[motr1][gdwl] مرمرتني إبفرقاك ... متى تمر ..؟؟النجوم خدامك سم يا قمر ... حنطي اب حمره سيد البيض وسيد السمر ..شوفك يسر[/gdwl][/motr1]
إعـــــــلان
تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.
البدايه
تقليص
X
-
من كتاباتي القديمه جدا .. بقلمي
[rainbow]
ياجسد فيج أربع أرواحّن جريئات إلتمّن
يتعاركن مع ساكنيج الأربع من الجن
وأربع شياطين متربصين ناطرين
على عرشج يتربعن لا بالدوا
لا بالسحر لا بالدعاء يهمدن
وعشاق لكل روح من أرواحج
ما عندهم مانع ... لجل الموده
روح من أرواحج ينزعن
ونزعة الروح تدرين كم هي صعبه
نزع الحرير من بين الأشواك
هيهات ما إيتملخّن
عجب يا جسد روحج تهيم بالسما
إبليا سكن وروح الغُرُب فيج يسكنِن[/rainbow]
تعليق
-
إكرهني هيا إكرهني وصرخت من أعماقها حتى كأني بها تمزق مدى الصمت المسمم ب أحشائها
إكرهني هل تفهم
لا أرغب برؤيتك محدقا ب أسراري بين طيات حروفي تلقي بكلك عاى أنفاسي تكتمها هيا ارحل لا ارغب بك هنا لا تتلصص
أيها القاتل ل آمالي يامقتلع جذورها هيا ابتعد ابتعد
إن كان الحب هو أن تعذبني إرحل بحبك وألقي على ّب ظلال كراهيتك عل ّ كراهيتك أرحم من محبتك
تعليق
-
سعيد انت بقساوتك سعيد انت بشقاوتك سعيد انت بتلاعبك ب أحرفك النتنه...
كيف لك أن تجعل منها سيجارة تستسيغ سمومها غير انك كالثعبان الذي لا يلدغ ب سمّه
زفت وقطران كما هو قلبك ممتلئ ب الحب الأسود الأكحل الأدهم هل رأيت حبا ك لون الليل
أواه من لون الليل ...مالذي دهاني وانقلبت فجأة أقبل حبيبي ماهذه التخريفات التي نقوم بكتابتها أهو شوق
للوصال ... اللي ما يطول العنب حامضن عنه يقول ...!!!
تعليق
-
أشهد انج فدعه لووول
كيفي اتطالبني إطلابه مالك شغل فينى
ان كان حبك اب يقتلني حيا الله اب كراهيتك أهلا وسهلا ولا بارك الله اب حب يخنقني
نطّت ونطّت.... كما راقصات الباليه .... كانت ب تتحرررر... من هموم لفتها لف الحرير ناعمه ولكنها ملفوفه ب إتقان
وأي إتقان من دون جوان محترف ل فن إغتيال البراءة والبساطه ...... بعد هالصياح ال شق ثوبها الوردي
اللي ألبسها إياها في خيالها الجامح... حتى ما عدنا نعرف هي تتكلم عن وقائع وللا الخيال جرفها كما يجرف المبدعين الفنانين ردّت عادت تكلمه بصراخ صامت وأخرجت شئ كانت تجلس عليه كما لو أنها إتخذت منه سجاده لو انك تذوقت الجنون ما إدعيت إنك مجنون الجنون حالة يرثى لها ... ليست حالة تصنع ... الجنون .. لا حول ولا قوة للمجنون الجنون ربنا أسقط أحكام وتشريعات من كاهل المجنون
إن قتل لا يؤاخذ وإن زنى لا يؤاخذ وإن أخطأ لا يؤاخذ والمجنون لا يعتبر هذه المنح نعمه لأنه أبعد ما يكون عن إدراك كنهها
وعودة للملف الذي جلست عليه ... تقارير تفيد ب جنونها ...
ههههههههههههههههههه هزت أركان الفؤاد ضحكتن كل البذور الميته فيهاأحيتها....
وهنا أسدلت الستاره بعد أن وعدت ب أن تهديه جنونها المتأصل مع تقارير الطب النفسي هدية في يوم نحره ل أية ضحية سخيفه تقع في نسيجه النتن
مراحب نونو
ملا حظه اشلون صحتكم النفسيه عقب هذا الكلام العايم لووووووول
تعليق
-
[type=868871]
[grade="00008b ff6347 008000 4b0082 ff7f50"] أبيكم تقرون الركن من بداياته وتحاولون تفهمون ال بغيت أوصله ولا تاخذون الأمور إني أمزح لأني إنسانة جادة فوق ما تتصورون ألبست حديتي ثوبا لا يظهر جديته..... اسمحوا لي عن التوقف قلمي يحتاج إلى الرحيل لفترة ويستاهل إني أدلعه وأقول حاضر يا قلمي [/grade][/type]
تعليق
-
قبة المسجد النبوي
القـبـــة الـخـضـــــــراء
القبة الخضراء......ذلك الرمز الإسلامي والعلم الذي إذا ذكرت المدينة المنورة وذكر قبر المصطفى عليه السلام فان أول صورة تتبادر للأذهان هي صورة القبة الخضراء التي تحوي تحتها أعظم جسدا خلقه الله عز وجل منزلا ومكانة.
أسماؤها: القبة الخضراء_ القبة الفيحاء _ وعرفت قبلا بالزرقاء والبيضاء.
عمارتها: بنيت على الحجرة الشريفة في أيام الملك قلاوون عام 678هـ وكانت مربعة من أسفلها مثمنة من أعلاها وكانت بالخشب على رؤؤس الأساطين ألمحيطة بالحجرة وسمر فوق الخشب ألواح من الرصاص عن الأمطار وفوقها ثوب من المشمع....ثم حدث حريق في الحرم في عهد السلطان حسن بن محمد بن قلاوون واحترق من ضمنه ألواح الرصاص فجددت هذه الألواح ثم جددت مرة أخرى عام765هـ على عهد السلطان شعبان بن حسن بن محمد.
وفي عهد السلطان قايتباي عام 886هـ حدث الحريق الثاني للحرم فأمر بتجديد بناء الحرم ومن ضمنه القبة الخشبية إلا انه أمر ببنائها بأحجار منحوتة من الحجارة السوداء وجعل ارتفاعها 18 ذراع ثم بنى فوقها قبة أخرى تحويها وأحكمت الحجارة بالجبس الذي حمل من مصر ولم بكن معروفا في الحجاز في ذلك الوقت.....وفي عهد السلطان الغازي محمود العثماني تشققت القبة العليا فأمر بهدم أعاليها وإعادة بناءها وجعلوا أثناء العمل حاجزا خشبيا بين القبتين حتى لا يطلع العمال على قبره الشريف ولا يسقط على القبة الأساسية شئ ... ولم يشعر الناس بالمضايقة لأن البنائين اتخذوا سقالات من خارج الحرم..واشترك بالبناء معظم أهل المدينة تبركا ولم يمانع السلطان وقتئذ... وفي نهاية العمل حضر السلطان إلى المدينة لمشاهدة الإنجاز.
وقسم العطايا بين أهل المدينة لكل واحد 250 قرش وكان ذلك عام1233هـ وصبغت القبة الخارجية باللون الأزرق... حتى عام 1253هـ حينما أمر السلطان بصبغها باللون الأخضر ثم اتخذت عادة أن يجدد كل عام صبغ القبة بذات اللون أما القبة الداخلية فبقيت على نفس لونها الأساسي بالحجارة السوداء....أما الشباك الذي في القبة فهو موازي للشباك الذي قي القبة الداخلية ويقع فوق القبر الشريف..وكان خدم الحرم يفتحونه يوم صلاة الاستسقاء
فقد روى الدارمي في صحيحه عن أبي الجوزاء قال قحط أهل المدينة فشكوا إلى السيدة عائشة بنت الصديق فقالت: انظروا إلى قبر الرسول صلى الله عليه وسلم فاجعلوا منه كوة إلى السماء حتى لا يكون بينه وبين السماء سقف ثم استسقوا ففعلوا فأمطرت السماء وعلى هذا يكون فوق قبره الشريف قبتان قبة داخليه وقبة خارجية وهي الظاهرة أمامنا.
وصف الحجرة النبوية الشريفة كما جاءت في المخطوطات: ـ
1 ) قبر الرسول صلى الله
2 ) قبر أبي بكر الصديق رضي الله عنه
3 ) قبر عمر بن الخطاب رضي الله عنه
4 ) المكان المخصص لسيدنا عيسى عليه السلام
5 ) مكان إقامة السيدة عائشة رضي الله عنها
6 ) مهبط الوحي
7 ) جدار حجرة السيدة عائشة رضي الله عنها
8 ) جدار مخمس الأضلاع
9 ) جدار بناه الخليفة قايتباي
10 ) الأعمدة المدعمة لبناء جدار قايتباي
11 ) الشباك الأول من المقصورة
12 ) امتداد الروضة الشريفة
13 ) جزء من المسجد النبوي
14 ) بيت السيدة فاطمة الزهراء رضي الله عنها
15 ) محراب داخل بيت فاطمة
16 ) محراب التهجد
17 ) مكان تهجد أهل الصفة
18 ) مواجهة قبر النبي الكريم
19 ) مواجهة قبر أبي بكر
20 ) مواجهة قبر عمر
21 ) الحجرات
22 ) اسطوانة السرير
23 ) اسطوانة الوفود
24 ) اسطوانة الحرس
25 ) باب التوبة
26 ) شباك تجاه الرأس الشريف
27 ) اتجاه الأقدام الشريفة
28 ) أبواب المقصورة
29 ) استدارة القبة الصغيرة على القبور
30 ) استدارة القبة الزرقاء
31 ) استدارة القبة الخضراء
32 ) باقي المقصورة الشريفة
33 ) جدار المقصورة
المنبر النبوي الشريف
قام النبي (عليه الصلاة والسلام) يخطب يوم الجمعة إلى جذع نخلة في المسجد، وكان الجذع بين مكان المنبر والمحراب، ولما شق على النبي (صلى الله عليه وسلم) القيام اتخذ منبرًا يجلس عليه ويخطب. وفي الصحيح أنه (صلى الله عليه وسلم) أرسل إلى امرأة من الأنصار كان لها غلام نجار يقول لها: "انظري غلامك النجار يعمل لي أعوادًا أكلم الناس عليها"؛ فعمل هذه الدرجات الثلاث ثم أمر بها فوضعت في هذا المكان؛ فأصبحت منبره الشريف في مكانه الدائم.
فلما تحوّل النبي (صلى الله عليه وسلم) بخطبته عن الجذع إلى المنبر حنَّ الجذع إلى النبي (صلى الله عليه وسلم) مثل حنين الناقة التي فقدت ابنها، وارتفع حنينه. عن سعيد بن المسيب عن جابر بن عبد الله الأنصاري قال: كان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقوم إلى جذع قبل أن يجعل المنبر، فلما جعل المنبر حنَّ ذلك الجذع حتى سمعنا حنينه، فوضع رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يده عليه فسكن، وقال النبي (صلى الله عليه وسلم): "لو لم اعتنقه لحنّ إلى يوم القيامة".
وقد ورد في منبره الشريف أحاديث عدة تدل على فضله، فمن ذلك:
ما رواه الشيخان، عن أبي هريرة (رضي الله عنه) أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال: "ما بين بيتي ومنبري روضة من رياض الجنة، ومنبري على حوضي".
وروت أم سلمة (رضي الله عنها) أن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال: "قوائم منبري رواتب في الجنة"، وهذا يعني أن هذا المنبر بذاته يعيده الله يوم القيامة على حاله فينصبه عند حوضه (صلى الله عليه وسلم) كما يعيد الله تعالى الخلائق يوم البعث.
وعن أنس (رضي الله عنه) أن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال: "منبري على ترعة من ترع الجنة" والترعة هي الروضة أو الباب أو الدرجة. رواه أحمد وغيره، وأخرج أبو داود وابن ماجه.
عن جابر بن عبد الله (رضي الله عنه) أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال: "لا يحلف أحد عند منبري هذا على يمين آثمة ولو على سواك أخضر إلا تبوأ مقعده من النار أو وجبت له النار". وقد عرف الصحابة (رضي الله عنهم) لهذا المنبر فضله، وأنه حظي بوقوف النبي (صلى الله عليه وسلم).
ولما ولي الصديق (رضي الله عنه) الخلافة قام في خطبته على درجة المنبر الثانية تأدبًا مع رسول الله (صلى الله عليه وسلم)؛ حيث كان يجلس على المنبر، ويضع قدميه على الدرجة الثانية.
ولما ولي عمر (رضي الله عنه) الخلافة قام في خطبته على الدرجة السفلى ووضع رجليه على الأرض تأدبًا مع رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، وتأدبًا مع الصديق (رضي الله عنه)، وقام عثمان علي الدرجة السفلي ست سنين ثم رقي إلي حيث رقي الرسول صلي الله عليه وسلم وهو رضي الله عنه أول من كسي المنبر ثياب قبطية .
وهكذا يكون الأدب والتعظيم لرسول الله (صلى الله عليه وسلم)، وهكذا يكون التأدب أيضًا مع أصحابه (رضوان الله عليهم).
ولما قدم معاوية للمدينة أراد أن يخرج المنبر للشام فكسفت الشمس يومئذ حتى رُأيت النجوم فأعتذر معاوية للناس وقال: أردت أنظر إلي ما تحته وخشيت عليه من الأرضة.
ولقد مر المنبر الشريف عبر تاريخه بمراحل عدة:
- في عهد الرسول (صلى الله عليه وسلم) وخلفائه الراشدين كان المنبر مكوناً من ثلاث درجات، طوله من الجنوب إلى الشمال أربعة أشبار وشيء، ومجلسه ذراع في ذراع، وارتفاعه ذراعان، له رمانتان، ارتفاع الواحدة نصف ذراع. وكان (صلى الله عليه وسلم) يقف على الدرجة الثالثة منه، ثم نزل الصديق درجة، ثم عمر كذلك، وأقام عثمان على الدرجة السفلى ست سنين، ثم ارتقى بعدها حيث كان (صلى الله عليه وسلم) يقف.
- في عهد مروان بن الحكم عامل معاوية (رضي الله عنه) على المدينة زاد فيه ست درجات من أسفله، فصار تسع درجات، يقف الخلفاء على الدرجة السابعة، وهي الأولى من المنبر الشريف واستمر المنبر على هذا حتى عام 654هـ.
- في عام 654هـ احترق المسجد النبوي فاحترق باحتراقه المنبر، وفقد الناس بركته، وما تبقي منه وضع في صندوق ودفن بجانب الجذع وعمل مكانه منبراً جديداً من عمل الملك المظفر ملك اليمن من الصندل، له رمانتان، فنصب في موضع المنبر النبوي الشريف سنة 656 هـ.
- في سنة 664هـ أرسل السلطان الظاهر بيبرس البندقداري منبراً جديداً بتسع درجات، له باب بمصراعين، في كل مصراع رمانة من فضة، كتب على الجانب الأيسر منه اسم صانعه، فنصب موضع المنبر السابق، وخطب عليه حتى عام 797هـ، وفي العام المذكور ظهرت في المنبر آثار الأرضة، فأرسل الملك الظاهر برقوق منبرًا جديدًا استمر حتى عام 820هـ.
- في عام 820هـ أرسل السلطان المؤيد شيخ منبرًا آخر بثمان درجات بعدها مجلس، ارتفاعه ذراع ونصف، له قبة يعلوها هلال، وبابه بمصراعين؛ فحل محله.
- في عام 886هـ احترق المسجد النبوي الشريف، واحترق معه المنبر، فبنى أهل المدينة منبرًا من الآجر، طلوه بالنورة والجير ثم أرسل السلطان الأشرف قايتباي منبرًا من الرخام الأبيض، حرص السيد السمهودي أن يضعه موضع منبر النبي (صلى الله عليه وسلم) تحديدًا، فلم يوافق متولي العمارة، فوضع مقدمًا إلى القبلة عشرين قيراطًا، وزحف إلى الروضة ثلاثة قراريط (خمس أصابع).
- في عام 998هـ أرسل السلطان مراد العثماني منبرًا جديدًا وضع موضع منبر قايتباي، ونقل منبر قايتباي إلى مسجد قباء، ثم إلى مكتبة الملك عبد العزيز بالمدينة المنورة.
من المعلوم أن منبر السلطان مراد صنع من المرمر النقي، وهو غاية في الجمال ودقة الصناعة، يتكون من اثنتي عشرة درجة، ثلاث خارج الباب، وتسع داخله، تعلوه قبة هرمية لطيفة، محمولة على أربعة أعمدة مضلعة رشيقة من المرمر، وبابه من الخشب القرو يتكون من مصراعين مزخرفين بزخارف هندسية إسلامية، مدهون باللون اللوزي الجميل، كتب عليه أبيات من الشعر، وفوقه شرفات آية في الروعة، كتب في الوسط: "لا إله إلا الله محمد رسول الله".
وقد اهتمت حكومة المملكة العربية السعودية بهذا المنبر، وشملته بالرعاية والعناية المستمرة، وتقوم بطلائه بماء الذهب كلما دعت الحاجة إلى ذلك، ووضعت عليه ورقًا شفافًا لحمايته من اللمس حفاظًا عليه، وليبقى شاهدًا على دقة الفن الإسلامي، وأحد أعاجيبه الباقية.
أهل الصفة
[ALIGN=CENTER][TABLE1="width:95%;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]أهل الصفة أو( دكة الأغوات ) [/ALIGN][/CELL][/TABLE1][/ALIGN]
[grade="8B0000 FF0000 FF1493 FF0000 8B0000"]الصفة: مكان في مؤخرة المسجد النبوي الشريف، في الركن الشمالي الشرقي منه، غربي ما يعرف اليوم بـ "دكة الأغوات".
أمر به (صلى الله عليه وسلم) فظُلل بجريد النخل، وأُطلق عليه اسم "الصفة" أو "الظلة".
وقد أُعدت الصفة لنـزول الغرباء العزاب من المهاجرين والوافدين الذين لا مأوى لهم ولا أهل فكان يقل عددهم حيناً، ويكثر أحياناً، وكان النبي –صلى الله عليه وسلم- كثيراً ما يجالسهم، ويأنس بهم، ويناديهم إلى طعامه، ويشركهم في شرابه؛ فكانوا معدودين في عياله.
وكان الصحابة -رضي الله عنهم- يأخذ الواحد منهم الاثنين والثلاثة من أهل الصفة فيطعمهم في بيته، كما كانوا يأتون بأقناء الرطب ويعلقونها في السقف لأهل الصفة حتى يأكلوا منها، فذهب المنافقون ليفعلوا مثل فعلهم رياء فصاروا يأتون بأقناء الحشف والرطب الرديء، فأنزل الله تعالى فيهم قوله: "وَلا تَيَمَّمُوا الْخَبِيثَ مِنْهُ تُنفِقُونَ وَلَسْتُمْ بِآخِذِيهِ إِلا أَنْ تُغْمِضُوا فِيهِ.." (البقرة: آية: 267)، وفيهم نزل قوله تعالى: "لِلْفُقَرَاءِ الَّذِينَ أُحصِرُوا فِي سَبِيلِ اللهِ لاَ يَسْتَطِيعُونَ ضَرْبًا فِي الأَرْضِ يَحْسَبُهُمُ الْجَاهِلُ أَغْنِيَاءَ مِنَ التَّعَفُّفِ تَعْرِفُهُم بِسِيمَاهُمْ لاَ يَسْأَلُونَ النَّاسَ إِلْحَافًا وَمَا تُنفِقُوا مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللهَ بِهِ عَلِيمٌ" (البقرة: آية 273 ).
وكان جُل عمل أهل الصفة تعلم القرآن والأحكام الشرعية من رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أو ممن يأمره رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بذلك، فإذا جاءت غزوة خرج القادر منهم للجهاد فيها.
ومن أشهر أهل الصفة المنقطعين فيها أبو هريرة -رضي الله- عنه وهذا الانقطاع مكّنه من تلقي الكثير من أحاديث الرسول -صلى الله عليه وسلم- كما قال عن نفسه عندما سمع الناس يقولون: أكثر أبو هريرة عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقال: "أما أنتم يا معشر المهاجرين فقد شغلتكم التجارة، وأما أنتم يا معشر الأنصار فقد شغلتكم الحقول والمزارع، وأما أنا فقد لازمت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- على ملء بطني فكنت أتعلم من العلم؛ فكيف تقولون: أكثر أبو هريرة.. أكثر أبو هريرة؟".
وقد صور لنا أبو هريرة –رضي الله عنه- ما كان أهل الصفة يصبرون عليه من الجوع، وشدة الحال في قصة وقعت له في يوم من الأيام: قال أبو هريرة –رضي الله عنه- إنه كان يمضي عليه اليوم واليومان لم يذق طعامًا، وكان يشد الحجر على بطنه من الجوع، وجلس يومًا في طريق الذين يخرجون من المسجد لعل أحدًا منهم يكشف ما به من الجوع، فمر عليه الصديق فسأله أبو هريرة عن معنى آية من كتاب الله، وقال: ما سألته إلا لكي ينتبه لحالي، فمر ولم ينتبه بعد أن أجابه عن معنى الآية، ثم مر عمر بن الخطاب كذلك، فلما مر رسول الله –صلى الله عليه وسلم- نظر إلى أبي هريرة وابتسم حين رآه، وعرف ما في وجهه من الجوع، ثم قال: يا أبا هريرة. فقال: أبو هريرة: لبيك يا رسول الله. قال: الْحَق. فتبِعه ودخَل معه في بيته، فوجد النبي -صلى الله عليه وسلم- في بيته لبنًا في قدح، فقال: من أين هذا اللبن؟ فقالوا: أهداه لك فلان، فقال رسول الله –صلى الله عليه وسلم-: يا أبا هريرة، فقال: لبيك يا رسول الله، فقال: اذهب فادع أهل الصفة، فقال أبو هريرة في نفسه: وما يُغني هذا اللبن عن أهل الصفة، وضعف أمله في إصابة ما يتقوى به من ذلك اللبن. فلما دعاهم أمره النبي –صلى الله عليه وسلم- أن يباشر سقيهم فضعف أمله أكثر؛ لأن ساقي القوم آخرهم شرباً فسقى الجميع، وأمر النبي –صلى الله عليه وسلم- أن يعطي كل واحد ليشرب حتى يشبع، وكان أبو هريرة يقول في نفسه: ليته لم يأمرني بفعل ذلك حتى أشرب ولو الشيء اليسير، وظل يعطيهم حتى شبع أهل الصفة جميعاً، وكان عددهم في هذه الحادثة يبلغ ثلاثمائة رجل حتى وصل اللبن إلى أبي هريرة –رضي الله عنه-، ولم ينقص شيئاً، فتبسم النبي –صلى الله عليه وسلم-: يا أبا هريرة بقيت أنا وأنت فاقعد واشرب، فقعد أبو هريرة وشرب حتى روي، فما زال النبي –صلى الله عليه وسلم- يطلب منه أن يشرب حتى قال أبو هريرة: "والذي بعثك بالحق ما أجد له مسلكاً في بطني"، ثم أخذ النبي -صلى الله عليه وسلم- وسمَّى الله وشرِب الفضلة.
اتفقت معظم الأقوال على أن ما يقرب من أربعمائة صحابي تواردوا على الصفة، في قرابة تسعة أعوام إلى أن جاء الله بالغنى، وذلك قبيل وفاة النبي -صلى الله عليه وسلم-.
يقول أبو هريرة -رضي الله عنه-: "لقد رأيت معي في الصفة ما يزيد على ثلاثمائة، ثم رأيت بعد ذلك كل واحد منهم والياً أو أميراً، والنبي -صلى الله عليه وسلم- قال لهم ذلك حين مر بهم يوماً ورأى ما هم عليه.
من الجدير بالذكر أن مكان الصفة في المسجد الشريف ظل ماثلاً، يحدثنا عن مدى المعاناة التي لقيها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وأصحابه الكرام في سبيل الدعوة الغراء، إلى أن جاءت توسعة الوليد بن عبد الملك، فتغير مكانها إلى ما يعرف اليوم بدكة الأغوات حيث بلغت التوسعة ذلك المكان.[/grade]
صلىالله
تبارك
وتعالى
عليك
ياحبيبي
يا رسول لله
وعلى آلك
الكرام الطاهرين
تعليق
تعليق