تويت
إخـوة أربعـة ,, يتـناوب العشـق عـلى قتـلهـم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته 00 وأسعد الله أوقاتكم بكل خير ومحبة يااارب
- - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - -
وقصتنا مختصرة ولم نحصل الا على القليل من تفاصيل وأحداث القصة
قصص العشق والغرام عادة تكون أكثر شيوعاً عند أهل البادية 00 ويتم تداولها في مجالسهم ؛ وأحياناُ تبلغ هذه القصص حداُ من الغرابة لايمكن تصديقه لولا وجود القصائد التي تثبت مايروي من أحداث هذه القصص .
ومن أكثر القصص غرابة مايروى عن أربعة أخوة من ( الجلاعيد ) من قبيلة عنزة 00 فقد قيل أن أحدهم إذا ما بلغ مبلغ الرجال فإنه يتولع بالعشق ويكون العشق سبباً في موته ؛ وطبعاً في وقتنا الحالي من النادر وصعب جداً أن نسمع بشخص يكون العشق سبباً في موته 00 وهذي قصيدة أحدهم يشكو ما أصابة على أحد من أخوته ويقول فيها :
- - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - -
ياعلي حط القبر بين البلادين=في مدهل البطحا جنوب من القاع
حط النصايب ياعلي وقم باعين=بهني المهل ياخوي وان زدت بذراع
ورز النصايب صوب مريوشة العين=هبايب الصلفات تقرع به اقراع
وإلى دفنتوني وروحتوا مقفين=ياعلي حطوا لي مع القبر مطلاع
وجدي عليها وجد راعي قليبين=متجرحٍ من كثر حفره من القاع
جاه البرد ترمي سواة المحاقين=خـّلا البرد بالزرع يومين ما ماع
وساقوا سوانيهم وراحوا مقفين=لاحوشوا مدٍ ولاحوشوا صاع
أو وجد راعي هجمةٍ وسرها زين=ترعي طرات القـفر ياوي مرباع
شافوا بوسط القـفر قومٍ منيخين=متغترينٍ عن شبوحٍ وطلاع
عزل كمين القوم جوها مغيرين=ولحق على صفرا من النزل فراع
أفلس رويعيها وصفق بكفين=نحوه عنها مابقى حاشيٍ ضاع
وردوا عليه .. وردة القوم شينين=تقاطعوه بكل شلفا ولماع
تـمـت
- - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - -
لاحظ مدى الوجد وصدق العاطفة في هذه القصيدة .
- وقيل أن هذا الفتى توفي على أثر هذه القصيدة ..؟
ولحق به أخوه (( عـلي )) بعد فترة حينما أصابته سهام العشق أيضاً ..؟ ولم يمض وقت طويل حتى لحق بهما أخوهم الثالث ..! وقيل بأن أخوهم تولع بالعشق فاعتل به وأنهك جسده وقضى نحبه .
- ولم يبقى للأم المسكينة سوى الابن الصغير وكان اسمه (( راشـد )) والام ترى فقدان أبنائها واحداً تلو الآخر ؛ ومن هول الصدمة عند وفاة ابنها الثالث وعظم المصيبة لم تدري ماذا تفعل سوى أن تهرب بهذا الابن إلى الصحراء فلم يبقى لها سواه .. ولاتريد أن تفقده هو الآخر لعله لايرى في الصحراء نساء فيتعلق قلبه ويكون في ذلك موته هو الآخر .
- وفيما هي هائمة على وجهها لاتدري أين تذهب 00 صادفها في الطريق عابر سبيل .. يدعى (( ابن نقا )) من الرولة ومن نفس قبيلتها عنزة ؛ فاستفسر منها عن حالها فأخبرته بأحزانها وأخذت تحكي له قصة أبنائها .. وخوفها أن تفقد ولدها الذي لم يبقى سواه .
- حزن الرجل لحالها وأخذ يهدئ من روعها وأقنعها أن تعود إلى العرب وتترك الولد معه وسوف يرعاه ويهتم به ولايدعه يغيب عن ناظره حتى لايتعرض إلى ما تعرض إليه أخوانه من قبل 00 واقتنعت الأم برأي هذا الرجل الشهم وقالت له 000 " إن راشد وداعة الله ثم وداعتك لاتدعه يقترب من النساء ؛ وهو في رفقتك حتى يكبر ويتزوج لعل الله يكتب له طول العمر ويعود لنا بإذن الله "
- وعادت المرأة إلى العرب ومضى الرجل ومعه الولد وقد أحسن إكرامه وكان يلازمه في الليل والنهار حيث يقضيان النهار بالصيد والقنص وفي الليل يتسامران حول القهوة ولايجعله يرى أحداً من النساء ,, ومرت الأيام على أحسن مايكون إلى أن جاء يوم كان هناك جماعة ينوون الرحيل من مكان على مقربة من منازل " ابن نقا " 00 حيث توجه قاصداً وداعهم بعد أن أوصى أهل بيته بأن لايقترب أحد من الفتى " راشـد " .
- لكنه ما أن ابتعد إلا والنساء بدافع من الفضول ربما يأتين عند الولد ويبدأن يمازحنه ويداعبنه فكانت المرة الأولى التي يرى فيها النساء ويبهره الجمال ,, فحل به ماحل على أخوانه من قبله ,, وتمثل بهذه القصيدة التي لم يعيش بعدها إلا أياماً قليلة لتوافيه المنية .. ويقول بالقصيدة :
- - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - -
يقول راشد من غرايب لحوني=مثايلٍ قلبي عطاهن لساني
أوجس بنوني مثل شوك الفنوني=بين المرامش جفن نوني كواني
ياطي قلبي طي بالي الشنوني=بالي الشنون اللي طواها طواني
ويا لوع قلبي لوع لدن الغصوني=لحاه هيفٍ في ليالي الصخاني
وياحن قلبي حن خلجٍ بكوني=وياجر قلبي جر غرب السواني
على الذي في حبهم ولعوني=أبي السلامة والله اللي رماني
تحيلوا بي بالهوى وطرحوني=منهم حبيب بالمودة لحاني
لحان .. وأرث في ضميري طعوني=مكن صوابي والله المستعاني
من مازح الخفرات نجل العيوني=غر الجباه مفلجات الثماني
ومن لايعنه ناقضات القروني=يبيع روحه بالفنا والهواني
إلى مت في رأس الطويل دفنوني=حطوا برأس مصودعه لي مكاني
متبينٍ لأهل النضا يذكروني=قالوا لقينا بالمرفع مباني
ولازم إلى جوكم هلي ينشدوني=قولوا خفى ما واجهه مودماني
أخاف أنا بنياحهم يزعجوني=بأصواتهم لي بالخفا والبياني
"يابن نقا" لاتقبل العذر دوني=حيثك وصيٍ ورام بي من رماني
بمصقلٍ حده يقص المتوني=شنعٍ صوابه شذرته ماتداني
ربعك هل العليا حماة الظعوني=فوق النضا ومعالجات العناني
وأبي أحلف يوم هم واجهوني=غير العنا من شوفهم ما وزاني
تـمـت
- - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - -
وكما تلاحظون أحبتي الأعضاء فالقصيدة مؤثرة ومحزنة تبين مدى العشق الذي تمكن من الفتى فأودى بحياته 00 وقد طلب "ابن نقا" في آخر القصيدة أن يأخذ بثأره ممن كان السبب في موته ,,, إلا أنه رغم معرفته بقرب نهايته لم ينحرف عن أخلاقيات أبناء البادية حيث أقسم أن ذلك اللقاء مع النساء لم ينل منه سوى العناء ,, فلم يمسهن بسوء أبداً .
][ وذكر أيضاً أن "ابن نقا" عندما تحقق من الخبر وعرف ماحصل نفذ وصية الفتى " راشـد " حسب عادات أهل البادية وقتل من النساء من كانت السبب ][
وفي النهاية أحبتي أتمنى أن القصة نالت ولو بالشيء البسيط من اعجابكم ورضاكم
مع حبي............برووره
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته 00 وأسعد الله أوقاتكم بكل خير ومحبة يااارب
- - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - -
وقصتنا مختصرة ولم نحصل الا على القليل من تفاصيل وأحداث القصة
قصص العشق والغرام عادة تكون أكثر شيوعاً عند أهل البادية 00 ويتم تداولها في مجالسهم ؛ وأحياناُ تبلغ هذه القصص حداُ من الغرابة لايمكن تصديقه لولا وجود القصائد التي تثبت مايروي من أحداث هذه القصص .
ومن أكثر القصص غرابة مايروى عن أربعة أخوة من ( الجلاعيد ) من قبيلة عنزة 00 فقد قيل أن أحدهم إذا ما بلغ مبلغ الرجال فإنه يتولع بالعشق ويكون العشق سبباً في موته ؛ وطبعاً في وقتنا الحالي من النادر وصعب جداً أن نسمع بشخص يكون العشق سبباً في موته 00 وهذي قصيدة أحدهم يشكو ما أصابة على أحد من أخوته ويقول فيها :
- - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - -
ياعلي حط القبر بين البلادين=في مدهل البطحا جنوب من القاع
حط النصايب ياعلي وقم باعين=بهني المهل ياخوي وان زدت بذراع
ورز النصايب صوب مريوشة العين=هبايب الصلفات تقرع به اقراع
وإلى دفنتوني وروحتوا مقفين=ياعلي حطوا لي مع القبر مطلاع
وجدي عليها وجد راعي قليبين=متجرحٍ من كثر حفره من القاع
جاه البرد ترمي سواة المحاقين=خـّلا البرد بالزرع يومين ما ماع
وساقوا سوانيهم وراحوا مقفين=لاحوشوا مدٍ ولاحوشوا صاع
أو وجد راعي هجمةٍ وسرها زين=ترعي طرات القـفر ياوي مرباع
شافوا بوسط القـفر قومٍ منيخين=متغترينٍ عن شبوحٍ وطلاع
عزل كمين القوم جوها مغيرين=ولحق على صفرا من النزل فراع
أفلس رويعيها وصفق بكفين=نحوه عنها مابقى حاشيٍ ضاع
وردوا عليه .. وردة القوم شينين=تقاطعوه بكل شلفا ولماع
تـمـت
- - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - -
لاحظ مدى الوجد وصدق العاطفة في هذه القصيدة .
- وقيل أن هذا الفتى توفي على أثر هذه القصيدة ..؟
ولحق به أخوه (( عـلي )) بعد فترة حينما أصابته سهام العشق أيضاً ..؟ ولم يمض وقت طويل حتى لحق بهما أخوهم الثالث ..! وقيل بأن أخوهم تولع بالعشق فاعتل به وأنهك جسده وقضى نحبه .
- ولم يبقى للأم المسكينة سوى الابن الصغير وكان اسمه (( راشـد )) والام ترى فقدان أبنائها واحداً تلو الآخر ؛ ومن هول الصدمة عند وفاة ابنها الثالث وعظم المصيبة لم تدري ماذا تفعل سوى أن تهرب بهذا الابن إلى الصحراء فلم يبقى لها سواه .. ولاتريد أن تفقده هو الآخر لعله لايرى في الصحراء نساء فيتعلق قلبه ويكون في ذلك موته هو الآخر .
- وفيما هي هائمة على وجهها لاتدري أين تذهب 00 صادفها في الطريق عابر سبيل .. يدعى (( ابن نقا )) من الرولة ومن نفس قبيلتها عنزة ؛ فاستفسر منها عن حالها فأخبرته بأحزانها وأخذت تحكي له قصة أبنائها .. وخوفها أن تفقد ولدها الذي لم يبقى سواه .
- حزن الرجل لحالها وأخذ يهدئ من روعها وأقنعها أن تعود إلى العرب وتترك الولد معه وسوف يرعاه ويهتم به ولايدعه يغيب عن ناظره حتى لايتعرض إلى ما تعرض إليه أخوانه من قبل 00 واقتنعت الأم برأي هذا الرجل الشهم وقالت له 000 " إن راشد وداعة الله ثم وداعتك لاتدعه يقترب من النساء ؛ وهو في رفقتك حتى يكبر ويتزوج لعل الله يكتب له طول العمر ويعود لنا بإذن الله "
- وعادت المرأة إلى العرب ومضى الرجل ومعه الولد وقد أحسن إكرامه وكان يلازمه في الليل والنهار حيث يقضيان النهار بالصيد والقنص وفي الليل يتسامران حول القهوة ولايجعله يرى أحداً من النساء ,, ومرت الأيام على أحسن مايكون إلى أن جاء يوم كان هناك جماعة ينوون الرحيل من مكان على مقربة من منازل " ابن نقا " 00 حيث توجه قاصداً وداعهم بعد أن أوصى أهل بيته بأن لايقترب أحد من الفتى " راشـد " .
- لكنه ما أن ابتعد إلا والنساء بدافع من الفضول ربما يأتين عند الولد ويبدأن يمازحنه ويداعبنه فكانت المرة الأولى التي يرى فيها النساء ويبهره الجمال ,, فحل به ماحل على أخوانه من قبله ,, وتمثل بهذه القصيدة التي لم يعيش بعدها إلا أياماً قليلة لتوافيه المنية .. ويقول بالقصيدة :
- - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - -
يقول راشد من غرايب لحوني=مثايلٍ قلبي عطاهن لساني
أوجس بنوني مثل شوك الفنوني=بين المرامش جفن نوني كواني
ياطي قلبي طي بالي الشنوني=بالي الشنون اللي طواها طواني
ويا لوع قلبي لوع لدن الغصوني=لحاه هيفٍ في ليالي الصخاني
وياحن قلبي حن خلجٍ بكوني=وياجر قلبي جر غرب السواني
على الذي في حبهم ولعوني=أبي السلامة والله اللي رماني
تحيلوا بي بالهوى وطرحوني=منهم حبيب بالمودة لحاني
لحان .. وأرث في ضميري طعوني=مكن صوابي والله المستعاني
من مازح الخفرات نجل العيوني=غر الجباه مفلجات الثماني
ومن لايعنه ناقضات القروني=يبيع روحه بالفنا والهواني
إلى مت في رأس الطويل دفنوني=حطوا برأس مصودعه لي مكاني
متبينٍ لأهل النضا يذكروني=قالوا لقينا بالمرفع مباني
ولازم إلى جوكم هلي ينشدوني=قولوا خفى ما واجهه مودماني
أخاف أنا بنياحهم يزعجوني=بأصواتهم لي بالخفا والبياني
"يابن نقا" لاتقبل العذر دوني=حيثك وصيٍ ورام بي من رماني
بمصقلٍ حده يقص المتوني=شنعٍ صوابه شذرته ماتداني
ربعك هل العليا حماة الظعوني=فوق النضا ومعالجات العناني
وأبي أحلف يوم هم واجهوني=غير العنا من شوفهم ما وزاني
تـمـت
- - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - -
وكما تلاحظون أحبتي الأعضاء فالقصيدة مؤثرة ومحزنة تبين مدى العشق الذي تمكن من الفتى فأودى بحياته 00 وقد طلب "ابن نقا" في آخر القصيدة أن يأخذ بثأره ممن كان السبب في موته ,,, إلا أنه رغم معرفته بقرب نهايته لم ينحرف عن أخلاقيات أبناء البادية حيث أقسم أن ذلك اللقاء مع النساء لم ينل منه سوى العناء ,, فلم يمسهن بسوء أبداً .
][ وذكر أيضاً أن "ابن نقا" عندما تحقق من الخبر وعرف ماحصل نفذ وصية الفتى " راشـد " حسب عادات أهل البادية وقتل من النساء من كانت السبب ][
وفي النهاية أحبتي أتمنى أن القصة نالت ولو بالشيء البسيط من اعجابكم ورضاكم
مع حبي............برووره
[/align]
تعليق