[c]
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله و بركاتة
اخواني و اخواتي اعضاء و مشرفين و زوار منتدى كويت 777 هذي مذكرات مراهق .. مجموعة قصصية جميلة اخترتها لكم ، تروي يوميات أحد المراهقين و تصرفاته المتهورة في مثل هذه المرحلة ، مع تمنياتي للجميع بالفائدة والمتعة في قراءتها .. وهي للكاتب (حازم بو عبدالله)
و سأضع لكم ما بين كل فترة قصة من إحدى هذه القصص وكلها سـتُدرج ضمن موضوع واحد لتعم الفائدة ..
___________________________________________
ولكم أول القصه .. بعنوان (التيه)
قفزت من سريري مرعوباً فقد قاربت الساعة السابعة والربع ، والمفروض أن أكون في المدرسة على الأكثر الساعة السابعة والنصف و إلا فالويل لي كما حذر المدير و أنذر.
تمنيت أن يتحول ذلك اليوم من أي يوم كان من أيام الأسبوع إلى الخميس أو الجمعة ، تريثت قليلاً و تلفت حولي ، إخوتي لا زالوا في أسرّتهم ، الوالدة عفا الله عنها لم تزعجنا بندائها ، الذي أكرهه رغم حنوه وعذوبته ، فهي يومياً تقف على باب غرفتنا وتنادي : يا محمد ، يا كاظم ، يا عمار ، قوموا صلّوا قبل أن تطلع الشمس.
قلت في نفسي : لابد أن الوالدة –عافاها الله- راحت عليها نومة وحصل ما حصل.
على كلًّ ما دمت قد صحوت فلا بأس أن أزور الحمام و أؤدي الصلاة ، و أستعد للذهاب إلى المدرسة إلى أن يستجيب الله دعائي (إن سميع الدعاء).
كان مروري على دولاب ملابسي حيث تتوسط صفقاته الثلاث مرايا ضخمة تمتد من أعلى إلى أسفل.
أعجبني غاية الإعجاب ذلك الرجل الذي انعكست صورته على المرآة ، فقد رأيت فتىً شاباً وسيماً ، يفيض حيوية و نشاطاً ، مجدول الساعدين ، مفتول العضلات ، ناهد الصدر ، عريض المنكبين ، غليظ الساقين ، ضامر البطن.
رأيت كل ذلك ودرت حول نفسي ، دورة و دورتين وثلاث دورات ، استعرضت جسدي كما يستعرض أبطال كمال الأجسام عضلاتهم ، مرة ذات اليمين و مرة ذات الشمال ، مرة متمدداً و أخرى منحنياً ، تارة إلى الأمام ، وتارة إلى الخلف.
فعلت كل ذلك وقلت في نفسي : كم كنت غافلاً .. لا ، لا ، لم أكن غافلاً ، بل كنت متواضعاً منذ أن بلغت الثانية عشر أو الثالثة عشر حين حسبت نفسي لم أزل طفلاً ، ولكن منذ الآن وصاعداً ، وقد دخلت الرابعة عشر منذ يومين ، فأنا لست رجلاً فحسب وإنما سيد الرجال .
منذ الآن فصاعداً سوف أكون أنا الآمر الناهي في هذا البيت ، سوف آكل برجر ، سوف أشرب ما يحلو لي ، سوف أدخن إلى ما لا نهاية ، وسواء ذهبت إلى المدرسة أم لم أذهب ، ذاكرت أو لم أذاكر فذلك ليس من شغل أحد.
ذهبت إلى الحمام ، توضأت وبعد أن أديت الصلاة ، أخذتني غفوة و أنا لازلت في مصلاي ، وفي الأثناء مرت عليّ الوالدة ، جزاها الله خيراً ، و أنا أتقلص و أتمدد ، أنتفض و أرتجف و أتمتم قائلاً : اسمح لي يا سيادة المدير ، اعفُ عني فإنك عفو كريم ، لن أعودها ثانية ، هذه آخر مرة ، أرجوك أتوسل إليك ....
أيقظتني أمي برفق وحنان ، وقالت : هوّن عليك يا ولدي ، فاليوم هو الخميس الأنيس .
أغمضت عيني وقلت : الحمدلله الذي أبدله من السبت إلى الخميس .
و انتهت القصة الاوله بحمد الله
و انتظرو القصص الباقيه
اتمنى تنول على اعجابكم
و بالختام
لكم مني اجمل سلام من قلب نابض بالسلام
اخوكم
أمير القلوب
[/c]
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله و بركاتة
اخواني و اخواتي اعضاء و مشرفين و زوار منتدى كويت 777 هذي مذكرات مراهق .. مجموعة قصصية جميلة اخترتها لكم ، تروي يوميات أحد المراهقين و تصرفاته المتهورة في مثل هذه المرحلة ، مع تمنياتي للجميع بالفائدة والمتعة في قراءتها .. وهي للكاتب (حازم بو عبدالله)
و سأضع لكم ما بين كل فترة قصة من إحدى هذه القصص وكلها سـتُدرج ضمن موضوع واحد لتعم الفائدة ..
___________________________________________
ولكم أول القصه .. بعنوان (التيه)
قفزت من سريري مرعوباً فقد قاربت الساعة السابعة والربع ، والمفروض أن أكون في المدرسة على الأكثر الساعة السابعة والنصف و إلا فالويل لي كما حذر المدير و أنذر.
تمنيت أن يتحول ذلك اليوم من أي يوم كان من أيام الأسبوع إلى الخميس أو الجمعة ، تريثت قليلاً و تلفت حولي ، إخوتي لا زالوا في أسرّتهم ، الوالدة عفا الله عنها لم تزعجنا بندائها ، الذي أكرهه رغم حنوه وعذوبته ، فهي يومياً تقف على باب غرفتنا وتنادي : يا محمد ، يا كاظم ، يا عمار ، قوموا صلّوا قبل أن تطلع الشمس.
قلت في نفسي : لابد أن الوالدة –عافاها الله- راحت عليها نومة وحصل ما حصل.
على كلًّ ما دمت قد صحوت فلا بأس أن أزور الحمام و أؤدي الصلاة ، و أستعد للذهاب إلى المدرسة إلى أن يستجيب الله دعائي (إن سميع الدعاء).
كان مروري على دولاب ملابسي حيث تتوسط صفقاته الثلاث مرايا ضخمة تمتد من أعلى إلى أسفل.
أعجبني غاية الإعجاب ذلك الرجل الذي انعكست صورته على المرآة ، فقد رأيت فتىً شاباً وسيماً ، يفيض حيوية و نشاطاً ، مجدول الساعدين ، مفتول العضلات ، ناهد الصدر ، عريض المنكبين ، غليظ الساقين ، ضامر البطن.
رأيت كل ذلك ودرت حول نفسي ، دورة و دورتين وثلاث دورات ، استعرضت جسدي كما يستعرض أبطال كمال الأجسام عضلاتهم ، مرة ذات اليمين و مرة ذات الشمال ، مرة متمدداً و أخرى منحنياً ، تارة إلى الأمام ، وتارة إلى الخلف.
فعلت كل ذلك وقلت في نفسي : كم كنت غافلاً .. لا ، لا ، لم أكن غافلاً ، بل كنت متواضعاً منذ أن بلغت الثانية عشر أو الثالثة عشر حين حسبت نفسي لم أزل طفلاً ، ولكن منذ الآن وصاعداً ، وقد دخلت الرابعة عشر منذ يومين ، فأنا لست رجلاً فحسب وإنما سيد الرجال .
منذ الآن فصاعداً سوف أكون أنا الآمر الناهي في هذا البيت ، سوف آكل برجر ، سوف أشرب ما يحلو لي ، سوف أدخن إلى ما لا نهاية ، وسواء ذهبت إلى المدرسة أم لم أذهب ، ذاكرت أو لم أذاكر فذلك ليس من شغل أحد.
ذهبت إلى الحمام ، توضأت وبعد أن أديت الصلاة ، أخذتني غفوة و أنا لازلت في مصلاي ، وفي الأثناء مرت عليّ الوالدة ، جزاها الله خيراً ، و أنا أتقلص و أتمدد ، أنتفض و أرتجف و أتمتم قائلاً : اسمح لي يا سيادة المدير ، اعفُ عني فإنك عفو كريم ، لن أعودها ثانية ، هذه آخر مرة ، أرجوك أتوسل إليك ....
أيقظتني أمي برفق وحنان ، وقالت : هوّن عليك يا ولدي ، فاليوم هو الخميس الأنيس .
أغمضت عيني وقلت : الحمدلله الذي أبدله من السبت إلى الخميس .
و انتهت القصة الاوله بحمد الله
و انتظرو القصص الباقيه
اتمنى تنول على اعجابكم
و بالختام
لكم مني اجمل سلام من قلب نابض بالسلام
اخوكم
أمير القلوب
[/c]
تعليق