إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الانترنت ... وسيلة هروب من الحياة الزوجية

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الانترنت ... وسيلة هروب من الحياة الزوجية

    [img2]http://media2.arabia.msn.com/mediagallery//2013/05/04/3170_1/1.jpg[/img2]

    يندفع الكثير من الازواج لأسباب عدة، قد يكون أبرزها الملل العاطفي الى البحث عمن يملأ هذا الفراغ، ورسم احلام في فضاء واسع، واقتحام عالم لا رقيب أو حسيب عليه. فجأة تختفي لغة الحوار بين الزوجين، هو يهرب الى المقهى أو رؤية الاصدقاء، وهي تنحصر اهتماماتها بجلسات صباحية او غيرها، ولكن ثمة مهرباً جديداً، ظهر مؤخراً الى العلن، الشبكة العنكوبوتية، أو الانترنت. فقد كشفت دراسات حديثة عن وجود تأثير لوسائل التقنية الحديثة، على طبيعة العلاقة العاطفية بين الزوجين، وتحديداً عندما يلجأ الزوجان أو احد الطرفين الى المحادثة وغيرها من وسائل التسلية عبر الانترنت. وكما بات الإنترنت يُعتبر أحد أسباب فقدان الحوار بين الطرفين، وقد يكون السبب الرئيسي لانعدامه، فالثمار الأولى لضريبة الانترنت، غياب الحوار والحب. وحين تتعطل كل وسائل الاتصال، لا يجد الطرفان وسيلة لتفريغ شحناتهما العاطفية، فإلى أي مدى كانت الثورة الإلكترونية مسؤولة عن حالات الفشل في الحياة الزوجية؟

    [img2]http://media1.arabia.msn.com/mediagallery//2013/05/04/3170_1/2.jpg[/img2]

    -تتعدد الأسباب التي تدفع الزوجين الى التسمّر أمام شاشات الكومبيوتر لساعات. وبحسب دراسة فرنسية، قد يكون ذلك نوعاً من العقاب النفسي يمارسه الزوجان كل تجاه الاخر. اذاً، هو العقاب النفسي ووسيلة لفرض الصمت الزوجي على الحياة الاسرية، سعياً الى إغلاق شتى منافذ التواصل سواء بالكلام أو الانصات. أما السبب الاخر، فيكمن في ان جلوس الزوجين أمام الكمبيوتر يُعتبر رسالة ضمنية من الطرفين الى انهما غير سعيدين في حياتهما الزوجية. يُضاف الى ذلك، التوجه العصري الجديد نحو التوسع والانفتاح، ولعل الانترنت احد أبرز معالمها، والرغبة في اكتشاف العالم الاخر والسري. إنه عالم يؤمن للرجل وللمرأة على حد سواء الرغبة في الخصوصية وعدم المشاركة كما في الحياة الزوجية. قصص كثيرة لازواج اختبروا الجلوس امام أجهزة الكمبيوتر لساعات، قلائل منهم تقبلوا الفكرة، لكن مشاكل كثيرة تخللت حياة اخرين. وكما ساعد الانترنت على الاتصال بالعالم الخارجي، فقد أدى أيضاً إلى الانفصال الداخلي بين الازواج وافراد الاسرة الواحدة. الانترنت في بيوتنا جميعاً، ولعله زمن ينعدم فيه الحوار بين افراد الاسرة، وباتت غرف الدردشة اكثر الاسباب وراء انهيار العلاقات الزوجية

    [img2]http://media1.arabia.msn.com/mediagallery//2013/05/04/3170_1/3.jpg[/img2]

    تجلس رنا أمام شاشة الكمبيوتر ما يزيد عن خمس ساعات يومياً، تقول بانها ترفه عن نفسها، باحثة عما يسد الفراغ الذي تعيشه. تجد من تتحدث معه بحرية، اضافة الى شغفها وفضولها الى اكتشاف العالم المجهول بالنسبة اليها. شارك الانترنت حياة رنا وعبدالله، فبدأ الاخير يتذمر مما تقوم به زوجته، حيث يعتبر ان ثمة متطفلين على حياتهما، وبان رنا قد تكون تنقل ما يجري بينهما الى أصدقائها المجهولين عبر الانترنت. ولكي يعاقب عبدالله زوجته، بدأ باستخدام الانترنت، تقول رنا "شعرت بان زوجي يعيش معه أكثر مني، يسهر الليل كله حتى الفجر ثم يوزع نهاره بين النوم والعمل، ويبدو عليه بانه شديد الاستمتاع". وعلى هذا المنوال، تستمر العلاقة بينهما، ويعترف الطرفان، بانّ الانترنت قد يؤدي الى انقطاع الحياة الزوجية وضرورات التواصل والحوار.... وانتقال الى عالم خاص بالنسبة الى سمر فانها لا تطيق الجلوس أمام الانترنت، أمّا زوجها هشام، فيكاد يقضي كافة وقته متنقلاً ما بين غرف الدردشة والفيس بوك. تقول "ناقشته مراراً وتكراراً، لا يجدي الأمر نفعاً، ووصلت بي الحال الى ان خيرته بين بقائي في المنزل أو الكمبويتر. دخل الكمبيوتر الى حياتهما قبل سنتين، ومذ ذلك الوقت، وهما يختلفان على أتفه التفاصيل. تغير الحال وأصبح الوضع شاذاً يحتاج الى تغيير أو حل نهائي، فثمرة زواج وأولاد ثلاثة، قد تنتهي بسبب الانترنت. يؤكد الزوج بدوره انه لا يهرب من زوجته باستخدامه الانترنت، بل ما يريده هو أن يعيش عالماً خاصاً. يقول "أؤدي واجباتي المنزلية على أكمل وجه ومن دون تقصير. أبالغ أحياناً في جلوسي المطول، ولكنني حقيقة أرتاح لهذا الأمر، ولا أريد تغييره، فأشعر بانني منقطع عن التواصل مع العالم"

    [img2]http://media1.arabia.msn.com/mediagallery//2013/05/04/3170_1/4.jpg[/img2]

    غاب التواصل الحميمي بين العلاقات، ليحل مكانه تواصل مصطنع وجاف لا مجال للعواطف فيه، وتحولت المشاعر الى كلمات مهداة للاشخاص الخاطئين عبر أسماء مستعارة. واذ ان الحاسوب هو جهاز ذو حدين، فعلى الزوجين أن يعرفا كيفية التعامل معه، للوقاية من شر خطره. ولهذه الغاية، نقدم مجموعة من النصائح، علها تكون سبيلاً الى الحل، لتفادي انقطاع التواصل الاسري. الوعي العميق لأهمية الانفتاح الواعي والمتقن على ثقافات الآخرين. التسلح بالوعي الفكري والعقل النقدي لوضع الكثير من الأمور تحت المجهر وتقييمها من منظور "الأخلاق والدين والضمير". المصارحة بين الزوجين بما يحفظ كيان الحياة الزوجية، والنقاش في كل أمر يتم الاطلاع عليه. وضع الجهاز في مكان عام، بحيث يستطيع الجميع معرفة الصفحات الالكترونية التي تتم زيارتها. ضرورة المصارحة الوجدانية والعاطفية، لا الجدلية بين الطرفين. إيجاد فن الحديث الراقي، وضرورة التعبير عن العواطف والمشاعر باستمرار. البحث عن قنوات اتصال متواصلة بين الطرفين. البحث عن الاسباب التي دفعت بالطرفين الى المكوث ساعات طويلة أمام الحاسوب. قد لا يجد الزوجان في كثير من الأحيان سوى الانترنت لملء فراغ يعيشونه، أو سبيلاً للهروب من أمور عدة كالاعباء المادية أو المشاكل الاسرية. ولم يعد الأمر غريبا أن تتأثر الحياة الاسرية بالتقدم التكنولوجي، فأصبح الانترنت العدو الأول للحياة الاسرية. ولكي لا يكون الانترنت سلاحاً ثقيلاً، لا بد للزوجان أن يعرفا كيفية التغلب عليه، لكي لا تكون النهاية مأساوية
يعمل...
X