إيطاليا تدافع عن لقبها
كانت كأس العالم هذه التي عقدت في فرنسا، الأخيرة قبل بدء الحرب العالمية الثانية . ففي عام 1934 استغل " موسوليني" كأس العالم في إيطاليا كحملة دعائية عريضة، وبعد عامين حاول "أدولف هتلر" أن يفعل نفس الشيء في أولمبياد برلين . والآن , مع أوروبا وهي تتجه نحو حافة
الحرب, يجب على الفيفا أن تكون دبلوماسية في اختيار مكان إجراء بطولة كأس العالم 1938 . كانت الأرجنتين قد تقدمت بطلب لاستضافة النهائيات مؤمنة أن مكانها يجب أن يتبدل ما بين أمريكا الجنوبية وأوروبا , وكانت واثقة من أنها ستلعب دور المضيف هذه المرة، لكن الفيفا كانت منتبهة للمشاكل التي واجهت هذه المنافسة لأول مرة في الأوروغواي, دون ذكرمصاعب السفر. في هذا الوقت أصبح أعضاء الفيفا سبعاً وخمسين دولة ومعظمها من أوروبا وبالتالي من المنطقي إعطاء النهائيات الثالثة لدولة أوروبية, وقد وقع هذا الشرف على فرنسا
وربما كان قرار الفيفا هذا نابعاً من الإخلاص لـ "جولس ريميت" , الرجل الذي لعب دوراً كبيراً في تحقيق حلم إقامة هذه البطولة في المقام الأول.
وكان جدول النهائيات هو نفسه الذي عمل به في إيطاليا قبل أربع سنوات , أي الخروج من مباراة واحدة في كل المراحل . وكانت الأرجنتين و الأوروغواي ما تزال غائبتين من أمريكا الجنوبية . الأرجنتين ازدرت هذه البطولة لأنها لم تخصص باستضافتها , أما البرازيل فقد كانت الوحيدة التي تمثل هذه القارة . وأخذت خمس عشرة دولة مكانها في النهائيات , مما يعني أن هناك دولة وحيدة سوف تحصل على دخول مجاني في هذه المسابقة , وكانت السويد هي الدولة المحظوظة . وقد كانت المرحلة الأولى صعبة جداً فقد احتاجت خمس مباريات من أصل سبعة إما وقتاً إضافياً أو إعادة , وكانت إيطاليا في واحدة من تلك المباريات حيث لعبت مع النرويج وكانت محظوظة أنها لم تخرج من المنافسة عندما سجلت النرويج هدفاً متأخراً ولكن تم إلغاؤه بداعي التسلل. وهزمت البرازيل بولندا بنتيجة 6-5 عند ما سجل كل من " ليونيداس " "ويلياوسكي" أربعة أهداف لبلديهما. في حين فاجأت كوبا الكثيرين بتغلبها على رومانيا بعد إعادة المباراة، وخرجت ألمانيا أيضاً بعد هزيمتها في المباراة المعادة مع سويسرا، وهزمت إيطاليا المدافعة عن لقبها أصحاب الأرض في ربع النهائي بنتيجة 3-1 , بينما دخلت السويد أخيراً إلى المنافسة وهزمت كوبا بنتيجة 8-0 , وتغلبت البرازيل على تشيكوسلوفاكيا صاحبة المركز الثاني في النهائيات الأخيرة بعد إعادة المباراة , وتابعت إيطاليا تقدمها إلى المباراة النهائية بعد أن هزمت البرازيل في مباراة نصف النهائي بنتيجة2-1 , حيث قام المنتخب البرازيلي , وبشكل لا يصدق , باللعب من دون هدافه " ليونيداس" لادخاره من أجل المباراة النهائية, وكان هذا أحد أكثر القرارات الإدارية إثارة للجدل في تاريخ كأس العالم وكانت المباراة النصف نهائية الثانية بين السويد والمجر , حيث دخلت السويد بثقة كبيرة إلى المباراة بعد انتصارها العريض على كوبا , ولكنها كانت على موعد مع خيبة الأمل حين سحقتها المجر بنتيجة 5-1 حيث سجل "زينغلر" ثلاثة أهداف بمفرده. وقد عاد " ليونيداس " ليلعب مع منتخب بلاده في مباراة المركز الثالث ضد السويد وسجل هدفين حيث ربح المنتخب الجنوب أمريكي المباراة بنتيجة 4-2 . أما المباراة النهائية بين إيطاليا والمجر فقد تمخضت عن ستة أهداف, أربعة منها كانت لإيطاليا التي دافعت عن اللقب .
هل تعلم؟
أنه في مباراة نصف النهائي بين إيطاليا والبرازيل , حصلت إيطاليا على ضربة جزاء والرجل المناسب لهذا الوضع هو "ميازا" لكنه كان يعاني من مشكلة فقد انقطع مطاط سرواله ونزل حتى وركيه, ولكن " ميازا" لم تردعه هذه المشكلة فأمسك بيده اليسرى السروال ووضع باليمين الكرة على نقطة الجزاء ولم يعط حارس المرمى البرازيلي أية فرصة في صد ركلته القوية, وفازت إيطاليا بتلك المباراة.
__________________________________________________
__
الهدافون
1- " ليونيداس" ( البرازيل) : 8 أهداف
2- جوايلا زينلفر" ( المجر) : 7 أهداف
3- " سيلفيو بيولا" ( إيطاليا) : 5 إهداف
__________________________________________________
__
إحصائيات أخرى
العدد الكلي للمباريات : 18
العدد الكلي للأهداف 84
معدل الأهداف في كل مباراة : 4,67
الطرد : 1
العدد الكلي للمتفرجين : 483,000
معدل عدد المتفرجين في كل مباراة : 26,833
__________________________________________________
__
كانت كأس العالم هذه التي عقدت في فرنسا، الأخيرة قبل بدء الحرب العالمية الثانية . ففي عام 1934 استغل " موسوليني" كأس العالم في إيطاليا كحملة دعائية عريضة، وبعد عامين حاول "أدولف هتلر" أن يفعل نفس الشيء في أولمبياد برلين . والآن , مع أوروبا وهي تتجه نحو حافة
الحرب, يجب على الفيفا أن تكون دبلوماسية في اختيار مكان إجراء بطولة كأس العالم 1938 . كانت الأرجنتين قد تقدمت بطلب لاستضافة النهائيات مؤمنة أن مكانها يجب أن يتبدل ما بين أمريكا الجنوبية وأوروبا , وكانت واثقة من أنها ستلعب دور المضيف هذه المرة، لكن الفيفا كانت منتبهة للمشاكل التي واجهت هذه المنافسة لأول مرة في الأوروغواي, دون ذكرمصاعب السفر. في هذا الوقت أصبح أعضاء الفيفا سبعاً وخمسين دولة ومعظمها من أوروبا وبالتالي من المنطقي إعطاء النهائيات الثالثة لدولة أوروبية, وقد وقع هذا الشرف على فرنسا
وربما كان قرار الفيفا هذا نابعاً من الإخلاص لـ "جولس ريميت" , الرجل الذي لعب دوراً كبيراً في تحقيق حلم إقامة هذه البطولة في المقام الأول.
وكان جدول النهائيات هو نفسه الذي عمل به في إيطاليا قبل أربع سنوات , أي الخروج من مباراة واحدة في كل المراحل . وكانت الأرجنتين و الأوروغواي ما تزال غائبتين من أمريكا الجنوبية . الأرجنتين ازدرت هذه البطولة لأنها لم تخصص باستضافتها , أما البرازيل فقد كانت الوحيدة التي تمثل هذه القارة . وأخذت خمس عشرة دولة مكانها في النهائيات , مما يعني أن هناك دولة وحيدة سوف تحصل على دخول مجاني في هذه المسابقة , وكانت السويد هي الدولة المحظوظة . وقد كانت المرحلة الأولى صعبة جداً فقد احتاجت خمس مباريات من أصل سبعة إما وقتاً إضافياً أو إعادة , وكانت إيطاليا في واحدة من تلك المباريات حيث لعبت مع النرويج وكانت محظوظة أنها لم تخرج من المنافسة عندما سجلت النرويج هدفاً متأخراً ولكن تم إلغاؤه بداعي التسلل. وهزمت البرازيل بولندا بنتيجة 6-5 عند ما سجل كل من " ليونيداس " "ويلياوسكي" أربعة أهداف لبلديهما. في حين فاجأت كوبا الكثيرين بتغلبها على رومانيا بعد إعادة المباراة، وخرجت ألمانيا أيضاً بعد هزيمتها في المباراة المعادة مع سويسرا، وهزمت إيطاليا المدافعة عن لقبها أصحاب الأرض في ربع النهائي بنتيجة 3-1 , بينما دخلت السويد أخيراً إلى المنافسة وهزمت كوبا بنتيجة 8-0 , وتغلبت البرازيل على تشيكوسلوفاكيا صاحبة المركز الثاني في النهائيات الأخيرة بعد إعادة المباراة , وتابعت إيطاليا تقدمها إلى المباراة النهائية بعد أن هزمت البرازيل في مباراة نصف النهائي بنتيجة2-1 , حيث قام المنتخب البرازيلي , وبشكل لا يصدق , باللعب من دون هدافه " ليونيداس" لادخاره من أجل المباراة النهائية, وكان هذا أحد أكثر القرارات الإدارية إثارة للجدل في تاريخ كأس العالم وكانت المباراة النصف نهائية الثانية بين السويد والمجر , حيث دخلت السويد بثقة كبيرة إلى المباراة بعد انتصارها العريض على كوبا , ولكنها كانت على موعد مع خيبة الأمل حين سحقتها المجر بنتيجة 5-1 حيث سجل "زينغلر" ثلاثة أهداف بمفرده. وقد عاد " ليونيداس " ليلعب مع منتخب بلاده في مباراة المركز الثالث ضد السويد وسجل هدفين حيث ربح المنتخب الجنوب أمريكي المباراة بنتيجة 4-2 . أما المباراة النهائية بين إيطاليا والمجر فقد تمخضت عن ستة أهداف, أربعة منها كانت لإيطاليا التي دافعت عن اللقب .
هل تعلم؟
أنه في مباراة نصف النهائي بين إيطاليا والبرازيل , حصلت إيطاليا على ضربة جزاء والرجل المناسب لهذا الوضع هو "ميازا" لكنه كان يعاني من مشكلة فقد انقطع مطاط سرواله ونزل حتى وركيه, ولكن " ميازا" لم تردعه هذه المشكلة فأمسك بيده اليسرى السروال ووضع باليمين الكرة على نقطة الجزاء ولم يعط حارس المرمى البرازيلي أية فرصة في صد ركلته القوية, وفازت إيطاليا بتلك المباراة.
__________________________________________________
__
الهدافون
1- " ليونيداس" ( البرازيل) : 8 أهداف
2- جوايلا زينلفر" ( المجر) : 7 أهداف
3- " سيلفيو بيولا" ( إيطاليا) : 5 إهداف
__________________________________________________
__
إحصائيات أخرى
العدد الكلي للمباريات : 18
العدد الكلي للأهداف 84
معدل الأهداف في كل مباراة : 4,67
الطرد : 1
العدد الكلي للمتفرجين : 483,000
معدل عدد المتفرجين في كل مباراة : 26,833
__________________________________________________
__