تويت
.gif){kind=icon}
طار العصفور وطار معه الخيال
في سنة من السنين الماضية ذهبت أنا وثلاثة من أصدقائي ألى أحدى المدن الجميلة لقضاء فتره الصيف ..
استأجرنا منزلا مكونا من ثلاث غرف وصالة في دور ارضي..كان للمنزل الصغير حديقة تهبط إليها بسلم..
كان مرتبي هو وقتها 800 دولار وهو نفسه كان أيجار منزل التصييف لمدة شهرين ..
ليس هذا المهم أنما المهم أن المنزل كان يقع في مكان ما بين قصرين فكان منزل احد الوزراء يقع على يسارنا ..
وكان الجيران الذين على مقربة منا هم من الطبقة البرجوازية من عرب أثرياء وأجانب يتفننون في تشيد القصور والفيلات..
استلفت نظرنا نحن الاصدقاء قصر فخم في ميدان قريب من هذه القصور..
ولكن القصر الفخم لم يكن يضم اذ ذاك من السكان ألا شيخاً وقوراً مهيباً وفتاة رائعة المحيا مشرقة الجبين ولا سكان بعد ذلك عدا الخدم والحشم..
كنا نقول نحن الاصدقاء قصر وشيخ وفتاة جميلة ثم لاشيء..!
كانت الفتاة الجميلة سمراء خمرية اللون ممتلئة الجسم بضه ناضجة الصبا..
وكان الشيخ الوقور اشبه بملامح تركية ناصع البياض شديد حمرة الخدين يكاد الدم يبض من وجنتيه..
فكان استنتاجنا أن الفتاة ليست بنت الشيخ فملامحها واضحة وملامحه هو ايضاً واضحة
أذن من هذا ومن هذه..هذا كان تساؤلنا؟؟
ذهبنا ألى قهوة متواضعة بجوار منزلنا فتعرفنا على صاحبها وسئلنا عن صاحب ذلك القصر الفخم..؟
فأخبرنا أنه عمر باشا التركي والفتاة التي معه ليست ابنته أنما متبناته
سألت صاحب القهوة اليس لهذا الباشا أبناء ؟
قال: أبدا
قلت :وهل هو غني
قال :جداً
قلت: من ير ث الثروة
قال: هي
هنا وسوس الشيطان في أذني قائلاً والله ياصقر جوازه لابأس بها ..
بنت وحيدة بلا اب ولا ام ولا عائلة وباشا طاعن في السن على وشك الانهيار وثروة طائلة من اطيان وعقار وأثاث فاخر.. وأنت طالب في أواخر مرحلة من مراحل الجامعة ومن اسرة معروفة .
أذن تقدم ..تقدم يارجل ..
قلت للشيطان اعوذ بالله
قال لا تنتظر تقدم..
أخذت اوثق صلاتي بحارسهم وأغدق علية من مصروفي الضئيل شايا وقهوة والعب معه الدومينو ..
والفتاة تحتل بالتدريج في قلبي قطعة فقطعة وقرية فقرية ومدينة فمدينة وثروتها وقصرها ..
والشيطان يطاردني هامسا تقدم تقدم..
ألى ان انتهى الموسم أو لم ينته في الواقع أنما انتهت أجازتنا فحملت عفشي وعدت ألى قريتي وقد طار العصفور وطار معه الخيال ..
/
استأجرنا منزلا مكونا من ثلاث غرف وصالة في دور ارضي..كان للمنزل الصغير حديقة تهبط إليها بسلم..
كان مرتبي هو وقتها 800 دولار وهو نفسه كان أيجار منزل التصييف لمدة شهرين ..
ليس هذا المهم أنما المهم أن المنزل كان يقع في مكان ما بين قصرين فكان منزل احد الوزراء يقع على يسارنا ..
وكان الجيران الذين على مقربة منا هم من الطبقة البرجوازية من عرب أثرياء وأجانب يتفننون في تشيد القصور والفيلات..
استلفت نظرنا نحن الاصدقاء قصر فخم في ميدان قريب من هذه القصور..
ولكن القصر الفخم لم يكن يضم اذ ذاك من السكان ألا شيخاً وقوراً مهيباً وفتاة رائعة المحيا مشرقة الجبين ولا سكان بعد ذلك عدا الخدم والحشم..
كنا نقول نحن الاصدقاء قصر وشيخ وفتاة جميلة ثم لاشيء..!
كانت الفتاة الجميلة سمراء خمرية اللون ممتلئة الجسم بضه ناضجة الصبا..
وكان الشيخ الوقور اشبه بملامح تركية ناصع البياض شديد حمرة الخدين يكاد الدم يبض من وجنتيه..
فكان استنتاجنا أن الفتاة ليست بنت الشيخ فملامحها واضحة وملامحه هو ايضاً واضحة
أذن من هذا ومن هذه..هذا كان تساؤلنا؟؟
ذهبنا ألى قهوة متواضعة بجوار منزلنا فتعرفنا على صاحبها وسئلنا عن صاحب ذلك القصر الفخم..؟
فأخبرنا أنه عمر باشا التركي والفتاة التي معه ليست ابنته أنما متبناته
سألت صاحب القهوة اليس لهذا الباشا أبناء ؟
قال: أبدا
قلت :وهل هو غني
قال :جداً
قلت: من ير ث الثروة
قال: هي
هنا وسوس الشيطان في أذني قائلاً والله ياصقر جوازه لابأس بها ..
بنت وحيدة بلا اب ولا ام ولا عائلة وباشا طاعن في السن على وشك الانهيار وثروة طائلة من اطيان وعقار وأثاث فاخر.. وأنت طالب في أواخر مرحلة من مراحل الجامعة ومن اسرة معروفة .
أذن تقدم ..تقدم يارجل ..
قلت للشيطان اعوذ بالله
قال لا تنتظر تقدم..
أخذت اوثق صلاتي بحارسهم وأغدق علية من مصروفي الضئيل شايا وقهوة والعب معه الدومينو ..
والفتاة تحتل بالتدريج في قلبي قطعة فقطعة وقرية فقرية ومدينة فمدينة وثروتها وقصرها ..
والشيطان يطاردني هامسا تقدم تقدم..
ألى ان انتهى الموسم أو لم ينته في الواقع أنما انتهت أجازتنا فحملت عفشي وعدت ألى قريتي وقد طار العصفور وطار معه الخيال ..
/