إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

شقيقي .. لماذآ ؟

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • شقيقي .. لماذآ ؟

    كان َ ذلك المساء بالنسبة ِ إليها مساءٌ هادىء مع زوجِها وفلذات أكبادِها
    يتَسامرون أجمل الأحاديثْ وينظرون إلى عجائب هذهِ الدُنيا , ولكِنَ الفرح
    لا يدومُ طويلاً والشقاء والعناء والحزن ينتظِرون وراء تِلكَ الأبواب الموصدة .
    حتى جاءت الساعةُ الثامنة ُ مساءً فإذا بِذلكَ البابْ يُطرق وصوت رنين
    الجرس يتعالى شيئاً , فشيئاً وقفَ الجميع في حالة ذهول !!!
    وتساؤلات مَلئت المكان , مالذي يجري يا أبي من الطارق ؟
    فَتَحَ زوجُها الباب ونظرات الغضب ْ تَتَطاير كالشرار من عينان شقيق زوجته , لقد دَفَعَهُ إلى الوراء مُتجها إلى شقيقتهُ الكُبرى .
    لَكِ أُسبوعٌ واحد فإذا لم تُعطيني أوراق الإرثْ الآن ستَكون نِهايتك على يدي
    خَرَجَ وهو يُردد تِلك الكلِمات التي صعقتْ شقيقته / وزوجها / وأبنائُها
    أصبحتْ كَأنها تُواجه موجه منْ الأعاصير , توقفتْ لوهلة ٍ ثُم َ ذرفتْ مُقلتيها وها هم الآن يَقِفون في محكَمة القضاء وكُل مِنهما ينظر إلى الآخر
    كيف وصلوا إلى هذا المكان ؟ وعلى أعيان هؤلاء الخلق وجاء َ القاضي
    بالأوراق ليحكُم بينهم بالعدل لِكُل واحِدٍ منهُم أخَذَ ما ما كُتب لهُ من نصيب
    في هذا الإرث , هي لم تكُن تُريد العواقب الوخيمة هذهِ أما هو كَانَ يتلذذ
    برؤية شقيقته تبكي على قسوته , لقد مرَ الكثير على هذهِ القضية ولَكنْ
    الله سميعٌ بصير بعبادهِ , ومُجيب لدعوات المظلومين .
    وفي يومٍ منْ الأيام يَعود ذلِكَ المساء ويعود ذلك َ الوقت نفسُه فإذا بالهاتف
    يَرُن .
    هي : آلو
    الطبيب : السلام ُ عليكم ورحمة الله وبركاته , عفواً أنتي شقيقة فُلان الكُبرى
    هي وبدأت نبضات قلبُها تتسارع : نعم أنا شقيقته , عفواً منْ المُتحدث ؟
    الطبيب : إنَ شقيقك يُصارع الموت , لقد تلفتْ إحدى كِليتيه والأُخرى لا تُلبي إحتياجاته .
    هي صُعِقتْ : وكيف تركتموه هكذا ؟ الا يوجد مُتَبرع

    الطبيب : للأسف كلا لقد بذلنا قِصارى جُهدِنا ولكن مامن مُتَبرع والوقتُ ليسَ في صالِحه .
    هي : أنا سأتبرع بإحدى كِليتي فوالله لا يوجد منْ هو أغلى وأعز من شقيقي هذا .
    وتمت ْ إجراءات العملية دونَ عِلم شقيقها , كانت ْ خائِفة بأن لايقبل إذا عَلِمَ
    أنها هي َ المُتبرعة وبالفعل نجحتْ العملية وظل ذلِكَ سِراً إلى ما يُقارب الشهرين , فإذا بشقيقها يأتي إليها يبكي ندماً على مافعل بِها يتوسلها بأن تعفو وتصفح عنه فقد كانتْ بمثابة الأُم وهي الأختُ الطاهرة النقية ُ العفيفة , فكم من ذنوب أقترفنا في حق الآخرين وكم من مظلوم ظلمنا !!
    على الرُغم من رحمة الله الواسعة وَلكِنَهُ أيضاً قال في كِتابِه ِ العزيز
    [ إن الله َشَديدُ العِقَابْ ] فاتقوا الله حيثما كُنتم .


    شكر خاص ل مصمم Photoshop
يعمل...
X