إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

للشباب فقط

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • للشباب فقط

    هل لكم قلوب ؟!!
    بسم الله الرحمن الرحيم

    هل لكم قلوب ؟!!


    الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله .. أما بعد :

    فسؤال نود أن يجيب عليه كل واحد منا وهو هل لنا قلوب ؟!! ..
    إن قلنا نعم فأين هي ؟!! .. والأقصى الأسير يستغيث ويستجير وإخواننا يقتلون .. يذبحون .. يشردون .. يجوعون .. يحاصرون .. يعتقلون .. يأسرون .. يجرحون !! ..
    إن قلنا يحزننا ويؤلمنا ذلك فنحن كاذبون وأحزاننا زائفة وتعال معي لتعلم صدق ما أقول ..
    إخواننا على أصوات الرصاص ينامون .. وعلى هدم بيوتهم يصحون .. وعلى انتهاك أعراضهم يتحسرون .. وعلى قتل أولادهم يبكون .. وللرصاص يستقبلون .. وللموت يعانقون .. وتحت وطأة الدبابات يطحنون .. ومن الجوع يتألمون .. ومن العطش يعانون .. ومن القهر كل يوم يموتون .. ومن الظلم يستغيثون .. ومن الإذلال يصرخون .. ولكن أين السامعون ؟!! .. أين المسلمون ؟!! .. أين أمة الألف مليون ؟!! ..
    نائمون تائهون يشجبون يستنكرون ولليهود يستعطفون ولخطط أعدائهم ينفذون !! ..

    أخية : لا تظن أن هذا وما يحدث سببه الحكام والقادة إنما سببه أنا وأنت تقول كيف ذلك ؟!! ..
    أقول نحن بالكرة مشغولون .. وعليها عاكفون .. ولأخبارها منتظرون .. وبها عن الصلاة ساهون .. وفي السجود من أجلها داعون .. وفي مجالسنا عنها متحدثون .. ولمبارياتها مشتاقون .. وللدوري متطلعون .. وللكأس متحفزون .. وبلاعبيها مقتدون .. ومن أجل فرقها متنازعون .. ولأعلامها رافعون .. ومن أجلها ميتون .. وعلى أنغام الموسيقى نائمون .. وعلى المسلسلات ساهرون .. وللأفلام متابعون .. وفي السينما بالمليون .. وللمسرحيات عاشقون .. وبالفنانين والممثلين معجبون .. وعن أحدث الأفلام سائلون .. ولأحدث الموضات لابسون .. وللأغاني مرددون .. ولكلام ربنا هاجرون !! .. ولأوقاتنا في قيل وقال مضيعون .. وبالملتزمين ساخرون .. ولدين الله مضيعون .. وللغرب محبون .. ثم نقول المشكلة في شارون !! ..
    وإنا لله وإنا إليه راجـعون ..
    أبناء إخواننا يقولون : يا رب انصرنا على اليهود .. وأبناؤنا يقلدون نجوم هوليود !! ..
    الشباب هناك يهتفون : يا رب لا نبالي في سبيل دينك أن نمـوت أو نعيش والشباب هنا يهتفون دراويش دراويش !! ..
    هناك يهتفون من سيقتل شارون ؟!! .. ونحن هنا نهتف من سيربح المليون ؟!! ..
    هناك يطلقون الآهات آهات ألم ومعاناة ونحن هنا نطلق الآهات لضياع هدف في مباراة !! ..

    أخية : نصرخ ونستغيث متى نصر الله ؟!! .. وكيف يأتي نصر الله ونحن على هذه الحال !! ..
    أخية : قال الله ( يا أيها الذين آمنوا إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم ) ..
    أخية : هل تخلف وعد الله أم أنك لم تحقق الشرط ؟!! ..
    أخية : إني سائلك فاصدق نفسك قبل أن تصدقني ..
    هل حافظت على صلاة الفجر في جماعة ثم تخلف النصر ؟!! ..
    هل حافظت على الصلوات في جماعة ثم تخلـف النصر ؟!! ..
    هل قمت إلى الصلاة وتركت المباراة ثم تخلـف النصر ؟!! ..
    هل فتحت كتاب الله فقرأته وعلمـته ثم تخلـف النصر ؟!! ..
    هل تركـت سماع الأغـاني والأفلام ثم تخلـف النصر ؟!! ..
    هل جعلت قدوتك عمر و صلاح الدين ثم تخلف النصر ؟!! ..
    هل جعلت همك نصرة الإسلام والمسلمين ثم تخلف النصر ؟!! ..
    هل قمت في السحر فدعوت الله لإخوانك ثم تخلف النصر ؟!! ..
    هل قهرت اليهود في بيتك فلم تخرج بنتك أو أختك أو امرأتك متبرجة وأخرجتها بالحجاب الشرعي ثم تخلـف النصر ؟!! ..
    هل قاطعت السلع والأغذية اليهودية ثم تخلـف النصر ؟!! ..
    هل وهل وهل وغيرها كثير فهل فعلت أم أنك تخاذلـت ؟!! ..

    أخية : نهتف ونقول نريد أن نحرر الأقصى ونريد نصرة المسلمين ..
    أخية : إننا قبل أن نحرر الأقصى لابد أن نحرر نفوسنا وقلوبنا فالطريق يبدأ من هنا .. لابد أن تبدأ من الآن في مراجعة نفسك وإعدادها وتقويمها على الجادة ..
    أخية : اخلع ثوب التخاذل والتواني والكسل والبس ثوب الجد والعمل ..
    أخية : أنت من أبناء خير أمة فأعل همتك وقوي عزيمتك وانتفض انتفاضة الأسد الجريح وقل لنفسك للجد معي عمل وللنصر في قلبي أمل وأنا للخطب الجلل ..
    أخية : بادر بنصر الله في نفسك وبيتك أولاً ينصرك الله ويحفظك ..
    أخية : كن ذا نفس أبية وهمة قوية واجعل لنفسك هدفاً في الدنيا الدنية ..
    أخية : إن هممت فبادر وإن عزمت فثابر واعلم أنه لا يدرك المفاخر من رضي بالصف الآخر !! ..
    أخية : صدق القائل يا له من دين لو أن له رجالاً فهل أنت من الرجال ؟!! ..

    المال مقتسم والعرض منتهك *** والقـدر محتقر والدم طـوفان
    لا راية لبني الإسلام ظاهرة *** إذا تداعى خنازير وصلبـان
    أين الجيوش التي تزهو بقوتها *** كأنها في نهـار العرض بركان
    أين الملايين من أموال أمتنا *** فما لها في مجال الفصل برهـان
    هل عندكم نبأ مما يعد لكم *** أم خدر القـوم لعاب وفنـان
    هل عندكم نبأ مما يعد لكم *** فقد سرى بحديث القوم ركبان
    واليوم مسرى نبي الله ضج وقد *** غشاه مـر من التنكيل ألوان
    ذل وضعف وتمثيل وملحمة *** ما ذاقها في مـدار الدهر إنسان
    الخمر تشرب والأوتار صاخبة *** وللرياضـة فينا القدر والشان
    أما لنا في كتاب الله من عظة *** فقد دعانا لنصر الحـق قرآن
    أما لنا في طلوع الفجر من أمل *** أما تبدد عنـا الشك والران
    يا أمتي مزقي الأغلال وانتفضي *** فالمجد لا يمتطيه اليوم وسنان
    عودي إلى الله فالأبواب مشرعة *** وعـزة الله للأواب عنـوان
    واستبشري فشعاع الفجر منتشر *** وإن تجاهل نور الفجر عميان
    وإن تراكم غيم الظلم واحتجبت *** شمس النهار فللإشراق إبيان

    فانصروا الله ينصركم وكونوا معه يكن معكم .. واصدقوه يصدقكم !! ..

    http://www.thekra.org/sounds/33.rm
    [img3]http://ACDSee6 JPEG Image[/img3]

  • #2
    بسم الله الرحمن الرحيم

    كف بصرك عن الحرام


    الحمد لله ذي الجلال والإكرام، والصلاة والسلام على محمد خير الأنام، وعلى اله وأصحابه البررة الكرام.. ما بعد:
    أخي المسلم:
    اعلم أن إطلاق البصر سبب لأعظم الفتن، فكم فسد بسبب النظر من عابد، وكم انتكس بسببه من شباب وفتيات كانوا طائعين، وكم وقع بسببه أناس في الزنى والفاحشة والعياذ بالله.
    فالعين مرآة القلب، فإذا غض العبد بصره غض القلب شهوته وإرادته، وإذا أطلق العبد بصره أطلق القلب. شهوته وإرادته، ونقش فيه صور تلك المبصرات، فيشغله ذلك عن الفكر فيما ينفعه في الدار الآخرة.
    وما كان إطلاق البصر سببا لوقوع الهوى في القلب أمر الشارع بغض البصر عما يخاف عواقبه، فقال تعالى: قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم ذلك أزكى لهم إن الله خبير بما يصنعون، وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن... [النور:30-31].
    النظر وخطورته
    قال الإمام ابن القيم: أمر الله تعالى نبيه أن يأمر المؤمنين بغض أبصارهم وحفظ فروجهم، وأن يعلمهم أنه مشاهد لأعمالهم مطلع عليها: يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور [غافر:19]، ولما كان مبدأ ذلك من قبل البصر جعل الأمر بغضه مقدما على حفظ الفرج، فإن كل الحوادث مبدؤها من النظر، كما أن معظم النار من مستصغر الشرر، تكون نظرة.. ثم خطرة.. ثم خطوة.. ثم خطيئة، ولهذا قيل: من حفظ هذه ا لأربعة أحرز دينه: اللحظات، والخطرات، واللفظات، والخطوات.
    قال: والنظر أصل عامة الحوادث التي تصيب الإنسان، فإن النظرة تولد الخطرة، ثم تولد الخطرة فكرة، ثم تولد الفكرة شهوة، ثم تولد الشهوة إرادة، ثم تقوى فتصير عزيمة جازمة، فيقع الفعل ولابد ما لم يمنع مانع، ولهذا قيل: الصبر على غض البصر أيسر من الصبر على ألم ما بعده.
    كـل الحوادث مبدأها من النظر *** ومعظم النار من مستصغر الشرر
    كم نظرة فتكت في قلب صاحبها *** فتك الســهام بلاقوس ولاوتر
    والعبــد ما دام ذا عين يقلبها *** في أعين الغيد موقوف على الخطر
    يسـر مقلته ما ضـر مهجـته *** لا مـرحبا بسرور عاد بالضـرر

    أحاديث وأثار في فتنة النظر

    1- قال النبي : { ما تركت بعدي فتنة أضر على الرجال من النساء } [متفق عليه].
    2- وقال : {... فاتقوا. الدنيا واتقوا النساء، فإن أول فتنة بني إسرائيل كانت في النساء } [رواه مسلم].
    3- وعن جرير بن عبدالله قال: { سألت رسول الله صلى عليه وسلم عن نظرة الفجاءة فأمرني أن أصرف بصري } [رواه مسلم]. وعند أبي داود أنه قال له. { اصرف بصرك }.
    4- وقال عليه الصلاة والسلام. { يا علي، لا تتبع النظرة النظرة؟ فإن لك الأولى، وليست لك الآخرة } [رواه الترمذي وأبو داود وحسنه الألباني].
    5- وقال : { العينان تزنيان، وزناهما النظر } [متفق عليه].

    أخي الحبيب:
    وكان السلف الصالح يبالغون في غض البصر؟ حذر أمن فتنته، وخوفا من الوقوع في عقوبته.
    قال ابن مسعود رضي الله عنه: ما كان من نظرة فان للشيطان فيها مطمعا.
    وكان الربيع بن خثيم رحمه الله يغض بصره، فمر به نسوة، فأطرق - أي أمال رأسه إلى صدره - حتى ظن النسوة أنه أعمى، فتعوذن بالله من العمى!!
    قال ابن عباس رضي الله عنهما: الشيطان من الرجل في ثلاثة منازل: في بصره، وقلبه، وذكره، وهو من المرأة في ثلاثة منازل: في بصرها، وقلبها، وعجزها.
    قال في قوله تعالى: يعلم خائنة الأعين [غافر:19]، قال: الرجل يكون في القوم فتمر بهم المرأة، فيريهم أنه يغض بصره عنها، فإن رأى منهم غفلة نظر إليها، فإن خاف أن يفطنوا إليه غض بصره، وقد اطلع الله عز وجل من قلبه أنه يود لو نظر إلى عورتها!!
    وقال عيسى ابن مريم: النظر يزرع في القلب الشهوة، وكفى بها خطيئة.
    وقال معروف: غضوا أبصاركم ولو عن شاة أنثى!!
    وقال و النون: اللحظات تورث الحسرات؟ أولها أسف، واخرها تلف، فمن طاوع طرفه تابع حتفه.
    وخرج حسان بن أبي سنان يوم عيد، فلما عاد قالت له امرأته: كم من امرأة حسناء قد رأيت؟ فقال: والله ما نظرت إلا في إبهامي منذ خرجت من عندك إلى أن رجعت إليك!
    وقال أحمد بن حنبل: كم نظرة ألقت في قلب صاحبها البلابل!!
    يا من رأى سـقمي يزيد *** وعـلتي تـعي طبيـبي
    لا تعجبن فهكـــذا *** تجني العيون على القلوب

    حكم النظر للنساء

    قال الحافظ أبو بكر بن حبيب العامري: إن الذي أجمعت عليه الأمة، واتفق على تحريمه علماء السلف والخلف من الفقهاء والأئمة؟ هو نظر الأجانب من الرجال والنساء بعضهم إلى بعض - وهم من ليس بينهم رحم من النسب، ولا محرم من سبب كالرضاع وغيره - فهؤلاء حرام نظر بعضهم إلى بعض... فالنظر والخلوة محرم على هؤلاء عند كافة المسلمين.
    { ولما نظر الفضل بن عباس إلى امرأة حول النبي وجهه إلى الشق الآخر } [رواه أبو داود].
    قال ابن القيم: وهذا منع وإنكار بالفعل، فلو كان النظر جائزا لأقره عليه.
    سد الذرائع إلى النظر
    أخي الحبيب:
    سد النبي كل ذريعة تفضي إلى تعمد النظر إلى النساء؟ حرصا منه على سلامة القلوب ونقاء النفوس واستقامة المجتمع المسلم على تقوى الله ومخافته. لي من ذلك:
    1- أنه نهى النساء إذا صلين مع الرجال أن يرفعن رءوسهن قبل الرجال؟ لئلا يكون ذريعة منهن إلى رؤية عورات الرجال من وراء الأزر.
    2- أنه نهى المرأة إذا خرجت إلى المسجد أن تتطيب أو أن تصيب بخورا، وذلك لأنه ذريعة إلى ميل الرجال وتشوقهم إليها، فإن رائحتها وزينتها وصورتها وإبداء محاسنها تدعو إليها، فأمرها أن تخرج تفلة ولا تتطيب.
    3- أنه لم يجعل لها وسط الطريق عند المشي حتى لا يراها كل أحد، بل جعل لها حافات الطريق وجوانبه.
    4- أنه نهى أن تنعت المرأة المرأة لزوجها حتى كأنه ينظر إليها، سدا للذريعة، وحماية عن مفسدة وقوعها في قلبه وميله إليها بحضور صورتها في نفسه.
    5- أنه نهى عن الجلوس في الطرقات، وما ذاك إلا لأنه ذريعة إلى النظر المحرم، فلما أخبروه أنه لابد لهم من ذلك قال: { أعطوا الطريق حقه، قالوا: وما حقه؟ قال: غض البصر، وكف الأذى، ورد السلام } [متفق عليه].
    6- أن الله سبحانه نهى النساء عن الضرب بأرجلهن عند السير سدا لذريعة النظر، حتى لا ينظر الرجال إلى ما يخفين من الزينة والجمال، قال سبحانه: ولا يضربن بأرجلهن ليعلم ما يخفين من زينتهن [النور:31].

    عقوبات النظر إلى المحرمات

    أخي المسلم:
    اعلم أن النظر إلى المحرمات يورث الحسرات والزفرات، والألم الشديد، فيرى العبد ما ليس قادرا عليه ولا صابرا عنه، وهذا من أعظم العذاب كما قيل:
    يا راميا بسـهام اللحظ مجتهدا *** أنت القتيل بما ترمي فـلا تصب
    وباعث الطرف يرتاد الشفاء له *** احبس رسولك لا يأتيك بالعطب
    فمن عقوبات النظر إلى المحرمات:
    1- فساد القلب: فالنظرة تفعل في القلب ما يفعل السهم في الرمية، فإن لم تقتله جرحته، فهي بمنزلة الشرارة من النار ترمى في الحشيش اليابس، فإن لم تحرقه كله أحرقت بعضه.
    2- نسيان العلم: فقد نسي أحد العباد القرآن بسبب نظرة إلى غلام نصراني!!
    3- نزول البلاء: قال عمرو بن مرة: نظرت إلى امرأة فأعجبتني فكف بصري، فأرجو أن يكون ذلك جزائي.
    4- إبطال الطاعات: فعن حذيفة قال: من تأمل خلق امرأة من وراء الثياب فقد أبطل صومه!!
    5- الغفلة عن الله والدار الآخرة: فإن القلب إذا شغل بالمحرمات أورثه ذلك كسلا عن ذكر الله وملازمة الطاعات.
    6- إهدار الشارع عين من تعمد النظر في بيوت الناس متجسسا: فعن أبي هريرة قال: قال رسول الله : { الو اطلع أحد في بيتك ولم تأذن له، فخذفته بحصاة ففقأت عينه، ما كان عليك جناح } [متفق عليه].

    فوائد غض البصر

    أخي المسلم:
    وفي غض البصر فوائد عديدة ذكر الإمام ابن القيم رحمه الله منها عشر فوائد وهي:
    1- تخليص القلب من ألم الحسرة، فإن من أطلق نظره دامت حسرته.
    2- أنه يورث القلب نورا وإشراقا يظهر في العين وفي الوجه وفي الجوارح، كما أن إطلاق البصر يورثه ظلمة تظهر في وجهه وجوارحه.
    3- أنه يورث صحة الفراسة، فإنها من النور وثمراته، قال شجاع الكرماني: من عمر ظاهره باتباع السنة، وباطنه بدوام المراقبة، وغض بصره عن المحارم، وكف نفسه عن الشهوات، وأكل من الحلال- لم تخطئ فراسته.
    4- أنه يفتح له طرق العلم وأبوابه، ويسهل عليه أسبابه, وذلك بسبب نور القلب، فإنه إذا استنار ظهرت فيه حقائق المعلومات، ومن أرسل بصره تكدر عليه قلبه وأظلم.
    شكوت إلى وكيــع سوء *** حفظي فأرشدني إلى ترك المعاصي
    وأخبرني بأن العـلم نـور *** ونــور الله لا يهـدي العاصي
    5- أنه يورث قوة القلب وثباته وشجاعته، قال بعض الشيوخ: الناس يطلبون العز بأبواب الملوك، ولا يجدونه إلا في طاعة الله.
    6- أنه يورث القلب سرورا وفرحة وانشراحا أعظم من اللذة والسرور الحاصل بالنظر، فلذة العفة أعظم من لذة الذنب.
    7- أنه يخلص القلب من أسر الشهوة، فإن الأسير هو أسير شهوته وهواه، ومتى أسرت الشهوة والهوى القلب تمكن منه عدوه، وسامه سوء العذاب وصار:
    كعصفورة في كف طفل يسومها *** حياض الردى والطفل يلهو ويلعب
    8- أنه يسد عن العبد بابا من أبواب جهنم، فإن النظر باب الشهوة الحاملة على مواقعة الفاحشة، فمتى غض بصره سلم من الوقوع في الفاحشة، ومتى أطلقه كان هلاكه أقرب.
    9- أنه يقوي العقل ويزيده ويثبته، فإن إطلاق البصر وإرساله لا يحصل إلا من خفة العقل وطيشه وعدم ملاحظته للعواقب كما قيل:
    وأعقل الناس من لم يرتكب سببا *** حتى يفكر ما تجني عواقبه
    10- أنه يخلص القلب من ذكر الشهوة ورقدة الغفلة، فإن إطلاق البصر يوجب استحكام الغفلة عن الله والدار والآخرة، ويوقع في سكرة العشق.
    ويزاد على ما ذكره ابن القيم:
    11- أنه يورث محبة الله، قال الحسن بن مجاهد: غض البصر عن محارم الله يورث حب الله.
    12- أنه يورث الحكمة، قال أبو الحسين الوراق: من غض بصره عن محرم أورثه الله بذلك حكمة على لسانه، يهدى بها سامعوه.
    13- أنه يفرغ القلب للتفكر في مصالحه والاشتغال بما ينجيه يوم القيامة.

    جاهد نفسك لحظة

    قال ابن الجوزي: فتفهم يا أخي ما أوصيك به، إنما بصرك نعمة من الله عليك، فلا تعصه بنعمه، وعامله بغضه عن الحرام تربح، واحذر أن تكون العقوبة سلب تلك النعمة، وكل زمن الجهاد في الغض لحظة، فإن فعلت نلت الخير الجزيل، وسلمت من الشر الطويل.
    التوبة والنظر
    قال أبو بكر المروزي : قلت لأبي عبدالله أحمد بن حنبل: رجل تاب وقال: لو ضرب ظهري بالسياط ما دخلت في معصية الله، إلا أنه لا يدع النظر؟! فقال: أي توبة هذه! قال جرير: { سألت رسول الله عن نظرة الفجاءة، فقال: "اصرف بصرك " } [رواه مسلم وأبو داود].

    أسباب إطلاق البصر

    أخي المسلم:
    إن إطلاق البصر له أسباب كنيرة جدا يصعب حصرها، ومن أهمها:
    1- اتباع الهوى وطاعة الشيطان.
    2- الجهل بعواقب النظر، وأنه يؤدي إلى الزنى، وربما أدى إلى الردة عن الإسلام، فقد ورد أن رجلا نظر إلى نصرانية فعشقها، فلم ترض منه إلا بالبراءة من الإسلام، فارتد ودخل في النصرانية!!
    3- الاتكال على عفو الله ومغفرته، ونسيان أن الله شديد العقاب.
    4- مشاهدة الأفلام والمسلسلات والبرامج والصور الفاتنة التي تتبرج فيها النساء عن طريق القنوات الفضائية أو المجلات الخليعة.
    5- العزوف عن الزواج، فقد قال : { يا معشر الشباب، من استطاع منكم الباءة فليتزوج؟ فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج...} [متفق عليه].
    6- كثرة التواجد في الأماكن التي يختلط فيها الرجال بالنساء كالأسواق مثلا. قال العلاء بن زياد: لا تتبع بصرك رداء امرأة، فإن النظرة تجعل في القلب شهوة.
    7- وجود لذة كاذبة يشعر بها الناظر في نفسه، وهي أثر من آثار الغفلة عن الله وقلة تعظيمه في القلب، إذ لو كان معظما لله عز وجل لما فرح بمعصيته.
    8- تبرج النساء في الشوارع والأسواق، وتعمد بعضهن إظهار الجمال والزينة، مما يدعو ضعاف النفوس إلى النظر إليهن.
    9- تشجيع بعض النساء لذلك بتعمد نظرهن إلى الرجال، فيجرئنهم على مبادلتهن النظرات.
    10- كثرة التعامل مع النساء سواء أكان في بيع أو شراء أو عمل أو غيره.

    أسباب غض البصر

    أخي الكريم:
    ولغض البصر أسباب كثيرة كذلك نذكر منها:
    1- تقوى الله عز وجل والخوف من عقابه.
    2- التخلص من جميع الأسباب التي ذكرنا أنها تؤدي إلى إطلاق البصر.
    3- معرفة أن إطلاق البصر يؤدي إلى الأسف والحسرة، قال الحسن: من أطلق طرفه طال أسفه.
    4- معرفة أن النظر زنا العينين، ويكفيه في ذلك قبحا.
    5- دفع الخواطر والوساوس قبل أن تصير عزما ثم تنتقل إلى مرحلة الفعل، فمن غض بصره عند أول نظرة سلم من آفات لا تحصى، فإذا كرر النظر فلا يأمن أن يزرع في قلبه زرع يصعب قلعه.
    6- القيام بحقيقة الشكر، فإن من تمام شكر النعمة ألا يعصى الله عز وجل بها. والبصر من نعم الله تعالى على العبد.
    7- الصوم؟ وهو سبب قوي في غض البصر بعد الزواج.
    8- تأمل ما يستقبح من شأن النساء، فإنهن يتفلن ويبلن ويتغوطن وتصيبهن الروائح الكريهة، وفي ذلك قال ابن مسعود رضي الله عنه: "إذا أعجبت أحدكم امرأة فليذكر مناتنها!!".
    لو فكر العاشق في منتهى *** حسن الذي يسبيه لم يسبه!
    9- التسلي بما أحله الله عز وجل من الشهوة المباحة، فعن جابر أن رسول الله رأى امرأة فأعجبته، فأتى زينب فقضى منها حاجته وقال: { إن المرأة تقبل في صورة شيطان، وتدبر في صورة شيطان، فإذا رأى أحدكم امرأة فأعجبته فليأت أهله، فإن ذلك يرد ما في نفسه } [رواه مسلم].
    قال النووي: معنى الحديث أن المرأة تذكر بالهوى والفتنة والشهوة لما جعل الله تعالى في نفوس الرجال من الميل إليهن والالتذاذ بالنظر إليهن، ولذا فإنه ينبغي لها ألا تخرج بين الرجال إلا لضرورة، وكذا فإنه ينبغي للرجل الغض عنها وعن ثيابها، والإعراض عنها مطلقا" شرح صحيح مسلم للنووي،.
    10- الدعاء والاستعانة بالله عز وجل وسؤاله النجاة من هذه الفتنة، فقد كان يقول: { اللهم إني أعوذ بك من شر سمعي، ومن شر بصري، ومن شر لساني، ومن شر قلبي } [رواه أبو داود وصححه.الألباني].
    11- الخوف من سوء الخاتمة والتأسف عند الموت.
    12- صحبة الأخيار وترك صحبة الأشرار، فإن الطبع يسرق من خصال المخالطين، والمرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل.
    وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
    [img3]http://ACDSee6 JPEG Image[/img3]

    تعليق


    • #3
      شــبابنا والإنترنت

      الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، أما بعد..
      * يقال في أمثال العرب: ((حبك الشيء يعمي ويصم)) والمعنى أن الإنسان إذا أحب شيئاً وأفرط في حبه غفل عن عيوبه ومضاره، فلم ير به عيباً، ولم يجد فيه حرجاً أو بأساً، وإن كان فيه كل العيب وكل البأس والحرج، كــــما قيل:
      أحــب لحبهــا الســـــودان حتـى *** أحــــب لحبهــــا ســود الكـــلاب
      وحديث الساعة اليوم بين الشباب والفتيات هو الإنترنت والغرام به، والولع بارتياد مواقعه، والإبحار في جنباته، والجلوس في صحبته الساعات الطوال دون كلل أو ملل.
      • إننا لا نتكلم عن الفئات الراشدة التي تستخدم الإنترنت في مصالحها الشخصية المباحة، أو في مصالح أمتها، أو في مجالات الخير المتعددة، كالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والدعوة إلى الإسلام والرد على أعدائه، ونشر العلم النافع والأخلاق الحسنة، فهؤلاء استفادوا من تلك الشبكة العنكبوتية ووظفوها فيما ينبغي من المصالح والأمور النافعة.
      • إننا نتكلم عن ملايين الشباب والمراهقين، الذين فتنوا بالإنترنت وولعوا بها ولعاً شديداً، حتى صرفتهم عن معالي الأمور، ووجهتهم إلى الفساد والشرور المتنوعة.
      ما الذي يستفيده هؤلاء من الإنترنت؟
      هل يستفيدون منها في الدعوة إلى الله؟
      هل يستفيدون منها في معرفة مخططات أعداء الإسلام ومؤامراتهم الدنيئة لضرب الإسلام والمسلمين؟
      هل يستفيدون منها في معرفة العلوم الشرعية النافعة عن طريق المواقع الإسلامية؟
      هل يستفيدون منها في معرفة العلوم الكونية والتكنولوجية والأخذ بأسباب التقدم والرقي؟
      هل يستفيدون منها في البحوث الجامعية المعتمدة على الإحصائيات والدراسات المتخصصة ؟
      هل يستفيدون منها في إعادة أمجاد الأمة ونشر ما ضيها التليد، والرد على الشبهات التي تثار حول الإسلام؟
      • إن مجالات الاستفادة من الإنترنت كثيرة، غير أن معظم الشباب لا يهتمون بتلك القضايا، ولا تعنيهم تلك الأمور.
      • إنهم يستخدمون الإنترنت في مشاهدة الصور العارية، والمشاهد الفاضحة، والبحث عن المواقع الإباحية، التي تجعل الشاب أسيراً لغريزته البهيمية، ضعيفاً أمام شهوته الحيوانية، فتحرمه من أي عمل نافع مثمر، وتحصره في دائرة ضيقة، هي دائرة الغرائز والشهوات، حتى تقضي عليه كلياً.
      • وقد يستخدم هؤلاء الإنترنت في إقامة العلاقات المشبوهة عبر مواقع المحادثة أو ما يسمى بغرف الدردشة.
      وهكذا تضيع الأوقات النفيسة التي كان يمكن استغلالها في طلب المعالي، بين مشاهدة صورة عارية، أو إقامة علاقة قذرة بين شاب وفتاة ضائعين!!
      إن للصور الخليعة ـ كما يقول الدكتور سليمان الخضري ـ مخاطر نفسية وصحية على المراهيقين والشباب، لأن تلك الصور تنطبع في ذهن المراهق وذاكرته حتى يألفها، وتصبح لديه شيئاً عادياً.
      والخطورة تظهر عندما يتذكر هذا المراهق تلك الصور والمشاهد التي طالعها عبر الإنترنت، ويريد أن يشبع رغبته الجنسية بأي صورة، فلا يجد أمامه إلا سبيل الانحرف، فيسقط عن طريق الممارسة الخاطئة، أو ممارسة العادة السرية، التي يؤدي إدمانها إلى تدميره صحيًّا ونفسيًّا. وقد يصاب عن طريق الممارسات الخاطئة بالأمراض الجنسية الخطيرة.
      إن الإحصائيات والتحليلات تؤكد ما يلي:
      1 ـ أن 80% من مرتادي مقاهي الإنترنت لم يتزوجوا بعد.
      2 ـ أن 70% من هؤلاء يأتون للتسلية المحرمة والاتصال بالمواقع الإباحية.
      3 ـ أن 55% من رواد مقاهي الإنترنت لا يعلم أهلوهم عنهم شيئاً.
      4 ـ أن كثيراً من هؤلاء يتبادلون عناوين المواقع الإباحية حتى في مدارسهم، وهذا يشكل خطراً كبيراً على العملية التعلمية.
      5 ـ أن أغلب مدمني الإنترنت من الشباب قد أثر ذلك في مستواهم الدراسي، فرجعوا القهقري بعد أن كان بعضهم من المتقدمين دراسياً.
      6 ـ أن إدمان الإنترنت يؤدي إلى حدوث صراع نفسي داخلي بين ما ترسخ في وجدان المدمن من قيم تربى عليها، وبين هذه القيم الجديدة التي يتلقاها عبر الإنترنت.
      7 ـ كما يعمل إدمان الإنترنت على تفكيك الروابط الأسرية، ودفع العديد من الأفراد إلى الاستغناء عن الطريق الطبيعي لتكوين الأسرة من خلال الزواج والإنجاب اكتفاء بما يشاهد وما يمكن أن يمارس من محرمات تعوضه ـ فيما يرى ـ عن الزواج الذي يتطلب منه مبالغ كبيرة.
      8 ـ أن رخص أسعار أجهزة الكمبيوتر والاشتراك في شبكة الإنترنت أدى إلى جذب عدد كبير من الشباب وانضمامهم إلى عالم الإنترنت.
      9 ـ هناك 400 ألف موقع لبث الدعارة والجنس من خلال تلك الشبكة.
      10ـ كذلك فإن ضعف الرقابة على الإنترنت أدى إلى وقوع كثير من أبنا الأسر المحافظة في براثنها.
      • فيا أخي الحبيب!
      • أيليق بالمسلم أن يأخذ من كل شيء أسوأ ما فيه؟
      • أيليق بالشاب الفطن الذي يتعين عليه خدمة نفسه ودينه وأمته أن يكتفي من هذه التقنية الرهيبة بصورة عارية ومشهد فاضح يثير به غريزته، بينما يستغل غيره من الشباب غير المسلمين تلك الشبكة في البحوث العلمية والعلوم الكونية والاكتشفات الحديثة للوصول إلى مركز الصدارة والريادة لهذا الكوكب؟
      • ما بالك أيها الشاب قد نسيت الهدف الذي أوجدك الله لأجله في هذه الحياة، وسرت وراء أوهام وخيالات لا حقيقة لها ولا فائدة من روائها؟
      • أيليق بالشاب المسلم أن يستخدم نعم الله عز وجل في معصيته ومحاربته؟
      • أين أنت من قوله تعالى: {وَلا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولاً} [الاسراء:36] .
      • أين أنت من قوله تعالى: {قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ} [النور:30] .
      • أين أنت من قوله تعالى: {هَذَا كِتَابُنَا يَنْطِقُ عَلَيْكُمْ بِالْحَقِّ إِنَّا كُنَّا نَسْتَنْسِخُ مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ} [الجاثـية:29] .
      • ألا تستحي من ربك وخالقك وهو أقرب إليك من حبل الوريد؟ ألا تعلم أن يوم القيامة قريب، وسيظهر فيه ما كان مستوراً من فضائحك وأعمالك الخبيثة: {وَبَدَا لَهُمْ سَيِّئَاتُ مَا عَمِلُوا وَحَاقَ بِهِمْ مَا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ} [الجاثـية:33] .
      • ألا تعلم أن الله يراك، وهو مطلع عليك على أي حال كنت عليها: {إِنَّ اللَّهَ لا يَخْفَى عَلَيْهِ شَيْءٌ فِي الْأَرْضِ وَلا فِي السَّمَاءِ} [آل عمران:5] .

      • فاتق الله يا أخي، وتوقف عن معصية ربك، ولا يغرك شبابك وصحتك، وكن طبيب نفسك، وداوِ قلبك بعبادة ربك وذكره وشكره وتلاوة كتابه، ولا تبع جنة عرضها السموات والأرض بشهوة ساعة، وعليك بالبعد عن الفتن، والفرار منها فرارك من الأسد، فإن السلامة لا يعدلها شيء، والسعيد من وعظ بغيره، ثم أسأل ربك التوفيق والإعانة على سلوك سبيل التقوى والاستقامة، فالله الموفق وهو نعم المولى ونعم النصير.

      وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

      إعداد
      القسم العلمي بدار الوطن
      [img3]http://ACDSee6 JPEG Image[/img3]

      تعليق


      • #4
        أدب الماسنجر (1)
        بسم الله الرحمن الرحيم

        أدب الماسنجر (1)


        الحمد لله وحده ، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده ، محمد صلى الله عليه وآله وسلم .. أما بعد :
        انتشر استخدام الماسنجر بين الشباب والنساء كذلك حتى أصبح استخدامه كاستخدام الهاتف , ومن خلال استخدامي لهذا البرنامج رأيت بعض الأخطاء التي نفعلها مع بعضنا بدون قصد ، فأحببت التنبيه إليها .. وكذلك أحب أن ألفت الانتباه لبعض النصائح التي أرى أن نطبقها في استخدامنا لهذا البرنامج .

        1- الإضافة :
        عندما تريد أن تضيف شخصا ما إلى قائمة أصدقائك فإن عليك أن تنتبه لأمرين مهمين :
        الأول : أن يكون من تضيفه رجلا إذا كنت رجلا ، وامرأة إذا كنتِ امرأة .. فإنه لا يحسن بالرجل أن يتحدث مع المرأة في الماسنجر وذلك درء للفتنة التي قد تحدث بسبب ذلك .
        وإن كانت هناك حاجة ملحة لهذه المحادثة فلتكن على قدر الحاجة فقط (2).
        الثاني : البعض يتضايق من الإضافة التي لا يسبقها استئذان ، ولهذا يفضل أن ترسل رسالة لمن تريد إضافته معك فتستأذنه في إضافته إلى قائمتك .

        2- السلام :
        كثيرا ما ننسى أن نبدأ من نحدثه بـ " السلام عليكم ورحمة الله وبركاته " ! وهذا ليس من أدب المسلم ، فإن من الأدب أن تبدأ من تحدثه بتحية الإسلام .. وإن كنت صديقا لم تحدثه منذ فترة فلا بد أيضا من السؤال عن حاله .
        بعض الاخوة يدخل علي في الماسنجر وأكون لم أحدثه منذ شهر أو أكثر ، فيبدأ كلامه بـ " هل قرأت ما كتبه فلان ؟ " , أو " هل أجد عندك الموقع الفلاني ؟ "
        وينسى أن يبدأ بالسلام .
        وكذلك عند إنهاء المحادثة يفضل أن تختتم بالسلام أيضا ، وإن كانت في الليل فإنه من الأفضل أن تضيف للسلام عبارة " تصبح على خير " وغير ذلك من عبارات المجاملة التي تسر من تخاطبه بها .

        3- عدم التطويل في السلام :
        قلنا أنه من الأدب أن نسلم على من نتحدث معه , ولكن من الأدب أيضا أن يكون السلام بطريقة معقولة .
        بعض الاخوة يدخل علي فيقول :
        - " السلام عليكم "
        - وعليكم السلام
        - " كيف الحال "
        - الحمد لله
        - " وش الأخبار"
        - الحمد لله تمام
        - " وش العلوم "
        - تمام
        - " وشلون الدنيا بكم "
        - الحمد لله
        - " وش أخبار الشباب عندكم "
        - الحمد لله
        - " وشلون المشايخ عندكم "
        طيبين
        - " وشلون الشباب في المنتديات "
        - ما عليهم .. ماشيين
        - " وشلونك أنت "
        - الحمد لله
        - " وكيف الأهل ؟ "
        - والله طيبين ما عليهم خلاف
        - " وشلون ... كيف ... وش أخبار ..............إلخ "
        وهكذا سيل من الأسئلة التي تذكرك بالتحقيقات العسكرية والتي لا تجد عليها ردا سوى أن تقول " الحمد لله " ، " تمام " ، " بخير " .
        وهذا السلام بهذه الطريقة يدخل السآمة على نفس من تكلمه فلا تطل في سلامك بهذه الطريقة .
        فلا الأول الذي لا يسلم فعله صحيح , ولا هذا أيضا فعله صحيح . فالسؤال عن الأحوال يكفيك فيه عبارة أو عبارتين فقط .

        4- لا تضيع وقت محدثك :
        بعض الشباب أوقاتهم من ذهب والبعض الآخر أوقاتهم من تراب أو أقل من ذلك . والمفترض بالمسلم ألا يضيع وقته فالوقت من ذهب ، وبدلا من إضاعة الوقت فيما لا فائدة منه فإنك تستطيع أن تستفيد من وقتك في الآخرة ، وإن لم تفعل فلا أقل أن تستفيد منه في أمور الدنيا .
        فإن دخلت على أحد إخوانك في برنامج الماسنجر : إذا كان عندك موضوع معين فاطرحه .. وناقش أو خذ رأي محدثك فيه , أما أن يكون الماسنجر بالنسبة لك أداة لتضييع الوقت .... فعليك حينئذ أن تبحث عن شخص مثلك لا يقدر ثمن هذا الوقت المهدر ليضيع وقته معك .
        ولا أعني أن تكون جميع المحادثات جدية ، فهذا شاق على النفس .. إنما أعني بهذا أن لا تكون عادتك أن تستخدم هذا البرنامج لمجرد إضاعة الوقت .. وأن تسأل من تحدثه إن كان عنده وقت يضيعه معك أم لا ، فربما يكون محدثك ممن يخجل من التصريح بأنه مشغول .

        5- احترم رغبة الطرف الآخر :
        كثيرا ما تجد أن بعض الاخوة قد وضع علامة " مشغول " , وبعض الشباب هداهم الله لا يحترمون رغبة هذا الأخ فتجد الواحد منهم يدخل عليه ويقول :
        - " أعرف أنك مشغول ولكن عندي موضوع أريد أن أخبرك به "
        - " أنت مشغول صحيح ، ولكني أريدك دقيقة "
        وهكذا ..
        فأين نحن من قوله تعالى { وإن قيل لكم ارجعوا فارجعوا } ؟؟!!!
        وهل نفترض أن من وضع علامة " مشغول " وضعها لكي تدخل عليه وتتحدث معه أم حتى يقول لك : لا تزعجني لو سمحت ؟!
        والغريب في الموضوع أن بعض الاخوة ( قد ) يغضب ويعاتب إذا لم ترد عليه ، ولكنه لا يلوم نفسه على عدم احترامه لوقتك !

        6- أحسن الظن باخوتك :
        في بعض المرات يقول لي أحد الاخوة : " بالأمس تحدثت معك أكثر من مرة ولكنك لم ترد علي " ، أو غير هذا من التعليقات التي لم تفعلها أنت عامدا .
        والعجيب أن البعض يجزم بأنك عرفت ماذا يريد وأن كلامه وصلك , وأنك لم تُرِدْ أن تَرُد عليه !
        لماذا لا نحسن الظن بإخواننا خصوصا وأن خطوط الهاتف بطيئة جدا ، وكثيرا ما تحصل مثل هذه الحالات ؟ وكثيرا ما تخرج من هذا البرنامج ولكن اسمك يبقى وكأنك ما زلت متصلا بالإنترنت .
        ولهذا علينا أن نحسن الظن بالاخوة وبدلا من أن تقول : " كلمتك ولم ترد علي " ... قل : " هل وصلك كلامي أم لم يصل ؟ " .

        7- استأذن قبل أن تدخل ثالثا :
        تكون في بعض المرات تتكلم مع أحد الاخوة , وفجأة وإذا بثالث معكم في المحادثة .. فهل هذا تصرف صحيح من هذا الأخ ؟؟
        أرى أن الاستئذان هنا واجب , فقد يكون أخوك الذي تحدثه لا يريد الأخ الثالث .. بل ربما قد ينحرج وتضعه في موقف لا يحسد عليه إن كان الأخ الأول قد وضع الأخ الثاني في قائمة " المحظورين " ..
        ولهذا استأذن قبل إدخال ثالث معكما في نفس المحادثة .

        8- للناس خصوصيات فلا تتدخل في خصوصياتهم :
        وأعني بهذا أن لا يكون الواحد منا فضوليا يحب أن يعرف كل شيء , سواء أكان هذا مهما أو تافها .. فلا تسأل محدثك عن مهنته أو بلده أو عمره أو اسمه أو غير هذا وتكرر وتلح عليه بالطلب فقد يكون لا يريد أن يعرفه أحد .. أما إن رأيت أنه موافق أو غير مهتم فهنا لا بأس ..

        أخيرا أقول :
        أرجو أن تعلم أخي القارئ أنني لا أعني بكلامي الصداقات الخاصة التي لا تتقيد بهذه القيود أو أغلبها ، فللصداقة بعض التجاوزات التي تخرج عما ذكرناه سابقا .
        ثم إن الخطأ والزلل يحدث من الجميع ، و " من طلب أخا بلا عيب صار بلا أخ " .
        [img3]http://ACDSee6 JPEG Image[/img3]

        تعليق

        يعمل...
        X