تويت
كثيراً ما حاولتُ وضعَ النقطةِ لأبدأ من جديد
فأجدني أُعيد الماضي بصيغةٍ أخرى
احتللتني واستوطنت مداخل الروح ومخارجها
كم مرةٍ حاولتُ اجهاضكَ سيِّد أحلامي المشوَّهه
نصبتُ لكَ مقاصلَ الغيابِ عند كلِ مفرق
لم تمتْ ..!
بل كنتُ اجدكَ تعاشرني عند ضفة كل حلم
فوقَ مفارش الوهمِ اللذيذ
فكم جنين شوقٍ عابثٍ انجبتُ منك
اشغلت مقاعدك الفارغه في خافقي
حررت قلمي من جموده
أسلت لعابَ حنيني
شيدت صرحاً آخرَ من الذكريات
والتقيتكَ مرة أُخرى
قليل من الأمل وكثير من الانتظار
كأنه الآن .. حين كان لقاؤنا الأول
يوم دعوتني لاحتساء فنجان قهوةٍ في أحد المقاهي
ومع كل رشفة دعوة أخرى من عينيك
لأبعد من صداقة وأعمق من سرد حديث
ومع كل نظرة كنتَ تسد خانة وتُبرئ جرح
وجدت بكَ ضالتي
ومنحتني أكثر من حاجتي
شيئاً فشيئا وجدتني انساق لك
استسلمت لك
خلعت ثوب وقاري الـ ورثته عن أجدادي
خرجت عن العُرف وكسرت الروتين
وحين ارتديتك وتمكنت مني .. صدمتني
حين وجدتكَ كسحب الصحراء
غيمة عقيمة لن تبشر بمطر وارتواء
كزوبعة رذاذ مرت في آفاقي ولم تصبني
غادرت سمائي وهطلت فوق اراضٍ أُخرى
ولم أنلْ منك سوى كآبة وجفاف
احساس بالخطيئة والذنب
و حالة من الشرود والندم
ْ