هناك بين الأشجار
سمعت صوتا يناديني ويصرخ:
أنتِ يافجرا حل بسمائي
أنتِ يادائي ودوائي
أنت ياامرأةً أصبحت تسكنني
وأنتِ ياطفلةً أعادت لي نبض سنيني
التفت أبحث عن صوته..
فهذه كلماته ينطقها قلبه
يرددها لي دائماً..حتى حفظتها
لكنه لم يظهر..فأصبحت أناديه:
أنتَ يافارس أحلامي
أنتَ يامن حرمني منامي
أنتَ ياحباً يداعبني
وأنتَ ياساكنَ أهدابي..
فاذا به يأتي مبتسماً
فأستقبله مبتسمه
ثم نجلس قرب جدولٍ صغير
لطالما جلسنا بقربه..
مد لي اكليلَ وردٍ
قال هذا الورد ياوردتي
دعيه يستنشق عبير شعرك
واتركيه يزينه كأميراتِ الزمانِ
طوقي رأسكِ به..فانه من صنعي
ودعيني أملأ ناظري
بفتاتي التي انتظرتها أعوامِ..
تعليق