتبناك، ولو سألتنا أعطيناك، ولو استرشدتنا أرشدناك، ولو استحملتنا أحملناك، وإن كنت جائعا أشبعناك، وإن كنت عريانا كسوناك، وإن كنت

              محتاجا أغنيناك، وإن كنت طريدا آويناك، وإن كان لك حاجة قضيناها لك، فلو حركت رحلك إلينا، وكنت ضيفنا إلى وقت ارتحالك، كان أعود عليك، لأن لنا موضعا رحبا، وجاها عريضا، ومالا كثيرا. فلما سمع الرجل كلامه بكى، ثم قال: أشهد أنك خليفة الله في أرضه، الله أعلم حيث يجعل رسالته، وكنت أنت وأبوك أبغض خلق الله إلي، والآن أنت أحب خلق الله إلي، وحول رحله إليه، وكان ضيفه إلى أن ارتحل وصار معتقدا لمحبتهم(1 البحار مجلد 9 ص95).

              وهكذا كان الحسين بن علي(عليهما السلام): جنى غلام للحسين(عليه السلام) جناية توجب العقاب عليه، فأمر أن يضرب، فقال: يا مولاي والكاظمين الغيظ. قال: خلوا عنه. قال: يا مولاي والعافين عن الناس. قال: عفوت عنك . قال: والله يحب المحسنين. قال: أنت حر لوجه الله، ولك ضعف ما كنت أعطيك(كشف الغمة للأربلي).

              وإني استقرأت سيرة أهل البيت عليهم السلام فوجدتها نمطا فريدا، ومثلا عاليا، في دنيا السير والأخلاق:

              من ذلك ما قصه الرواة من حلم الإمام زين العابدين(عليه السلام)، فقد كان أضياف، فاستعجل خادما له بشواء كان في التنور، فأقبل له الخادم مسرعا، فسقط السفود منه على رأس ابن لعلي بن الحسين(عليه السلام) تحت الدرجة،فأصاب رأسه فقتله، فقال علي للغلام وقد تحير الغلام واضطرب: أنت حر،فإنك لم تتعمده، وأخذ في جهاز ابنه ودفنه(كشف الغمة للأربلي).

              ولُقب الإمام موسى بن جعفر عليه السلام (بالكاظم) لوفرة حلمه، وتجرعه الغيظ، في مرضاة الله تعالى.

              يحدث الراوي عن ذلك، فيقول: كان في المدينة رجل من أولاد بعض الصحابة يؤذي أبا الحسن موسى عليه السلام ويسبه إذا رآه، ويشتم عليا، فقال له بعض حاشيته يوما: دعنا نقتل هذا الفاجر. فنهاهم عن ذلك أشد النهي، وزجرهم، وسأل عنه فذكر أنه يزرع بناحية من نواحي المدينة، فركب إليه فوجده في مزرعة له، فدخل المزرعة بحماره، فصاح به لا توطئ زرعنا، فتوطأه(عليه السلام) بالحمار حتى وصل إليه، ونزل وجلس عنده، وباسطه وضاحكه، وقال له: كم غرمت على زرعك هذا؟ قال مائة دينار. قال: كم ترجو أن تصيب؟ قال: لست أعلم الغيب. قال: إنما قلت كم ترجو أن يجيئك فيه. قال: أرجو أن يجيء مائتا دينار. قال : فأخرج له أبو الحسن صرة فيها ثلاثمائة دينار وقال: هذا زرعك على حاله، والله يرزقك فيه ما ترجو. قال: فقام الرجل فقبل رأسه، وسأله أن يصفح عن فارطه، فتبسم إليه أبو الحسن وانصرف. قال: وراح إلى المسجد، فوجد الرجل جالسا، فلما نظر إليه، قال: الله أعلم حيث يجعل رسالته. قال: فوثب أصحابه إليه فقالوا: ما قضيتك؟! قد كنت تقول غير هذا. قال: فقال لهم : قد سمعتم ما قلت الآن، وجعل يدعو لأبي الحسن عليه السلام، فخاصموه وخاصمهم، فلما رجع أبو الحسن إلى داره، قال لجلسائه الذين سألوه في قتله: أيهما كان خيرا ما أردتم أم ما أردت، إنني أصلحت أمره بالمقدار الذي عرفتم وكُفيت شره(1 البحار مجلد 11 نقلا عن إعلام الورى للطبرسي وارشاد المفيد).

              وقد أحسن الفرزدق حيث يقول في مدحهم:

              من معشر حبهم دين وبغضهم كفر وقربهم منجىً ومعتصم

              إن عُد أهل التقى كانوا أئمتهم أو قيل من خير أهل الأرض قيل هم


              ((( الحمدُ لله رب العالمين )))

              تعليق


              • #52
                السابع عشر من رمضان الاغر


                الورقه السابعه عشر


                بعنوان :

                التواضع

                وهو: احترام الناس حسب أقدارهم، وعدم الترفع عليهم.

                وهو خلق كريم، وخلة جذابة، تستهوي القلوب، وتستثير الإعجاب والتقدير ناهيك في فضله أن الله تعالى أمر حبيبه ، وسيد رسله(صلى الله عليه وآله) بالتواضع، فقال تعالى:((واخفض جناحك لمن اتبعك من المؤمنين))(الشعراء: 215).

                وقد أشاد أهل البيت(عليهم السلام) بشرف هذا الخلق، وشوقوا إليه بأقوالهم الحكيمة، وسيرتهم المثالية، وكانوا رواد الفضائل، ومنار الخلق الرفيع.

                قال الصادق(عليه السلام): (إن في السماء ملكين موكلين بالعباد، فمن تواضع لله رفعاه، ومن تكبر وضعاه)(الكافي).

                وقال النبيوسيد رسله(صلى الله عليه وآله): (إن أحبكم إلي، وأقربكم مني يوم القيامة مجلسا، أحسنكم خلقا، وأشدكم تواضعا، إن أبعدكم مني يوم القيامة، الثرثارون وهم المستكبرون)(كتاب قرب الإسناد، وقريب من هذا الخبر ما في علل الشرائع).

                وقال أمير المؤمنين(عليه السلام): (ما أحسن تواضع الأغنياء للفقراء، طلبا لما عند الله، وأحسن منه تيه الفقراء على الأغنياء اتكالا على الله)(نهج البلاغة).

                وقال الصادق(عليه السلام): (من التواضع أن ترضى بالمجلس دون المجلس، وأن تسلم علي من تلقى، وأن تترك المراء إن كنت محقا. ولا تحب أن تحمد على التقوى)(الكافي).

                وجدير بالذكر أن التواضع الممدوح، هو المتسم بالقصد والاعتدال الذي لا إفراط فيه ولا تفريط، فالإسراف في التواضع داع إلى الخسة والمهانة، والتفريط فيه باعث على الكِبر والأنانية.

                وعلى العاقل أن يختار النهج الأوسط، المبرأ من الخسة والأنانية، وذلك: بإعطاء كل فرد ما يستحقه من الحفاوة والتقدير، حسب منزلته ومؤهلاته.

                لذلك لا يحسن التواضع للأنانيين والمتعالين على الناس بزهوهم وصلفهم، إن التواضع والحالة هذه مدعاة للذل والهوان، وتشجيع لهم على الأنانية والكبر، كما يقول المتنبي:

                إذا أنت أكرمت الكريم ملكته *** وإن أنت أكرمت اللئيم تمردا

                ومما قيل في التواضع قول المعري:

                يا والي المصر لا تظلمن فكم جاء مثلك ثم انصرف *** تواضع إذا ما رزقت العلا فذلك مما يزيد الشــرف

                وفي المثل:

                تواضع الرجل في مرتبته، ذب للشماتة عند سقطته

                وقال الطغرائي :

                ذريني على أخلاقي الشوس إنني عليم بإبرام العزائم والنقض

                أزيد إذا أيسرت فضل تواضع ويزهي إذا أعسرت بعضي على بعضي

                فذلك عند اليسر أكسب للثنا وهذاك عند العسر أصون للعرض

                أرى الغصن يعرى وهو يسمو بنفسه ويوقر حملا حين يدنو من الأرض

                وإليك طرفا من فضائل أهل البيت، وتواضعهم المثالي الفريد:

                كان النبيوسيد رسله(صلى الله عليه وآله) أشد الناس تواضعا، وكان إذا دخل منزلا قعد في أدنى المجلس حين يدخل، وكان في بيته في مهنة أهله، يحلب شاته، ويرقع ثوبه، ويخصف نعله، ويخدم نفسه، ويحمل بضاعته من السوق، ويجالس الفقراء، ويواكل المساكين.

                وكانوسيد رسله(صلى الله عليه وآله) إذا ساره أحد، لا ينحي رأسه حتى يكون الرجل هو الذي ينحي رأسه، وما أخذ أحد بيده فيرسل يده حتى يرسلها الآخر، وما قعد إليه رجل قط فقاموسيد رسله(صلى الله عليه وآله) حتى يقوم، وكان يبدأ من لقيه بالسلام، ويبادئ أصحابه بالمصافحة، ولم يُر قط ماداً رجليه بين أصحابه، يكرم من يدخل عليه، وربما بسط به ثوبه، ويؤثره بالوسادة التي تحته، ويكني أصحابه ويدعوهم بأحب أسمائهم تكرمة لهم، ولا يقطع على أحد حديثه، وكان يقسم لحظاته بين أصحابه، وكان أكثر الناس تبسما، وأطيبهم نفسا(سفينة البحار المجلد الأول ص 415 بتصرف وتلخيص).

                وعن أبي ذر الغفاري: كان رسول اللهوسيد رسله(صلى الله عليه وآله) يجلس بين ظهراني أصحابه، فيجيء الغريب فلا يدري أيهم هو حتى يسأل، فطلبنا إليه أن يجعل مجلسا يعرفه الغريب إذا أتاه، فبنينا له دكانا من طين فكان يجلس عليها، ونجلس بجانبه.

                وروي أنه وسيد رسله(صلى الله عليه وآله) كان في سفر، فأمر بإصلاح شاة، فقال رجل: يا رسول الله عليَ ذبحها، وقال آخر: عليَ سلخها، وقال آخر: عليَ طبخها، فقال وسيد رسله(صلى الله عليه وآله):

                وعليَ جمع الحطب. فقالوا: يا رسول الله نحن نكفيك. فقال: قد علمت أنكم تكفوني، ولكن أكره أن أتميز عليكم، فإن الله يكره من عبده أن يراه متميزا بين أصحابه، ثم قام فجمع الحطب.(سفينة البحار ج1 ص415).

                وروي أنه خرج رسول اللهوسيد رسله(صلى الله عليه وآله) إلى بئر يغتسل، فأمسك حذيفة بن اليمان بالثوب على رسول الله وستره به حتى اغتسل، ثم جلس حذيفة ليغتسل، فتناول رسول اللهوسيد رسله(صلى الله عليه وآله) الثوب، وقام يستر حذيفة، فأبى حذيفة ، وقال: بأبي وأمي أنت ورسول الله لا تفعل، فآلى رسول الله إلا أن يستره بالثوب حتى اغتسل، وقال: ما اصطحب اثنان قط، إلا وكان أحبهما إلى الله أرفقهما بصاحبه(سفينة البحار ج1 ص416).

                وهكذا كان أمير المؤمنين(عليه السلام) في سمو أخلاقه وتواضعه، قال ضرار وهو يصفه(عليه السلام):

                (كان فينا كأحدنا، يدنينا إذا أتيناه، ويجيبنا إذا سألناه، ويأتينا إذا دعوناه، وينبئنا إذا استنبئناه، ونحن والله مع تقريبه إيانا، وقربه منا، لا نكاد نكلمه هيبة له، فإن تبسم فعن مثل اللؤلؤ المنظوم، يعظم أهل الدين، ويقرب المساكين، لايطمع القوي في باطله، ولا ييأس الضعيف من عدله)

                وقال الصادق(عليه السلام): (خرج أمير المؤمنين(عليه السلام) راكبا على أصحابه، فمشوا خلفه، فالتفت إليهم فقال: لكم حاجة. فقالوا: لا يا أمير المؤمنين، ولكننا نحب أن نمشي معك. فقال لهم: انصرفوا، فإن مشي الماشي مع الراكب، مفسدة للراكب، ومذلة للماشي)(محاسن البرقي).

                وهكذا يقص الرواة طرفا ممتعا رائعا من تواضع الأئمة الهداة عليهم السلام، وكريم أخلاقهم.

                فمن تواضع الحسين(عليه السلام): أنه مر بمساكين وهو يأكلون كسرا لهم على كساء، فسلم عليهم، فدعوه إلى طعامهم، فجلس معهم وقال: لولا أنه صدقة لأكلت معكم. ثم قال: قوموا إلى منزلي، فأطعمهم وكساهم وأمر لهم بدراهم(2 مناقب ابن شهرآشوب).

                ومن تواضع الرضا(عليه السلام):

                قال الراوي: (كنت مع الرضا عليه السلام في سفرة إلى خراسان، فدعا يوما بمائدة، فجمع عليها من السودان وغيرهم، فقلت: جعلت فداك لو عزلت لهؤلاء مائدة. فقال: مه، إن الرب تبارك وتعالى واحد، والأم واحدة، والأب واحد، والجزاء بالأعمال)(3الكافي).


                ((( الحمدُ لله رب العالمين )))

                تعليق


                • #53
                  للتنويه فقط :

                  المشاركه رقم 51 الورقه السادسه عشر

                  بينما تكرر في المشاركه 52 كلمه السادسه عشر لكن بموضوع مختلف لذلك تكون الورقه السابعه عشر

                  و53 الثامنه عشر ان شاء الله جرى التنويه ولكم الاجر والثواب .


                  ((( الحمدُ لله رب العالمين )))

                  تعليق


                  • #54
                    الورقه التاسعه عشر

                    التاسع عشر من رمضان الاغر

                    اليوم بتكلم عن موضوع حُر قليلاً

                    سامعين كلمه ( اهلالمجوس ) ! هم الفُرس قبل الاسلام

                    سامعين كلمه ( اهل الاصنام ) ! هم العرب قبل الاسلام \ الاعراب


                    نبتدي بشرح ( المجوسيه ) :

                    الديانة الزردشتية هي من أقدم الديانات الموحدة التي لا تزال موجودة اسسها زرادشت الذي بشّر بالقوة الشافية للعمل الصالح و القوة الخيرة. النار والشمس هما رمزا الزرادشتية، ولذلك فإن النار مقدسة و يحرص الزرادشتيون على ألا تنطفئ في معابدهم، و هو ما جعل أصحاب الكثير من الديانات الأخرى يفسرونه على أن الزردشتيين يعبدون النار.

                    أي يعني يؤمنون بأن هناك ( خالق ) عظيم ، لكن يقدسون ( النار )
                    الأفيستا هو مختارات من الكتاب المقدس للزرادشتية و لا تزال باقية إلى الآن. كتبت هذه المختارات باللغة الأفستية، وهي لغة وثيقة الصلة بالفارسية القديمة والسنسكريتية الفيدية. جمع هذا الكتاب بعد وفاة زرداشت بزمن طويل، وتعرض للضياع عدة مرات. ويشمل خمس قصائد قديمة و تتحدث عن مناطق تقع تاريخياً غرب مدينة طهران حالياً بينما المجوسية كانت في مناطق العراق و شرق فارس اي شرق مدينة طهران. اهورامزدا هو الاله الواحد الذي يعبده الزرادشتيين هو أله واحد بيده الخير و هو القادر على كل شيء و لا تخرج من بين يديه اية نجاسة أو عمل سيء. و من المجوس جاء الفقهاء الثلاثة الذين قدموا الهدايا للسيد المسيح عند مولده حسب الانجيل. تقول هالة الناشف عن المجوسية في رسالة الماجستير التي قدمتها سنة 1972 التي عنوانها "اديان العرب و معتقداتهم في طبقات ابن سعد" بان سلمان الفارسي كان مجوسياً قبل تحوله للنصرانية و من ثم للإسلام. و انهم "اي الزرادشتيين" كانوا متواجدين في البحرين قبل الإسلام تاريخيا عدّ فقهاء مسلمون الزرادشتيين من اهل الذمة


                    -----

                    واما في اللغه :

                    كلمة "مجوس" معرَبة عن لفظة مجوس (جيم مصرية) (بالفارسية: مگوس) والتي تعني مفسر الرؤى، وهي من الألفاظ التي دخلت إلى اليونانية كذلك، حيث وردت لفظة Magi، فيها، وهي جمع "مجوس" " Magus". مجوس هي جمع لكلمة ماج و هي ديانتهم و اصحاب الديانة هم مجوس . معرب من ?لمه و منها ?لمه مغاس - مغان و بگ و بی? . مگوس ?لمه فهلویه أو فارسی القدیم ای شخص الذی یفسر الروئا و النوم و یخبر اخبار الغیب ?المنجم و التنجیم. و مجوس ایضا هو اسم رب عند الفرس القدیم و هور رب القدرة.


                    ----------

                    نأتي الى عبده الاصنام ( العــرب )

                    ع خلاف الفرس فهم كانوا يؤمنون ويعبدون هذا الصنم ع انه ( خالقهم )

                    يطلق اصطلاح العهد الجاهلي على حال العرب قبل الإسلام تمييزاً وتفريقاً مع العهد بعد البعثة النبوية وظهور الإسلام. فقد كانوا في الجاهلية يعبدون الأصنام، ويقدمون لها القرابين، فجاء الإسلام وحررهم من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد ومن جور الأديان إلى عدل الإسلام، حيث لم يكن هناك دين يوحد العرب في الجاهلية فكان منهم من يدين بالمسيحية وهم قلة ومنهم من يدين باليهودية وغيرها من الأديان والملل المتفرقة هنا وهناك، وكان يسود النظام القبلي فقد كانت القبائل تقاتل بعضها بعضا من أجل العيش في حالة فوضوية يرثى لها، حتى جاء الرسول محمد برسالة الإسلام وانتشل العرب من هذه الحالة. راجع المصادر الأصلية


                    كان العرب على الوثنية وحياتهم تعتمد على الطابع القبلي الأقل استقرارا من الحياة الملكية حيث يمكن للحروب ان تشب بين القبائل بشكل مستمر لمختلف اللأسباب سواءا الاقتصادية مثل داحس والغبراء وحرب حليمة أو للحماية من اللصوص كيوم السلان أو للشرف أو لدفع الظلم مما يولد حروبا مستمرة توقدها نار الثأر, على الرغم من ذلك فقد كان في المجتمع الجاهلي صفات النبل كالكرم والإجارة وغض البصر والغزل العفيف.


                    ---

                    كانوا الفُرس أهل علم وثقافه واصحاب تجاره وزراعه منذ الأزل ( قبل الاسلام )

                    واما الاعراب كما يُذكر اصحاب معارك و مصائب ومصاعب منذ قبل الاسلام


                    فحين اتى الاسلام المحمدي وانتشر هذا الخير بنور محمد وآل محمد


                    تغيرت كل المعان والمعادلات واصبح للاسلام ( دوله ) دولة كلمه الله هي العليا

                    اي دوله ترفع رايه ( الله ) هي دولة الاسلام !


                    فأين العُقلاء اليوم من هذا التاريخ وكلمه الله الموحده .


                    ((( الحمدُ لله رب العالمين )))

                    تعليق


                    • #55

                      روعــــــــــة

                      موضوع عجبني وايـــــــــــــد وقعدت اقــرأ بسراحـــــــة ولا مليت

                      كل الشكر لــــــــــك على هالجهــــــــــــــــــــد

                      {.ثَـِـَـانكـٌـًس عـًـٌلــَىِ الاَهَـُــِـِـدَاٌءَ .}

                      ِ ِِ ِِ

                      لَستُ بِهَذَا الغُـــرورَ الــذِيْ { لَايُطَـــاقْ }

                      ولَستُ المــرأة المُتَكَــبِرَهـ الذي لَايُعجِـــبُهــــا شـــَيءْ

                      كُلْ مَــافِـــيْ الَأمـــــرْ ....؟

                      أنْــــني آخَتَلــــِفْ عَنْ بَـقِــيَــــةٌ النســــــاء

                      لـــِذَلِكَ لَا أحَدَ يستَــطِيعْ فهـــــمِيْ سِـــوى


                      { القَـــلِيلْ مِــــنْ البَـــشَرْ }

                      تعليق


                      • #56
                        المشاركة الأصلية بواسطة الدلـع مبتليـني مشاهدة المشاركة

                        روعــــــــــة

                        موضوع عجبني وايـــــــــــــد وقعدت اقــرأ بسراحـــــــة ولا مليت

                        كل الشكر لــــــــــك على هالجهــــــــــــــــــــد
                        حياج ونتمنى منك بالمستقبل ان تقرأي وتعقبي ع الورقات الاولى ،اذا احببتي فهي دُروس متتابعه .

                        ثم كلمه سراحه باللغه العربيه والمحليه تكتب ( صراحه ) للأيضاح فقط .


                        ((( الحمدُ لله رب العالمين )))

                        تعليق


                        • #57
                          السلام عليكم

                          إكمال للورقه التاسعه عشر

                          لمتابعي الدُروس

                          امتحان صغير:

                          اذا كان هُناك ثقافه قبل الاسلام فــماهي ؟

                          وهل الحضاره لها دور في تثقيف الانسان ؟


                          وان شاء الله يوم غد نتكلم في ورقتنا العشرين في موضوع رائع ومفيد .


                          ((( الحمدُ لله رب العالمين )))

                          تعليق


                          • #58
                            العرفان والاتصال الروحي مع العاشق ! شرايكم بهل الموضوع اذا تحبون طبعا

                            بعلمكم طُرق تنقيه النفس و هدوء الجسد ! بصورة علميه ، ثم روحيه بصوره سلسله

                            وهي من مراحل بسيطه وتقدرون تجربونها بيوم كامل ! فقط وتحصلوا النتيجه


                            بأذن الله ندمجها مع موضوع الورقه العشرين .


                            ((( الحمدُ لله رب العالمين )))

                            تعليق


                            • #59
                              الورقه العشرون


                              بعنوان : حميه روحيه !


                              انا بعطيكم وصفه وجربوها وعطوني رايكم!

                              لتنقيه النفس والصفاء والولوج في عالم الملكوت وسمو في العرفان الالهي


                              1-أأكل غذاء غير متنوع ، كُل لتسد جوعك لا لكي تتلذذ .

                              2- الصمت امام الجاهل وعدم الجلوس في مجلس يكثر به الكلام .

                              3-الغُسل دائماً بنيه الطهاره وان كنت طاهراً

                              ----

                              ومن ثم ندخل بمراحل نقاء الانسان من:

                              العصبيه ! الحقد ! الغيبه !

                              ويعكسهُ ذلك روح هادئه ، عفيفه ، خاليه من الشوائب لذيذه بخيال العاشق قليلة الحديث مفيده النظر


                              ( جربوها لمده يوم )

                              ومن الله التوفيق .


                              ((( الحمدُ لله رب العالمين )))

                              تعليق


                              • #60
                                الورقة الواحد والعشرون


                                علوم الحسد من لبس الذهب !!!! <<< مجرد جمله اعجبني !!! مو من ضمن الدرس


                                السلام عليكم


                                كيف حالكم ! الحمدلله .

                                دوما وابداً ان شاء الله تكونوا بأحسن واجمل حال .

                                اليوم درس عملي


                                !

                                ( الغُرور ثقه ، مرض ، حاجه ) اعملوا بحث واستنتاج شخصي !


                                موفقين


                                واربطوا الغٌرور بالعرفان .


                                ((( الحمدُ لله رب العالمين )))

                                تعليق

                                يعمل...
                                X