شوهت كل ما تبقى لها من جمال.. أعزفت عن الدنيا .. و باعتها بثمن بخس جدا... ظنت أنها بذلك تشتري حبيبها ...أو بالأحرى سعادتها ... لكنها في الحقيقة ... كانت تبيع شرفها ... و قلبها .. باعتهما مقابل وهم نسجته بين جدران مخيلتها الفارغة ... و نفسها الدنيئة .. و التي لم تكن تبحث سوى عن ملذاتها الرخيصة و متعتها الوضيعة ...، أحبته .. بالرغم من أنها لم تملك قلبا تحب به أبنائها .. فكيف أحبت ذلك الحقير؟! الذي طلب منها ... و و بلهجة حازمة ... أن تبيعه تفسها .. كي يحبها اكثر و اكثر .. و يشعر بانها قريبة منه .. أفيكون القرب بانحطاط المرأة و تخليها عن دينها و شرفها ؟! .. قبلت و لم تجادله حتى .. طلب منها أن تضع إبنها و طفلتها الصغيرة مع أمها .... تلك العجوز التي بلغت من العمر ما تطلب منها أن تقوم بخدمتها .. لا أن تزيدها عبءً على عبئها ... و همًا فوق همها ...، و وافقت مرة أخرى ...، قالت لوالدتها أنها مسافرة كي تعمل في إحدى الشركات الأجنبية الكبرى ، و تجني بعض المال لتنفقه على أبنائها ..، وافقت والدتها على الفور .. و دعت لها أن يوفقها الله ... و يبارك خطاها ...، غابت الأم ..تسكعت كثيرا مع ذلك الرجل .. أو بالأحرى .. هو خيال رجل ..، خدعها بكلامه المعسول ...فغرقت معه في وحل الرذيلة ..،شهور قليلة ... قضاها بصحبتها ... كانت كالدمية له .. عندما مل منها ... تركها و بكل بساطة .. بعد أن وعدها بالزواج حين تتحسن أوضاعه المادية ... لكنه .. فر هاربا ..، و تركها .. تنتظر.. و تنتظر .. و تنتظر ..، حتى اكتشفت خيانته ، و خيانتها هي الاخرى .. هكذا عاشت سنين من عمرها ... امرأة .. بلا هوية
مع تحياتي
اختكم
عنوس
تعليق