[motr] توبة شاب في اللحظة الأخيرة [/motr]
--------------------------------------------------------------------------------
[frame="3 80"]يقول أحد الأخوة الذين ساروا في قطار التائبين : عام 1406 هـ ، حصلت لي ظروف استدعتني لترك الدراسة وبحثت عن عمل بالكفاءة المتوسطة وفشلت لمدة عام كامل وأنا أبحث عن عمل ، ولكنني لم أكن ملتزما إلى الحد الذي يرضاه الله عني والله أعلم ، إلى أن حدث وأن قبلت في إحدى الدوائرالحكومية ، وعملت فيها لمدة ثلاثة أعوام تقريبا ، وفي إحدى السنوات الثلاث أراد الله امتحاني ، وكان امتحانا صعبا وخطيرا .. حيث تقابلت مع مجموعة من الشباب اللامبال ، وكانوا ينفثون السجائر في جو المطعم الذي كان في العمل ، وكانوا يتحدثون عن أنفسهم وكأنهم مجاهدون في سبيل الله .. أو أنهم يصنعون شيئا يرضاه الله عنهم ، بقى أن تعلم ماذا كانوا يقولون في جلساتهم الموبوءة .. كانوا يتحدثون عن مدينة ( بانكوك وباتايا ) ، وكانوا يقولون عن مدينة ( باتايا ) أشعارا لا أريد ذكرها والعياذ بالله .. فمنهم من يقول بأنه ذهب إلى هذه المدينة أكثرمن أربعين مرة ، ويتحدثون عن الفتيات ويصفون كل جزء فيهن حتى فتنت ، وبدأت أسمع لهم ، وفي كل جلسة بدأت ألتصق بهم كي أستمع إلى هذه الأحاديث الفاسدة إلى أن تعرفت على واحد من هذه الشلة الفاسدة ، وبدأ يصب في رأسي والنفس الأمارة تسمع ، وكنت أسأله عن الأيام النرجسية والأيام المخملية التي كان يقضيها مع النساء المومسات على الفرش ، وكنت اقول له إني لا أريد الزنا وأخاف الله ثم من الأمراض .. فقال لي : وهل أنت أول شخص يزني ؟! وكان يفتي لي وكأنه أحد القضاة الشرعيين وهو يخسأ ليس منهم !! وكان يفرش لي السكة بالزهور وأنا كالبهيمة في يده ، ونفسي الأمارة بالسوء تؤيده وتزغرد وتصفق له .. إلى أن ابتدأت بأخذ العناوين وأسأل عن كل مكان أذهب إليه من الأماكن الموبوءة ، ولا حول ولا قوة الله بالله ، وكان الذي يدفعني لمجاراته هي الظروف التي كنت أعيشها .. حيث كنت طرقت أبوابا كثيرة ، ولكن تكون الإجابة بالفرض لا القبول .. فأردت الانتقام من الناس ، ولكن انتقمت من نفسي ووضعتها في أماكن الشبهات !! وبالفعل طلبت إجازة من العمل لمدة ثلاث شهور ، وفعلا حصلت عليها .. ثم ذهبت على السوق واشتريت كل ما يلزم السفر من أشياء أخجل ذكرها .. فهي كلها من وسوسة الشيطان ، واتفقت أنا وصديق السوء على شراء التذاكر ومن ثم السفر إلى بلاد النساء ( بانكوك ) . ولبست الملابس وذهبت بالسيارة الخاصة بي ، والحمدلله فقد كنت وحدي ، وعلى الطريق الدائري المؤدي إلى مطار الملك خالد الدولي وأنا في حالة من النشوة وفرح بأني سوف ألتقي مع المومسات !! فجأة قرأت لوحة موجودة إلى الآن ، وكان مكتوب عليها ( مكة المكرمة – القصيم – المدينة المنورة ) سبحان الله !! لم أتمالك نفسي إلا وأنا واقف تحت هذه اللوحة أقرؤها ، وانفجرت بالبكاء والندم ، وأحسست فيها بأن يد الله قد انتشلتني من وحل الفجور إلى نهر التوبة والإنابة إلى الله ، وبعد أن انتهيت من ساعة صحوة الضمير ، وبعد كفكفة دموعي بيدي .. واصلت الطريق ولكن إلى أين ؟ ويا للفرق الشاسع .. من بانكوك بلد الفساد إلى أم القرى وبيت الله الحرام .. إلى مكة المكرمة حفظها الله . وبعد أن وصلت إلى بيت الله تصدقت بالحقيبة ومافيها لفقراء الحرم ، وكنت أرجو أن يعوضني الله خيرا منها ودخلت الحرم وسجدة لله سجدة وما أحلاها من سجدة ، وانفجرت بالبكاء واشتكيت إلى الله من سوء حالي ، وصعوبة أحوال معيشتي ، وسبحان الله يطيب الله خاطري ويفتح لي أبواب الدنيا على مصارعها ولله الحمد . فبعد أن انقضت الإجازة قدمت استقالتي من العمل وتوظفت في إحدى الأماكن الشرعية بالمملكة ، ورزقني الله زوجة وأطفالا ومنزلا والحمدلله ، وكلما تذكرت هذا الماضي حمدت الله أنني لم أستعجل على رزقي . فنصيحتي إلى كل عاص أن يعود إلى الله ويدعوه ويتضرع إليه وهو موقن بالإجابة .. فالله لا يترك حتى الدودة في الصخر ، وهو الرزاق ذو العرش المكين .. الفعال لما يريد . وأرجو من الله ثم أرجوكم إذا قرأتهم قصة توبتي هذه أن تدعو لي ولكاتب هذه السلسلة ولإخواننا المسلمين بالمغفرة . وأسأل الله لي ولكم ولسائر المسلمين التوبة النصوح والرجوع على الله .[/frame]
--------------------------------------------------------------------------------
[frame="3 80"]يقول أحد الأخوة الذين ساروا في قطار التائبين : عام 1406 هـ ، حصلت لي ظروف استدعتني لترك الدراسة وبحثت عن عمل بالكفاءة المتوسطة وفشلت لمدة عام كامل وأنا أبحث عن عمل ، ولكنني لم أكن ملتزما إلى الحد الذي يرضاه الله عني والله أعلم ، إلى أن حدث وأن قبلت في إحدى الدوائرالحكومية ، وعملت فيها لمدة ثلاثة أعوام تقريبا ، وفي إحدى السنوات الثلاث أراد الله امتحاني ، وكان امتحانا صعبا وخطيرا .. حيث تقابلت مع مجموعة من الشباب اللامبال ، وكانوا ينفثون السجائر في جو المطعم الذي كان في العمل ، وكانوا يتحدثون عن أنفسهم وكأنهم مجاهدون في سبيل الله .. أو أنهم يصنعون شيئا يرضاه الله عنهم ، بقى أن تعلم ماذا كانوا يقولون في جلساتهم الموبوءة .. كانوا يتحدثون عن مدينة ( بانكوك وباتايا ) ، وكانوا يقولون عن مدينة ( باتايا ) أشعارا لا أريد ذكرها والعياذ بالله .. فمنهم من يقول بأنه ذهب إلى هذه المدينة أكثرمن أربعين مرة ، ويتحدثون عن الفتيات ويصفون كل جزء فيهن حتى فتنت ، وبدأت أسمع لهم ، وفي كل جلسة بدأت ألتصق بهم كي أستمع إلى هذه الأحاديث الفاسدة إلى أن تعرفت على واحد من هذه الشلة الفاسدة ، وبدأ يصب في رأسي والنفس الأمارة تسمع ، وكنت أسأله عن الأيام النرجسية والأيام المخملية التي كان يقضيها مع النساء المومسات على الفرش ، وكنت اقول له إني لا أريد الزنا وأخاف الله ثم من الأمراض .. فقال لي : وهل أنت أول شخص يزني ؟! وكان يفتي لي وكأنه أحد القضاة الشرعيين وهو يخسأ ليس منهم !! وكان يفرش لي السكة بالزهور وأنا كالبهيمة في يده ، ونفسي الأمارة بالسوء تؤيده وتزغرد وتصفق له .. إلى أن ابتدأت بأخذ العناوين وأسأل عن كل مكان أذهب إليه من الأماكن الموبوءة ، ولا حول ولا قوة الله بالله ، وكان الذي يدفعني لمجاراته هي الظروف التي كنت أعيشها .. حيث كنت طرقت أبوابا كثيرة ، ولكن تكون الإجابة بالفرض لا القبول .. فأردت الانتقام من الناس ، ولكن انتقمت من نفسي ووضعتها في أماكن الشبهات !! وبالفعل طلبت إجازة من العمل لمدة ثلاث شهور ، وفعلا حصلت عليها .. ثم ذهبت على السوق واشتريت كل ما يلزم السفر من أشياء أخجل ذكرها .. فهي كلها من وسوسة الشيطان ، واتفقت أنا وصديق السوء على شراء التذاكر ومن ثم السفر إلى بلاد النساء ( بانكوك ) . ولبست الملابس وذهبت بالسيارة الخاصة بي ، والحمدلله فقد كنت وحدي ، وعلى الطريق الدائري المؤدي إلى مطار الملك خالد الدولي وأنا في حالة من النشوة وفرح بأني سوف ألتقي مع المومسات !! فجأة قرأت لوحة موجودة إلى الآن ، وكان مكتوب عليها ( مكة المكرمة – القصيم – المدينة المنورة ) سبحان الله !! لم أتمالك نفسي إلا وأنا واقف تحت هذه اللوحة أقرؤها ، وانفجرت بالبكاء والندم ، وأحسست فيها بأن يد الله قد انتشلتني من وحل الفجور إلى نهر التوبة والإنابة إلى الله ، وبعد أن انتهيت من ساعة صحوة الضمير ، وبعد كفكفة دموعي بيدي .. واصلت الطريق ولكن إلى أين ؟ ويا للفرق الشاسع .. من بانكوك بلد الفساد إلى أم القرى وبيت الله الحرام .. إلى مكة المكرمة حفظها الله . وبعد أن وصلت إلى بيت الله تصدقت بالحقيبة ومافيها لفقراء الحرم ، وكنت أرجو أن يعوضني الله خيرا منها ودخلت الحرم وسجدة لله سجدة وما أحلاها من سجدة ، وانفجرت بالبكاء واشتكيت إلى الله من سوء حالي ، وصعوبة أحوال معيشتي ، وسبحان الله يطيب الله خاطري ويفتح لي أبواب الدنيا على مصارعها ولله الحمد . فبعد أن انقضت الإجازة قدمت استقالتي من العمل وتوظفت في إحدى الأماكن الشرعية بالمملكة ، ورزقني الله زوجة وأطفالا ومنزلا والحمدلله ، وكلما تذكرت هذا الماضي حمدت الله أنني لم أستعجل على رزقي . فنصيحتي إلى كل عاص أن يعود إلى الله ويدعوه ويتضرع إليه وهو موقن بالإجابة .. فالله لا يترك حتى الدودة في الصخر ، وهو الرزاق ذو العرش المكين .. الفعال لما يريد . وأرجو من الله ثم أرجوكم إذا قرأتهم قصة توبتي هذه أن تدعو لي ولكاتب هذه السلسلة ولإخواننا المسلمين بالمغفرة . وأسأل الله لي ولكم ولسائر المسلمين التوبة النصوح والرجوع على الله .[/frame]
تعليق