
توفيت يوم "السبت" الفنانة ماجدة الخطيب عن عمر يناهز 72 عاما بعد صراع مع المرض استمر لعدة أيام بمستشفى السلام الدولى الذى كانت تعالج فيها بعد إصابتها بالتهاب رئوى حاد وفشل كلوى.
وكان قد تم خلال الأيام الماضية وضع الفنانة الراحلة على جهاز التنفس الصناعى ، بينما تعذر إجراء غسيل كلوى لها للانخفاض الشديد فى ضغط الدم لديها.
وسيتم تشييع جثمان الفقيدة عقب صلاة ظهر "الأحد" بمسجد مصطفى محمود بالمهندسين ، بينما تقام ليلة العزاء مساء بعد غد "الاثنين" بمسجد الحامدية الشاذلية.
والفنانة ماجدة الخطيب من مواليد القاهرة عام 1934 وحصلت على جائزة الهرم الذهبى فى التمثيل عام 1996 وجائزة أحسن ممثلة دور ثان عن فيلم "تفاحة" ولها أكثر من 50 فيلما فى تاريخها الفنى الحافل .
ولم تدخل ماجدة الخطيب عالم الفن من باب واسع وأرض مفروشة بالورود ولكنها صعدت السلم بالتدريج حتى تربعت على قمته .. أدت خلال مشوارها السينمائى دور البنت الطيبة المكسورة وكانت البداية مع فيلم "بقايا عذراء" اخراج حسن الامام الذى قدمها فى "قصر الشوق" و"دلال المصرية" .. ثم توالت أعمالها بعد ذلك .
عشقت ماجدة السينما وكانت تذهب اليها مع جدتها من والدها التركية الاصل والتى كانت الزعيمة الاكبر فى العائلة وكلماتها مسموعة .. وقد أحبت السينما كونها كانت تسكن فى ميدان الجيزة الذى كان به عدد كبير من صالات العرض .
ثم انتقلت الى مسكنها الجديد فى مصر الجديدة وطلب منها أبيها الاشتراك فى أحد أندية مصر الجديدة وتطلب ذلك صورا شخصية وقامت بالتصوير وعندما ذهبت لاستلامها أخبرها المصور بأن حسن الامام شاهد الصور وأعجب بها ، وذهبت له وعندما رآها قال لها انت صغيرة عن الصور .. كانت الفنانة هند رستم موجودة فى هذا اللقاء ، وطلبت من الامام اجراء اختبار لها .. وقد نجحت فيه وبدأت مشوارها الفنى .
كان لوالدها أكبر الاثر فى شخصيتها فقد كان حازما وشديدا فى معاملته معها .. كان والدها الذى يعمل بحارا تجاريا وعضوا فى حزب سياسى قبل الثورة هو "مصر الفتاة" بمثابة سى السيد ، لذلك أخذت منه التمرد والقوة وحب المغامرة ، أما والدتها فكانت احدى ملكات الجمال ، وفى نفس الوقت كانت تدرس باحدى مدارس اللغات (الفرنساوى) وأخذت منها ماجدة الخجل والطيبة والشدة .
وقدمت الفنانة ماجدة الخطيب الكثير من الاعمال الفنية ما بين سينما ومسرح وتلفزيون ومن أهم أعمالها السينمائية ( بقايا عذراء ـ قصر الشوق ـ حودتة مصرية ـ سكوت حنصور ـ اسكندرية نيويورك ـ يا دنيا يا غرامى ـ زائر الفجر .. وغيرها ) ، من أعمالها التلفزيونية (القاهرة والناس ـ مشوار امرأة ـ أسلاك شائكة) .. ومن المسرحيات (سجن النساء ـ الجوكر ـ مطرب العواطف ـ الجنس الثالث ) .
واعتبر النقاد فيلمها "زائر الفجر" بداية مرحلة جديدة ليس فى نشاطها السياسى بل فى مرحلة الفيلم السياسى بمعناه المعاصر وهذا الفيلم كان بداية الطريق لافلام سياسية أمثال ( الكرنك ـ طائر الليل الحزين ـ على من نطلق الرصاص ) .
بعد منع فيلم "زائر الفجر" من العرض لمدة سبع سنوات قررت ماجدة الخطيب مقابلة الرئيس أنور السادات ولكنها لم تلتق به والتقت بجيهان السادات التى قابلتها بشكل طيب وقالت لها ان الرئيس يعتذر عن عدم مقابلتها بسبب اجتماع هام ووعدتها بأنه سيتم عرض الفيلم قريبا .
وأنتجت ماجدة الخطيب العديد من الافلام السينمائية منها ( زائر الفجر ـ توحيدة ـ ابن تحية عزوز ـ الخانكة ـ وفى الصيف لازم نحب ).
تزوجت ماجدة من محمد رياض وكان من رجال الثورة ورغم فرق السن بينهما الا أنها أحبته واستمر زواجهما 9 سنوات ، ثم انفصلا وقد حدثت لها أزمة نفسية جراء هذه التجربة ، ثم تزوجت من شخص يدعى مدحت الهوارى لمدة 3 سنوات وتم الطلاق .
ما لا يعلمه البعض هو أن الفنان زكى رستم هو خال الفنانة ماجدة الخطيب وكان يرفض أن يعمل أحدا من عائلته فى مجال الفن بصفة عامة ، وذات مرة دخل رستم احدى بلاتوهات التصوير وشاهد ماجدة ، وقال لحسين رياض هذه الفتاة جميلة جدا ، فرد رياض قائلا "انت بتعاكس بنت أختك" .. هنا تنبه زكى رستم وكاد يخنقها الا أن حسين رياض وفؤاد المهندس أنقذوها منه وأقسم وقتها أنه سيقاطعها وأمها الى الابد .
تعليق