
نطفة بدأنا
اعضاء تكونا
نكتفي برشفة حليب غذاء لنا
نتلذذ بها ولا نعلم ممن هي لكن الاحاسيس جذبتنا
لا نعلم من هم حولنا
فقط نظراتنا تتهافت يمينا وشمال تتبع تلك الاصوات والاهازيج
الغير مفهومه بالنسبه لنا
لا نعلم ما الذي يخبئه الدهر لنا فلو علمنا لتمنينا ان لانكون حتى نطفه
تسلسلت مراحلنا
بدأنا نستكشف ما حولنا
همي الوحيد هو التحرر في تلك الحديقه او بتلك الباحه
لافرغ ما بجعبتي من طاقه فأرجع باحثا عن قطرة ماء ترويني
حتى ينتهي بي الامر طريح الفراش محتظنا الوساده
غايص في اعماق احلامي منتظرا النهاية ليشرق نور عيناي على صباح اخر
وهمها الوحيد هي اميرتها ذات الثوب الاحمر والشعر الذهبي
التي لا تفارقها ابدا
ان قامت وان جلست معها
تارة تلعب بخصلات شعرها وتارة تبدل لها فستانها
ان غفت بجانبها وان صحت لا تفارق ناظريها
صغار بعمر الزهور حاملين احلامنا ونتطاير معها
كل يغني على خيالاته
حتى تصادمنا
وكأنها ليست بعفويه بل قدر محتوم علينا
سقطت طائرتي الورقيه وتلتها اميرتها ذات الشعر الذهبي
لحظة صمت
نظرات متبادله بزاويه حاده
انتهى الامر ببسمتين
ليتراجع الاثنين ادراجهما
واستمرت النظرات حتى نهاية المطاف
اشعلت وميضا يكاد لمعانه لا يفارق مخيلتي
طريح الارض متأمل وكأنه قد ارتسمت بالسقف
ملامحها
عيناها
وميضها
خصلات شعرها
بسمتها
اشعلت بي لهيبا ورحلت .... يا ترا هل تبادلني نفس الشعور
وفي نفس المكان
هي تلك نعم هي ...... إقتربت إقتربت وكأنها احست
وكأنها تعلم بقدومي
اطفال لا نعلم ما نحمله من مشاعر
ربما هي لحظات لقضاء وقت ممتع وللمرح سويا
اكل الدهر ما اكل واذا بألحان المراهقة تتراقص ايادينا
وعلى تغاريد الطيور تتطاير امانينا
وعلى عبير ورده حمراء يتبادل شذاها كلينا
بدأت نشوة ما بعد المراهقة
بدأت فنون الحب
وسطرت حروف الغزل والهيام
وتعالت صرخات الغرام
حتى طغى العشق علينا
عشق ابدي عشق مجنون
عشق مدمر لكل الحواجز
عشق متعدي لكل الخطوط الحمر
عشق بلا حدود بلا حدود بلا حدود
لكن مالذي حدث حتى ارتطم بتلك الامواج
حدث مالم يكن بالحسبان
مفترق طرق ابدا ابدا لا يلتقيان
لتلحن الوحده مرثيات الاحزان
ليتنا لم نكن نطفه
حـــــديـــثــــ الــذكــريــاتــــ
احرف لا اعرف لماذا خطت
قـــلـــميــــ
تحيات من سهالات
تعليق