السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخباركم عساكم بخير
مما قرات اختار لكم
ما هو الأهم في حياتك؟
إحدى الحكايات وإن كانت قديمة ولكنها تمثل قيم الإنسانية الأساسية في كل مكان وزمان؛ تقول الحكاية إن امرأة خرجت من منزلها فرأت ثلاثة من حكماء وكبار السن وكانوا متجملين بلحى بيضاء طويلة وكانوا جالسين في فناء منزلها ولم تكن تعرفهم؛ فقالت: لا أظنني أعرفكم ولكن لابد أنكم جوعى؛ أرجوكم تفضلوا بالدخول لتأكلوا في منزلي؛ فسألوها: هل رب البيت موجود «جابوا عقدة حياتنا»؟ فأجابت: لا إنه بالخارج؛ فردوا: إذن لا يمكننا الدخول. وفي المساء وعندما عاد زوجها أخبرته بما حدث فقال لها: اذهبي اليهم واطلبي منهم أن يدخلوا؛ فخرجت المرأة وطلبت إليهم أن يدخلوا ليأكلوا ويرتاحوا؛ فردوا: نحن لا ندخل المنزل مجتمعين وعندما سألتهم: لماذا؟ أوضح لها أحدهم قائلا: هذا اسمه (الثروة) وهو يشير إلى أحدهم؛ وهذا هو (النجاح) وهو يشير نحو الآخر أما أنا فأنا (المحبة)؛ وأكمل قائلا: والآن ادخلي وتشاوري مع زوجك من منا تريدان أن يدخل منزلكما؛ دخلت المرأة وأخبرت زوجها بقصتهم فغمرت السعادة زوجها وقال: يا له من شيء حسن فلندع (الثروة)؛ دعيه يدخل ويملأ منزلنا بالثراء! فخالفته زوجته قائلة: عزيزي؛ لم لا ندعو (النجاح) ليدخل لمنزلنا؟ فالنجاح سيجلب لنا كل الثروة التي نريدها؛ وكانت زوجة ابنهما تستمع لحوارهما فبادرت باقتراحها قائلة: أليس من الأجدر أن ندعو (المحبة)؛ فمنزلنا حينها سيمتلئ بالحب! ولسنا بحاجة لغير الحب لننعم بحياة سعيدة حتى لو لم نحظ بالثراء أو حتى النجاح في كل ما نقوم به؛ وهنا قال الزوج: فعلاً دعينا نأخذ بنصيحة زوجة ابننا! اخرجي يا زوجتي العزيزة وادعي (المحبة) ليحل ضيفاً علينا. ذهبت المرأة وسألت الحكماء الثلاثة: أيكم (المحبة)؟ أرجو أن يتفضل بالدخول ليكون ضيفنا؛ نهض (المحبة) وبدأ بالمشي نحو المنزل ونهض الاثنان الآخران وتبعاه وهي مندهشة؛ فسألت المرأة كلاً من (الثروة) و(النجاح) قائلة: لقد دعوت (المحبة) فقط فلماذا تدخلان معه وأنتم قلتم إنكم لا تدخلون مجتمعين؟ فرد الآخران: لو كنتِِ دعوت (الثروة) أو (النجاح) لبقي الاثنان الآخران خارجا؛ ولكن كونك دعوت (المحبة) فأينما يذهب فنحن نذهب معه. نعم فأينما توجد المحبة يوجد الثراء والنجاح بالمعايير الإنسانية الحقيقية فالثراء الحقيقي لا يقاس برصيد الحساب من الملايين بل بالتوفيق في القدرة على الحصول على إمكانات مناسبة يشعر كل من ينعم بها بالرضا والقناعة بأنه أغنى الناس؛ أما النجاح الحقيقي فهو تحقيق ما تتمناه حتى لو لم يبهر أو يرضي الآخرين ولكنه يحقق لك السعادة؛ وللأسف فإن الثراء والنجاح لدى شريحة كبيرة من مجتمعنا ارتبطا بأرقام الأرصدة المالية وحجم المنازل ونوع السيارة وكل مظاهرالقدرة المادية والمكانة الاجتماعية الخاضعة للنفاق المجتمعي والتي لم ولن تكون وحدها قادرة على جلب السعادة بدون الحب الحقيقي الذي لا يتأثر بكل هذه المظاهر والقيم الزائفة التي وللأسف أصبحت أساساً للتقييم الاجتماعي وحتى للفكر لدى الكثيرين.
اتمنى يعجبكم
تقبلو مني كل الاحترام
دمتم بحفظ الله
اخباركم عساكم بخير
مما قرات اختار لكم
ما هو الأهم في حياتك؟
إحدى الحكايات وإن كانت قديمة ولكنها تمثل قيم الإنسانية الأساسية في كل مكان وزمان؛ تقول الحكاية إن امرأة خرجت من منزلها فرأت ثلاثة من حكماء وكبار السن وكانوا متجملين بلحى بيضاء طويلة وكانوا جالسين في فناء منزلها ولم تكن تعرفهم؛ فقالت: لا أظنني أعرفكم ولكن لابد أنكم جوعى؛ أرجوكم تفضلوا بالدخول لتأكلوا في منزلي؛ فسألوها: هل رب البيت موجود «جابوا عقدة حياتنا»؟ فأجابت: لا إنه بالخارج؛ فردوا: إذن لا يمكننا الدخول. وفي المساء وعندما عاد زوجها أخبرته بما حدث فقال لها: اذهبي اليهم واطلبي منهم أن يدخلوا؛ فخرجت المرأة وطلبت إليهم أن يدخلوا ليأكلوا ويرتاحوا؛ فردوا: نحن لا ندخل المنزل مجتمعين وعندما سألتهم: لماذا؟ أوضح لها أحدهم قائلا: هذا اسمه (الثروة) وهو يشير إلى أحدهم؛ وهذا هو (النجاح) وهو يشير نحو الآخر أما أنا فأنا (المحبة)؛ وأكمل قائلا: والآن ادخلي وتشاوري مع زوجك من منا تريدان أن يدخل منزلكما؛ دخلت المرأة وأخبرت زوجها بقصتهم فغمرت السعادة زوجها وقال: يا له من شيء حسن فلندع (الثروة)؛ دعيه يدخل ويملأ منزلنا بالثراء! فخالفته زوجته قائلة: عزيزي؛ لم لا ندعو (النجاح) ليدخل لمنزلنا؟ فالنجاح سيجلب لنا كل الثروة التي نريدها؛ وكانت زوجة ابنهما تستمع لحوارهما فبادرت باقتراحها قائلة: أليس من الأجدر أن ندعو (المحبة)؛ فمنزلنا حينها سيمتلئ بالحب! ولسنا بحاجة لغير الحب لننعم بحياة سعيدة حتى لو لم نحظ بالثراء أو حتى النجاح في كل ما نقوم به؛ وهنا قال الزوج: فعلاً دعينا نأخذ بنصيحة زوجة ابننا! اخرجي يا زوجتي العزيزة وادعي (المحبة) ليحل ضيفاً علينا. ذهبت المرأة وسألت الحكماء الثلاثة: أيكم (المحبة)؟ أرجو أن يتفضل بالدخول ليكون ضيفنا؛ نهض (المحبة) وبدأ بالمشي نحو المنزل ونهض الاثنان الآخران وتبعاه وهي مندهشة؛ فسألت المرأة كلاً من (الثروة) و(النجاح) قائلة: لقد دعوت (المحبة) فقط فلماذا تدخلان معه وأنتم قلتم إنكم لا تدخلون مجتمعين؟ فرد الآخران: لو كنتِِ دعوت (الثروة) أو (النجاح) لبقي الاثنان الآخران خارجا؛ ولكن كونك دعوت (المحبة) فأينما يذهب فنحن نذهب معه. نعم فأينما توجد المحبة يوجد الثراء والنجاح بالمعايير الإنسانية الحقيقية فالثراء الحقيقي لا يقاس برصيد الحساب من الملايين بل بالتوفيق في القدرة على الحصول على إمكانات مناسبة يشعر كل من ينعم بها بالرضا والقناعة بأنه أغنى الناس؛ أما النجاح الحقيقي فهو تحقيق ما تتمناه حتى لو لم يبهر أو يرضي الآخرين ولكنه يحقق لك السعادة؛ وللأسف فإن الثراء والنجاح لدى شريحة كبيرة من مجتمعنا ارتبطا بأرقام الأرصدة المالية وحجم المنازل ونوع السيارة وكل مظاهرالقدرة المادية والمكانة الاجتماعية الخاضعة للنفاق المجتمعي والتي لم ولن تكون وحدها قادرة على جلب السعادة بدون الحب الحقيقي الذي لا يتأثر بكل هذه المظاهر والقيم الزائفة التي وللأسف أصبحت أساساً للتقييم الاجتماعي وحتى للفكر لدى الكثيرين.
اتمنى يعجبكم
تقبلو مني كل الاحترام
دمتم بحفظ الله
تعليق