الســــــلام عليـــــــــــكم
إذا كان عليّ أن أختار خاصية واحدة تجعل من علاقتنا علاقة خاصة وتضفي عليها المتعة والحيوية على مر السنين، فلن تكون سوى أن يعامل كل منا الآخر معاملة الصديق الحميم . إن هذه ليست هي الخاصية الوحيدة في علاقتنا بل هناك خصائص أخرى كثيرة . فكلانا يرتبط بالآخر وتخلص له . كما نشترك في حبنا الطاغي لأولادنا ، وفى قيمنا وأهدافنا ، وفى العديد من الأصدقاء ، كما نشترك أيضا في احترام كل منا للآخر وانجذابه له . كما أنعم الله علينا بنفس القيم والمعتقدات الروحية ، ولكن بالرغم من أن هذه الصفات صفات رائعة ومهمة فإنها تعجز عن ضمان استمرار حبنا قويا ومتقدا .
أما عندما نكون أصدقاء في المقام الأول ، فالأمور تسير طبيعية من تلقاء نفسها ، فالصداقة تحتم على كل صديق أن يدعم صديقه وأن يحتمله ويعطف عليه ويلتمس له العذر ، كما أن الصداقة تسهل عملية التواصل ، والصداقة تمهد الطريق للضحك والمرح كما أنها أيضا تعني التزام الجدية إذا تطلب الأمر ذلك ، والصديق على اتصال دائم بصديقه يجده وقت الرخاء ولا يفتقده وقت الشدائد .
وأفضل طريقة للإبقاء على علاقة صداقة بينكما ( أو إحيائها من جديد إن كانت قد فترت ) هي أن تعرف فائدة الصداقة لك وللعلاقة نفسها . وبمجرد أن تقتنع أن الصداقة هي أفضل طريقة للحفاظ على علاقتكما يكون كل شيء بعد ذلك سهلا ، ولذلك عليك أن تذكر نفسك بأن هدفك هو أن تعامل زوجك بعطف وتقدير واحترام تماما كما تعامل أقرب أصدقائك على الإطلاق وعندما لا تعرف ماذا تفعل اسأل نفسك قائلا : إذا كان هذا الشخص صديقي فكيف سيكون سلوكي معه ورد فعلى تجاهه؟
وأهم ما في الموضوع هنا هو ما تحمله إجابتك من دلالات ، فأحيانا ما يكون ما يريده الشريك أمرا غير ممكن أو غير عملي أو مرغوب فيه .
ونستطيع أن نؤكد لك على تجربة أن مصادقة شريك حياتك هي نعمة وهدف يستحق منك أن تسعى لتحقيقه . فعندما تكون صادقا حميما لشريك في الحياة فسيسهل عليكما أن تتقابلا في وسط الطريق وأن يشارك كل منكما الآخر دون أن يشعر أحدكما بأنه يضحى بشيء ما ، وقد يحتاج تنفيذ هذه الإستراتيجية إلى تفكير شديد ورغبة في تغيير بعض العادات القليلة ولكن الأمر جدير حقا بهذا .
تقـــبلوا خالـــــص احترامـــــــــــــــي
تحـــــــــــــــــ ღ دلــــــــــــــــــع ღ ـــــــــــــــــــياتي
تعليق