تويت
خمس سنوات زواج لم أفطر يوما رمضانيا واحدا في بيتي.. لم أسعد بتحضير وجبة إفطار لفردين فقط، زوجي وأنا وسط شغب طفلنا الذي لم يتجاوز بعد ربيعه الثالث.
حصل يوما أن طلبت هذا الامتياز من زوجي وتحت إلحاحي الشديد وافق على مضض، شمرت على ساعد الجد وانطلقت إلى المطبخ، أستعرض مهارتي معززة بوصايا الجدات وكتب الأمهات، أمهات كتب الطبخ طبعا، وأعددت مائدة الإفطار شهي .. حرصت أن تشمل كل النكهات حتى لا يحس زوجي بالاغتراب، كانت الحريرة بنكهة حماتي، والفطائر كما تعدها أخته والعصائر مما تشتهي نفسه، وككل النساء كنت فرحة وكأنه صيامي الأول، سأفطر في بيتي.
بعد انطلاق مدفع الإفطار، وعلى المائدة كان زوجي جالسا، صنم من الشمع لا ينطق ولا يعلق كعادته على لذة الأكل أو رداءته بعد أول لقمة تغيرت سحنته، تفصد وجهه عرقا وأصابته حمى شديدة وكأني طبخت سما زعافا وأرجع من معدته القليل... القليل من الطعام الذي كسر به صومه، هل تعرفون ماذا كان ينقص زوجي ؟ حالة الاستنفار التي نعيشها كل يوم في بيتهم الكبير وسط مهرجان الأكل والشرب حيث ترصد الموائد أشكالا وألوانا، مائدة لرجال البيت وأخرى لنسائه وثالثة للأطفال، أما إذا كان هناك ضيوف فغالبا ما نفطر نحن نسوة الدار على حبة تمر واقفات في المطبخ، هالكات بعد أن طبخنا ما يوازي مؤونة شهر كامل لتحضير مائدة الإفطار وحدها.
هل تعلمين بعد ذلك الإفطار اليتيم على مائدتنا، لم أطلب من زوجي مرة أخرى أن نفطر وحدنا...
حصل يوما أن طلبت هذا الامتياز من زوجي وتحت إلحاحي الشديد وافق على مضض، شمرت على ساعد الجد وانطلقت إلى المطبخ، أستعرض مهارتي معززة بوصايا الجدات وكتب الأمهات، أمهات كتب الطبخ طبعا، وأعددت مائدة الإفطار شهي .. حرصت أن تشمل كل النكهات حتى لا يحس زوجي بالاغتراب، كانت الحريرة بنكهة حماتي، والفطائر كما تعدها أخته والعصائر مما تشتهي نفسه، وككل النساء كنت فرحة وكأنه صيامي الأول، سأفطر في بيتي.
بعد انطلاق مدفع الإفطار، وعلى المائدة كان زوجي جالسا، صنم من الشمع لا ينطق ولا يعلق كعادته على لذة الأكل أو رداءته بعد أول لقمة تغيرت سحنته، تفصد وجهه عرقا وأصابته حمى شديدة وكأني طبخت سما زعافا وأرجع من معدته القليل... القليل من الطعام الذي كسر به صومه، هل تعرفون ماذا كان ينقص زوجي ؟ حالة الاستنفار التي نعيشها كل يوم في بيتهم الكبير وسط مهرجان الأكل والشرب حيث ترصد الموائد أشكالا وألوانا، مائدة لرجال البيت وأخرى لنسائه وثالثة للأطفال، أما إذا كان هناك ضيوف فغالبا ما نفطر نحن نسوة الدار على حبة تمر واقفات في المطبخ، هالكات بعد أن طبخنا ما يوازي مؤونة شهر كامل لتحضير مائدة الإفطار وحدها.
هل تعلمين بعد ذلك الإفطار اليتيم على مائدتنا، لم أطلب من زوجي مرة أخرى أن نفطر وحدنا...
تعليق