8 القلب يخفق متسارعاً
والهيام بعيداً مبحراً للشاطئ الآخر
.
.
سأستلقي على وسادتي
لأصافح الخيال بنظرات
وأرتشف بعضاً منه
أخشى من ثواني الوقت الميته
أن تغرقني في سبات عميق
بعدها لن أستفيق
فتتوقف النبضات عن الدوي
حينها يُعلن الرحيل المؤبد
لتذبل ساعة الزهور
ويتوقف تغريد الطيور
وتجف موانئ البحور
وأبقى أحلى كلاماً في ظلمة القبور
أجد في البوح عبئ أسكن حروفي
أسرعت .. كادت أن تصل صوت البرق
دويها فض مراحي
أوقف الصمت هاجساً للخلد كفاني
ليلة أستُبيح فيها معالم الكيان سُرقت الإبتسامه
فما سيكون بعدها من ملامه ثماني خفقات أجتثت من الجوف
وكفى بها أن تصرع
لليل حروفه .. شق طريقاً وحيد
وآخره سياقاً لحلم بعيد
فلم تعد هناك نبضات
قفِ
إنصتِ لنبضات قلبي
إرجعي لي أبعاد أمسي
فلنعد خلف الستار
ليجرفنا تيار الزمان
إلى شاطىء الحرمانوالأمان في نفس الوقت
نبضات قلب
إستباحت ما بين أضلعي
وإستكانت في أدمعي
وأضائت وأطفئت أشمعي
نبضات بكِ منكِ
إليكِ
خلف ستار العشق
أبطال إعتلوا مسرحي
وإستولوا على مربحي
وعاثوا في مطرحي
وكانوا لكِ من دون غيركِ قلبي نظري سمعي روحي عشقي
دُفنت في جوف الأرض ورويتها بمدمعي
توقفِ سيدتي ..!!
وبنفَسْ واحد
من خلف النسيان
تركض سحابة سوداء
ترفض أن تسمع صوت البرد
تأكل صدري الباهي لبريق الموج بسواد الحزن
وأحمل على ظهري بضع أماني
أحمل مروج البحر
وأختبئ في حدائق الغيم
وأمطر في محبرتي قطوف
من ظلال غدٍ حالم
يا ترى ؟!
سيغني النجم وترقص الروح ؟ !
لتشرب بِضع ربيعٍ قادم ؟!
فـسّرح الليل بردة الشفيف
وأشعلت الحطب
لأدفئ بها صبري
فرأيت مقلتاها
تنادي بين الرماد كأنه الجنون بالبقاء
يداعب أطراف النشيد المترف
من صُداع الخُطى
فأنتهى المطاف
وما زلت أسبح في ضفائر النور
على وسائد الحلم
أقبض أطراف الفِراش
وأوصد عيناي
لأضعها أقصوصة
كي لا تكون مجرد شمعة
تذوب في الظلام
لخفقات عانقت دفئ الشتاء
لا تسلني أيها الليل إذا جن الظلام
فأنا تحت الدجى قلب وروح وحطام
وبقايا هيكل مضنى تغشاه السقام
أتُرى ياليل يلقاني إذا سرت الختام
في ظلام الفوهة السوداء أخفيت لحوني
في كهوف الظلمه الخرساء أنبت أنيني
وعلى صمت القبور الداثرات من السنين
نحت ياقلبي بأنات الحزين
.
أيها الليل
لقد ماتت بنفسي الأغنيات
حين ناحت لغة الحزن بقلبي والشكاة
فأسالت مدمع العين على نهر الحياة
أترى يا ليل تلقانى إذا نحت النجاة
لاتسلنى أيها الليل إذا أنت جروحي
أو شكت أحزان قلبى من تضاعيف قروحي
فأنا رغم جراحى رغم توهيمات روحي
لم تغب شمس دروبى أو خبت نار طموحي
يعبر بي حزني الذي خلفته ذات إختباء
يشدني حرفي من عنقي إليكِ
أطيعه رغماً عن رفض تجذر في عروق
ما لي تقاتلني الكلمات عليكِ أرهقني الزمن الحزين ولم يأت الفرح
أحمل على ظهرى متاع دنياي وفي جعبتي فتات خبز قد تيبس
وقليل من ماء الحياة
أردد بداخلى ترنيمة بؤسي
أخرس كل غناء وأشدو
وأطوف بدنياي
تكفيني رشفة ندية من قطرات وردية
تبلل شفتاي
يكفيني دثار متمزق من شعور متعب
يدفئ عظامي
تكفيني كسرة خبز من بقايا مائدة الحياة
لأسكت جوعي
نبضات قلبكِ أشعلت فتيلاً
في صدر الزمان فكان قنديلاً
فأضاء ظلمةً كانت دائمةً .. دامسة
ظلمةٌ كانت تتوارى خلفها ملامحَ منكسرة
كنت عاشقاً فأصبحت تائهاً
في دروب قوافل العشاق سائراً
إقـتـطعتها لصوص العشق والحب
غارزةً في قلب العاشق سكينه
قاطعة حبال الأمل والسَـكينة
فعاد جريحاً وعليه رايات الهزيمة
ومات في عينيه كل حلماً رآه حقيقة
وأحيا في زمانه كل كابوساً رآه في منامه
تعليق