إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

قـــصـــص واقـــعـــيـــة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #16
    القصة الثانية والثلاثون

    حكاية حزينة لفتاة مسكينة شاءت ارادة

    الله أن تبتليها بمرض مزمن قاست منها و تألمت كثيرا مع مرور الزمن
    انها حكاية الفتاة مهاحكاية حكى و روى عنها الزمن بكت معها الأطيار و ناحت أغصان الأشجار

    مها فتاة جميلة في عمر الزهور وكما قلنا بسبب اصابتها بهذا المرض المزمن و الذي لازمها منذ أيام طفولتها منذ أن كانت طفلة جميلة بريئة تريد أن تمرح و تلعب و تلهو و تغرد كالأطيار كأقرانها من الأطفال
    ألا يحق له ذلك ؟

    فهي منذ أن أصيبت بهذا المرض و هي لا تستطيع أن تحيا حياة طبيعية كبقية الخلق و ان كان لها ذلك فيكون تحت مراقبة الأطباء و علقم الأدوية

    و كبرت مها و كبر معها مرضها و اصبحت شابة جميلة فهي الى جانب جمالها كانت تتمتع بالأخلاق العالية و التمسك بالدين و الفضائل و بالرغم من مرضها فكانت حريصة على تلقي العلم و الدراسة من منهل العلوم الذي لا ينضب بالرغم مما كان يصيبها أحيانا بل غالبا من نوبات المرض الحادة التي كانت تقعدها طريحة الفراش لأيام طويلة

    و مع مرور الأيام شاءت إرادة الله أن يتقدم لخطبتها شاب خلوق بالرغم مما سمعه عن مرضها و خطورته ، فهي لا ينقصها شئ من الجما أو الدين والخلق
    الا الصحة و ان كانت أهم شئ و لكن لماذا ؟
    ألا يحق لها أن تتزوج و تنجب أطفالا يملئون حياتها حبا و سعادة كالأخريات ؟

    و هكذا مرت الأيام والشهور وأعطا ها دعم مادي لتواصل علاجها في أحسن مستشفيات العالم و الأهم من ذلك الدعم المعنوي
    فقد وقف بجانبها و خفف عنها كثيرا حقا ياله من شاب صالح قلما ان نجد أمثاله في هذا الزمن

    و دارت دائرة الأيام بسرعة و بدأت الاستعدادات لحفل الزفاف و الانتقال لمنزل الزوجية فقد وعدها خطيبها بحفل أشبه بليلة من ليالي ألف ليله و ليله
    و قبل موعد الزفاف بأيام ذهبت مها مع خطيبها لمشاهدة فستان الزفاف الذي كان لا يزال عند محل الخياطة كان الفستان معلقا في واجهة المحل و قد كان آية في الجمال و الذوق الرفيع لا أحد يعلم ماذا كان شعورها عندما رأته كان قلبها يرفرف كجناح طائر أبيض بوده أن يحتضن السماء و الأفق الرحب كانت فرحة جدا ليس بسبب الفستان بل كانت سعيدة بأجمل لحظات الحياة التي سوف تلتقيها بعد أيام قصيرة كانت تشعر في قرارة نفسها بأن الحياة بدأت تضحك لها و انها بدأت ترى الجانب المشرق منها

    ارتدت مها الفستان الأبيض لتجربه فظهرت به كالملاك الأبيض الجميل فقد كان عليها رائعا
    و جمالها البرئ قد زاده روعة و حسنا و بهاء
    سوف تكونين أجمل عروس رأيتها في حياتي يا عزيزتي هكذا قال لها خطيبها عندما رآها بالفستان فابتسمت مها ابتسامة عريضة وردت عليه قائلة : بل سأكون أسعد عروس في الدنيا لأنني ارتبطت بشاب مثلك

    و مع ان الفستان كان رائعا الا انه كان بحاجة لتعديل بسيط فتركته مها عند محل الخياطة و اتفقت مع صاحبة المحل أن تعود له في اليوم التالي الا ان صاحبة المحل اعتذرت بلطف ووعدتها بأن الفستان سيكون جاهزا و على أحسن ما يرام بعد ثلاثة أيام
    أي بالتحديد في يوم الزفاف صباحا و مرت الأيام الثلاثه بسرعة جدا وجاء يوم الزفاف
    اليوم المنتظر استيقظت مها منذ الصباح الباكر فهي أصلا لم تنم في تلك الليله كانت الفرحة لا تسعها فهي الليله سوف تزف الى أحسن شباب الخلق

    اتصل بها خطيبها و أخبرها انه سوف يذهب بعد نصف ساعة لمحل الخياطة لاحضار الفستان لترتديه و تجربه مرة أخرى حتى تتأكد من ضبطه
    و ذهب خطيبها بسرعة لمحل الخياطة كان يقود سيارته بسرعة جدا كان يسابق الريح من فرحته و سعادته بهذه المناسبة التي هي أغلى و أثمن مناسبة لديه بالتأكيد و لدى مها كذلك

    و فجأة و بسبب سرعته القوية انحرف في مساره عن الطريق و انقلبت به السيارة عدة مرات
    و في الوقت الذي كانت فيه سيارة الاسعاف تقله للمستشفى و لكن بعد فوات الأوان فمشيئة الله فوق كل شئ فقد كان قد فارق الحياة
    كان جرس الهاتف يرن في محل الخياطة كانوا يسألون عنه فأخبرتهم صاحبة المحل بأنه لم يأت بعد فقد تأخر
    لم يطلبوه ليسألوه عن سبب تأخره في احضار الفستان لكنهم طلبوه ليخبروه بأن مها قد انتابتها نوبة المرض المفاجئة و نقلت على اثرها المستشفى بسرعة و لكن المرض هذه المره لم يمهل نون كثيرا فكان رحيما بها كان لا يريدها أن تتألم و تقاسي و تعاني أكثر مما عانته طوال فترة حياتها القصيرة
    فبعد دقائق من ذلك جاءهم نبأ وفاة ابنهم الشاب من المستشفى و بعده بلحظات نبأ وفاة مها على اثر هذه النوبة

    و هكذا بكت السماء حزنا عليهما و اكفهرت
    و ذبلت الأزهار وماتت و غردت الطيور حزنا و شجونا عليهما و تحولت ليلة ألف ليله و ليله الى ليلة أحزان و نواح الى ليلة غابت عنها الأفراح

    و ظل الفستان معلقا على واجهة المحل لم يلبس و لن يلبس الى الأبد و أصبح يحكي قصة مها الحزينة لكل من يراه و يسأل عن صاحبته


    ****************************

    القصة الثالثة والثلاثون

    كانت هناك عائلة تتكون من ثلاث بنات وولدين ، كانت إحدى البنات مصابة بالصرع ، والأهل يعتقدون أنه مرض عضوي وليس مساً من الشيطان ، ثم بعد عرضها على مشعوذ أقر بأن في البنت جني وأنه سوف يخرجه ، ثم جاءت محاولة أخرى من مشعوذ ولكنها باءت بالفشل أيضاً ، فكل المشعوذين دجالون

    وبعد مدة ذهبوا بها إلى رجلاً يعالج المس بالقرآن ، فتكلم الجني معترفاً بدخوله في البنت لأنه يحبها ويعشقها ، ودخلها بواسطة سحر ، واستمر الشيخ في مواصلة القراءة ، لأن السحر يحتاج لفترة طويلة لعلاجه ثم قرأ عليها ما يقارب أربعة أشهر ، وبفضل الله اعترف الجني بعد التشديد عليه بالقوة والنيل منه ، أن الفتاة ليست وحدها مصابة بالمس ، وإنما كل العائلة حتى إن الأبوين لهما ما يقارب سبع سنوات لم يتصلا ببعض وكان يتخيلان أنهما متصلان ومتحدان ، وكان يعتقدان أنه مرض عضوي ، ونطق الجني بذلك أمام والدهما ، وكان لهم ابن في امريكا يعاني من آلام في المثانة وقد اعترف الجني بذلك أمام والدها ، وكان يعاني من آلام في المثانة وقد اعترف الأطباء بعجزهم عن علاجه وقرروا إزالة هذه المثانة ووضع كيس خارجي يتبول فيه وقد أراد الله أن يخزيهم ويبين جهلهم ، ويزيل عن عبده هذه الغمة ، فقد أثبت الأطباء بعد محاولات عديدة أن قضيته شبه محلولة لأنهم قد عرفوا السبب في كثرة التبول ، وهو أن يوجد عنده مثانتان كبيرة وصغيره ، الكبيرة مغلقة وتعمل الصغيرة فقط ، وبعد شق مجرى العملية لم يجدوا إلا مثانة واحده مع تصويرهم المثانتين قبل ذلك ؟ عئدئذ تركوا الولد ، وقالوا له ليس لك علاج ، وبعد المحاولات مع الجني وغسله بالسدر والماء خفت الأزمة واعترف الجني بأن الذي وضع السحر هو زوجة عمه ، ولكي يكون الكلام حقيقة ، طلب الجني أن يتكلم في التلفون إلى زوجة عمة لأن له 15 سنة لم يخرج فكلمها الجني في الهاتف وقال أنا الجني فلان ابن فلان بواسطة الساحرة فلانة في البلد الفلاني أريد أن أخرج لأنهم عذبوني كثيراً

    أقرت واعترفت وبينت السبب هو الانتقام والحقد ، فطلبت مبلغاً خيالياً لفك السحر ، وطلب من الولد صاحب المثانة الحضور إلى الرياض بأسرع وقت وإن علاجه تم الحصول عليه ولما حضر وقرأ عليه خف عنه الألم كثيراً ، ثم بعد محاولات كثيرة اعترف الجني بمكان السحر وتم إحضاره وإتلافه وشفيت العائلة بحمد من الله ، وكانت مسحورة بواسطة قميص الأب

    فهذه دعوه لكل بيت مسلم بأن لا يخلو بيته من قراءة القرآن وذكر الله ، فهو أشد ما يبعد الجن والشياطين

    تعليق


    • #17
      القصة الرابعة والثلاثون

      نسمع ونقرا الكثير عن القصص لحب والاخلاص الى سجلها تاريخنا العربي
      لكن ان تحدث قصة كهذه في زمننا الحالي فهو شئ غريب هذه القصة قصة شاب سعودي عمره 42 سنة ظل يسكن بجوار قبر زوجته 20عاما ويسكن الرجل في حي النزلة اليمانية واسمه درويش وكان يعمل في إحدى الهيئات وترك عملة بعد وفاة زوجته ويتحدث لساعات طويلة معتقدا انها تسمعه ويعيش في المقبرة معتمدا على كثير من الاحيان على احسان اهل الخير الذين يأتون لدفن موتاهم او زيارتهم وسئل البعض عن قصة درويش وقصة جلوسه عند القبر واجاب البعض انه قبر زوجته لولا وهي فتاة احبها وتزوجها بعد عناء طويل وبعد الزواج اصيبت بمرض في البطن وتوفيت وعندما قاموا بدفنها صرخ وبكى وحاول منعهم من دفنها واخذ البعض يهدئه وبعد الدفن بقى عدة ايام بجوار قبرها من دون ان ياكل او يشرب بل كان ينام بجوارها ليلا وقد حبها درجه انه حاول في احدى المرات نبش قبرها مما اثار دهش الجميع مما بلغت به من درجات الحزن وقد ابلغوا عنه السلطات الى اعتقلته و افرجت عنه وعا د مرة اخرى ليجلس بجوار قبرها وصار البعض يحدثه عن قضاء الله وقدره ويذكرونه بالله سبحانه وتعالى الى ان هدات نفسيته وعلى الرغم من هذ1 لايفارق القبر ومع مر الايام تم تجديد المقبرة حيث رفعت اسوارها واصبح لها
      دوام من السابعة صباحا حتى الثامنة مساء فكان يقفز ليلا لينام بجوار القبر لذ1 طلب له حارس المقبرة الشرطة عدة مرات لكنها تخلي سبيله في كل مرة لانه لايؤذي احد وبعد ايام سئل عنه بالمقبرة عدة مرات لكن البعض قال انه لم يرجع الى المقبرة على غير عادته ولكن بعض العاملين بالمقبرة قال انه قد يكون في مقبرة( امنا حواء) في وسط البلد لانه احيانا يزور والدية المدفونين هناك فيها ولكن ذهب البعض يسئل عنه وقالوا البعض انهم دفنوه قبل ايام وقد تم دفنه عند القبر الذي يجلس فيه..

      ارتاح المسكن فقد عاش هائما على وجهه 20 عاما منذ ان توفيت زوجته..

      تعليق


      • #18
        القصة الخامسة والثلاثون

        سلم ... اللهم أحمينا .. كنت يوما في زيارة لأحد الأصدقاء ومعي إبني عبدالرحمن ولم يتجاوز السبع سنوات وبينما صديقي في المطبخ لإعداد الشاي .. إحتجت إستعمال جهازه .... وأنا أستخدم برنامج الكتابة ... أخذ إبني يداعبني ويمازحني ويطلب مني أن أشغل له نشيد عن طريق برنامج الريل بلاير (ويظن أن لدى صديقي نفس تلك الأناشيد) وحاولت أن أفهمه أن تلك الأناشيد ليست في هذا الجهاز .. ولكنه أبى إلا أن اجرب له وأبحث... وعندها قلت له أنظر بنفسك ... وكان يعرف كيفية فتح ملفات الأناشيد والقرآن الكريم و المحاضرات ... وبينما هو يبحث في الملفات نظرت إلى ملف وإذا به تحت إسم ... سفينة البحر ... فقلت لعله برنامج أو صور عن تلك السفينة.... وبينما انا أفكر ما بالملف .. لم يمهلني ولدي وقام بفتح الملف... ولاحول ولا قوة إلى بالله ... لقد كان الملف عبارة عن لقطة قذرة يمارس بها الجنس ... تسمر ولدي اما تلك اللقطة ... وبدأ قلبي ينبض وأرتعدت فرائصي ... ماذا أعمل ... ولم أتمالك نفسي إلا وأنا أمسك بعيني ولدي وأغمضها قسرا ,اضع يدي الإخرى على الجهاز (الش! اشة) .... وفجأة قمت بإغلاق الجهاز ... وإبني مصدوم مما رأى .... لم أستطع النظر إليه وبدأ قلبي ينبض وكانت الأفكار تدور برأسي ... كيف أعلمه .. ماذا أقول له ... كيف أخرجه من هذا الوحل الذى رآه .... وكيف وكيف ... بينما أنا كذلك ... نظر لي ولدي وهو يقول ... بابا ... عموا هذا مهو طيب ... وإنت دايما تقول لا تصاحب إلا الطيبين ... كيف تصاحب عموا ... بابا ... أوعدني أنك ما تكلمو عموا بعد اليوم ... نزلت هذه الكلمات كالبرد الشافي على قلبي .. قبلت رأسه وقلت له وأنا أعدك يا بني أن لا أصاحب الأشرار ... ولكن أريد منك شي واحد ... قال ما هو ... قلت أن تقول لعموا هذا حرام ... فوعدني بذلك وأنطلق إلى صديقي بالمطبخ وقال له ... عموا ... عموا ... ممكن اقولك شئ 0 وكان صديقي يحب عبدالرحمن كثيرا، ... جاوبه صديقي وهو منشغل بتحضير الشاي ... ما هوا يا حبيبي ... قال ولدي ... عموا .. انت تحب ربنا ... أجاب صديقي وبدأ يلتفت إلى إبني وهو يقول هو في أحد ما يحب ربنا .. فقال إبني ... وتبغى ربنا يحبك ... ترك صديقي ما بيدة وإستدار على إبني وهو يقول .. ليه تقول الكلام دا يا حبيبي وأخذ يمسح على رأسه ... فقال إبني له! .. عموا الكمبيوتر حقك في شي ربنا ما يحبه ... عموا ... وتلعثم إبني ولم يدري ما يقول ... تسمر زميلي ... وقد علم ما يقصد إبني ... عندها ضم صغيري وأخذت الدموع تنهمر من عينيه ,,, وهو يقول .. سامحني يا حبيبي ... وضمه مرة أخرى وهو يقول يارب سامحني ... يارب سامحني .. كيف ألقاك وأنا أعصيك ... دخلت عليه .. وقد كنت أسمع الحوار الذي دار بينهما ... ولم أدري ما أفعل ... وكان صغيري يقول له عموا أنا احبك وبابا يحبك ونبغاك تكون معانا في الجنة ... إزداد زميلي بالبكاء والتضرع ... وهو يقول ... لقد أهدى لي إبنك حياتي ... واخذ يبكي ... عندها أخذت بتذكيره بالله والتوبة ... وأن الله يغفر الذنوب جميعا ... وهو يقول ... لقد أهدى إلي إبنك حياتي ... لم أعرف كيف مر الموقف .. كلما أذكره أنني تركته وذهبت إلى بيتي ومعي إبني وهو على حاله تلك من التضرع لله بأن يغفر له .. والبكاء بين يديه ....

        في منتصف الليل ... دقت سماعة التلفون ... قمت لأجيب ... ما تراه قد حصل ... وإذا به أخوه زميلي الأصغر ,,, يقول يا عم صالح ادرك صاحبك ... يريدك أن تأتي الساعة ... ومعك إبنك عبدالرحمن ... ذهبت إلى غرفة إبني ,,, وأيقظته وأخذته معي وكلي قلق ماالذي حدث لصديقي ... دخلت بسرعة ومعي عبدالرحمن ... ورأيت صديقي وهو يبكي كما تركناه ... سلمت عليه وما إن رآى إبني حتى عانقة ... وقال هذا الذي أهدى إلى حياتي .. هذا الذي هداني ... بدأء صديقي يتمتم بكلمات في نفسه .. وكانت الغرفة مليئة بأقربائة ... ماالذي حدث ... وسط هذه الدهشة من الجميع ... قال لي إبني ... بابا .. عموا يقول لا إله إلا الله ... بابا عموا يحب الله ... فجأه ... سقط صديقي مغشيا عليه ... ومات صديقي وهو بين يدي عبدالرحمن ...

        تعليق


        • #19
          القصة السادسة والثلاثون

          أوقدت في قلبي نار لا تنطفئ..وأشعلت جمرة الحزن في حنايا ذلك الفؤاد العليل..وأدميت تلك العين التي جافت النوم من كثر الألم..قرعت باب حياتي ودخلت وقلت أنك تريد أن تحيي الأمل..قلت أنك سوف تفتح باب السعادة لدنياي وسوف تتصدى بدلا ًعني للمحن..ولكن أين تلك الوعود..أين ولت وذهبت..يبدو أن البحر أخذها إلى الحضيض من أعماقه..أخذها وأقتلع الحياة فيها..أم أنك أنت السبب..بتُ لا أعرف ماذا أفعل أو ماذا فعلت..كل شيء هو أي شيء..أعيش الحاضر الذي هو نسخة من الماضي وصورة للمستقبل كله بسببك..فبعد أن كنت لسنوات حبيسة تلك الغرفة..ها أنا الآن أسيرة الماضي الذي صنعته أنت..ماذا أردت مني...هل كنت ترمي للنيل مني..وتحطيمي كزورق حطمته أمواج ذلك البحر الغادر..أم كانت وحدتي تقلق مضجعك لذلك قررت أن تخرجني منها..لاأعلم كيف كانت لدي الجراءة لكي أقف أمام أمي..وأقول لها أني سأذهب لزيارة صديقتي فيما كنت أنا ذاهبة إلى غير ذلك..وحصل مالم أتوقع..لم ترفض أمي ذلك..وكالعادة سألتني من تلك الفتاة وأين منزلهم فكان الجواب مني..أنها تلك الفتاة التي منزلها يكون خلف منزلنا مباشرة..كانت تريد أتتكلم لكني قاطعتها قائلا:{لا داعي لأن تقولي لأبي فسوف أذهب مشيا لوحدي..} سكتت أمي وشيئا ًمن الغموض يبدو في عينيها ..فسألتها هل أذهب؟!

          لكن الجواب وللأسف كان نعم..يا ليتها لم تقلها لكانت وفرت علي الكثير ولكن هذا قضاء الله وقدرة..رجعت لغرفتي وأنا فرحة لاتسع تلك الفرحة أرض..بدلت ملابسي وخرجت إلى حيث أريد ومرت الساعات حتى تأخر الوقت..ثم قررت الرجوع حتى لا يلاحظ أهلي غيابي..عدت ولكن وفي طريقي كانت سيارات الإسعاف والإطفاء تتجه بالقرب من منزلنا..وحاولت اللحاق بها..وأسرعت محاولة ًالوصول بأسرع وقت ممكن..ولكن زحمة السير حالت بيني وبين وصولي.. مرت ثلث ساعة وأنا أحاول الوصول..وأخيرا وصلت لأرى أن الحريق في المنزل المجاور أي في منزل صديقتي المزعومة..والتي من المفترض أن أكون معها..ما حدث هو أن والدي عندما رأى النيران تلتهم المنزل سارع للذهاب..سأل صاحب المنزل أين هي ابنته فقال أنها لازالت بالداخل جن جنون أبي فهو يظن أني معها..أخذ يركض إلى المنزل المحترق بدون أي إحساس بمدى خطورة الموقف..فمنعة بعض رجال الشرطة هناك..لكنة أصرّ على الدخول وكان له ما أراد دخل وأخذ يبحث عن تلك الفتاة وعن إبنتة..ولكن النيران منعته من ذلك..إلا أنه سمع صوت صراخ فتاة تستنجد..فسارع إلى المكان الذي يأتي منة الصوت فوجئ بأن لا مكان للدخول فالنيران احتلت كل مكان.. وأكلت كل منفذ وبعد محاولات عده دخل وأخذ الفتاة ظنا ًمنه أنها أنا..أخذها وكانت حينها فاقدة للوعي..أخرجها إلى حيث تجمع الناس وعندما أدار عينه إلى وجهها صفع أنها ليست لم تكن ابنته وعاود الدخول يبحث عن تلك الفتاة فهي إبنتة الوحيدة التي طالما حملها على كتفه رغم كبرها..والتي كان يسعد عندما يجدها سعيدة فرحة بالهدايا التي ملأت أرجاء تلك الغرفة والألعاب وهي صغيرة..وعندما تستيقظ كان والدها أول ما تنظر إليه بعينيها..أما هو فقد أغمض عينيه وإلى الأبد.. فقد احترق مع باقي حطام ذلك المنزل..كان من المفترض أن لا يموت أحد..ولكن هذا شأن القدر..فلمجرد نزوة أرادتها هي..دفع والدها حياته ثمنا ًلها..وهاهي الآن تحمل من العذاب والألم مالم يحمله بشر فقد قتلت والدها..كان يذكرها حتى أخر أنفاسه فقد مات من أجلها أما هي فلم تفكر فيه لحظة واحدة عندما كذبت وذهبت إلى حيث لا يعلم إلا الله.. حتى لو بكت مياه البحار دموعا.ً.حتى لو عاشت في الندم قرونا.ً.لن يرجع ذلك أباها الذي رحل..مثلما رحلت السعادة..إلى الأبد..هذا هو عقاب الله لها في الدنيا حيث أنها كذبت واستغلت طيبه أهلها فماذا عن عقابه تعالى لها في الآخرة قال تعالى/{إنه شديد العقاب}...


          هذه ( 36) قصة حقيقية ما بقيت اني انزلة كل يوم قصة قلت مره وحده انشاءالله

          تعجبكم .


          اخوكم زياااد

          تعليق


          • #20
            مشكووووور زياد على القصص وانشالله راح اقراهم كلهم :>
            .. مهما صار ..مهما قدمت أعتذار.. ..ما أمد ايدي لواحد ما يحطلي اعتبار..

            تعليق


            • #21
              يعطيك الف عافية علىا لسلسة الحلوة من القصص:)


              [align=center][/align]


              تعليق

              يعمل...
              X