إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

القــلب والكلــى تتـــأثران باضطراب ضغط الــدم..

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • القــلب والكلــى تتـــأثران باضطراب ضغط الــدم..

    الخدمة الطبية اليوم تجاوزت مرحلة زيارة الطبيب عند حالة المرضى المفاجئ فقط، لتصل الى الرعاية الطبية الوقائية فالمحافظة على الصحة خيار يتخذه الإنسان باتباع سبل الوقاية من الأمراض، كتناول الغذاء الصحي، وممارسة الجهد البدني الرياضي، وتجنب استعمال المواد المسببة للإدمان، وإجراء فحوصات طبية دورية للمرضى والسليمين، وتجنب الاصابات بربط حزام الأمان في السيارة مثلاً، اضافة الى التحصين بالتطعيمات وغيرها من سبل الوقاية التي ذكرتها نشرة كلية الطب بجامعة «هارفارد» حديثاً ومن هذه الأمور هي المتابعة الطبية المستمرة بشكل دوري للأمراض المزمنة كارتفاع ضغط الدم واضطراب الدهون وأمراض شرايين القلب ومرض السكري وغيرها.


    متابعة ارتفاع ضغط الدم :
    ارتفاع ضغط الدم مرض مزمن، يحتاج إلى متابعة عبر زيارة الطبيب في العيادة بشكل دوري. وتشمل الزيارات الأولى إلى الطبيب تشخيص وجوده، وبحث أسبابه نشوءه وبدء العلاج له.
    ثم تأتي المتابعة الدورية المستمرة لتشمل:
    1- متابعة أثر العلاج في تحقيق فائدته بخفض مقدار ضغط الدم إلى المعدل الطبيعي له.
    2- متابعة العلاجات وأثارها الجانبية إن وجدت.
    3- التأكد من ممارسة وسائل نمط الحياة الصحية كإنقاص الوزن وممارسة الجهد البدني وغيرها.
    4- متابعة أثر ارتفاع ضغط الدم على الأعضاء المختلفة في الجسم، التي تدعي أعضاء الجسم المستهدفة، وتشمل بالدرجة الأولى القلب والكلى والعين والدماغ.
    5 - متابعة الأمراض المزمنة المصاحبة وعلاجاتها، وهنا تفصيل يطول لكن المهم أن وجود أمراض أخرى مصاحبة كمرض السكري مثلاً يؤدي إلى تأثر الكلى، وتأثر الكلى نفسه يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم إن لم يوجد ويزيد ارتفاعه إن وجد، وكذلك وجود أمراض تستدعي تناول أدوية كالكورتزون مثلاً في حالات الربو وغيرها، بما يزيد مشكلة ضغط الدم تعقيداً.

    أثار ارتفاع ضغط الدم :
    يعالج ارتفاع ضغط الدم منعاً لحصول مضاعفاته. وهذا أمر يستلزم بداهة تتبع بدايات تأثر الأعضاء المستهدفة بضرره كالكلى والقلب والعين والدماغ وتشدد كثير من المراجع الطبية على أن اكتشاف بداية تأثر هذه الأعضاء أهم وسيلة لوقاية الإنسان وسلامته، وهي مؤشر على جدوى متابعة المريض لدى الطبيب لوقاية الإنسان وسلامته، وهي مؤشر على جدوى متابعة المريض لدى الطبيب وارتفاع الضغط له آليات مختلفة في تأثيره الضار على اعضاء الجسم المختلفة التي سنعرض أهمها:

    *أولاً: القلب وضغط الدم :
    يتأثر القلب باضطراب ضغط الدم انخفاضاً وارتفاعاً. فالانخفاض يقلل من جريان الدم في الشرايين التاجية، وهو أمر مهم في حالات الجلطات القلبية وغيرها، والتي سنعرضها لاحقاً في حلقات ضمن الحديث عن كل ما يهم القارئ الكريم حول أمراض شرايين القلب وعلاجها بالقسطرة وعمليات القلب المفتوح لها.
    وارتفاع ضغط الدم يؤثر على القلب عبر جانبين، هما:
    عضلة القلب:
    تؤدي عضلة القلب المكونة لحجراته الأربعين مهمتين أساسيتين، هما الانقباض لضخ الدم، والانبساط ليتمكن الدم من التجمع بكمية كافية فيه، وكلا هذين الأمرين هام.
    من هنا يلحظ القارئ الكريم ان ضعف عضلة القلب يشمل ضعف الانقباض للضخ وكذلك قصور الانبساط للاستيعاب.
    إن وجود ارتفاع في ضغط الدم يتطلب من القلب قوة إضافية في انقباضه كي ما يضخ الدم من خلاله الشرايين. وهو أشبه ما يكون بمحاولة غلق باب وهناك من يقاوم إتمام ذلك من الجهة المقابلة، بما يوجب على الإنسان بذل مجهود عضلي مضاعف لغلقه. ومع مرور الوقت يحصل تضخم في حجم عضلة القلب وسمكها، تماماً كما يتمرن أحدنا لبناء عضلات جسمه بحمل الأثقال وغيرها.
    والتضخم في عضلة القلب المتمثل في زيادة سمكها، هو ما يحاول الطبيب رصد وجوده لدى كل مريض بارتفاع ضغط الدم. إذ هو مؤشر على ان طوال مدة الإصابة بارتفاع ضغط الدم فإن الضغط كان ذو قدر عالٍ، أي لم يتم التحكم به. وأيضاً هو مؤشر ينذر باحتمال عرضة من لديهم هذا التضخم لمخاطر ارتفاع ضغط الدم على القلب، دون غيرهم. ولذا يجري الطبيب تخطيط كهرباء القلب والأشعة الصوتية للقلب من أجل ملاحظة وجود تضخم العضلة بالذات.
    والسبب في ضرر تضخم عضلة القلب هو حاجتها إلى قدر أكبر من الدم كي ما تؤدي وظيفتها المتعاظمة إزاء ضغط الدم المرتفع. فكلما زاد حجم العضلة وزاد الجهد المطلوب منها، زادت حاجتها من الدم. ونظراً إلى أن الشرايين التاجية المغذية لعضلة القلب تحاول أن تلبي هذه الحاجة المتزايدة، لكن قدرتها محدودة في نهاية الأمر، وبالتالي تصل إلى مرحلة لا يعود بمقدورها تلبية ذلك. وهنا تبدأ العضلة بالتأثر تبعاً لذلك، بما يؤدي الى هبوط قوة عضلة القلب وضعفه في النهاية. وسنتحدث عن هذا لاحقاً.
    أضف الى هذا ان عضلة القلب الطبيعية هي ذات تراكيب مترابطة تشريحياً، تغدو بالتضخم المرضي عضلة مخلخلة نتيجة ترسب مواد ليفية وغيرها، وهو عامل آخر يؤدي إلى ضعف عضلة القلب وخاصة في وظيفة انبساطه.
    ثم بعد هبوط قوة عضلة القلب المتضخمة يبدأ حجم القلب بالاتساع، وهو أمر آخر غير تضخمه، وذلك في محاولة لتعويض النقص في قوة القلب، لكنها محاولة عديمة الفائدة و تسيء إلى القلب، بما يزيد طين ضعف القلب بللاً .

    شرايين القلب والجسم:

    يؤدي ارتفاع ضغط الدم إلى نشوء تصلب الشرايين فيها. بما يؤدي إلى نقص تزويد الأعضاء المختلفة بالدم اللازم لحياتها. من هنا تنشأ آلام الذبحة الصدرية وجلطة القلب والدماغ، وكذلك هبوط القلب والفشل الكلوي وغيرها من الآثار.
    ويلحظ القارئ الكريم أن تأثير ارتفاع الضغط على القلب هو من جوانب عدة تنهكه وتعرضه للخطر. والذي يهمنا أن إهماله لاتنقضي مساوئه على القلب، كلما حصل تغير مرضي وأهمل من المريض بعدم مراجعة الطبيب، أو من الطبيب بإهمال متابعة الضغط بالطريقة السليمة، فإنه يؤدي إلى ضرر أخر وأشد، وهكذا تتسلسل الأمراض، ولهذا يعاني المرضي.

    *ثانياً: الدماغ وضغط الدم :
    يتأثر الدماغ ذو النسيج الحساس كثيراً بارتفاع ضغط الدم، من خلال آليات عدة ومظاهر مرضية عدة أيضاً. منها مايكون عبر تأثر شرايينه ومنا مالاعلاقة له بشرايين

    الدماغ.
    جلطة الدماغ:
    تتأثر شرايين الدماغ بتصلب الشرايين كأثر من آثار ارتفاع ضغط الدم الذي يعم شرايين الجسم كلها، وتحصل جلطة الدماغ عندما يحصل انسداد في أحد شرايينه، وتختلف مصادر انسداد الشريان، إما لضيق أحد شرايين الدماغ نتيجة ترسب الكولسترول فيها، أو نتيجة لقطعة انفصلت من تصلب شريان أخر كالشريان الأورطي، وقذفها الدم إلى شريان الدماغ وبالتالي أدت إلى انسداده.
    وهنا تجدر ملاحظة أن تكون ترسبات الكولسترول في الشرايين الكبيرة، والتي هي ضعيفة الالتصاق بالشريان، عرضة لأن يجرفها الدم معه حال ارتفاع قوة ضخه وضغطة، بما يقذفها إلى أعضاء بعيدة تستقر فيها وتسد شريانها كالدماغ والكلي والقدمين وغيرها.

    نزيف الدماغ:
    يحصل نزيف الدماغ لأسباب عديدة أحدها مرض ارتفاع ضغط الدم بشكل عام. والآليات التي من خلالها تزيد عرضة الإصابة بنزيف الدماغ لدي مرضي ارتفاع الضغط عديدة، أهمها الأثر المباشر لنوبات ارتفاع الضغط بشكل عال غاية في الإفراط، الأمر الذي يؤدي إلى تهتك الشريان وحصول ثقب فيه وبالتالي نزيف الدم من خلاله، وخاصة إذا وجدت أمور مصاحبة تقلل من تخثر الدم وتجلطه خارج الشريان بشكل سليم كتناول الأسبرين أو حالات الفشل الكلوي أو فشل الكبد وغيرها إضافة إلى هذا، فإن تأثير ارتفاع ضغط الدم على بنية الشرايين ذاتها يؤدي إلى ضعفها فوق حصول تصلبها. وهذا الضعف في بنية الشريان يؤدي مع مرور الوقت وارتفاع الضغط إلى تكوين أكياس وعائية كالبالونات الصغيرة في مجري الشريان، وهي أشبه ماتكون بما يلاحظه البعض في انتفاخات خراطيم الماء المطاطية، وخاصة التي يضخ في سائل بضغط عال.
    وهذا الذي يعتري بنية الشريان، الذي يسمي «أنوريزما الشرايين» هو أمر عالي الخطورة في الواقع، إذ قد يؤدي إلى نزيف الدماغ أيضاً.

    أثار جلطة ونزيف الدماغ:
    تتعدد آثار جلطة ونزيف الدماغ، وأهمها هو نقص وصول الدم إلى أجزاء من الدماغ بما يؤدي إلى تلفها وبالتالي فقد تأثيرها المنظم والمسيطر على الجسم، بما ينتج عنه شلل الأطراف أو فقد القدرة على الكلام أو البلع وغيره.
    هذا في حصول جلطة أو نزيف كبير، وقد تحصل هذه الأمور بشكل صغير ربما لا يلاحظ إلا بالدقة في المتابعة، بما يؤدي إلى فقد بعض قدرات الدماغ بشكل بطيء وقليل في كل مرة تحدث، وبعد فترة تظهر مظاهر واضحة له نظراً لتراكم الضرر. وإحدى مظاهرها التي تظهر في فحص الدماغ بالأشعة السينية عبر الكومبيوتر أو الأشعة المغنطيسية هو ضمور الدماغ الكلي أو الجزئي.

    *ثالثاً: وظائف الكلي:
    تتأثر الكلي لدي مريض ارتفاع ضغط الدم عبر عدة آليات. منها ماهو ناجم عن تصلب الشرايين، ومنها ماهو نتيجة لضخ الدم إليها بقوة تؤثر على بنية أنسجتها وتراكيبها،والبعض الأخر ربما من العلاج الدوائي له.
    وهنا لايكتفي بتحليل الدم المشهور بوظائف الكلي الذي هو في الحقيقة مقياس تقريبي غير دقيق في كشف وجود تدهور في وظائف الكلي. إذ ربما تتدهور وظائف الكلي لفترات طويلة ولاتظهر آثار واضحة على تحليل الدم المشهور بالدرجة التي تعكس مقدار اضطراب أداء الكلي لدورها بالدرجة المناسبة.
    ولاننسي أن أحد أهم أسباب الفشل الكلوي الذي يستدعي غسيل الكلي هو ارتفاع ضغط الدم.
    عودة إلى المتابعة الطبية
    لو نظرنا إلى مرض ارتفاع ضغط الدم نجد أنه أشبه مايكون بجبل ثلج سابح في المحيط، لا نري منه إلا شيئاً يسيراً مقارنة بما هو مخبأ تحت سطح الماء، ولأدركنا أهمية متابعته الطبية بشكل سليم.
    فارتفاع ضغط الدم لانري منه إلا مظهراً مريضياً واحداً وهو ارتفاع قراءته عند قياسة، والباقي من أثاره المرضية يظل يؤذي ببطء وصمت في الجسم لسنوات. لذا يحتاج الأمر متابعة طبية لارتفاعه، عبر خفض الضغط بالعلاج، وأيضاً الكشف عن أضراره في الجسم. فهو أمر لاتقدر فائدته بثمن لمن تأمل، وتقي المرء من المعاناة التي يعيشها المرضي، إذ هي معاناة يمكن الحد منها بشكل كبير، فالأمر ليس هو مجرد قياس ضغط الدم، بل هو مرض له جوانب عدة لايحسن التعامل معها سوى الطبيب عبر متابعته الجيدة
    .

  • #2
    غـــرور ...

    إبــدآع و تمــيز مستـــمر ...

    ما ننحرم من هالطلهـ إن شـآء الله ...

    لـ مزيدج
    SooN

    تعليق


    • #3
      تسلمـ من ذوقكـ ـأخووي ..,

      حيـأك ـألله .,

      تعليق


      • #4
        كل الشكر لكـ غلاتي
        طرح مميز
        دمـــتي مبدعــهـ
        و ماننحرم من تواجدكـ الرآئـ‘ع بالقسـم
        ..

        تعليق


        • #5
          ـألله يسلمج يـأألغلاا :$.,

          وحيـأأج ـألله

          تعليق

          يعمل...
          X