تويت
عندما يبلغ طفلك السنة، ربما تكونين نسيت عدد المرات التي اضطررت فيها الى ايقافه عن تسلق طاولة الطعام بشكل جريء أو الركض على السلم أو القفز في احضان اي شخص. لذا عندما يبدأ طفلك الذي لا يشعر بالخوف فجأة التصرف بشكل جبان ورعديد، فربما يجعلك ذلك تشعرين بالحيرة وتبدئين التساؤل عما حدث لطفلك الجريء.
تقول الدكتورة ليندا اكريدولو مستشارة التربية المنزلية والمؤلفة المساعدة في كتاب «قلوب الاطفال»: «الخوف شائع جدا لدى الاطفال في عمر السنة. فهم في طور التكلم والمشي والاستقلال، الا انهم لم يطوروا بعد مهارات الادراك حتى يستطيعوا فهم كل الاشياء الجديدة وحتى المخيمة منها التي تواجههم». في حين ان بعض المخاوف جيدة – مثل الشعور بالقلق من الغرباء والحيوانات – الا انك لا تودين ان يبالغ طفلك في قلقه من التقاء اشخاص جدد واكتشاف اماكن جديدة. ويمكن ان تشكل الطريقة الاولى التي تستجيبين فيها لمخاوفه فرقا كبيرا في جعله اما واثقا من نفسه أو جبانا.
الفراق
لماذا هو مخيف؟
ان ذاكرة طفلك في هذه المرحلة معقدة بما فيه الكفاية حتى تستطيع تذكر وجوه الاشخاص الذين يعرفهم والذين يحبهم، مثل امه وابيه. وفي حين ان هذا يشكل تطورا مهما، الا انه يعني ايضا انه سوف يبدأ بالبكاء عندما تبتعدين عنه. تقول الدكتورة اكريدولو: «الاطفال في هذه السن غير قادرين على فهم انه عندما تغادر ماما الغرفة فانها سوف تعود». ويحتد قلق الفراق في عمر 14 الى 18 شهرا ثم بعد ذلك يصبح اقل حدة حيث يتعلم الطفل انك دائما سوف تعودين.
ماذا يمكن ان تفعلي؟
عندما تريدين الخروج، اطلبي من شخص يثق به طفلك ان يبقى معه. وتأكدي من ان جليسة الاطفال سوف تتبع روتينه المعتاد، الامر الذي يمنحه ثقة اكبر. وقبل ان تغادري، اجلسي طفلك واشرحي له بنبرة سعيدة انك خارجة الآن وانك سوف تعودين قريبا. ولا تطيلي في الوداع: احضنيه وقبليه بسرعة ثم غادري. واذا استمر في البكاء ، اطلبي من جليسة الاطفال الهاءه بكتابه أو لعبته أو اغنيته المفضلة.
الغرباء
لماذا هم مخيفون؟
اي شخص شكله أو رائحته مختلفة عنك يمكن ان يكون مخيفا، بما فيهم اقرباء واصدقاء التقى بهم طفلك من قبل. معالم الوجه غير المعروفة (مثل الشارب) والاصوات العالية يمكن ان تثير رعبه ايضا.
ماذا يمكن ان تفعلي؟
تعودي على تقديم اي شخص جديد أو قريب لا يراه طفلك كثيرا. فالاطفال في مثل هذه السن حساسون جدا لتعابير الوجه ونبرة الصوت. لذا اذا ابتسمت وتكلمت بنبرة فرحة فان طفلك سوف يكون اكثر انفتاحا على الشخص.
واذا كان خجولا جدا امام الغرباء دعيه يقف جانبا ويراقب تصرفات ضيوفك اولا. ويمكنك ايضا ان تعطي احدى لعبه المفضلة لضيفك حتى يعطيها بدوره لطفلك عندما يقابله. فهذا يشتت انتباه طفلك الى الامور الجديدة في الموقف ويخلق شيئا مشتركا بينهما.
الحيوانات
لماذا هي مخيفة؟
يمكن ان تشكل الحيوانات تهديدا لاطفالك لانها تتحرك بسرعة وبشكل غير متوقع. ويمكن لاحجامها ان تكون مخيفة، خصوصا اذا كانت اكبر حجما من اطفالك.
ماذا يمكن ان تفعلي؟
من الذكاء الحذر بوجود الحيوانات، خصوصا الغريبة منها. لكن اذا اجهش طفلك بالبكاء في كل مرة يقترب فيها حيوانك الاليف، فانت بحاجة الى تهدئة غضبه وخوفه. عرفيه الى الحيوانات من خلال الكتب والدمى والالعاب الاخرى. خذيه الى حديقة الحيوان أو الى محل الحيوانات الاليفة لكي يستطيع مراقبتها من مسافة آمنة. واذا استمر بالقلق يمكن تجربة المسرحية. تظاهري انك طفل صغير وان طفلك هو الكلب أو بالعكس، سوف يساعد هذا طفلك على الشعور تدريجيا بالامان بوجود الحيوانات. لكن تذكري احترام خوفه ولا تطلبي منه القيام بما هو غير مستعد له.
الضوضاء المفاجئة
لماذا هي مخيفة؟
الاصوات المرتفعة نفسها التي استطاع طفلك عندما كان رضيعا النوم بوجودها – صوت المكنسة وصفارة الانذار وطائرة تحلق فوق المنزل – تبدو الآن غريبة وربما شريرة قليلا.
ماذا يمكن ان تفعلي؟
تقول الابحاث انه عندما يستطيع الاطفال التحكم بشيء يخيفهم، عندها يصبحون اقل خوفا من هذا الشيء. لذا دعي طفلك يشغل المكنسة الكهربائية ويطفئها أو يضغط الازرار في غسالة الصحون. وبالنسبة للاصوات مثل الرعد وسيارة الاسعاف، فمن الضروري ان تتصرفي بهدوء أو تظهري سعادتك عند سماع هذه الاصوات. ينظر الاطفال الى ابائهم لمعرفة كيفية التصرف ازياء الامور التي لا يفهمونها. استجيبي بوجه مبتسم وبكلمات مطمئنة حتى يعرف الاطفال انه لا يوجود ما يقلق.
«لا تخف» خطوات بسيطة لتخطي مخاوف كبيرة
خذي الأمر بجدية
ما يبدو سخيفا بالنسبة للراشدين فانه بالتأكيد مخيف بالنسبة للاطفال. لا تضحكي أو تتجاهلي مخاوفه. فطفلك بحاجة اليك لتجعليه يشعر بالراحة والاطمئنان بان كل شيء بخير، مهما بدا الامر سخيفا بالنسبة لك.
تحدثي لغته
لا يستجيب الطفل الى المنطق أو الى الشرح المطول عندما يشعر بالخوف. عوضا عن ذلك، استخدمي عبارات قصيرة وبسيطة يستطيع فهمها بنبرة صوت تعكس قلقه. على سبيل المثال، اشيري الى الكلب وقولي: «لا، يا كلب.. ابتعد».
اختاري التوقيت الصحيح
عندما يشعر الاطفال بالتعب أو المرض أو بمزاج سيئ، ربما يشعورن بالانزعاج في مواقف لا تؤثر فيهم عادة.
اذا كنت ترغبين في تقديم طفلك الى شخص جديد أو تجربة جديدة، قومي بذلك عندما لا يكون في مزاج سيئ مثلا بعد الغداء أو بعد فترة قيلولته.
تقول الدكتورة ليندا اكريدولو مستشارة التربية المنزلية والمؤلفة المساعدة في كتاب «قلوب الاطفال»: «الخوف شائع جدا لدى الاطفال في عمر السنة. فهم في طور التكلم والمشي والاستقلال، الا انهم لم يطوروا بعد مهارات الادراك حتى يستطيعوا فهم كل الاشياء الجديدة وحتى المخيمة منها التي تواجههم». في حين ان بعض المخاوف جيدة – مثل الشعور بالقلق من الغرباء والحيوانات – الا انك لا تودين ان يبالغ طفلك في قلقه من التقاء اشخاص جدد واكتشاف اماكن جديدة. ويمكن ان تشكل الطريقة الاولى التي تستجيبين فيها لمخاوفه فرقا كبيرا في جعله اما واثقا من نفسه أو جبانا.
الفراق
لماذا هو مخيف؟
ان ذاكرة طفلك في هذه المرحلة معقدة بما فيه الكفاية حتى تستطيع تذكر وجوه الاشخاص الذين يعرفهم والذين يحبهم، مثل امه وابيه. وفي حين ان هذا يشكل تطورا مهما، الا انه يعني ايضا انه سوف يبدأ بالبكاء عندما تبتعدين عنه. تقول الدكتورة اكريدولو: «الاطفال في هذه السن غير قادرين على فهم انه عندما تغادر ماما الغرفة فانها سوف تعود». ويحتد قلق الفراق في عمر 14 الى 18 شهرا ثم بعد ذلك يصبح اقل حدة حيث يتعلم الطفل انك دائما سوف تعودين.
ماذا يمكن ان تفعلي؟
عندما تريدين الخروج، اطلبي من شخص يثق به طفلك ان يبقى معه. وتأكدي من ان جليسة الاطفال سوف تتبع روتينه المعتاد، الامر الذي يمنحه ثقة اكبر. وقبل ان تغادري، اجلسي طفلك واشرحي له بنبرة سعيدة انك خارجة الآن وانك سوف تعودين قريبا. ولا تطيلي في الوداع: احضنيه وقبليه بسرعة ثم غادري. واذا استمر في البكاء ، اطلبي من جليسة الاطفال الهاءه بكتابه أو لعبته أو اغنيته المفضلة.
الغرباء
لماذا هم مخيفون؟
اي شخص شكله أو رائحته مختلفة عنك يمكن ان يكون مخيفا، بما فيهم اقرباء واصدقاء التقى بهم طفلك من قبل. معالم الوجه غير المعروفة (مثل الشارب) والاصوات العالية يمكن ان تثير رعبه ايضا.
ماذا يمكن ان تفعلي؟
تعودي على تقديم اي شخص جديد أو قريب لا يراه طفلك كثيرا. فالاطفال في مثل هذه السن حساسون جدا لتعابير الوجه ونبرة الصوت. لذا اذا ابتسمت وتكلمت بنبرة فرحة فان طفلك سوف يكون اكثر انفتاحا على الشخص.
واذا كان خجولا جدا امام الغرباء دعيه يقف جانبا ويراقب تصرفات ضيوفك اولا. ويمكنك ايضا ان تعطي احدى لعبه المفضلة لضيفك حتى يعطيها بدوره لطفلك عندما يقابله. فهذا يشتت انتباه طفلك الى الامور الجديدة في الموقف ويخلق شيئا مشتركا بينهما.
الحيوانات
لماذا هي مخيفة؟
يمكن ان تشكل الحيوانات تهديدا لاطفالك لانها تتحرك بسرعة وبشكل غير متوقع. ويمكن لاحجامها ان تكون مخيفة، خصوصا اذا كانت اكبر حجما من اطفالك.
ماذا يمكن ان تفعلي؟
من الذكاء الحذر بوجود الحيوانات، خصوصا الغريبة منها. لكن اذا اجهش طفلك بالبكاء في كل مرة يقترب فيها حيوانك الاليف، فانت بحاجة الى تهدئة غضبه وخوفه. عرفيه الى الحيوانات من خلال الكتب والدمى والالعاب الاخرى. خذيه الى حديقة الحيوان أو الى محل الحيوانات الاليفة لكي يستطيع مراقبتها من مسافة آمنة. واذا استمر بالقلق يمكن تجربة المسرحية. تظاهري انك طفل صغير وان طفلك هو الكلب أو بالعكس، سوف يساعد هذا طفلك على الشعور تدريجيا بالامان بوجود الحيوانات. لكن تذكري احترام خوفه ولا تطلبي منه القيام بما هو غير مستعد له.
الضوضاء المفاجئة
لماذا هي مخيفة؟
الاصوات المرتفعة نفسها التي استطاع طفلك عندما كان رضيعا النوم بوجودها – صوت المكنسة وصفارة الانذار وطائرة تحلق فوق المنزل – تبدو الآن غريبة وربما شريرة قليلا.
ماذا يمكن ان تفعلي؟
تقول الابحاث انه عندما يستطيع الاطفال التحكم بشيء يخيفهم، عندها يصبحون اقل خوفا من هذا الشيء. لذا دعي طفلك يشغل المكنسة الكهربائية ويطفئها أو يضغط الازرار في غسالة الصحون. وبالنسبة للاصوات مثل الرعد وسيارة الاسعاف، فمن الضروري ان تتصرفي بهدوء أو تظهري سعادتك عند سماع هذه الاصوات. ينظر الاطفال الى ابائهم لمعرفة كيفية التصرف ازياء الامور التي لا يفهمونها. استجيبي بوجه مبتسم وبكلمات مطمئنة حتى يعرف الاطفال انه لا يوجود ما يقلق.
«لا تخف» خطوات بسيطة لتخطي مخاوف كبيرة
خذي الأمر بجدية
ما يبدو سخيفا بالنسبة للراشدين فانه بالتأكيد مخيف بالنسبة للاطفال. لا تضحكي أو تتجاهلي مخاوفه. فطفلك بحاجة اليك لتجعليه يشعر بالراحة والاطمئنان بان كل شيء بخير، مهما بدا الامر سخيفا بالنسبة لك.
تحدثي لغته
لا يستجيب الطفل الى المنطق أو الى الشرح المطول عندما يشعر بالخوف. عوضا عن ذلك، استخدمي عبارات قصيرة وبسيطة يستطيع فهمها بنبرة صوت تعكس قلقه. على سبيل المثال، اشيري الى الكلب وقولي: «لا، يا كلب.. ابتعد».
اختاري التوقيت الصحيح
عندما يشعر الاطفال بالتعب أو المرض أو بمزاج سيئ، ربما يشعورن بالانزعاج في مواقف لا تؤثر فيهم عادة.
اذا كنت ترغبين في تقديم طفلك الى شخص جديد أو تجربة جديدة، قومي بذلك عندما لا يكون في مزاج سيئ مثلا بعد الغداء أو بعد فترة قيلولته.
تعليق