تويت
على صفحة من شوق ... تساقطت دمعتان ..
دمعة الفراق .. ودمعة الاحزان ...
وعلى الشريان تدفق الألم .. وجرف الذكريات الجميلة ..
وما تبقى من بسمات ضاحكة .. وتساقطت كل الاغصان ...
**
أيتها الاوراق ...
حلقي .. من حولي .. فلم يعد سواك من اتنفس ..
واجعلي كل الامنيات تتناثر .. فما عادت تعني غير الوهن ...
حلقي أيتها الاوراق ... خلف الجدران طيري ..
كان وعد مع زائر .. اثقلت خطواته ... فانصرف دون ان يودعني ..
وهناك حيث النجم يغني ..
رأيت عيني البحر تهربان الى القمر الحزين ..
قد لوحة يوما حمامة بجناحه .. وسقطت مغشي عليها ..
حينها أدركت أن سعادة في زوايا الحياة لا تدوم ..
**
أيتها الاوراق .. ألم تحتفظي يوما بسر ؟؟!
علميني عن تلك الاسرار التي تحضنين ...
لا تطوي صفحة العشاق .. حين تاهو في الحنين ...
بلغي النسمات أني .. منذ كنت هنا .. مازلت أنا أكون ..
دمعة تنهار يوما في السكون .. قد صارت اليوم .. في كل العيون ..
**
لا تعبثي ايتها الاوراق بقصص الالم ..
ارفعيها فهي .. من عثرات الطريق نحو الامل ..
هن ذكريات تسمو بنا .. حين نعلم انه قد كنا يوما ..
قد مد يديه .. وبسط كفيه .. كان يوما لا يمل ..
يحمل بين ضلعيه ليال من روائع الحلم ..
**
أيتها الاوراق ..
ميلي بخديك نحوي .. فهناك قد وضعت وردة ..
اهدتني العطر يوما .. فابتسمت .. لطيبها ..
قد جففت صفحاتك يا ورق .. بعطرها ..
وانساب من بين سطورك يفوح اريجها ...
عهد قطعناه ولم تتمكن الاوراق من حفظه ..
فكان حقا .. لها أن لا تأويه ..
قد طار يوما .. طائر الحزان بحزنه ..
واستلقت بين النجوم غيوم .. فتساقطت ..
لا تسقطي ايتها الاوراق فقد حان لك الان ان تطيري ..
وان ترحلي .. عن طي ذكرى الاشواق .. فقد ماتت ..
**