بإسمك اللهم أبد ]].~أ
حبيبي ,
.gif)
ها أنا هنا أسترجع ذكرياتنا ,أحلامنـآ
و أمـآلنا الطاهرة ..
يٌخيل لي أنها مغسولة ب ماء النهر ..
يـال طهرهـآ , صفاؤهـآ ..
عبثاً أستعيد تفاصيلنا,
ضحكاتنا التي دوَت في ليالينا ,
ملآمحك , تقاسيم وجهك , ها أنا ألملمها ..
صورتك المعلقة هنا و المدسوسة هناك تحت وسادتي ,
لآ زلت أتاملها و أتحسس ملامحك ب أناملي ,
و أستميحك عذراً إن غلبني الحنين فأرويت صوَرك بمدامعي !
عبثاً ,
طفولتي , مراهقتي ..لحظاتي
عشتها بين أحضانك و ها أنا هنا اليوم و بهذه الدقيقة أنحب حظي ,
حقاً يائسة ,
بدونك رافضة للعيش بتاتاً ,
أحـآول أن ألملم شتاتي ,
أسافر من بلدة لبلدة ,
أقنع من حولي أن هذه البلدة لآ لم تعجبني ,
سأشد رحالي إلى اخرى ..
كل هذا بغية نسيانك و لكني ألحظ أنني أسافر لأعود إليك ,
أحزن لأحضن أطيـآفك ,
أضحك لأسمع صدى ضحكاتك معي ,
و لكن ضحكتي مٌطعمة بنكهة البكـآء..!
إستسلمت ..
قررت أن أعود إلى مقر ذكرياتنا يوم ما ,
و ها أنا عدت إلى أرض الوطن , أرضي و عدت معي !!
رغم أنها ليست وطنك و على ثقة تامة كيف هو حجم الكرهـ الذي تكنه لها
فقط ترغب بِ سويسرا , لا غيرهـآ ! ..
ثلاثة أيام مريضة طريحة الفراش ,
و ربما لست بمريضة !
فقط أستشفي بقربك ,
فقط استرجع ما مضى ’
كنت أمرض لتزداد لي قرباً ,
لتحوطني بدفء عظيم عظيم ,
بعدها تضحك من مخاوفي ,
و تهمس : " لآ تخافي أنـآ معكِ " ..
ممممم أين أنت آلآن ! : (
آهـ كم أنا هشة ,
ضعيفة , كل ما حولي ينهشني ,..
القشعريرة تسري بجسدي , أكـآد ألفظ أنفـآسي ..
أتوسل للرب أن يعيدك إلي ..
4 أعوآم ,
و كل لحظة عشناها معاً ,
ضحكاتنا , أحزاننا , ألامنا , تعازينا تبادلناها , مواساتنا ,
أكـآد أقسم أنني لم اعش لحظة بدونك ..
و كم هي رائعة صباحاتنا ,المصحوبة بضحكاتنا المخمورة , !
كانت جميلة ك جمال ليالي باريس انذآك ..
4 أعوآم ,
لآ انسى منها أياماً محفوفة بالفرح !
كنا نجهز و نخطط ليوم زفافنا الذي من المفترض أن يتم غداً ,
كل ما يلزمنا و ما لا يلزمنا اشتريناهـ ,
ابتدأنـآ ب فستان الزفاف و انتهينا ب علبة سٌكر
و لم تكن خاتمة حياتنا كـ السٌكر !
ليتها كانت في بياضها , في تجاورها / في تماسكها حبة لحبة ,
إنني أنظر الآن لها و قلبي يستحيل تصلباً , كـ تلك المكعبات !,
و لم تغفل ذاكرتي أبداً عن ذاك البيت الذي اخترنا كل شئ فيه سوياً ,
أبوآبه , شكل نوآفذهـ .. كل كرسي فيه ,
طاولة دارت حولها أمانينا بأننا سنجتمع حولها يوماً ما ,
مكعبات الثلج ,
حتى زجاجات الحليب و اللبن !
و حوطنا كل غرفة ب ورود و لون أحمر , كـ الذي تعشقه !
أرآهـآ الآن تتزعزع من مكانها كـ أنـآ , !
مالذي يمنعك أن تأتي اليوم و تزف لي نبأ وصولك ,
ماذا لو حققت أحلآمنا ,!
لو حققت حلمك انت !
مممم أتتذكرهـ ؟!
حينما أتأيتني يوما ما و قلت لي : " كل ما أتمنـآهـ أن أرى يدي بيدك أمـآم مرأى الجميع "
آآهـ ,
حقاً كنت فرحة بـ كلماتكِ آنذآك و اليوم أذرف دماً ممزوجاً بدموع بسببهـآ ! ..
عبثاً لكل حياتي من بعدك !
أي نفع لهـآ ! ,
و لماذا الفرق بيني و بينك كبير ,؟
و الطريق طويل , طويل جداً ,,..
بعيد حد أنني عاجزة أن أصلك !
حد أن يتراءى لي صوتك , أسمعه و لآ أسمعه !
آآهـ عزيزي ,
كل ماحولي برودة !
أفكـآري تتمزق ,صوتك يتلاشى ,شيئاً ف شيئاً .. تزوغ ملامحك ,
أستفيق على برودة مكعبات الثلج التي وضعتها ممرضة فوق رأسي ,
بعد ان اعتلت درجة حرارتي ,..
ظلمة حالكة تغطي المكان ,
أكثر من دكتور بالغرفة ,,
أنابيب في ذراعي ,
و رأسي موصول بأجهزة لآ اعلم ما هي !
عزيزي متشبث بي , ب أقرب كٌرسي ل سريري , و قد غطت وجه دموع جافة ,
و لمرآى عيناي إبتسم , ..
أحسست لحظتها انني شُفيت من أمراضي جميعها ,
:
:
:
فقط مٌرهقة !
أحتاج أن اغفو ب أحضانه , ليس إلآ !
و أن يسكب علي قسماً تفوح منه رائحة الصدق بـ أنه لن يرحل أبداً ,

تعليق