.gif)
عرف عن الحجاج بأنه كان قبيح المظهر فصيح اللسان بليغ الحجة ... وقد علم بأمر حسناء جميلة فأراد أن يتزوج بها .. فأبت فكان أن تزوج منهارغماً عنها وعن أبيها
وكانت هذة المرأة أسمها هند .. فتزوجها وبينما كانت هند تمشط شعرها أمام المرأة إذ أعجبت بجمالها وأنشدت تقول :
وما هند إلا مهرة عربية *** سليلة أفراس تحللها بغل
فأن أتاها مهر فلله درها *** وإن أتاها بغل فمن ذلك البغل
وقيل أنها قالت :
لله دري مهرةُ عربية *** عُمِيت بليل إذ تَفخدها بغلُ
فان ولدت مهراً فلله درها *** وإن ولدت بغلا فمن ذلك البغل ُ
فوشي بها وسمع بمقولتها الحجاج فغضب.....
فذهب الى خادمه وقال له إذهب اليها وبلغها أني طلقتها
في كلمتين فقط لو زدت ثالثة قطعت عنك لسانك وأعطها هذة العشرين ألف دينار فذهب اليها الخادم فقال لها :
( كنتي _فبنتي )
كنتي يعني كنتي زوجته فبنتي يعني أصبحتي طليقته
وعلى حسنها فقد كانت فصحية فقالت:
كنا فما فرحنا... فبنا فما حزنا ،،
وقالت خذ هذة العشرين ألف دينار لك بالبشرى التي جئت بها ,,,,,,,,,,
وقيل أنها بعد طلاقها من الحجاج
لم يجرؤ أحد ع خطبتها .. وقد ذاع بين الناس أمر ما كان بينها وبين الحجاج ..
فامتدحوها بعض الشعار ممن يكرهون الحجاج ..
وامتدحوا جمالها عند الخليفة عبد الملك بن مروان....
فأعجب بها
وطلب الزواج منها وأرسل إلى عامله على الحجاز ليخَبرها له ..أي يوصفها له,,,,, فأرسل له يقول أنها لا عيب فيها
غير أنها عظيمة الثديين,,,,,
فقال عبد الملك وما عيب عظيمة الثديين,,,تدفيءالضجيع..,وتشبع الرضيع
فلما خطبها وافقت ع الفور .. وبعثت برسالة تقول :
مهري أن يكون الجمال ع الراحلة الحجاج نفسه...
فوافق الخليفة وأرسل إلى الحجاج بذلك ..
فبينما الحجاج يسوق الراحلة إذ بها توقع من يدها دينار فقالت للحجاج :
يا غلام لقد وقع مني درهماُ فأخذه فقال إنه ديناراً يا سيدتي فنظرت اليه وقالت : الحمد لله الذي أبدلني
بدل الدرهم الدينار...
ففهمها الحجاج وأسرها في نفسه ...
ويقال أن عند وصولهم تأخر الحجاج في الدخول بينما الناس يتجهزون لمأدبة الطعام للأكل فاذابالحجاج لم يكن حاضرا فأرسل اليه الخليفه ليطلب حضوره لوليمة الفرح ..
فرد عليه الحجاج نحن قوما لأناكل فضلات بعضنا
* وقيل أنه قال ربتني أمي علي ألا آكل فضلات الرجال*
ففهم الخليفة ما قصد الحجاج وأبت نفسه عنها ... وأمر أن تدخل زوجته الحسناء بأحد القصور ولم يقربها أو يشاهدها .. فعلمت ما كان من أمر الخليفة والحجاج ..
وأمرت جواري القصر أن يخبروها بقدوم الخليفة لأنها أرسلت اليه
أنها بحاجة له في أمر ما
فلما دخل عليها الحجرة تعمدت قطع عقد اللؤلؤ بيدها ...
ورفعت ثوبها لتجمع فيه اللآليء... وتظهر جمالها..
فلما رآها
الخليفة عبد الملك بن مروان ...أثارته روعة قوامها وحسن جمالها ومظهرها لكن نفسه تأبى عليه ..
فأخذت تقول وهي تنظم حبات اللؤلؤ في العقد .. سبحان الله.. سبحان الله
فقال الخليفة مستفهماً
لم تقولي سبحان الله..... فقالت :
أن هذا اللؤلؤ خلقه الله لزينة الملوك..
قال نعم ..
قالت : ولكن شاءت حكمته
ألا يستطيع ثقبه إلا الغجر...
فقال : مبتسماً متهلالاً... نعم والله.. صدقت
قبح الله من لامني فيك...
ودخل بها من يومه ذاك
فغلبت بكيدها كيد الحجاج
تعليق