اردت المشاركة في هذا الركن بكتابة قصة ايام عشتها بعيدة عن بلادي ... بأن سافرت
صغيرة الى بلد غريبة و اذكر انه بعد ان طالت بي المدة عن عشرة أيام أحسست بأنني
سأموت و لا أستطيع العيش خارج بلادي أكثر من ذلك ، و في كل يوم كنت انتظر حلول
المساء لكي ينتهي يوم و يأتي آخر و شاءت الظروف ان تطول مدة إقامتي في الغربة
اشهر ولا أنكر انني كنت أخرج من سكني و أذهب الى المطاعم والسينما والأسواق
يوميا ، لكن كل هذا لأشغل نفسي ، وأزداد إشتياقي للعودة لأرضي لدرجة أنني كنت
أشعر بأنني أختنق ولا أستطيع التنفس بسهولة ... وكانت لي صديقة من تلك البلد
الغريبة و قد حدثتها عن بلدي ومن بين ماقلت لها أن بلادي متطورة جدا وأحترت أن أشبهها
ببلد هي تعرفه كإيطاليا ... لا ... إيطاليا قديمة و شوارعها و عمرانها لا يصل لمستوى
بلادي ... أشبهها بأمريكا ... لا نفس الشئ ... بلدي أرقى من كل هذه البلاد و أفضل
من كل بلاد الدنيا ... و بعد غربتي لمست الفرق الكبير والواضح ، ببساطة الفرق كبير
في الأسعار و في الجودة وفي انقطاع الكهرباء ببعض الدول و الشوارع والطرق و الأمن
والتعامل ووجود المساجد ...
وأثناء وجودي في الغربة جرت أحداث 11 سبتمبر تفجيرات برج التجارة بنيويورك أمريكا ،
ولم يشد إنتباهي ا لأمر و كان أخي يتابع و يخبرني و لم أهتم أو لم أعي في حينها ،
وبعد أيام سمعت المذيعة بقناة الcnn الإخبارية تقول ان القوات الأمريكية ستهاجم
أفغانستان من بلادي طبعا هذه الأخبار في البداية ... و حزمت أمتعتي لكي أسافر لكن
لم أتمكن من السفر فورا بتلك الأيام و طلبت مني صديقتي أن لااسافر فقلت لها يجب
ان اسافر بأي طريقة لبلدي فإحتمال وقوع الحرب كبير ... فقالت لي لكن الحرب ستكون
من بلادك ، فأجبتها بدون تفكير حتى لو كان الضرب من بلادي سأرجع ان شاء الله فأنا
أريد أن أعيش و أموت في بلادي لا أن أعيش هنا غريبة واموت غريبة... و الحمدلله جاء
موعد السفر في الفجر و لم اتمكن من النوم تلك الليلة و عند اللحظة التي وطأت
قدماي ارض مطار البلد الغريبة أحسست بألم مفاجئ في بطني لدرجة أنني لم أتمكن
من رفع ظهري و التي جاءتني من خوفي من ان لا اعود و عند عودتي بالسلامة الى
بلادي الحبيبة ومدينتي الغالية لم أصدق نفسي ولم اخرج من منزلي أياما عديدة ... و
بعد ذلك بمدة بسيطة جاء شهر رمضان المبارك و صمت أول يوم فقط وفي ثاني أيام
رمضان عاودتني الام بطني ثانية و بشدة أيقظتني من نومي صباحا ولم تمر دقائق
حتى وجدت نفسي في المستشفى و أخرجوني بعد أربعة أيام و لم يمر يومين الا
واعادوني أهلي الى المستشفى ثانية وكنت بين الحياة والموت و طوال شهر ونصف
وانا طريحة الفراش في المستشفى لا أقوى على الوقوف و في آخر أيام تللك المحنة
في يوم الجمعة وبعد صلاة الجمعة تحديدا و اجتماع أهلي و خوفهم علي و لحظات
تلقينهم لي الشهادة إعتقادا منهم انني أموت لشدة ألامي وحالتي التي رأوني عليها ،
أدخلت الى غرفة العمليات و أنتهت تلك المعاناة التي عشتها والحمدلله ...
صغيرة الى بلد غريبة و اذكر انه بعد ان طالت بي المدة عن عشرة أيام أحسست بأنني
سأموت و لا أستطيع العيش خارج بلادي أكثر من ذلك ، و في كل يوم كنت انتظر حلول
المساء لكي ينتهي يوم و يأتي آخر و شاءت الظروف ان تطول مدة إقامتي في الغربة
اشهر ولا أنكر انني كنت أخرج من سكني و أذهب الى المطاعم والسينما والأسواق
يوميا ، لكن كل هذا لأشغل نفسي ، وأزداد إشتياقي للعودة لأرضي لدرجة أنني كنت
أشعر بأنني أختنق ولا أستطيع التنفس بسهولة ... وكانت لي صديقة من تلك البلد
الغريبة و قد حدثتها عن بلدي ومن بين ماقلت لها أن بلادي متطورة جدا وأحترت أن أشبهها
ببلد هي تعرفه كإيطاليا ... لا ... إيطاليا قديمة و شوارعها و عمرانها لا يصل لمستوى
بلادي ... أشبهها بأمريكا ... لا نفس الشئ ... بلدي أرقى من كل هذه البلاد و أفضل
من كل بلاد الدنيا ... و بعد غربتي لمست الفرق الكبير والواضح ، ببساطة الفرق كبير
في الأسعار و في الجودة وفي انقطاع الكهرباء ببعض الدول و الشوارع والطرق و الأمن
والتعامل ووجود المساجد ...
وأثناء وجودي في الغربة جرت أحداث 11 سبتمبر تفجيرات برج التجارة بنيويورك أمريكا ،
ولم يشد إنتباهي ا لأمر و كان أخي يتابع و يخبرني و لم أهتم أو لم أعي في حينها ،
وبعد أيام سمعت المذيعة بقناة الcnn الإخبارية تقول ان القوات الأمريكية ستهاجم
أفغانستان من بلادي طبعا هذه الأخبار في البداية ... و حزمت أمتعتي لكي أسافر لكن
لم أتمكن من السفر فورا بتلك الأيام و طلبت مني صديقتي أن لااسافر فقلت لها يجب
ان اسافر بأي طريقة لبلدي فإحتمال وقوع الحرب كبير ... فقالت لي لكن الحرب ستكون
من بلادك ، فأجبتها بدون تفكير حتى لو كان الضرب من بلادي سأرجع ان شاء الله فأنا
أريد أن أعيش و أموت في بلادي لا أن أعيش هنا غريبة واموت غريبة... و الحمدلله جاء
موعد السفر في الفجر و لم اتمكن من النوم تلك الليلة و عند اللحظة التي وطأت
قدماي ارض مطار البلد الغريبة أحسست بألم مفاجئ في بطني لدرجة أنني لم أتمكن
من رفع ظهري و التي جاءتني من خوفي من ان لا اعود و عند عودتي بالسلامة الى
بلادي الحبيبة ومدينتي الغالية لم أصدق نفسي ولم اخرج من منزلي أياما عديدة ... و
بعد ذلك بمدة بسيطة جاء شهر رمضان المبارك و صمت أول يوم فقط وفي ثاني أيام
رمضان عاودتني الام بطني ثانية و بشدة أيقظتني من نومي صباحا ولم تمر دقائق
حتى وجدت نفسي في المستشفى و أخرجوني بعد أربعة أيام و لم يمر يومين الا
واعادوني أهلي الى المستشفى ثانية وكنت بين الحياة والموت و طوال شهر ونصف
وانا طريحة الفراش في المستشفى لا أقوى على الوقوف و في آخر أيام تللك المحنة
في يوم الجمعة وبعد صلاة الجمعة تحديدا و اجتماع أهلي و خوفهم علي و لحظات
تلقينهم لي الشهادة إعتقادا منهم انني أموت لشدة ألامي وحالتي التي رأوني عليها ،
أدخلت الى غرفة العمليات و أنتهت تلك المعاناة التي عشتها والحمدلله ...
تعليق