[grade="00008B FF6347 008000 4B0082"]أنا زوجة في الثامنة والعشرين. أم لثلاث بنات وحامل في شهوري الأولى بالرابعة. قصتي بدأت عندما أحببت طبيبا شابا تعرفت عليه، وعندما أصبت بآلام الزائدة الدودية ونقلت الى أحد المستشفيات استأصل لي الزائدة الدودية وانتقل بمشرطه الطبي ليفتح قلبي ويتربع على عرشه.
كان مثالا للرقة والذوق والأدب الجم حتى أنني عندما تماثلت للشفاء كنت أدعو الله ان لا يكتب لي الخروج من المستشفى حتى أكون قربه فكنت أدّعي الألم حتى يطيل من بقائي في المستشفى.
تماثلت للشفاء وخرجت من المستشفى على أمل أن أعود للمراجعة لأستطيع رؤية طبيبي. كنت أتعمد زيارته في يوم عيادته الخارجية بحجة الاطمئنان على الجرح حتى فطن بذكائه الى حججي الواهية وشعر بانجذابي الشديد إليه. تبادلنا أرقام هواتفنا في هدوء وسرية تامة، وبدأت علاقتنا تأخذ شكلا مختلفا عن علاقة مريض بطبيبه. تجاذبنا أطراف الحديث على الهاتف.. علمت أنه مطلق ولديه بنتان تعيشان مع والدتهما. كنت وقتها في السنة النهائية من دراستي الجامعية. عرض عليّ الزواج فور الانتهاء من امتحاناتي ففرحت كثيرا.
فاتحت والديّ بأمر طبيبي فلم يرحبا لكونه سبق له الزواج ولديه طفلتان من زوجته الأولى. لكنني أصررت على موقفي وحاولت اقناعهما حتى عدلا عن رأيهما ووافقا على زواجي به.
جرى زفافنا في حفل رائع وبهيج ضم الاسرتين وانتقلت للمعيشة مع اسرة زوجي. كانت والدته سيدة حنونة عطوفة أبهرتني بمعاملتها الراقية وحبها الشديد لي والحرص على إسعادي وازداد اهتمامها بي عندما زف اليها ابنها نبأ حملي فطار صوابها وحرصت على راحتي ومنعتني من الحركة وسخرت كل خادمات المنزل لخدمتي وتلبية مطالبي.
وعندما وضعت طفلتي الاولى تغيرت معاملتها وباتت تبتعد عن محادثتي أو حتى حمل طفلتي الصغيرة بل كانت ترفض رؤيتها.. تحملت سوء معاملتها وصبرت على صدها.. مرت الأشهر وحملت بطفلتي الثانية لكنني عندما وضعتها رفعت والدة زوجي يديها مستنجدة بالسماء واتهمتني بأنني لا آتي الا بالمصائب وهي تقصد الابنة الثانية.
حاولت أن اشرح لها أن العلم يثبت ان الرجل هو المسؤول عن جنس المولود لا المرأة فسخرت من حديثي واتهمتني بأنني عقيمة عن انجاب الذكور كالزوجة الاولى لزوجي.. الغريب ان زوجي طبيب وكان يسمع آراء والدته ويصمت احيانا يخرج من الغرفة حتى لا استشهد بكلامه خوفا من أن يؤكد صحة ما أقول كأنه مصدق لأقاويل وآراء والدته.
عندما وضعت طفلتي الثالثة نصبت والدة زوجي خيمة عزاء في المنزل.. بكاء وعويل وصراخ.. تندب حظها وحظ ابنها الذي لا تلد زوجاته سوى الاناث. وعلى رغم كل ذلك قاومت وأخفيت معاناتي عن والديّ ولا أرغب في طلب الطلاق. وعندما حملت للمرة الرابعة انزعجت عندما وجدت زوجي يتهامس مع والدته وهو في حالة اضطراب وعندما سألته عن اسباب قلقه فهمت منه ان والدته قررت ان المولود الذي في احشائي اذا كانت انثى فلا بد من أن يطلقني فصدمت.. صدمتي كانت أقوى عندما قمت بالكشف على نوعية الجنين فإذا به أنثى فقررت أن أهجر منزل الزوجية وأذهب الى منزل اسرتي، وهناك رويت لوالديّ آلامي ومشاكلي مع والدة زوجي وانصياع زوجي لأفكار والدته ومعتقداتها وقرارها الأخير، فنصحني والداي بالبقاء لديهما الى أن ألد الطفلة. لكن زوجي يصر على عودتي الى منزل الزوجية.. كما أنني لم أبلغه بنوع الجنين الذي في أحشائي خوفا من موقفه حتى لا أُصدم.. ماذا أفعل؟ هل أخبر زوجي بأنني سأضع أنثى رابعة، فقد يرفض أمر والدته ويرفض أن يطلقني حفاظا على بناتنا؟ أم أخفي الأمر حتى الولادة؟ هل لديك الحل؟ ساعديني.
ـ عند وجود أطفال بين زوجين مختلفين أو يرغب أحدهما في الانفصال فإن التفكير يجب ان يكون بروية وهدوء وبلا انفعال ويكون أولا وأخيرا لمصلحة الصغار.. فهل من مصلحة بناتك ان تستمر حياتك في جو متوتر كنبذ والدتهن التي لا ذنب لها؟
لا أعتقد ذلك فإن البنات عندما يكبرن ويبدأن فهم الحياة وما يدور حولهن سيشعرن بالنقص والمهانة وبأنهن غير مرغوب فيهن بسبب تصرفات جدتهن. كما أن الطلاق ليس الحل المثالي لأن بناتك سوف يحرمن من والدهن. لذلك أنصحك بأن تطلبي من زوجك ان يوفر لك ولبناتك مسكنا مستقلا حتى ينشأن في جو صحي ويشعرن بالاستقرار النفسي في منزل لا تمزقه المشاكل.. صارحي زوجك بنوع الجنين واعرفي موقفه تماما من أفكار والدته وآرائها فإن كان مازال متمسكا بك وببناتك الأربع فأملي عليه شروطك بتوفير مسكن مستقل حتى تشعري بالأمان والاستقرار.[/grade]
مع تحياتي لكم
طـــلال العـــنـــزي
كان مثالا للرقة والذوق والأدب الجم حتى أنني عندما تماثلت للشفاء كنت أدعو الله ان لا يكتب لي الخروج من المستشفى حتى أكون قربه فكنت أدّعي الألم حتى يطيل من بقائي في المستشفى.
تماثلت للشفاء وخرجت من المستشفى على أمل أن أعود للمراجعة لأستطيع رؤية طبيبي. كنت أتعمد زيارته في يوم عيادته الخارجية بحجة الاطمئنان على الجرح حتى فطن بذكائه الى حججي الواهية وشعر بانجذابي الشديد إليه. تبادلنا أرقام هواتفنا في هدوء وسرية تامة، وبدأت علاقتنا تأخذ شكلا مختلفا عن علاقة مريض بطبيبه. تجاذبنا أطراف الحديث على الهاتف.. علمت أنه مطلق ولديه بنتان تعيشان مع والدتهما. كنت وقتها في السنة النهائية من دراستي الجامعية. عرض عليّ الزواج فور الانتهاء من امتحاناتي ففرحت كثيرا.
فاتحت والديّ بأمر طبيبي فلم يرحبا لكونه سبق له الزواج ولديه طفلتان من زوجته الأولى. لكنني أصررت على موقفي وحاولت اقناعهما حتى عدلا عن رأيهما ووافقا على زواجي به.
جرى زفافنا في حفل رائع وبهيج ضم الاسرتين وانتقلت للمعيشة مع اسرة زوجي. كانت والدته سيدة حنونة عطوفة أبهرتني بمعاملتها الراقية وحبها الشديد لي والحرص على إسعادي وازداد اهتمامها بي عندما زف اليها ابنها نبأ حملي فطار صوابها وحرصت على راحتي ومنعتني من الحركة وسخرت كل خادمات المنزل لخدمتي وتلبية مطالبي.
وعندما وضعت طفلتي الاولى تغيرت معاملتها وباتت تبتعد عن محادثتي أو حتى حمل طفلتي الصغيرة بل كانت ترفض رؤيتها.. تحملت سوء معاملتها وصبرت على صدها.. مرت الأشهر وحملت بطفلتي الثانية لكنني عندما وضعتها رفعت والدة زوجي يديها مستنجدة بالسماء واتهمتني بأنني لا آتي الا بالمصائب وهي تقصد الابنة الثانية.
حاولت أن اشرح لها أن العلم يثبت ان الرجل هو المسؤول عن جنس المولود لا المرأة فسخرت من حديثي واتهمتني بأنني عقيمة عن انجاب الذكور كالزوجة الاولى لزوجي.. الغريب ان زوجي طبيب وكان يسمع آراء والدته ويصمت احيانا يخرج من الغرفة حتى لا استشهد بكلامه خوفا من أن يؤكد صحة ما أقول كأنه مصدق لأقاويل وآراء والدته.
عندما وضعت طفلتي الثالثة نصبت والدة زوجي خيمة عزاء في المنزل.. بكاء وعويل وصراخ.. تندب حظها وحظ ابنها الذي لا تلد زوجاته سوى الاناث. وعلى رغم كل ذلك قاومت وأخفيت معاناتي عن والديّ ولا أرغب في طلب الطلاق. وعندما حملت للمرة الرابعة انزعجت عندما وجدت زوجي يتهامس مع والدته وهو في حالة اضطراب وعندما سألته عن اسباب قلقه فهمت منه ان والدته قررت ان المولود الذي في احشائي اذا كانت انثى فلا بد من أن يطلقني فصدمت.. صدمتي كانت أقوى عندما قمت بالكشف على نوعية الجنين فإذا به أنثى فقررت أن أهجر منزل الزوجية وأذهب الى منزل اسرتي، وهناك رويت لوالديّ آلامي ومشاكلي مع والدة زوجي وانصياع زوجي لأفكار والدته ومعتقداتها وقرارها الأخير، فنصحني والداي بالبقاء لديهما الى أن ألد الطفلة. لكن زوجي يصر على عودتي الى منزل الزوجية.. كما أنني لم أبلغه بنوع الجنين الذي في أحشائي خوفا من موقفه حتى لا أُصدم.. ماذا أفعل؟ هل أخبر زوجي بأنني سأضع أنثى رابعة، فقد يرفض أمر والدته ويرفض أن يطلقني حفاظا على بناتنا؟ أم أخفي الأمر حتى الولادة؟ هل لديك الحل؟ ساعديني.
ـ عند وجود أطفال بين زوجين مختلفين أو يرغب أحدهما في الانفصال فإن التفكير يجب ان يكون بروية وهدوء وبلا انفعال ويكون أولا وأخيرا لمصلحة الصغار.. فهل من مصلحة بناتك ان تستمر حياتك في جو متوتر كنبذ والدتهن التي لا ذنب لها؟
لا أعتقد ذلك فإن البنات عندما يكبرن ويبدأن فهم الحياة وما يدور حولهن سيشعرن بالنقص والمهانة وبأنهن غير مرغوب فيهن بسبب تصرفات جدتهن. كما أن الطلاق ليس الحل المثالي لأن بناتك سوف يحرمن من والدهن. لذلك أنصحك بأن تطلبي من زوجك ان يوفر لك ولبناتك مسكنا مستقلا حتى ينشأن في جو صحي ويشعرن بالاستقرار النفسي في منزل لا تمزقه المشاكل.. صارحي زوجك بنوع الجنين واعرفي موقفه تماما من أفكار والدته وآرائها فإن كان مازال متمسكا بك وببناتك الأربع فأملي عليه شروطك بتوفير مسكن مستقل حتى تشعري بالأمان والاستقرار.[/grade]
مع تحياتي لكم
طـــلال العـــنـــزي
تعليق