إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

بنت نسوها في البر

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • بنت نسوها في البر


    بنت نسوها في البر / غرام ورود

    في يوم من الأيام و بفصل الربيع بالذات وقت هطول الامطار وتحديداً بالسعوديه ( نجد ) ذهبنا في كشته للبر بعد أذان الفجر مباشره جهزنا الكشته وكانت أروع ما يكون الرحله بالسيارة البنات بسياره حده كنا تقريباً 15 بنت صراخ أهبال ضحك أغاني تنكيت حش بخلق الله و اللي كان يسوق أخوي الصغير وهو العم و الخال وطبعاً أخوي يعني محرم والسياره جمس أحمر ومعنا العفش كان 3 جلسات جنب السواق أنا كنت بالخلف لأني ما أحب أجلس قدام والباقي بالخلف اللي جالسه فوق الزوليات واللي جالسه فوق أسطوات الغاز وكنا مفصخات العبي بعد ما نزلنا من الشارع العام وكل ما نشوف سيل نصاراخ علشان يؤدينا له ونصور وأخوي صار يسوي مقالب يركبنا جبال اللي فيها أبراج ( يَ رب عرفتوها ) بالسياره اللي تبكي واللي تترجاه لدرجة يعطونه فلوس علشان ينزلنا وصلنا بالسلامه للشعب ( اسميه شعب قبيلتنا من كثر ما نكشت فيه ولاتسالوني عن معني الكلمه لأني ما أعرف بس أسمعها ) وكل رجال مخذ حرمته معه كل واحد بسيارته والشباب الصغار ( بالعاميه المبزره ) بسيارتين هيلكس وكلهم في سندوق السياره هم جيش أكثر منا بكثير ( والله كنت حسدتهم علي المكان ) المهم كانت الأجواء حلوه والمكان خالي من الناس كنا متعمدين هالمكان الخالي علشان ناخذ رحتنا وكل وحده فصخة عبيتها والرجال يبعدون عنا 2 كيلو تقريباً والمنطقه جبال وسئول وأجواء غائمه صرنا نلعب وفرفشه ونتسلق جبال و لعب بالطين و كان فيه جماجم حيونات كنت أنا وصديقتي نشيلها نخوفهم وإصراخ حتي الحشرات ما سلمت منا اللي يشوفنا يقول أطفال مو حريم علي وجه زواج أعمرنا تتراوح بين 15 الي 21 أنا وصديقتي كنت أعمرنا 18 سنه وقتها قررت أنا وهي نغامر ونتمشي بعيد عن الأهل الفكره فكرتي وهي قالت قدام واتفقنا بعد الغداء
    تغدينا وأخذنا الضروري وتؤكلنا علي الله ومن جبل لجبل كنا نشوف الأهل حييييل صغار وجلسة الحريم ذكرتني بطاش ما طاش بالجمس الأحمر والزوليات و القدور يَ لبي ذيك الأيام ( مو من بعد الزمن كان عام 1433 هـ ) المهم بعدنا عن الأهل نص ساعه مشي من غير ما نتوقف ومشغلين الجوال علي الأغاني ورقص وأسباق وضحك بدت تميل للغيوم الي مخيفه وما فيه تغطيه للجوال وكنا بين جبال صرنا نتوهم أصوات وأشياء تتحرك ( طبعاً بس توهم ) حنا نمشي بين الجبال زي ما تقلون أوديه قالت صديقتي منال يالله نرجع أنا خايفه ( أنا بطبعي اعشق المغمره وما يهمني شيء ) قلت يووووه قسم انك خوافه يالله أمشي بس نوصل لذيك البل نصور معها ونرجع هي رفضة ورجعت وأنا كملت طريقي لأن البل ما كانت بعيده ولا عندها أحد وصلت وصورة ويالله برجع

    الأحداث اللي صارة بهالوقت
    صدقتي رجعة وابوي كان جائ يخذنا ( صديقتي هي بنت أخوي ) صدقتي ركبت وقالت منال بترجع بعد أشوي ( النذله« فيس معصب ) أبوي طبعنا ما يقدر يدخل بين الجبال ورجع للبيت علي أساس برجع مع اللي عدهم موجودين

    أنا صرت أتوهم وبدل ما أشغل أغاني صرت أشغل قران ( سبحان الله ما تذكرة القرآن إلا لما احتجت أحد يقويني ويحميني ) وبدل ما أمشي بين الجبال صرت أمشي فوق الجبال واسمع بواري السيارات علشان كذا مرتاحه انهم موجودين وصلت للمكان اللي مكشتين فيه ما لقيت أحد قلت يمكن مضيعه بس كان واضح انه مكانا حتي موجود بقايا للرحله ( معقوله راحوا وخلوني لا مستحيل ) وصرت ارتعش من الخوف ولا أعرف وين أروح جلست تحت الشجره اللي كنا جلسين تحتها لعل وعسي أحد يجيني بطارية الجوال خلصة الحمد لله قبل ما نرح للمغامره المنحوسه أخذة شنطة الترحال اللي بكتفين كان فيها مويه و بطاطس و فطائر ( بالعاده إذا كنا في البر نجمع عبياتنا بالسياره وكل وحده تربط طرحتها علي خصرها للاحتياط ) ما كان معي عبايه بس الطرحه تحجبت وجلست وظهري لاصق بالشجره علشان ما يجيني شيء من ورأي بس تخيلاتي ما رحمتني أبد صرت اتخيل الشجره ممكن تكون جني وتكلني دخلها ممكن يجئ ثعبان الأكوندا ( أتوقع اسمه كذا ) ويعصرني بالشجر... الخ ، جلسة تقريباً نص ساعه والغيوم صارة سوداء الوقت كان أالعصر بس الجو مظلم وبقوه أعيوني تدمه و اكتم شهقاتي
    فجاه سمعت صوت سياره أنا خفت ورحت وراء الشجره صاحب السياره ما كان عابر سبيل عادي لا كان يبغا شيء من المكان أنا عيوني كانت مليانه دموع ومو قادره أركز علي شكل السواق صار يضرب بواري كثير وخلاص بيمشي صارخ باسمي أنا وقتها كأن نازل عليّ ملاك من السماء وهو كان خلاص بعد عن المكان أنا طلعت أجري وراءه وأصارخ وتعبت وأنا أجري انتبه لي ووقف في محله ما تكلف ورجع يخذني الزفت كان يصورني فيديو ويضحك ولد أخوي( ضحكت بلا ضرس ) ركبت السياره ومحد سلم من دعائي ما خليت ولا دعوه إلا ودعيتها أساساً ما كان راح ينتبهون لغيابي كل واحد يحسبني مع الثاني قدر الله و شافوا عبايه زايده بالسياره وصارو يعدون البنات وكل واحد يتصل علي الثاني علشان يعرفون من اللي ناقصه ،،
    رجعة البيت وأنا زعلانه ومعصبه يَ ويل اللي يكلمني أبوي صار يتميلح معي علشان يطري الجو وأنا ما فيه أمل دخلت عرفتي ونمت بملابسي والصداع ملازمني

    من يومها وعدت نفسي ما أبعد عن أهلي لاكن لا حياه لمن ينادي ،،
يعمل...
X