[align=center]
[grade="8B0000 FF0000 FF7F50"]إن من أحب غير الله فذلك جهل ولأن محبوب المحبوب محبوب لذلك
حب رسول الله محمود لأنه أثر عن حب الله وكذلك حب العلماء
والأتقياء وكل ذلك يرجع إلي حب الأصل وهو حب الله فلا يتجاوزه
إلي غيره فلا محبوب بالحقيقة عند ذوي البصائر إلا الله ولا مستحق
للمحبة سواه وكل محبوب آخر فإن حبه يكون حب لله لا لغير ذلك
وإيضاحا لذلك نرجع إلي أسباب خمس وهي مجتمعة في حق الله[/grade]
[grade="DEB887 D2691E A0522D"]
السبب الأول
حب الإنسان نفسه وبقاءه ودوام وجوده وبغضه لهلاكه
ولا يتصور أن ينفك عنها وهذا يقتضي غاية المحبة لله فإن من عرف
نفسه وعرف ربه عرف قطعا أنه لا وجود له من ذاته وإنما وجود ذاته
ودوام وجوده من الله وإلي الله وبالله فهو المخترع الموجد له وهو
المبقي له وهو المكمل لوجوده وبالجمله فليس في الوجود شئ له
بنفسه قوام إلا القيوم الحي الذي هو قائم بذاته ومن كان لا يحبه الله
فهو جاهل بنفسه وبربه والمحبه ثمرة المعرفة فنعدم بإنعدامها
وتضعف بضعفها وتقوي بقوتها قال حسن البصري : ( من عرف ربه
أحبه ومن خلا عن الحب لله فلأنه أشتغل بنفسه وشهواته وذهل عن
( ربه وخالقه فلم يعرفه حق معرفته وقصر نظره علي شهواته[/grade]

[grade="8B0000 FF0000 FF7F50"]السبب الثاني
وهو حبه من أحسن إليه فواساه فماله ولا طفه
بكلامه وأمده بمعونته وهذا بعينه يقتضي أن لا يحب إلا الله فإنه لو
عرف حق المعرفه أن المحسن إليه هو الله تعالي فقط ما أحب سواه
قال تعالي : ( وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها ) إبراهيم 34 فمن الذي
.........أنعم عليه بالمال والأولاد والصحة و[/grade]

[grade="8B0000 FF0000 FF7F50"]
السبب الثالث
وهو حبك للمحسن ولو لم يصل إليك إحسانه فإنك لو
سمعت عن ملك عابد عادل في بلد ما وبلغك إحسانه إلي قومه
وعشيرته وسمعت عن ملك ظالم في بلد آخر وبلغك ظلمه علي قومه
وعشيرته فإنك بطبعك تحب الأول ( العادل ) وتكره ( الظالم ) الثاني
فإن الله هو المحسن إلي الكافة والمتفضل علي جميع الخلائق
أولا : بإيجادهم
وثانيا : بتكميلهم بالأعضاء والأسباب التي هي من ضروراتهم
ثالثا : بترفيههم وتنعيمهم بخلق الأسباب التي هي في مظاهر حاجاتهم
وإن لم تكن في مظاهر الضروره
رابعا : بتجميلهم بالمزايا والزوائد الخارجه عن ضروراتهم وحاجاتهم
فكيف بعد ذلك يكون غيره محسنا
[/grade]

[grade="DEB887 D2691E A0522D"]
السبب الرابع
هو حب كل جميل لذات الجمال لا لحظ ينال من وراءه
إدراك الجمال والجمال ينقسم إلي جمال الصوره الظاهره المدركه بعين
الرأس وهذا يدركه البهائم وجمال الصوره الباطنة المدركة
بعين القلب ونور البصيره وهذا يدركه أرباب القلوب ولا يشاركهم فيه
من لا يعلم إلا ظاهرا من الدنيا إن جمال صفات الصديقين الذين تحبهم
القلوب طبعا ترجع إلي 3 أمور
أولا : علمهم بالله وملائكته وكتبه ورسله وشرائع أنبياءه
ثانيا : قدرتهم علي إصلاح أنفسهم وإصلاح عباد الله بالأرشاد
ثالثا : تنزههم عن الرذائل والخبائث والشهوات
أما العلم فأين علم الأولين والآخرين من علم الله عز وجل الذي
" يحيط بكل شئ قال تعالي :" وما أوتيتم من العلم إلا قليلا
الإسراء 85
وأما القدرة فهي أيضا كمال والعجز نقص فنحن نحب شجاعة علي
وخالد رضي الله عنهما وكلما سمعنا عن شجاعتهما أهتز قلبنا فرحا
إرتياح بمجرد لذة السمع فيستحيل أن تحب عبد من عباد الله لقدرته
وقوته ولا تحب الله الذي لا حول له ولا قوة إلا بالله فهوالجبار القاهر
........العليم القادر
أما صفة التنزه عن العيوب فلا يتصور كمال التنزه والتقدس
إلا للواحد الحق الملك القدوس كما قال رسول الله صلي الله عليه وسلم
لا أحصي ثناء عليك أنت كما أثنيت علي نفسك " أخرجه السته إلا "
البخاري [/grade]

[grade="8B0000 FF0000 FF7F50"]
السبب الخامس
قال صلي الله عليه وسلم " الأرواح جنود مجنده فما تعارف
منها إئتلف وما تناكر منها أختلف " أخرجه مسلم وذلك يقرب
العبد من الله وذلك في إكتساب محامد الصفات التي هي من
صفات الإلهيه من العلم والبر والإحسان واللطف فكل ذلك يقرب إلي
الله سبحانه وتعالي وهذا يسمي بالتناسب
[/grade]

[grade="DEB887 D2691E A0522D"]
وختاما فإن صفات الجمال تقتضي صفات الجلال وهي
الخوف والرجاء لذلك لنكن علي موعد معا مع الخوف
والرجاء في الموضوع القادم بإذن
الله وإن شاء الله
[/grade]
[/grade][/align]

[grade="8B0000 FF0000 FF7F50"]إن من أحب غير الله فذلك جهل ولأن محبوب المحبوب محبوب لذلك
حب رسول الله محمود لأنه أثر عن حب الله وكذلك حب العلماء
والأتقياء وكل ذلك يرجع إلي حب الأصل وهو حب الله فلا يتجاوزه
إلي غيره فلا محبوب بالحقيقة عند ذوي البصائر إلا الله ولا مستحق
للمحبة سواه وكل محبوب آخر فإن حبه يكون حب لله لا لغير ذلك
وإيضاحا لذلك نرجع إلي أسباب خمس وهي مجتمعة في حق الله[/grade]

[grade="DEB887 D2691E A0522D"]
السبب الأول
حب الإنسان نفسه وبقاءه ودوام وجوده وبغضه لهلاكه
ولا يتصور أن ينفك عنها وهذا يقتضي غاية المحبة لله فإن من عرف
نفسه وعرف ربه عرف قطعا أنه لا وجود له من ذاته وإنما وجود ذاته
ودوام وجوده من الله وإلي الله وبالله فهو المخترع الموجد له وهو
المبقي له وهو المكمل لوجوده وبالجمله فليس في الوجود شئ له
بنفسه قوام إلا القيوم الحي الذي هو قائم بذاته ومن كان لا يحبه الله
فهو جاهل بنفسه وبربه والمحبه ثمرة المعرفة فنعدم بإنعدامها
وتضعف بضعفها وتقوي بقوتها قال حسن البصري : ( من عرف ربه
أحبه ومن خلا عن الحب لله فلأنه أشتغل بنفسه وشهواته وذهل عن
( ربه وخالقه فلم يعرفه حق معرفته وقصر نظره علي شهواته[/grade]

[grade="8B0000 FF0000 FF7F50"]السبب الثاني
وهو حبه من أحسن إليه فواساه فماله ولا طفه
بكلامه وأمده بمعونته وهذا بعينه يقتضي أن لا يحب إلا الله فإنه لو
عرف حق المعرفه أن المحسن إليه هو الله تعالي فقط ما أحب سواه
قال تعالي : ( وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها ) إبراهيم 34 فمن الذي
.........أنعم عليه بالمال والأولاد والصحة و[/grade]

[grade="8B0000 FF0000 FF7F50"]
السبب الثالث
وهو حبك للمحسن ولو لم يصل إليك إحسانه فإنك لو
سمعت عن ملك عابد عادل في بلد ما وبلغك إحسانه إلي قومه
وعشيرته وسمعت عن ملك ظالم في بلد آخر وبلغك ظلمه علي قومه
وعشيرته فإنك بطبعك تحب الأول ( العادل ) وتكره ( الظالم ) الثاني
فإن الله هو المحسن إلي الكافة والمتفضل علي جميع الخلائق
أولا : بإيجادهم
وثانيا : بتكميلهم بالأعضاء والأسباب التي هي من ضروراتهم
ثالثا : بترفيههم وتنعيمهم بخلق الأسباب التي هي في مظاهر حاجاتهم
وإن لم تكن في مظاهر الضروره
رابعا : بتجميلهم بالمزايا والزوائد الخارجه عن ضروراتهم وحاجاتهم
فكيف بعد ذلك يكون غيره محسنا
[/grade]

[grade="DEB887 D2691E A0522D"]
السبب الرابع
هو حب كل جميل لذات الجمال لا لحظ ينال من وراءه
إدراك الجمال والجمال ينقسم إلي جمال الصوره الظاهره المدركه بعين
الرأس وهذا يدركه البهائم وجمال الصوره الباطنة المدركة
بعين القلب ونور البصيره وهذا يدركه أرباب القلوب ولا يشاركهم فيه
من لا يعلم إلا ظاهرا من الدنيا إن جمال صفات الصديقين الذين تحبهم
القلوب طبعا ترجع إلي 3 أمور
أولا : علمهم بالله وملائكته وكتبه ورسله وشرائع أنبياءه
ثانيا : قدرتهم علي إصلاح أنفسهم وإصلاح عباد الله بالأرشاد
ثالثا : تنزههم عن الرذائل والخبائث والشهوات
أما العلم فأين علم الأولين والآخرين من علم الله عز وجل الذي
" يحيط بكل شئ قال تعالي :" وما أوتيتم من العلم إلا قليلا
الإسراء 85
وأما القدرة فهي أيضا كمال والعجز نقص فنحن نحب شجاعة علي
وخالد رضي الله عنهما وكلما سمعنا عن شجاعتهما أهتز قلبنا فرحا
إرتياح بمجرد لذة السمع فيستحيل أن تحب عبد من عباد الله لقدرته
وقوته ولا تحب الله الذي لا حول له ولا قوة إلا بالله فهوالجبار القاهر
........العليم القادر
أما صفة التنزه عن العيوب فلا يتصور كمال التنزه والتقدس
إلا للواحد الحق الملك القدوس كما قال رسول الله صلي الله عليه وسلم
لا أحصي ثناء عليك أنت كما أثنيت علي نفسك " أخرجه السته إلا "
البخاري [/grade]

[grade="8B0000 FF0000 FF7F50"]
السبب الخامس
قال صلي الله عليه وسلم " الأرواح جنود مجنده فما تعارف
منها إئتلف وما تناكر منها أختلف " أخرجه مسلم وذلك يقرب
العبد من الله وذلك في إكتساب محامد الصفات التي هي من
صفات الإلهيه من العلم والبر والإحسان واللطف فكل ذلك يقرب إلي
الله سبحانه وتعالي وهذا يسمي بالتناسب
[/grade]

[grade="DEB887 D2691E A0522D"]
وختاما فإن صفات الجمال تقتضي صفات الجلال وهي
الخوف والرجاء لذلك لنكن علي موعد معا مع الخوف
والرجاء في الموضوع القادم بإذن
الله وإن شاء الله
[/grade]

تعليق